المسلمون والعالم
[المسلمون في حوض البحر الكاريبي]
محمد عبد الجبار
المسلمون فئات يعمل كثير منها لقوميته أكثر من دينه فهذا سر ضعفهم
الأحوال الشخصية بين المسلمين لا سيما الجيل الجديد لا تحترم قيم الإسلام، ومن
هنا نشأ الاضطراب الاجتماعي بينهم يمكن تقسيم أقاليم حوض الكاريبي إلى ثلاث
فئات رئيسة حسب قوتها العددية، وتطورها التنظيمي، وحال المجتمع المسلم فيها: ...
الفئة الأولى تشمل: ترينداد وغويانا، والمسلمون هنا منظَّمون ويمثلون
مظهراً للحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
الفئة الثانية وتشمل: الأقاليم التي ظهر فيها الإسلام بطريقة طبيعية خلال
العقدين الماضيين؛ ويتنامى فيها عدد المسلمين تدريجياً وهي:
جمايكا، باربادوس، جرينادا.
الفئة الثالثة تشمل: أقاليم فيها تنظيم للمسلمين الجدد، وفيها مؤسسات إسلامية
قد تكون موقعاً واحداً في كل من: دومينكا، سينت لوسيا، سنت فنسنت، برمودا،
انتيجوا برمودا، جزر العذراء البريطانية، مونتيسرات.
ويتناول هذا المقال بالتفصيل الفئتين: الأولى، والثانية.
- ترينداد وتوباغو:
تتكون جمهورية ترينداد وتوباغو من: ترينداد والجزر الواقعة في أقصى
جنوب الكاريبي، والمناخ هنا استوائي، وفصل الجفاف يمتد من يناير إلى مايو،
أما اللغة الرسمية فهي الإنجليزية وهي الغالبة، بينما هناك من يتحدثون الفرنسية
والأسبانية والهندية والصينية.
نبذة حول تاريخها الحديث:
استعمر الأسبانيون ترينداد عام ١٥٣٢م؛ ولكنهم تخلوا عنها للإنجليز في عام
١٨٠٢م. وقد جرى ترحيل الأفارقة إلى الجزيرة ليعملوا رقيقاً حتى عام ١٨٣٤م؛
حيث أُلغي نظام الرق، وقد أدى نقص العمالة إلى وصول أعداد كبيرة من الهنود
والصينيين المهاجرين عمالاً بعقود لأجل محدد خلال القرن التاسع عشر.
في عام ١٨٨٨م انضمت إليها جزيرة توباغو التي كان قد جرى تسليمها
للإنجليز عام ١٨١٤م، وأصبحتا وحدة سياسية وإدارية واحدة، وظلت المنطقة
مستعمرة بريطانية حتى الاستقلال في ٣١/٨/١٩٦٢م، وكان أول حزب سياسي
جرى تأسيسه هو (حركة الشعب الوطنية) PNM وكان ذلك في عام ١٩٥٦م على
يد مؤسسه د. إريك ويليامز، وقد نجح الحزب في الفوز بعضوية المجلس
التشريعي في سبتمبر ١٩٥٦م، وأصبح د. ويليامز الوزيرَ الأول للمستعمرة في أكتوبر ١٩٥٦. وفي عام ١٩٥٨ أصبح الإقليم عضواً في اتحاد الهند الغربية الذي جرى تأسيسه، وفي العام التالي حصل على الحكم الذاتي الكامل؛ حيث أصبح د. (ويليامز) رئيساً، وفي عام ١٩٦٧م أصبحت ترينداد وتوباغو أول عضو من الكومنولث في منظمة الدول الأمريكية، وقد أدت السياسات الاقتصادية الصارمة لخلفه (جورة شامبرز) إلى عدم الاستقرار في البلاد، ومن بين تلك الاضطرابات إضراب عمال مصفاة البترول في مايو ١٩٨٤م.
وفي الانتخابات التالية في عام ١٩٨٦م فاز الحزب الآخر NAR؛ حيث
حصل على ٦٦% من مجموع الأصوات وعلى ٣٣ مقعداً من أصل ٣٦ من مقاعد
مجلس النواب، وتم تعين روبنس رئيساً للوزراء، وفي مارس ١٩٨٧م تولى
القاضي السابق (نور حسن علي) الرئاسة بعد تقاعد السيد إليس كلارك.
في ٢٧ يوليو ١٩٩٠م حاول بعض أعضاء (جماعة المسلمين) وهي جماعة
صغيرة يقودها ياسين أبو بكر الاستيلاء على السلطة فدمروا رئاسة الشرطة في
العاصمة، واستولوا على مبنى البرلمان وتلفاز الدولة، وحجزوا ٤٥ شخصاً رهائن
من بينهم رئيس الوزراء روبنسن وبعض الوزراء وكانت مطالبهم هي استقالة
رئيس الوزراء، وإجراء الانتخابات خلال ٩٠ يوماً، ومنح العفو للذين قاموا
بالمحاولة الانقلابية.
وفي أول أغسطس ١٩٩٠م استسلم أصحاب المحاولة دون شرط، ورُفض
العفو الذي منحه لهم رئيس مجلس الشيوخ (جوزيف أمانويل كارتر) بوصفه رئيس
الدولة بحجة أن ذلك العفو جرى تحت التهديد. وأدين (أبو بكر) وزملاؤه بالخيانة
العظمى؛ حيث كان قد قُتل حوالي ٣٠ شخصاً، وأصيب حوالي ٥٠٠ شخص
خلال تلك الأيام الخمسة.
وفي الانتخابات التي جرت في ديسمبر ١٩٩٥م فاز حزب المؤتمر الوطني
الموحد، والمسلمون الذين فازوا في الانتخابات المذكورة هم: د. رضا محمد، د.
فؤاد خان، رزاق علي، د. حمزة رفيق، وقد حصلوا جميعاً على مقاعد وزارية
عدا د. فؤاد خان. وكانت رئاسة الوزارة للسيد بانداد.
حال المسلمين اليوم:
يعيش المسلمون في بيئة مختلطة لا في مجتمعات خاصة بهم، ويشكلون
حوالي ٦ أو ٨% من إجمالي عدد السكان الذين بلغ تعدادهم مليوناً ومائتي ألف
نسمة سنة ١٤٠١هـ ١٩٨١م.
وصل المسلمون الأفارقة إلى ترينداد وتوباغو قبل الهنود المسلمين بحوالي
قرن من الزمان، وعلى أي حال، فإن عدد المسلمين الهنود يفوق عدد المسلمين
الأفارقة في الوقت الحالي بنسبة ٢٠: ١.
وحرية ممارسة الإسلام منصوص عليها في الدستور، وتمنح القوانين السارية
الحق للمسلمين في ممارسة أسلوبهم في الزواج، والمنظمات الإسلامية تشملها
القوانين السارية، وتجد مجالس المدارس الإسلامية الدعم الحكومي؛ كما أن
المسلمين أنفسهم يحتلون مواقع مهمة في الحكومة والجامعة والقضاء.
ومن الوزراء المسلمين: السيد كمال الدين محمد، والسيدة موريل فاطمة
دوناوا ماك ويفدسون، صافي شاه، شمس الدين محمد، كما أن حفيظة خان كانت
عضواً في البرلمان. كما عمل يوسف جمال رحمه الله مدعياً عاماً. وهناك أسماء
أخرى كثيرة عملت في وظائف حكومية في البرلمان الذي كان يرأسه لمدة ١٥
عاماً. د. وحيد علي وقد ترأس الحكومة في عدد من المناسبات.
وفي الوقت الحاضر يتولى القاضي شفيع شاهد، والقاضي كليم رزاق،
والقاضي زينول حسين، والقاضي مصطفى إبراهيم عضوية محكمة الاستئناف،
وهناك غيرهم في الهيئة القضائية، أما الرئيس الحالي لجمهورية ترينداد وتوباغو
هو القاضي حسن علي.
ومنذ الستينيات ومع افتتاح الجامعة كان حضور المسلمين واضحاً كبقية
الأديان، وهناك حوالي ٢٠٠ طالب من المسلمين في الجامعة، وللأساتذة المسلمين
دور واضح في الجامعة ومن بينهم د. نظير مصطفى (الرئيس الحالي لاتحاد
مسلمي ترينداد) . وهناك الجمعية الإسلامية في الجامعة وقد أنشئت عام ١٩٦٩م،
وهي جمعية نشطة للغاية؛ حيث تجتمع أسبوعياً. وبالإضافة إلى صلاة الجمعة
فهناك دروس إسلامية ومحاضرات عامة، واحتفال بالتخرج، وعرض المطبوعات
الإسلامية في مكتبة الجامعة خلال شهر رمضان على الأخص، ويرتبط كل العاملين
في الدولة أو القضاء أو الجامعة بالعمل الإسلامي سواء على مستوى المؤسسات أو
المنظمات أو الجماعات المحلية أو على المستوى التنظيمي. ويدل هذا على حرص
المسلمين على مكانتهم؛ حيث يظهر صوتهم في تسيير شؤون البلاد.
حرية التعبير:
أول محاولة لإذاعة إسلامية قامت بها (رابطة البعثات الإسلامية) التي
تأسست في أوائل الستينيات بقيادة محمد قمر الدين حسين، ويوسف متشل، ولم تكن
توجد موارد لتغطية نفقات البث في إذاعة ترينداد ولو لمدة نصف ساعة (٧٥
دولار) ، فتقدمت امرأة مسلمة مسنة بتبرع ساعد على ذلك، وكان للبرنامج صدى
طيب في ترينداد والكاريبي عموماً، واستمرت الدعوة لعدد من السنوات في شهر
رمضان عبر التلفزيون والراديو وكذلك في مناسبات مثل: عيد الفطر، وعيد
الأضحى. وفي الوقت الحاضر يوجد ٦ برامج إسلامية تُبَثُّ أسبوعياً عبر الإذاعة
ينظمها عدد من المنظمات الإسلامية ويرعاها رجال أعمال مسلمون، وتشمل
قراءات من القرآن الكريم مع ترجمة لمعانيه، إضافة إلى برامج دعوية وبعض
الأناشيد.
وهناك فرصة لنشر الآراء الإسلامية عبر الصحف وإن كانت مثل غيرها في
جميع وسائل الإعلام نادراً ما تظهر دون تحرير. ووسيلة الإعلام الوحيدة التي
يملكها المسلمون هي: (اقرأ برودكشنز Iqra productions) التي أسستها
فاضلة خان وزبار بخش عام ١٩٨٨م.
ومنذ عام ١٩٨٧م يظهر صباح كل سبت (أضواء على الإسلام) وهو برنامج
مدته نصف ساعة، وتواصل ذلك حتى يوليو ١٩٩١م، وهي وسيلة إعلانية
إلكترونية، وكان رجال الأعمال يتبرعون للبرنامج، وكثير من المنظمات الإسلامية
ظهرت في مجال إنتاج اللوحات، وقد بلغت قيمة الإعلانات ٣٠٠٠ دولار للبرنامج
الواحد مما قاد إلى نجاح ملحوظ.
وقد تم تسجيل البرنامج على شرائط بواسطة تلفزيون ترينداد وتوباغو وهي
مؤسسة غير إسلامية وعلى أي حال فقد استطاع المسلمون بعد تجميع الأموال شراء
معداتهم الخاصة بهم بقيمة ٧٠.٠٠٠ دولار وأسسوا الأستديو الخاص بهم. وقد
توقفت البرامج التلفزيونية مؤقتاً بسبب التمويل.
وهناك حاجة إلى موظفين دائمين؛ لأن المتطوعين يعملون نصف دوام، وكل
الأعمال تحتاج إلى دوام كامل لتحقيق الأهداف، والبرنامج يواصل تسجيل تاريخ
الإسلام في الجزيرة من الأشخاص كبار السن وهو عمل قائم بذاته ونأمل أن يعود
عمل البرنامج على الهواء، وقد علمت من الأخ ميرزا أنهم تبنوا المشروع لإعادته
لسيرته الأولى. وتحتكر إحدى الجماعات الهندية المسلمة المعروفة برنامجاً إذاعياً
وتلفزيونياً في ترينداد وتوباغو؛ ولكن الهدف الرئيس على الرغم من أن البرنامج
يبدأ بآيات قرآنية ليس نشر الإسلام بل توحيد الهنود من مسلمين وهندوس، وهو
برنامج جاذب للشباب من الجنسين ويلقى رواجاً رغم أنه ومع الأسف يضعف
الروح الإسلامية فيهم.
النساء في ترينداد حصلن على التعليم الأكاديمي بعد تأخر طويل، وقد تأثرن
بطريقة الطهي الهندية وحتى الملابس الهندية، ولكن من خرجت منهن للعمل بدأت
تترك الملابس الطويلة وتلبس كما يلبس الغربيون، وإن كانت الروح الإسلامية قد
عادت مرة أخرى، وعادت النساء إلى الزيِّ الإسلامي.
الزواج وتعدد الزوجات:
كان الآباء يتولون تزويج ذريتهم لسنوات مضت؛ ولكنْ تأثراً بالنمط
الأمريكي فقد أصبح الاختيار ملكاً للمعنييْن بعد أن يلتقيا ويقررا ذلك، وهكذا نجد
بعض التقاليد الغربية قد تسللت إلى المجتمع المسلم خصوصاً بين المتعلمين. ولكن
لا تزال الأسرة والبنات اللائي يلبسن الحجاب ينظرن إلى اللقاءات خارج الأسرة
بأنها سلوك غير إسلامي، ولا يزال بعض الأزواج الجدد يسكنون في منزل الأسرة
حتى يجد المتزوِّجون عملاً وتتحسن
ظروفهم الاقتصادية فيستقلون بمنازل تخصهم. وقد يكون أوضح ما يُظهر
عدم الطبقية في المجتمع المسلم هو الزواج؛ حيث إن الأغنياء يوافقون على زواج
بناتهم من أبناء الأسر الفقيرة إذا كان الزوج يتمتع بشخصية جيدة ويمارس الإسلام.
وحتى عام ١٩٦٣م لم يكن المهر يزيد عن ٢٥٠ دولار، ولكنه في الوقت
الحاضر وصل إلى أضعاف مضاعفة، ويظل الوضع يعتمد على الحالة الاقتصادية
للزوج، ويوجد تعدد الزوجات في أوساط (جماعة المسلمين) .
الطلاق:
يُمارَسُ الطلاق عبر (محكمة طلاق المسلمين) التي أنشئت عام ١٩٦١م،
وهي تمارس توجيه النصح وتقديم الاستشارات وتنفيذ الطلاق، ولكن مسائل النفقة
وما إلى ذلك من توزيع للممتلكات أو نحوه فيتم على مستوى المحكمة العليا حسب
القانون المدني. أما التزام الزوجين بالوفاء بالمتطلبات الشرعية فهي تعتمد كثيراً
على مدى اتباعهما للمبادئ الإسلامية.
وتفيد (محكمة طلاق المسلمين) أنها تعالج حوالي ٢٠ حالة في كل شهر،
ولكنها تؤكد أيضاً أن ٩٠% من الزيجات غير الناجحة هي بسبب زواج بين
مسلمين وغير مسلمين؛ حيث تنشأ النزاعات بسبب المخدرات أو الكحول،
ويستوي الرجل والمرأة في طلب الطلاق.
وتتكون هذه المحكمة من: رئيسٍ، ومحامٍ (مدعٍ عام) ، وسكرتير، وعضوين
يوضحان الحكم الإسلامي في الموضوع المعروض.
المشكلات الاجتماعية:
تنشأ معظم المشكلات الاجتماعية بسبب المخدرات والكحول والعري
والسلوكيات الإجرامية، ويتعرض المسلمون لمثالب المجتمع الذي تتفشى فيه هذه
الأشياء، وبفضل من الله أخذ الوعي ينتشر بين المسلمين، ولا يعني هذا عدم
تأثرهم؛ فمنهم كثير يصيبهم ما يصيب الآخرين؛ ولكن لا توجد إحصائية تقول
بأنهم أكثر من غيرهم. ويساهم وجود المنظمات الإسلامية في الجزيرتين في شغل
أوقات الشباب مما يساعد على ابتعادهم عن هذه
الأجواء بدرجة كبيرة.
المجتمع الإفريقي المسلم:
معظم الأفارقة هنا يعتبرون أنفسهم (عائدين) للإسلام باعتباره دين أجدادهم
أو دينهم في الصغر. وكانت توجد شكوكٌ بينهم وبين المسلمين الهنود لظن الآخرين
أن الأفارقة يدخلون الإسلام بغرض الزواج من بناتهم أو طمعاً في ثرواتهم، ويعود
هذا إلى الجهل وعدم الإلمام بتعاليم الإسلام والفهم الصحيح للدين. أما الآن فقد
تلاشت إلى درجة كبيرة هذه الشكوك، وبدا واضحاً الاندماج بين المسلمين.
ويعود الوضع الاقتصادي المتردي للأفارقة المسلمين لأسباب طردهم من
عائلاتهم، وللأسف، فإنه لا يوجد صندوق أو آلية اقتصادية تساعدهم على الاعتماد
على أنفسهم حتى لا يعودوا إلى الجاهلية، وكثير من هؤلاء وبسبب جهلهم يعتقدون
أن الإسلام هو الشيوعية وأن ما عند المسلمين يجب أن يكون مشاعاً بين الجميع،
فإذا توافرت وسيلة لدعمهم بالتعليم أو توفير فرص العمل لهم فإن ذلك الجهل سوف
يزول إن شاء الله ويفهمون الإسلام على حقيقته.
ظهرت جماعة (أمة الإسلام) في عقد الستينيات والتي تحولت إلى (المجتمع
العالمي المسلم) بقيادة إليجا محمد في الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت تركز
على الحقوق المدنية، وقد ظهر لها فرع في لافانتيل ترينداد وكانت دعوة عرقية
أكثر من أن تكون دينية، وانضم إليها السود المطالبون بالحرية، ثم تطور الأمر
إلى صراع على السلطة انقسمت بموجبه الجماعة إلى: أوزكانوك أآرت (جماعة
المسلمين) و (جماعة المؤمنين) .
إن إظهار الإسلام (الهندي) قاد تلقائياً إلى شعور بالعزلة لدى المسلمين
الأفارقة؛ لأن البرامج في الإذاعة تقدم على أنها برامج هندية مما جعل الإسلام
يعرف (بالهندي) .
وعلى أي حال فإن في ترينداد أكبر جالية مسلمة في الكاريبي، وأكبر
المنظمات والهيئات والمؤسسات الإسلامية والجماعات التي أثرت على حياة المجتمع
المسلم بدرجة جيدة.
والسؤال الذي يطرح نفسه: أين الجمعيات الخيرية الإسلامية الكثيرة من فتح
مشاريع تنمية وتوعية للمسلمين في هذه المناطق؟ فهم أحوج ما يكونون لها حتى لا
تتلاشى دعوة الإسلام القائمة بالجهود الفردية المحدودة التي يُخشى أن تموت بموت
المتابعين لها إلا أن يشاء الله غير ذلك.