نص شعري
طيَّب المولى ثراك
علي بن جبريل أمين
إلى كل داعية على منهاج النبوة.. ينطلق مستمداً دعوته من دستور الأمة..
جاعلاً شعاره: [قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ
اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ] (يوسف: ١٠٨) .
أيُّ داعٍ هو ذاكم طلَّق الدنيا هناكْ!
بل رماها بالرزايا طالباً منها الفكاكْ
مسرعاً في الدرب يمضي بين شدٍّ وانفكاك
يستحث الخطو.. يسري.. لا يبالي بالشراك
من كتاب الله يبني مجده، رغم الشباك!
* * * *
أيها الداعي تقدم وانطلق مهما اعتراك
انطلق نحو المعالي (سدَّد المولى خطاك)
خذ كتاب الله واقدُم واقتبس منه سناك
كن على الدنيا أميراً.. وارمها دوماً وراك!
واجعل الأخرى مراداً نحوها وجّه خُطاك
طأْ على الأرذال واصعد وابق شهماً في عُلاك!
أيها الداعي تذكّر أن ربي قد حباك
قد حباك الله علماً ذا ضياء.. واصطفاك
قد ورثت المجد فاهنأ بالهدى، طابت يداك
قد ورثت الأنبيا فالخير حقاً قد حواك
أنت قد أُعطيت حظاً.. إن ربي قد رعاك
فلتكن في الناس تدعو أسمِع الدنيا نداك
وابتعد عن كل قولٍ يُستقى منه العراك!
كن على منهاج حق كي تلاقيه هناك
عندها فاسعد إذا ما (طيبَ المولى ثراك!)