هل نحن قوم أغبياء؟ لماذا تدنى مستوى تبرير الغرب الذي يدافعون به عن أنفسهم في مواجهة المصائب التي يرمون بها المسلمين؟ إنهم ما عادوا يكلفون أنفسهم عناء التفكير العميق لحبك الخدعة على المسلمين، إنه نمط جديد من الاستهتار والاستهانة بالشعوب المسلمة.. صور تعذيب وقتل للعراقيين يعترض البنتاجون على نشرها، لماذا؟ لأنها ستؤدي إلى العنف. والاتحاد الأوروبي يرسل «خافيره» لكي يدغدغ مشاعر المسلمين بكلمات جوفاء عن احترام الأديان، بينما تعبر حكومات أوروبا في الوقت نفسه عن عميق تضامنها مع الدانمارك، وفي إندونيسيا يتم الإعلان عن طبعة خاصة من مجلة (بلاي بوي) الأمريكية أقذر مجلة جنسية في العالم، ثم يصرح مسؤول بالمجلة أنها ستنشر مواضيع مهمة وراقية!!.. هل تبدو علينا كمسلمين ملامح الغباء؟! الإرهابيون و «التكيُّف» الذاتي حسب التشريح العالمي للإرهاب «الإسلامي» المزعوم فإنه يأتي على قمة التطرف الأصولي الديني، ولذلك عندما يُتهم هؤلاء الإرهابيون بالتشدد في تطبيق أحكام الحلال والحرام؛ فإن الأمر يكون أخف وطأة من اتهام هؤلاء المبالغين في التدين بأنهم يبالغون في ارتكاب المنكر، وقد دأبت وسائل الإعلام الغربية على اتهام حركة طالبان الأفغانية بأنها تتكسب من زراعة وتجارة المخدرات ـ المسكرات ـ وتوسع الاتهام ليشمل حركات أخرى، ومؤخراً (رمضان قديروف) المعين من قِبَل (فلاديمير بوتين) على درجة «رئيس دولة» في الشيشان، أضاف اتهاماً جديداً أشد غرابة، فقال: «ديانات العالم تحرم المخدرات، وخاصة الإسلام، وعلينا ألا ننسى أن المدمنين على المخدرات هم من يحاول الإرهابيون ضمهم إلى صفوفهم» وحسب المفهوم «القديروفي» فإن الحركات الإسلامية أصبحت تنتج وتوزع وتستهلك المخدرات!!!