للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ملفات

[في رياض المصلحين]

للعلماء منزلة جليلة، ومكانة عظيمة؛ فهم ورثة الأنبياء الموقعين عن ربِّ

العالمين، رفع الله تعالى أقدارهم، وأعلى مقاماتهم، فقال الله تعالى: [يَرْفَعِ اللَّهُ

الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ] (المجادلة: ١١) .

ولقد رزئت الأمة خلال العامين المنصرمين بفقد أئمة أجلاء وعلماء نبلاء كان

لهم أثر بارز في إحياء الأمة وتبصيرها وتصحيح سبيلها، على رأسهم: (سماحة

الشيخ عبد العزيز بن باز) ، و (فضيلة الشيخ محمد بن ناصر الدين الألباني) ،

و (فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين) رحمهم الله جميعاً.

وإن كان المصاب بفقد هؤلاء الأئمة كبيراً جداً، إلا أنَّ في البقية الباقية من

علماء الأمة الربانيين خيراً كثيراً إن شاء الله تعالى، بل إننا نتوسم في بعض

النجباء من طلاب العلم ما يثلج الصدر ويبعث الأمل؛ فالخير ولله الحمد باقٍ في

هذه الأمة إلى قيام الساعة.

وإنَّ مما ينبغي الاستفادة منه دراسةَ سِيَر هؤلاء العلماء ومناهجهم في العلم

والعمل، لتكون بإذن الله تعالى نبراساً مشرقاً يضيء طريق الأمة، وينضم إلى ذلك

النور المبارك الذي ورَّثه لنا أسلافنا الكرام رضي الله عنهم منذ القرون المفضلة

الأولى.

وها نحن في مجلة البيان نخصص هذا الملف عن (حياة العلاَّمة الشيخ

محمد بن صالح العثيمين) ، وقد حرصنا أن يكتب عن الشيخ بعض تلاميذه،

لتكون الكتابة عن علم ومعاشرة، سائلين الله تعالى أن ينفع به جميع القراء، وأن

يخلف لنا خيراً في علمائنا.

وصلى الله على محمد وآله وسلم.