رجل فقدناه
انتقل الدكتور يوسف زين العابدين إلى جوار ربه الساعة الثالثة بعد ظهر يوم
الأحد ٢٦ ذي الحجة الموافق ٣١ آب إثر عملية جراحية أجراها في أحد مستشفيات
برلين بعد إصابته بجلطة في قلبه، وبقي رحمه الله أكثر من أسبوعين قبل وفاته
وهو في حالة غيبوبة كاملة.
ودفن الفقيد -رحمه الله- في برلين، في مقبرة الأتراك يوم الأربعاء ٢٩ ذي
الحجة الموافق ٣ سبتمبر بعد صلاة العصر، وبعد أن صلى عليه جمع غفير من
المسلمين يربو عددهم على ٥٠٠ شخص حضروا من مناطق مختلفة من ألمانيا
وتركيا.
والدكتور يوسف زين العابدين تركي الأصل عراقي النشأة والولادة، ولد عام
١٩٣٧ في مدينة كركوك، ودرس الطب في تركيا، وبعد تخرجه من كلية الطب
انتقل إلى ألمانيا ليتابع دراسته العليا، وقد تخصص في الجراحة العامة، ثم في
جراحة الأوعية الدموية، ومكث في ألمانيا خمسة وعشرين عاماً.
كان فقيدنا -رحمه الله- دمث الأخلاق طيب القلب، محباً للخير.. كما كان
من الدعاة إلى الله، وكان ينفق وقته. وماله في سبيل دعوته وفضلاً عن هذا وذاك
كان همزة الوصل بين الدعاة إلى الله من العرب والأتراك والألمان.
وأسرة تحرير البيان تتقدم بأحر التعازي لأرملة الفقيد وابنتيه، وتسأل الله أن
يلهمهم الصبر والسلوان.
اللهم اغفر لفقيدنا وأحسنْ مثواه اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنّا بعده وإنا لله
وإنا إليه راجعون.