المسلمون والعالم
ماذا يبقى من فلسطين؟
(إعلان الحرب على الجهاد)
(٣ من ٣)
بقلم: حسن أحمد قطامش
فَصّل الكاتب الحديث عن مخطط تهويد مدينة القدس، ورَصَد الخطوات
العملية لمحو هويتها العربية الإسلامية، ثم عرّج على تصريحات (اللاءات) لزعماء
منظمة التحرير، ويواصل في هذه الحلقة معالجة بقية الموضوع.
- البيان -
(نبرة هادئة يعلوها حزن ذليل.. أو قل: ذل حزين، خرجت كلماته بعفوية.. قال: سيدي، إننا نعتبر قتل الفلسطيني المقاوم لكم.. عملاً وطنيّاً، كما نعتبر
قتل الفلسطيني للفلسطيني المقاوم لكم جريمة وطنية! ! وأنا تحملت مسؤولية سقوط
(عدد كبير) من المقاومين من أبناء شعبنا برصاص إخوته من الأمن الفلسطيني من
أجل أن أحفظ صدقية توقيعي على الاتفاقيات، وأن ألتزم بمسؤلياتي كسلطة وطنية
قادرة على الوفاء بتعهداتها) .
[الخليج، ع/٦٣٥٤١٠/١٠/١٩٩٦م] .
هكذا تكلم (ياسر عرفات) في اللقاء الخاص بينه وبين (نتنياهو) في قمة
واشنطن التي انعقدت عقب أحداث فتح نفق الأقصى.
ولكلامه مدلولات ومغازٍ ومخازٍ كثيرة، ولكن أشد ما يحزن هو ذلك الاعتراف
الصريح بتحمل دماء المسلمين المجاهدين من أجل الوفاء بالعهود مع يهود، فهو قد
تعهد أن يكون حارساً أميناً لأمنها وسلامة شعبها واستقراره.. وإلا استبدلوه بأكفأ
منه!
قال (تعالى) : [وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ
عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً] [النساء: ٩٣] ، وإن حرمة دم المسلم عند الله
(تعالى) أشد من حرمة بيته الحرام.
نعود للوراء قليلاً، ولنستمع لـ (عرفات) ماذا يقول عن أطفال الانتفاضة
وشبابها:
(إن أطفال الحجارة كرموني بثورتهم في حين أساء إليّ الزعماء والرؤساء
العرب في (قمة عمان) ١٩٨٧م، وقد استجابوا لندائي في حين ظل القادة العرب
غير مستعدين لسماعي.. أنا لا أستطيع أن أترك أطفال الانتفاضة وشبابها وحدهم؛
فإن ثورتهم هي آخر نفس باقٍ عند الشعب الفلسطيني) .
قد يطول الحديث بنا جدّاً إن استعرضنا تفاصيل (الكفاح المسلح) ضد
المسلمين المجاهدين من قِبَل السلطة العرفاتية، ولكن حسبنا وقفات نشهد بها على
محاولات القضاء على فريضة الجهاد ضد أعداء الله يهود، والقضاء على (آخر
نفس باقٍ للشعب الفلسطيني) .
وما نظن أن عرفات لا يعرف قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذا
تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلط الله
عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى تعودوا إلى دينكم) [١] ! !
وهذا الحديث رواه الصحابي الجليل (عبد الله بن عمر بن الخطاب) (رضي
الله عنهما) .
قال عرفات لقومه يوم دخل (فاتحاً) غزة! ! إنني أترسم فيكم خطى (عمر بن
الخطاب! !) ، ولكن الراجح أن استجابة عرفات لقول النبي -صلى الله عليه
وسلم- ضعيفة! ، والأرجح استجابته (لنصوص) يهود الذين نصحوه بالقضاء على
الجهاد.
ففي اللقاءات الأولى بين يهود ومنظمة التحرير تكلم (ستيفن كوهين) ممثل
المنظمة اليهودية في أمريكا، قائلاً: أنتم في غفلة عن الحقيقة، إن الخطر على
منظمة التحرير لم يعد الجيش الإسرائيلي! ! ، وإنما الخطر على شعبية المنظمة
وعلى قيادتها وعلى فاعليتها.. هو خطر (حماس) ! !) .
وفي لقاء آخر تكلم وزير الصحة الإسرائيلي (إفرام سنيه) : (قبل أن نتفاوض
على الحكم الذاتي، لا بد أن نتفاوض على كيفية احتواء التيار الإسلامي،
وخصوصاً ذلك الذي تمثله (حماس) ، فقاطعه أحد أعضاء الوفد الفلسطيني معلقاً:
إن إسرائيل هي التي أعطت (حماس) تصريحاً بإنشاء الحزب.. فرد قائلاً: أنا
أحدثكم بمنتهى الصراحة عن خطر يهددنا كما يهددكم في المستقبل، وأنتم مصرون
على العودة إلى الماضي ومحاكمة إجراءاته) [انظر: أوسلو.. قبلها،
وبعدها/هيكل/الفصل الثامن] .
وبإخلاص منقطع النظير وحفاظاً على العهود، قامت المنظمة بدورها على
أكمل وجه، فهذا (محمد دحلان) رئيس أجهزة الأمن السرية الفلسطينية يقول:
(أجهزتنا عازمة على تدمير الجناح العسكري لحركة حماس! !)
[حوار للوموند الفرنسية، الأنباء، ع/٧١٥٠١١/٤/١٩٩٦م]
وهذا سيده (ياسر عرفات) يصرح بعد عملية (بيت ليد) التي هلك فيها (١٩)
يهوديّاً يبين المنهجية المتبعة مع الذين (أكرموه) وفي حضور وزير الخارجية
الأمريكي وقتها (وارن كريستوفر) : (إننا سنواصل طريقتنا في معالجة ومواجهة
هذه القوى المتطرفة، ولن نسمح لهم بمواصلة نشاطهم.. ليس لديّ عصاً سحرية،
ولكنني سأبذل قصارى جهدي) . [الشرق الأوسط، ع/٥٩١٦ ٨/٢/١٩٩٦م] .
جهود الزعيم إياها:
وكان من جهوده هذه أن ساعد على إحباط ما لا يقل عن (٨٠) هجوماً ضد
أهداف إسرائيلية في عام ١٩٩٥م فقط، وهو ما أشاد به (كارمي جيلو) رئيس جهاز
(الشاباك) ، ولننظر كيف كان حال يهود وقد وقعت فيهم هذه العمليات الاستشهادية؟ فيوم وقعت عملية (بيت ليد) جاء (رابين) مهرولاً إلى موقع الحادث، ثم قال:
(إن هذا اليوم يوم رهيب وفظيع وأليم لكل شعب إسرائيل، وقد اجتمع عشرات
الآلاف من اليهود من كل مكان للصلاة أمام حائط المبكى من أجل وقف هذه
العمليات ضد الإسرائيليين) .
[القبس، ع/٧٧٦٦١/٢/١٩٩٥م] .
ومن (الاستراتيجيات) الجديدة أن حماس أصبحت تهديداً للدولتين (إسرائيل..
والسلطة العرفاتية) فإن التعاون بينهما مهم وضروري، ففي تصريحه يقول العقيد
(توفيق الطبراوي) مدير عام الاستخبارات الفلسطينية في الضفة الغربية: (إن هناك
تعاوناً وتنسيقاً بين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والفلسطينية، إن هذا التعاون
ضروري وفي مصلحة الجانبين) .
[الأهرام، ع/٤٠٠٩٨ ١٨/٩/١٩٩٦م] .
أما (أمين الهندي) قائد المخابرات العامة الفلسطينية فقد وسع دائرة التعاون
حين قال: (التنسيق مع الأجهزة الأمريكية والإسرائيلية أمر ضروري.. إنه من
الضروري أن يوجد تنسيق بين جهازنا و (السي. آي. أيه) من أجل مكافحة
الإرهاب) [حوار مجلة المشاهد السياسي، ع/٤ ١٣/٤/١٩٩٦م] ، بل ولقد تخطى
الأمر من تنفيذ الأوامر وضرورة التعاون إلى المبادرة لكسب الود وطلب القرب
والمحافظة على (صدقية التوقيعات) .
وزير التجارة الأمريكي (رونالد بروان) الذي هلك بطائرته فوق البوسنة ... يقول: (لقد تأثرت جدّاً، لأنه وبدون مبادرة مني.. ألزم الرئيس (عرفات) نفسه باجتثاث الإرهاب، من المهم جدّاً وجود مثل هذا الالتزام الذاتي الذي يساعد على دفع عملية السلام) .
[الشرق الأوسط، ع/٥٩١٦ ٨/٢/١٩٩٦م] .
وبشهادة أخرى لـ (عرفات) من (وارن كريستوفر) : (إن ياسر عرفات
أبدى تعاوناً بنسبة مئة بالمئة في معركة مكافحة الإرهاب) .
[الوطن، ع/١٧١٢١٢/٣/١٩٩٦م] .
فضح اللجنة العرفاتية لمقاومة التيار الإسلامي:
وقبل الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة شكل (عرفات) (لجنة الطوارئ
المشتركة) وكلفها بوضع خطة لمواجهة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بحيث
يضمن عدم وقوع أي عملية فدائية، مما قد يؤثر على فوز (الصديق بيريز) ،
وقامت هذه اللجنة بإعداد وثيقة سرية تقوم على ثلاثة محاور:
الأول: محور تصفية البنية العسكرية (كتائب القسام) .
الثاني: محور التفكيك السياسي.
الثالث: محور إرباك حماس في الخارج.
وطالبت اللجنة بتنفيذ الإجراءات التالية لتصفية البنية العسكرية على مراحل
ثلاث:
أ - على المدى القريب (وقد انتهى بانتهاء الانتخابات) .
ب - في المدى الاستراتيجي، على النحو التالي:
١- تكثيف الجهد الاستخباري نحو اختراق التنظيم السري لكتائب القسام
باستخدام وسائل جديدة.
٢- التصفية الجسدية لعدد من قادة (التنظيم) وعلى فترات متباعدة (وبلا تردد)
رغم ما يجره ذلك من عمليات انتقام، فلا بد من هدم المعنويات وتحطيم البنية
النفسية التي تخطط وتعمل على تنفيذ العمليات.
٣- الاستمرار في إلقاء اللوم على الأردن ولبنان وسوريا عند حدوث أي عمل
إرهابي، حتى لو لم تُثبت المعلومات ذلك، فذلك مدعاة لتخفيف الضغط على
السلطة وتوجيه مزيد من الضغوط على قواعد إسناد حماس في تلك الدول.
٤- رصد ومراقبة أساليب العمل والتنقل والتجنيد والاتصال وتبادل
المعلومات بشأنها مع أجهزة الأمن في الدول المحيطة.
٥- الضغط على وسائل الإعلام الفلسطينية وغيرها من أجل عدم تغطية
الأعمال الإرهابية، بحيث لا تمجد منفذيها، مع ضرورة التركيز على أثرها المدمر
على الاقتصاد الفلسطيني و (تجربة السلطة الوطنية) .
٦- ضرب العمل المسلح لحماس يكمن في التصفية الشاملة له على المدى
البعيد، ولا شيء غير ذلك، فالتحجيم لهذا العمل مع السماح له بالبقاء ولو في أطر
محدودة لا يكفي لقطع الطريق على المشروع البديل لدى المنتمين لحماس، كما أنه
بات لا يقنع الإسرائيليين.
هذه الوثيقة عرضت على (عرفات) في مارس ١٩٩٦م، وقد تسربت
للصحافة، ونشرتها عدة مطبوعات عربية، منها: الحوادث، ١٧/٥/١٩٩٦م،
والأسبوع العربي، ١٨/١٢/١٤١٦هـ.
وإن كانت هذه وثيقة نظرية في نظر بعض المراقبين وخاصة بعد أن نفت
السلطة الوطنية نسبتها إليها بعد تسربها إلا أن هناك خطوات عملية وملموسة على
أرض فلسطين تجاه الحركات الجهادية، وخاصة حماس، لقد قامت السلطة
العرفاتية بشن حرب شرسة، وبررتها في البيانات الرسمية بأن ما تقوم به
الجماعات المسلحة ليست موجهة ضد عملية السلام وضد الإسرائيليين فقط، وإنما
موجهة ضد (مصالح الشعب الفلسطيني) و (ضد تجربته الوطنية) ، واعتبار أن
دوامة (العنف) القائمة سيكون وقودها الأول: الشعب الفلسطيني، ومكتسباته
الوطنية، وحياته المعيشية، ومستقبل أجياله.
وعلى هذه الخلفية قامت السلطة بخطوات فاعلة، لعل من أبرزها:
١- حظر نشاط الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية تحت شعار (تأمين
الاستقرار والأمن) ووضع هذه التشكيلات في إطار (الإرهاب) والخروج على
القانون.
٢- شن نوع من الحرب الاجتماعية على الحركات الإسلامية شملت مداهمةً
وإغلاقاً وتفتيشاً للمؤسسات الشعبية والتعليمية والصحية ذات الطابع الإسلامي،
خصوصاً دور القرآن، والمساجد، ولجان الزكاة والصدقات، والجامعات، وبعض
الجمعيات.. باعتبارها مراكز خيرية تغذي البنية التحتية للحركة.
وتبدو هذه الحقيقة ذات أهمية كبيرة، خصوصاً إذا أدركنا الدور المهم الذي
أدته المساجد طوال السنوات السابقة في تغذية الصحوة الإسلامية، فهناك ما يزيد
عن (٧٥٠) مسجداً في الضفة الغربية، إضافة إلى حوالي (٤٠٠) في قطاع غزة،
وقد سارعت السلطة إلى وضع يدها على المساجد ونقل مهمات إداراتها إلى وزارة
الأوقاف التابعة لها، بمعنى تحويلها إلى مؤسسات رسمية تأتمر بأمر السلطة وتنفذ
سياستها بما فيها التقليل والتأويل لخطوات السلطة في هرولتها نحو وهم السلام، أو
على الأصح: الاستسلام للعدو.
٣- انتهاج نوع من الحرب النفسية على القوى الإسلامية، بربط نشاطاتها
العسكرية بمفاهيم الإرهاب والتطرف، واتهامها بتبني أفكار ومفاهيم محرفة عن
الإسلام ما دامت ترفض النهج السائد في المنطقة.
ويشار هنا إلى الدور الخطير الذي تلعبه وسائل الإعلام التابعة للسلطة،
خصوصاً الإذاعة والتلفزيون، إذ ركزت هذه الوسائل على النهج نفسه، باعتبار أن
(حماس) تمس مصالح الشعب والسلطة والاستقلال والدولة، كما أن الوسائل تلك
تخضع لرقابتين مباشرة وغير مباشرة من قبل السلطة الوطنية، ولم تنشر حتى
الآن ما يسيء إلى هذه السلطة أو أي نشاط ضدها، وتُركز في المقابل على
ضرورة استمرار حسن العلاقات مع الطرف الإسرائيلي وتسوية أي خلافات قد
تعترض استكمال المفاوضات بينهما.
٤- اتجاه آخر للحرب ضد الحركة الإسلامية تتمثل في محاولة السلطة إبراز
جو من التناقض داخل هذه الحركة، وجَرَت محاولات لإظهار أشكال من الخلافات
بين شخصيات (حماس) وتأكيد حدوث انشقاق داخلها (انسحاب شخصيات بارزة فيها
لتشكل أحزاباً بديلة) ومحاولة الالتفاف على قيادتها واستمالة مقربين ومحسوبين
عليها، والادعاء بأنها مشاركة باطلة وإبراز ما يسمى بالداخل والخارج أو على
صعيد القيادتين العسكرية والسياسية داخل حماس.
وحقيقة: إن جرم السلطة العرفاتية يتجاوز بكثير تلك الأنظمة التي تحارب
الحركات الإسلامية، إذ لدى تلك الأنظمة من الحجج مع تفاهتها وعدم منطقيتها ما
تستطيع به أن تصل إلى ما تريده عبر طرق كثيرة، وعلى رأسها الناطقين باسمها
من الفئات المعروفة، أما سلطة عرفات فإنها تتحمل مهمة شاقة ووقحة في آن واحد، إذ لا حجج واهية يتعلق بها في حربه تلك ولا فتوى أو حتى قبول شعبي لحماية
(يهود) من عمليات المجاهدين.
الإسلاميون.. هكذا يُستخدمون؟
والعجيب: أن النظام العرفاتي نفسه كلما ضُيّق عليه الخناق من قبل حكومة
يهود لجأ إلى التهديد بتسريح عدد من معتقلي الحركات الإسلامية، وقد ذكرت
الإذاعة الإسرائيلية أن أجهزة الأمن الفلسطينية تحذر (نتيناهو) من أن عملية مكافحة
المنظمات الأصولية سوف تزداد صعوبة إذا لم تغير حكومته سياستها! ! .
[الحياة، ١٤/٦/١٩٩٦م] .
فالسلطة على يقين من أن أولئك المجاهدين هم من يستطيع حقّاً الصمود أمام
يهود.. ويهود تعلم ذلك يقيناً.. ولكن (جحدوا بها واستيقنتها أنفسهم) .
ونتعجب أيها الكرام من أن (١٣) جنرالاً يرأسون قوات الشرطة الفلسطينية،
بينما الجيش الأحمر (الروسي) في أوقات الذروة لم يرأسه أكثر من (جنرالٍ واحد!
!) بل لقد بلغ عدد قوات الشرطة ٢٠ ألف عنصر في حين أن جهاز الشرطة
الإسرائيلي ١٧ ألف عنصر فقط، بل ونتساءل: لماذا تُوجّه أغلب المعونات التي
تصل إلى السلطة إلى جهاز الشرطة؟ ! .
إن الأمة حين لا تكرم مجاهديها الصادقين يضرب الله عليها الذل.
ونختم بصورة مريرة لهذا الذل ونتبعه بتعليق واحد.
سئل (عزيز عمر) محافظ الخليل من قِبَلِ هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي.
سي) : ما الذي أعدته السلطة عند الانسحاب من الخليل وخاصة ما يخشى من قوع
مجازر من قبل المستوطنين؟ ، أجاب: (جملة واحدة أستطيع أن أقولها، هم أعدوا
السلاح.. ونحن أعددنا المستشفيات! !) .
[بي. بي. سي، ١٥/١١/١٩٩٦م] .
لقطة:
قام كبير حاخامات مستوطنات (كريات أربع) اليهودية بزيارة في ١٤/٧/
١٩٩٦م إلى ابن الإرهابي المجرم (باروخ جولدشتاين) في الخليل.. ثم قال له: كن
بطلاً.. وسر على خطى أبيك! ! .
هكذا يشجع المتدينون وترفع من روحهم المعنوية، ولكن كيف يفعل الحاكمون
بأمرهم (بمتدينينا) ، هذا ما توحيه اللقطة التي تغني عن عشرات الصفحات.
وحسبنا الله ونعم الوكيل،،
(١) أبو داود، كتاب البيوع، باب النهي عن بيع العينة، ح /٣٤٦٢.