المسلمون والعالم
انتصارات جديدة للمجاهدين في (مورو)
وهزائم للعدو وتبريرات ساذجة
محمد أمين
وردنا من لجنة الإعلام الخارجي بجبهة تحرير مورو الإسلامية البيان رقم
(٣٠) الذي احتوى على مبشّرات طيبة بانتصارات جديدة للمجاهدين وانكسارات
وهزائم للعدو، فالحمد لله على توفيقه، وصدق الله العظيم القائل [أٍذنّ للذين
يقاتّلونّ بأنهم ظٍلموا وأن اللهّ على نصرهم لقدير] .. ونقتطف من البيان ما يلي:
- (البيان) -
اعتداءات واندحارات:
لقد توالت نيران الحرب في أنحاء بلاد مورو منذ الشهرين الماضيين حيث قام
الجنود الصليبيون بعمليات عسكرية همجية ضد المسلمين الآمنين العزل في بلدة «
بانيسيلان» بمحافظة «كوتاباتو» الشمالية، وقامت قوات «راموس» الجويّة
بغارات جويّة متكررة على القرى الإسلامية الست في البلدة المذكورة، كما قامت
قواته البرية بدكّها بالصواريخ والمدافع الثقيلة، ودمرت القرى، واحترقت وتشّرد
أهلها ونَهَبَ الجنود الصليبيون جميع أموال المسلمين وممتلكاتهم.
وقام مجاهدو جبهة تحرير مورو الإسلامية بقيادة الشيخ المجاهد/ «سلامات
هاشم» بهجوم مضاد لوقف الزحف الصليبي مستعينين بالله العلي القدير، ودارت
المعارك الشديدة والمجاهدون يتقدمون منذ يوم الاثنين الثاني من جمادى الآخرة
١٤١٤هـ وتصاعدت المعارك حيث استخدم جنود العدو مدافعهم الثقيلة تتقدمهم
الدبابات والمصفحات، وطائراتهم المقاتلة تقوم بقصف مواقع المجاهدين، ومع ذلك
فقد استطاع المجاهدون بعون الله تعالى أن يحرروا ثلاثاً من القرى الإسلامية التي
أقيمت فيها مستوطنات نصرانية بعد معارك عنيفة استمرت ثلاثة أيام ابتداءً من يوم
الثلاثاء ٣ جمادى الآخرة ١٤١٤هـ.
وانسحب جنود العدو المكوّنون من عدة كتائب منها كتيبة (٣٥) وكتيبة (٣٦)
المشاة ومعهم عدد كبير من المليشيات النصرانية.
وقد أعلن قائد العدو الذي قاد المعركة المذكورة أنه وجنوده اضطروا
للانسحاب؛ لأن عدد أعدائهم يفوق عددهم بكثير، وأسلحتهم أقوى من أسلحتهم،
ويذكر قائد العدو أيضاً أن من بين أعدائهم أربعة من الأجانب وصفوا بأنهم طويلوا
القامة، وتميل بشرتهم إلى البياض ولحاهم طويلة، ولكن لم يصرح الجنرال
الصليبي بجنسية هؤلاء الأجانب، والواقع أن هذا الادعاء ما هو إلا لتبرير
انسحابهم فقط، فالمجاهدون قليلون، وعدد جنود العدو أضعاف عددهم، وليس
لديهم إلا أسلحة فردية خفيفة، ولا يوجد أجنبي بينهم.
وقد أعلن قائد جنود العدو أنه لن يتخلى عن القرى الثلاث وسيعيدها تحت
سيطرته، أما المجاهدون فهم يتقدمون إلى القرى المجاورة لمحاولة تحرير المزيد
منها إن شاء الله تعالى والقرى الثلاث التي استولى عليها المجاهدون هي: تايلاند -
كاروجمانان- بينامولوان وقد قتل عدد كبير من جنود العدو واستولى المجاهدون
على أسلحة كثيرة ومعدات وإمدادات عسكرية بما فيها كمية كبيرة من الأرز، كما
استولوا على مزرعة كبيرة، لتربية المواشي، وفيها عدد كبير من الأبقار
والجواميس.
إن المعارك بين مجاهدي الجبهة الإسلامية وبين جنود العدو راموس ليست
محصورة في بلدة بانيسيلان، فقد بدأ القتال بين فصائل المجاهدين وبين كتائب
جنود العدو في قرية «بالونتو» بمديرية روهاس منذ يوم الثلاثاء ٣ جمادى الآخرة
١٤١٤ هـ، ومازال مستمراً، وقد حرق جنود العدو الصليبي مسجداً صغيراً في
القرية، وأثناء عودتهم إلى مركزهم وقعوا في كمين نصبه المجاهدون وكانت هذه
هي بداية القتال، وتكبد العدو خسائر كبيرة في الرجال والعتاد.
وقد تجدد القتال أيضا خلال الأسبوع الأول من شهر (جمادى الآخرة ١٤١٤
هـ) في قرية «أنجا» ببلدة «دامولوج» بمحافظة «بوكيدنون» وتستمر المعارك حتى الآن بين المجاهدين وبين جنود راموس الصليبيين، ولقي تسعة منهم مصرعهم وأصيب ثلاثة خلال المعارك المتواصلة.
وفي مديرية «بيكيت» حاول جنود العدو اقتحام مواقع المجاهدين، ولكن
المجاهدين ردوا عليهم بضربات قوية أجبرتهم على الانسحاب تاركين وراءهم ١٢
قتيلاً، واستولى المجاهدون على ما معهم من أسلحة.
خطف وتخريب:
لقد تكررت عمليات الخطف والتخريب خلال (الأسبوع الأول من شهر جمادى
الآخرة ١٤١٤هـ) في جميع مدن «بانجسامورو» الواقعة تحت سيطرة حكومة
راموس الصليبية، فقد حدث الخطف في مدينة جينرال سانتوس، كما حدث في
مدينة كوتاباتو وفي سولو أيضاً، كما حدثت انفجارات في جميع المدن في بلاد
مورو، ولا شك أن هذه الأحداث تدل دلالة واضحة على استياء الناس من نظام
راموس وسياسته ومن ثم يلجؤون إلى أي طريق ممكنة لإضعافها.
تعاون صليبي صهيوني:
لقد اجتمع مؤخراً الزعيمان الصهيوني والصليبي (رابين وراموس) في
نيويورك واتفق الرجلان على تعميق التعاون بين بلديهما في مختلف المجالات،
واتفقا بوجه خاص على إقامة مشروع مشترك لصناعة قطع غيار الطائرات، وهذا
المشروع يؤهل الفلبين لصناعة الطائرات أو على الأقل تركيبها ومن ثم تطوير
القوات الجوية الفلبينية.
وكان هناك تعاون قديم بين إسرائيل والفلبين منذ عهد الديكتاتور المخلوع
ماركوس، واستمر هذا التعاون عبر عهد أكينو، وتصاعد بعد أن تولى راموس
كرسي الرئاسة الفلبينية، وأصبح التعاون بين الدولتين (الصهيونية والصليبية) وثيقاً
جداً.
نداء لدعم المجاهدين:
إن إخوانكم في الله في بلاد «مورو» بجنوب الفلبين وفي مقدمتهم العلماء
والدعاة والمجاهدون ينادونكم ويستنصرونكم في الدين عبر هذا البيان. إن إخوانكم
في العقيدة في هذه المنطقة النائية يواجهون حملات صليبية شرسة وعمليات إفناء
منظم، وقد قتل في الآونة الأخيرة عشرات من المسلمين الآمنين العزل؛ وكان من
عادات هؤلاء الجنود الصليبيين الانتقام من المسلمين العزل كلما انهزموا أمام
المجاهدين، فقد دمرت وأُحرقت ست من القرى الإسلامية، وتشرّدَ عشرات الآلاف
من المسلمين، وليس معهم سوى ملابسهم التي على أجسامهم، فالله الله في إخوانكم
بالدعم والعون (من جهز غازياً في سبيل الله فله مثل أجره، ومن خلف غازياً في
سبيل الله في أهله بخير وأنفق فله مثل أجره) ، (والله لا يضيع أجر من أحسن
عملا) .