كلمة صغيرة
[مفتاح البيان]
تعتبر فهرسة الكتب والدوريات فن قائم بذاته في علم المكتبات والتوثيق.
وفي خضم الكم الهائل الذي تخرجه المطابع من كافة المطبوعات تبقى الحاجة إلى
الفهارس ملحة وضرورية.
وبما أن تقريب تلك العلوم والموسوعات مطلب مهم فقد قامت كثير من دور
النشر والمؤسسات العلمية باهتمام خاص بتقريب تلك الكنوز للقارئ بفهرستها
بأساليب شتى وبمداخل مختلفة؛ مما أسهم في تقريب تلك الكتب والدوريات للقارئ
العادي والباحث المتخصص؛ ومن هذا المنطلق وحرصاً منا على تقريب ما نشرته
(البيان) من مختلف العلوم والآداب والفنون جاءت فكرة فهرسة المجلة. فهي بعد
عمر نيّف على سنوات عشر أضحت زاخرة بمقالات كثير من العلماء والدعاة
والمفكرين؛ حيث كوّنت رصيداً علميّاً وثقافيّاً كبيراً، ولكن يصعب على القارئ
والباحث الاستفادة منه دون فهرسة تسهل النفاذ إلى فوائده.. فما كان من المجلة إلا
أن فكّرت في صناعة (المفتاح) ! ..
وبعد جهود استمرت شهوراً عديدة خرج فهرس البيان بعنوان (الفهرس
الموضوعي لمجلة البيان ١ ١٢٠) وقد جاء فهرساً موضوعيّاً شاملاً بلغت عدد
صفحاته أكثر من ٤٠٠ صفحة، احتوت أكثر من ١٤٠ زاوية تصنيف اشتملت
على أكثر من٣٨٠٠ إدخال لأكثر من ٢٤٠٠ مادة، كتبها أكثر من ٦٠٠ كاتب،
على صفحات ١٢٠ عدداً، خلال أكثر من ١١ عاماً.
فإلى منهومي العلم والمعرفة ومتذوقي الشعر والأدب.. إلى المتطلعين للتنقيب
في محتويات هذه المجلة نقدم هذا العمل.. وها هي البيان وفّت بوعدها وأخرجت
لكم (مفتاحها) .