للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من نور النبوة

فوائد من حديث رسول الله

-صلى الله عليه وسلم-

ستر الجعيد

الحديث:

روى مسلم عن أبي هريرة أو عن أبي سعيد - شك الأعمش - قال: (لما

كانت غزوة تبوك أصاب الناس مجاعة، قالوا: يا رسول الله لو أذنت لنا فنحرنا

نواضحنا فأكلنا وأدهنا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: افعلوا.

قال: فجاء عمر، فقال: يا رسول الله إن فعلت قلّ الظهر، ولكن ادعهم

بفضل أزوادهم، ثم ادع الله لهم بالبركة لعل الله أن يجعل في ذلك، فقال رسول الله

-صلى الله عليه وسلم-: نعم، قال: فدعا بنطع فبسطه، ثم دعا بفضل أزوادهم،

قال: فجعل الرجل يجيء بكف ذرة، ويجيء الآخر بكف تمر، قال: ويجيء

الآخر بكسرة، حتى اجتمع على النطع من ذلك شيء يسير. قال: فدعا رسول الله

-صلى الله عليه وسلم- بالبركة ثم قال: خذوا في أوعيتكم، قال: فأخذوا في

أوعيتهم حتى ما تركوا في العسكر وعاء إلا ملأوه، قال: فأكلوا حتى شبعوا

وفضلت فضلة فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أشهد أن لا إله إلا الله

وأني رسول الله، لا يلقي الله بهما عبد غير شاك فيحجب عن الجنة) [١] .

فيه فوائد:

١- التربية على الأخذ بالأسباب.

٢- عمق تلك التربية.

٣- المشورة وقبولها.

٤- التراجع عن القرار ليس ضعفاً في القيادة.

٥- كثرة البذل والتضحية مع قلة الإمكانات فكيف بالعكس؟

٦- أهمية الربط بما يقوي الإيمان رغم حصول ما يستدعي ذلك فكيف في

غير هذا الموطن؟

٧- الإيمان بالمعجزات.

٨- عظم البركة والدعاء بها.

٩- قوة الضبط والتنفيذ في الجيش المسلم.


(١) رواه مسلم، كتاب الإيمان، مسلم بشرح النووي، ١/٢٢٥-٢٣٦.