للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الدورات المكثفة لحفظ القرآن الكريم]

نظرة تقويمية

د. إبراهيم بن صالح الحميضي

إن حفظ القرآن الكريم من أجلّ القربات، وأفضل الطاعات، وأهم المهمات.

وحَمَلَةُ القرآن هم أرفع الناس قدراً، وأشرفهم علماً، وأقومهم طريقاً.

وقد حث رسول الله -صلى الله عليه وسلم - أمته على حفظ القرآن الكريم، ومدارسته وتعلمه وتعليمه، وبيّن فضل أهله وحملته، والأحاديث في هذا الباب معلومة مشهورة.

وقد اعتنى المسلمون بكتاب ربهم عناية فائقة، تميزوا بها على من سبقهم من الأمم؛ حيث تنافسوا في قراءته وحفظه، وتسابقوا إلى دراسته، والعمل به.

وقد ظل هذا الكتاب الكريم على مرّ القرون منذ نزوله إلى يومنا هذا محفوظاً في الصدور، كما هو مكتوب في المصاحف، يأخذه اللاحق عن السابق؛ فالحمد لله على منته وفضله.

وفي هذا العصر وجدت أساليب جديدة لتعليم القرآن الكريم وتحفيظه، نفع الله بها، وكان لها أثر كبير في خدمة هذا الكتاب العزيز وتسهيل تعلمه.

وقد ظهرت في السنوات الأخيرة طريقة جديدة لحفظ القرآن الكريم، وهي حفظه عن طريق الدورات المكثفة في شهر، أو شهر ونصف، أو شهرين؛ حيث فتحت أبوابها لمن يريد حفظ القرآن الكريم في هذه المدة الوجيزة، ولا سيما في الإجازة الصيفية، وكان من أهم الدواعي لظهور الدورات المكثفة لحفظ القرآن الكريم ما يحصل في بعض حِلَق ومراكز التحفيظ من إطالة لمدة الحفظ، وعدم عناية بالنابهين والجادين من الطلاب والطالبات.

ونحن نشكر الإخوة القائمين على هذه الدورات على جهدهم وحرصهم الكبير على دعوة الناس إلى حفظ كتاب الله تعالى، وتيسير السبل الموصلة إلى ذلك، ونسأل الله ـ تعالى ـ أن يثيبهم على ذلك، ويسدد خطاهم.

وقد كان لهذه الدورات ثمرات طيبة من أهمها:

١ ـ إظهار يسر حفظ القرآن الكريم لمن أقبل عليه بعزيمة وصدق.

٢ ـ فتح المجال لمن أراد حفظ القرآن الكريم من أصحاب الأعمال، والمهن، والارتباطات الدائمة، والذين لا يتيسر لهم ملازمة الشيوخ طيلة العام.

٣ ـ بعث الهمم، وإيجاد الفرصة لمن تقدمت به السن، وظن أن وقت الحفظ قد فات، وزمن التحصيل ولَّى.

ولكن وجود هذه الميزات لا يلزم منه بقاء هذه الدورات على وضعها الحالي دون تهذيب، ومراجعة وتقويم.

قد يبهرنا النجاح اليسير الذي نحققه في عمل ما عن الخلل الكبير الذي يتخلل ذلك النجاح.

وقد تصرفنا كلماتُ الإطراء التي نسمعها من بعض الفضلاء عن مراجعة أنفسنا، وتقويم أعمالنا.

إننا نؤيد ونشجع كل جهد مخلص، وأسلوب جديد يساعد في تعليم القرآن، وحفظه ودراسته، ولكن بشرط أن يكون مبنياً على دراسة وافية، ورؤية واضحة، وليس على ردود أفعال، أو عواطف جياشة، ونظرات قصيرة.

إنني ومن خلال متابعتي لبعض هذه الدورات في مناطق مختلفة، ولقائي بالقائمين عليها وطلابها، وقراءة بعض خريجيها عليَّ، وسماع رأي بعض المتخصصين بتعليم القرآن فيها، أرى أنها بحاجة ماسة لإعادة النظر فيها، وتقويمها تقويماً شاملاً، وقياس مخرجاتها، ومعرفة مدى ملاءمتها لما يبذل فيها من أموال وجهود.

هذا وقد ظهر لي عدد من الملحوظات والمآخذ العلمية والتربوية على هذه الدورات ومخرجاتها، وقبل بيان هذه الملحوظات أُنبه إلى أمرين هامين:

الأول: أن كثيراً من طلاب هذه الدورات لا يصدق عليهم أنهم حفظوا القرآن في شهر أو شهرين؛ فإن عدداً غير قليل منهم قد أتموا حفظ القرآن، أو أكثره، أو نصفه قبل دخولها؛ حيث أمضوا في حِلَق التحفيظ بضع سنوات، تعلموا فيها، وتربوا وتدربوا على الحفظ، حتى إذا ما نضجوا وقَرُبَ زمن الحصاد، التحقوا بهذه الدورات، وتخرجوا فيها، وكانوا هم النماذج المقدَّمة لها، ولا شك أن في هذا إيهاماً للطلاب الجدد، وأولياء أمورهم، والداعمين لهذه الدورات، كما أن فيه هضماً لجهود مدرسي ومشرفي حِلَقهم الأصلية الذين تعبوا في تربيتهم وتذليلهم للحفظ، وترغيبهم فيه، وهذا الصنف قد لا تنطبق عليهم الملحوظات التي سأذكرها.

الثاني: أني لا أنكر أنه يوجد من يستطيع حفظ القرآن في شهرين أو نحو ذلك، ويكون قادراً على مراجعته وضبطه، وقد ذُكر أن العلاَّمة الشيخ عبد الرحمن بن محمد الدوسري [ت: ١٣٩٩هـ] قد حفظ القرآن في شهرين، وذلك حينما اشتكى عينيه، وخشي ذهاب بصره، ورأيت من الطلاب من عنده القدرة الفائقة على الحفظ والاستذكار في مدة وجيزة، ولكن هذا أمر نادر. والملاحظ أن هذه الدورات مفتوحة للجميع رجالاً ونساءً، صغاراً وكباراً، بل إن التسجيل في بعضها يتم عن طريق شبكة المعلومات (الإنترنت) ، وهي وإن كانت تضع شروطاً للقبول؛ فإنها غير كافية، ثم إن هذه الشروط كثيراً ما يُتساهل فيها لسبب من الأسباب، لا سيما مع كثرة هذه الدورات، والاهتمام بِالكَمّ.

أهم الملحوظات:

١ ـ عدم إتقان الحفظ: فإن من المعلوم شرعاً وتجربةً أن القرآن سريع التفلّت، ولا سيما الحفظ الجديد؛ فهو يحتاج إلى تكرار كثير، ووقت طويل حتى يثبت، وهذا لا يمكن أن يكون في شهر أو شهرين، مع أن الطالب في هذه الدورات مشغول بالحفظ الجديد الذي يستغرق جلّ وقته، ولا سيما بعد زيادة المحفوظ، وأنا أعلم أن هناك برامج للمراجعة في هذه الدورات، ولكنها غير كافية، ثم إنه يصعب على الطلاب تطبيقها والوفاء بها؛ ولذلك وجدنا كثيراً من طلاب وطالبات هذه الدورات احتاجوا إلى حفظ بعض الأجزاء من جديد مرةً أخرى، وبذلوا من الجهد والوقت في مراجعة بعضها ما يقارب الجهد والوقت الذي يبذل في المحفوظ الجديد، ومنهم من ضعف وعجز؛ فتبخر حفظه. والخلاصة أنهم لم يصلوا إلى مرحلة الضبط التام إلا بعد سنتين، أو أكثر من بداية حفظهم.

٢ ـ عدم إتقان التلاوة: يقع للطلاب أثناء الحفظ بعضُ اللحون على تفاوت بينهم في ذلك، ويقوم المدرس بتصحيح هذه اللحون، ولكنْ مع كثرة المحفوظ، وتتابعه يصعب على الطالب التخلص منها تماماً، لا سيما إذا حفظ على غلط، وقد رأيت بعض طلاب هذه الدورات يقعون في لحون جلية غير قليلة.

٣ ـ أن الحفظ في هذه الدورات مكثّف جداً، ويحتاج إلى مجهود ذهني وبدني كبير، حتى إن بعض الطلاب لا يستطيع المواصلة، وما أن تنتهي الدورة حتى يتنفس الطالب بطلاقة؛ ولذلك يحتاج إلى فترة استجمام طويلة، ويعتريه فتور كبير ونُفْرَةٌ عن المراجعة، وهذه الفترة قد تكون كفيلةً بضياع المحفوظ، أو بعضه.

٤ ـ الحفظ المكثف يُفقِد الطالب عدداً من الأمور المهمة: كمعرفة أوائل وأواخر الأجزاء والأحزاب، وترتيب السور، ومواضع السجود والوقوف، والتمييز بين الآيات المتشابهة، ونحو ذلك.

٥ ـ لم تكن هذه الطريقة معروفة عند السلف مع حرصهم على الخير، وقوة حافظتهم، وعلو همتهم، وحسن إسلامهم، وقد ذكر الإمام ابن الجزري أنهم كانوا يُقرئون ثلاثاً ثلاثاً، وخمساً خمساً، وعشراً عشراً، لا يزيدون على ذلك، وهذا في حالة التلقين أو الحفظ الجديد، أمّا في مقام العرض، والتصحيح فلا حرج في الزيادة إلى ما شاء (١) .

وعن أبي نُضرة: قال كان أبو سعيد الخدري يعلمنا القرآن خمس آيات بالغداة، وخمس آيات بالعشي، ويخبر أن جبريل نزل بالقرآن خمس آيات، خمس آيات (٢) . ونحوه عن أبي العالية (٣) .

وعن إسماعيل: قال: كان أبو عبد الرحمن يعلمنا خمساً خمساً (٤) .

وعن علي بن بكار الزاهد قال: «قال بعض أهل العلم: من تعلم خمساً خمساً لم ينسه» (٥) .

وعن إسحاق بن عيسى قال: سمعت مالكاً يوم عاب العَجَلة في الأمور قال: «قرأ عبد الله بن عمر البقرة في ثماني سنين» (٦) .

فعلى من أراد الحفظ والإتقان، والفهم والتحصيل أن يراعي سنّة التدرج، وأن يترفّق بنفسه، ويقتصر على ما يمكنه إدراكه واستيعابه؛ فإنه بذلك يحصِّل علوماً كثيرة جداً، مع راحة نفسه، وعدم إملاله (٧) .

وأنا لست مع من يقول: احفظ في كل يوم آية، وداوم على ذلك، بل ينبغي للطالب أن يستغل وقت الشباب والفراغ، ويجد ويجتهد، ولكنْ لا يرهق نفسه، ويشتت ذهنه، ويتحمل فوق طاقته.

قال الخطيب البغدادي: وينبغي أن يجعل لنفسه مقداراً كلما بلغه وقف وقفته أياماً لا يزيد تعلُّماً؛ فإن ذلك بمنزلة البُنيان؛ ألا ترى أن من أراد أن يستجيد البناء بنى أذرعاً، ثم ترك حتى يستقر، ثم يبني فوقه، ولو بنى البناءَ كله في يوم واحد، لم يكن بالذي يُستجادُ، وربما انهدم بسرعة؛ فكذلك المتعلم ينبغي أن يجعل لنفسه حداً كلما انتهى إليه وقف عنده، حتى يستقرَّ ما في قلبه؛ فإذا اشتهى التعلُّم بنشاط عاد إليه، وإن اشتهاه بغير نشاط لم يعرِضْ له (١) .

وقال ابن الجوزي: وينبغي أن يريح نفسه من الحفظ في الأسبوع يوماً أو يومين ليكون كذلك كالبناء الذي يُراح ليستقر (٢) .

وقد ذكر العلماء أن من حكمة نزول القرآن منجَّماً تيسير حفظه (٣) .

٦ ـ قد يُصاب الطالب بالغرور حينما يحفظ في هذه المدة الوجيزة، ويتعالى على أقرانه، وربما تصدّر، وبدأ بحفظ متون أخرى، وهو لم يضبط ما حفظ؛ فيكشف فيما بعد أنه كالمُنْبَتِّ، لم يتقن القرآن، ولم يتمكن من العلوم الأخرى.

والعلم الشرعي لا يُنال إلا بالصبر والدأب، وطول الزمان.

نَعَمْ! الجد، واستغلال الوقت، وانتهاز الفرص، والتنافس في التحصيل مطلوب ومحمود، ولكن لا ينبغي أن يتحول العلم إلى وجبات سريعة يأخذه العجلان في فترات قصيرة متقطعة.

٧ ـ من المعلوم شرعاً ونظراً أنه لا يكفي حفظ ألفاظ القرآن، بل لا بد من تدبر آياته وفهم معانيه والعمل بما فيه، والتخلق بأخلاقه، والتحلي بآدابه، ولا شك أن بقاء الطالب مع الأستاذ سنتين أو ثلاثاً له أثر كبير على دينه وأخلاقه، ولا سيما أن أكثر الطلاب يحفظون القرآن في مرحلة المراهقة، وهي مرحلة حساسة كما هو معلوم.

٨ ـ قد تكون هذه الدورات سبباً في تسرب الطلاب من بعض حِلَق التحفيظ طمعاً في سرعة الحفظ، وهذا له أثر سلبي عليهم وعلى بقية زملائهم.

٩ ـ أكثر هذه الدورات تحتاج إلى تكاليف باهظة تنفق على الإسكان والإعاشة، والجوائز، ورواتب المدرسين، والعاملين فيها، وهذه المصروفات لا تتناسب مع المُخْرَجَات إطلاقاً، ولو صُرفت في مشاريع قرآنية أخرى دائمة لكان أوْلى بلا شك، فإن تكلفة بعض هذه الدورات تكفي لتشغيل دار نسائية، أو مدرسة تحفيظ للبنين لعدة سنوات.

وبعد: فقد يقول قائل: إن هذه الملحوظات أو بعضها موجودة عند الحفاظ في غير هذه الدورات، وهذا صحيح، ولكنْ هناك فروق كثيرة بين الحالين، وذلك من وجوه:

مقترحات للتطوير:

١ ـ أن وجوه هذه الملحوظات في غير الدورات المكثفة ليس راجعاً إلى كثافة الحفظ أو قِصَر المدة، ولكن إلى أسباب أخرى يمكن معالجتها بسهولة.

٢ ـ أن حِلَق التحفيظ مفتوحة للجميع يدخلها القوي والضعيف، الراغب وغير الراغب، ولها أهداف علمية وتربوية متعددة، أحدها: حفظ القرآن، ولو لم يحصل منها إلا ارتباط الطالب بالمسجد والجلساء الصالحين لكفى؛ بخلاف هذه الدورات المكثفة؛ فإنه لا يدخلها في الغالب إلا الجاد الحريص على الحفظ، وهذا يمكن أن يسلم من هذه الملحوظات إذا وضع له برنامج زمني مناسب.

٣ ـ يمكن تشخيص هذه الأدواء، ومعالجتها في برامج الحفظ الطويلة، أما في الدورات المكثفة؛ فإن هذه المزالق قد لا تتبين إلا بعد انتهاء الدورة، وإن أمكن معرفتها أثناء الدورة لم يمكن معالجتها لقصر المدة.

وفي الختام أقول: إن إيراد هذه الملحوظات على الدورات المكثفة لحفظ القرآن في وضعها الحالي لا يعني بحال: الدعوة إلى إلغائها، وقعود القائمين عليها، كلا! بل إني أدعو وأؤكد على بقائها وانتشارها، ولكن بعد أن تُراجع وتقوَّم، وتنظم وتطوَّر وفق دراسة وافية ومتأنية.

ومن البرامج المقترحة التي أرى أنها جديرة بالاهتمام، والتطبيق، وهي موجودة ـ ولله الحمد ـ في دورات أخرى ما يلي:

١ ـ حفظ أجزاء محدودة من القرآن، ولا أريد أن أحدد القدر المناسب للحفظ في كل دورة؛ لأمرين:

أـ أن هذا يحتاج إلى دراسة وافية كما أسلفت.

ب ـ أن هذا القدر يختلف باختلاف مدة الدورة، ومستوى الطلاب، ومكان الدورة، وغير ذلك من المؤثرات.

٢ ـ إقامة دورات الضبط والإتقان، يتخللها بعض البرامج العلمية والتربوية، وفي رأيي أننا بأمسِّ الحاجة إلى هذا النوع من الدورات؛ لأننا لا نشكو من قلة الحفَّاظ في كثير من البلاد ـ ولله الحمد ـ ولكننا نشكو من قلة الحفاظ الضابطين المجوِّدين، المتخلِّقين بأخلاق القرآن.

٣ ـ إقامة دورات في التجويد، وحسن الأداء، والتفسير، وعلوم القرآن، وهذه أيضاً مهمة؛ لأنه يوجد كثير من الحفاظ لا يحسنون الأداء، ولا يعرفون تفسير قصار السور، ومن المعلوم أن تدبر القرآن موقوف على فهم معناه.

هذا ما أحببت تعليقه حول هذا الموضوع؛ فإن أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.

وأرجو أن تتسع صدور إخوتي القائمين على الدورات لهذه الملحوظات؛ فوالله ما دعاني إلى تقييدها إلا النصح لكتاب الله، وأهله، بعد طول تأمل.

وأسأل الله ـ تعالى ـ الهداية والسداد، وحسن القصد وصلاح العمل، كما أسأله ـ سبحانه ـ أن ينفعنا ويرفعنا بالقرآن الحكيم، وأن يجعله لنا شفيعاً يوم القيامة، إنه سميع قريب.


(*) عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم قسم القرآن وعلومه.
(١) انظر منجد المقرئين، ومرشد الطالبين لابن الجزري: ص ٩، وانظر أخلاق حملة القرآن للآجري: ص ١٨٦.
(٢) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٢٠/٣٩١، وانظر الإتقان ١/١٢٤.
(٣) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٣/٣٤٦) . وروي عن أبي العالية مرسلاً، أخرجه البيهقي في الموضع السابق، وابن أبي شيبة (٦/١١٨) ، وأبو نُعيم (٩/٣١٩) . وبعض هذه الآثار يقوي بعضها بعضاً.
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة (٦/١١٨) .
(٥) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان ٣/٣٤٧.
(٦) المصدر السابق (٤/ ٥١١، ٥١٣) وانظر موطأ مالك ١/٢٠٥.
(٧) انظر: (هكذا فلنحفظ القرآن) لمحمد مصطفى شعيب، ص ١٤٠، و (كيف نحفظ القرآن الكريم) للدكتور يحيى الغوثاني، ص ٥٧.
(١) الفقيه والمتفقه (٢/١٠٠) .
(٢) «الحث على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ» ص ٢٥٥.
(٣) انظر: (المرشد الوجيز) لأبي شامة المقدسي، ص ٢٨، و (البرهان في علوم القرآن) للزركشي ١/٢٩٣، و (الإتقان) للسيوطي ١/ ١٢٠.