تطورات الجهاد الإسلامي في أريتريا
١ - بتاريخ ٦/١٢/١٤٠٩ هـ الموافق ٩/٧/١٩٨٩ م قامت (الجبهة الشعبية)
بهجوم واسع النطاق على (سرايا المجاهدين) في جنوب القاش بقوات كبيرة (حيث
أحضرت لواءين من الساحل وثلاث كتائب وسريتين من بركا والقاش) ودارت
المعارك في تلال ووديان (فانكو) بالقاش، فقاتل المجاهدون بشجاعة منقطعة النظير
.. وحين نفد العتاد منهم قاتل المجاهدون بالسلاح الأبيض أعداء الدين والوطن،
وكبدوهم خسائر فادحة. وكانت خسائر العدو (٣) مقابر جماعية دفنهم العدو نفسه
بجرافات، و (٣٥) قتيلاً دفنهم الشعب. وقد استشهد من المجاهدين في هذه المعركة
(٢٥) شهيداً، وأسر (٣٩) مجاهداً، بعضهم من الجرحى، ومن قاتل بالسلاح
الأبيض.
٢ - وفي يوم ٧/١٢/١٤٠٩ هـ، الموافق ١٠/٧/١٩٨٩ م هاجمت قوات
أخرى من الجبهة الشعبية في شمال القاش (سرية المجاهدين) في منطقة (بلتوبياي)
فقد تم تدمير القوات الأولى المهاجمة، ثم وصلت تعزيزات أخرى، فعجزت عن
النيل من المجاهدين، وردت خائبة. وكانت خسائر العدو كبيرة في القتلى
والجرحى. وقد دفن منهم بالقرب من ميدان المعركة (١٨) قتيلاً، فوصلت إلى
منطقة (فورتو) (٣) عربات محملة بالجرحى مات بعضهم بعد وصولهم مباشرة. أما
المجاهدون الذين أنتظروا في منطقة (محصنة) فلم يفقدوا إلا أسيراً واحداً.
٣ - استسلمت أعداد كبيرة من قوات الجبهة الشعبية، أثناء المعارك والأيام
التالية خارج الحدود الأرترية، وقد بلغ عددها حتى الآن (١٧٣٥) مقاتلاًً.. هذا
ويعيش تنظيم الجبهة الشعبية بعد انتصارات المجاهدين عليهم حالة من اليأس
والانشقاقات الداخلية.
[وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ]