[مرصد الأحداث]
يرصدها: حسن قطامش
qatamish١٠٠@hotmail.com
صور شيشانية
١ - قال أحد أبرز الجنرالات الروس الذين قادوا الحرب الشيشانية إن زوجة
المقاتل الشيشاني وأطفاله يجب أن يقتلوا لأنهم قُطَّاع طرق أيضاً؛ وفي حديث إلى
صحيفة نوفايا غازيتا ذكر فلاديمير شامانوف الذي قاد المحور الغربي في المرحلة
الأولى، ويقود الآن قيادة الجيش ٥٨، أن قواته دمرت في مدينة الخان يورت
منازل كان فيها ١٢ مقاتلاً و ٨ متعاونين معهم، ومن ضمنهم زوجات مقاتلين. إن
على زوجة قاطع الطريق أن تهجره أو أن تعامل مثله وكذلك أولادها.
وبمنطق جنرالي قال شامانوف: إن قطاع الطرق المقاتلين الشيشانيين إما أن
يفهموا أخلاقياتنا أو يبادوا.
[جريدة الحياة، العدد: (١٣٦١٤) ]
٢ - حدد الزعماء الشيشانيون تسعيرة بالدولار عن كل ضابط روسي أو
جندي يتمكن المقاتلون من اصطياده ببنادقهم. وأكد مسؤولون روس أن مقاتلي
الشيشان يتلقون مقابلاً مادياً يصل إلى ثمانية آلاف دولار أمريكي مقابل كل فرد من
أفراد الجيش الروسي يلقى حتفه في الشيشان؛ ويبلغ المقابل المادي عن الضابط
٣٠٠ دولار أما عن الجنود الذين لا يحملون رتباً فيصل إلى ١٠٠ دولار، فيما
يتراوح مقابل ضابط الأركان بالمقر الروسي في خانكالا من ٥ إلى ثمانية آلاف
دولار. وأشار هؤلاء المسؤولون إلى أنه تم أيضاً تحديد المقابل النقدي عن حاملة
الأفراد المدرعة التي تتعرض للقصف ألف دولار وعن سيارة الجيب ٥٠٠ دولار.
[جريدة البيان الإماراتية، العدد: (٧٣٣٧) ]
٣ - دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأوروبين إلى مؤازرة موسكو في
مواجهتها «أممية الأصوليين الإسلاميين» التي قال إنها تشكل «قوساً من
الاضطرابات، يمتد من الفلبين إلى كوسوفا» ؛ وأكد أنه لن يتراجع عن هدف
تصفية بؤر الإرهاب، وقال إن النزاع المسلح في القوقاز تقف وراءه «أممية
أصوليين إسلاميين» ، وأشار إلى أنه يشكل خطراً بالغاً على أوروبا؛ حيث يوجد
عدد كبير من المسلمين. ولام الأوروبيين؛ لأنهم تركوا روسيا وحدها في حين كان
عليهم أن يشكرونا وينحنوا إجلالاً لكفاحنا ضد الإرهاب.
[جريدة الحياة، العدد: (١٣٦٣١) ]
٤ - أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
وجه رسالة شخصية إلى الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي تتعلق بالعلاقات بين
بلديهما.
وقال البيان: إن موسكو وطرابلس بحثتا في مشاكل مكافحة الإرهاب الدولي،
وأن ليبيا أكدت دعمها للعمليات التي تنفذها روسيا لـ «وضع حد للتطرف
والانفصال المسلحين» في الشيشان.
[جريدة الحياة، العدد: (١٣٦٣٠) ]
إنجاز عربي! !
أخيراً حقق العرب الاكتفاء الذاتي وأعلنوا الحرب على المستورد، بل
يستعدون الآن لاقتحام الأسواق الخارجية، ويحتاطون من سرقة الخواجات لأفكارهم
الألمعية!
ولكن قبل أن نقيم الأفراح والليالي الملاح، علينا أن نتذكر أن هذه القفزة
التنموية الهائلة لم تحدث في صناعات الفضاء أو البرمجيات والعياذ بالله أو حتى يا
أخي في مجال البونبون واللبان! نعم! فالإنجاز العربي يحدث هذه المرة على شبكة
الإنترنت متمثلاً في تقديم أول موقع إباحي للجنس باللغة العربية للبالغين فقط!
[مجلة الأهرام العربي، العدد: (١٧٢) ]
لا دين في السياسة أيها العرب..!
انتقدت السلطة الفلسطينية فتوى مفتي الديار الفلسطينية الشيخ عكرمة صبري
التي يحظر بموجبها على الفلسطينيين التنازل عن الحق بالعودة للاجئين أو القبول
بالتعويض لمن لا يرغب في العودة. واعتبرتها تدخلاً في شؤون سياسية لا يحق له
التدخل فيها.
وقال الطيب عبد الرحيم الأمين العام للرئاسة الفلسطينية: إن المفتي لا يحق
له التدخل في هذه الأمور. وفي تصريحات صحافية أدلى بها قال عبد الرحيم: إن
المفتي ليس زعيم فصيل سياسي أو حركة، لذا لا يحق له إصدار فتوى في قضايا
سياسية. وطلب عبد الرحيم من المفتي عدم التدخل في تلك القضايا؛ وكان الشيخ
عكرمة قد أصدر فتوى اعتبر فيها قبول التعويض عن الأرض الفلسطينية مثل بيعها
وأن ذلك لا يجوز شرعاً. وشدد المفتي في فتواه على أن كل من يأخذ التعويض
عن ممتلكاته إنما يرتكب أمراً حراماً. ونوه المفتي إلى أن الديار الفلسطينية ليست
سلعة للبيع والشراء فهي وقفية مباركة مقدسة. واعتبرت الفتوى (حق العودة
والتعويض) أمراً جائزاً شرعاً. وتؤكد الفتوى أنه من حق اللاجئ العودة لأرضه
والمطالبة بالتعويض عن الأضرار والمعاناة والخسائر التي لحقت به وبأولاده
وأحفاده، في حين اعتبرت الفتوى العبارة التي تقول: (حق العودة أو التعويض)
لا تجوز شرعاً لأن التعويض عن الأرض محرم شرعاً. وخلصت الفتوى إلى
القول إن الذي لا يرغب في العودة ليس له الحق بأخذ التعويض مهما كانت الأسباب
ومهما كانت المسوِّغات. من ناحية ثانية أصدرت هيئة العلماء والدعاة ومقرها
القدس بياناً قالت فيه: «إن كل من يقبل التعويض عن أرضه يعتبر مرتداً وخارجاً
عن جماعة المسلمين؛ فأرض الإسراء ليست موضع تنازل أو مساومة وليست
سلعة للبيع والشراء» ؛ من ناحية ثانية حذرت إسرائيل من خطورة تدخل
المرجعيات الإسلامية في الجدل حول القدس. وقال إسحق ليفي الوزير المستقيل
من حكومة إيهود باراك: إن مثل هذا التدخل يمهد الطريق أمام إضفاء مزيد من
التطرف على مواقف الطرف الفلسطيني حول موضوع القدس؛ يذكر أن العديد من
المرجعيات الدينية الرسمية والحزبية في إسرائيل قد أصدرت فتاوى تحظر بموجبها
على المستوى السياسي إبداء أي تنازل في السيطرة الإسرائيلية على الأماكن
المقدسة أو حتى على صعيد إخلاء مستوطنات يهودية في الضفة الغربية وقطاع
غزة.
[جريدة الشرق الأوسط، العدد: (٧٩١١) ]
المفضوحون! !
طلبت امرأة تدير شبكة كبرى لفتيات الهوى في تل أبيب من رئيس الكنيست
الإسرائيلي «أبراهام بورغ» أن يتدخل لتسوية ديون مالية كبيرة واستحقاقات
مترتبة عليها لمصلحة الضرائب في «إسرائيل» مهددة في الوقت ذاته بكشف
أسماء سياسية بارزة ولامعة من بينها أسماء لأعضاء في الكنيست كانت قد قدمت
لهم خدمات جنسية عن طريق الشبكة التي تديرها، وذلك في حالة عدم مساعدتها
في التهرب من الضرائب الباهظة المترتبة عليها لحكومة الكيان الصهيوني؛ وتقول
المرأة التي تحاول حالياً ابتزاز شخصيات سياسية وأعضاء في الكنيست من بينهم
رئيسه أنها تملك وثائق تثبت تورط أعضاء في الكنيست وشخصيات أخرى بفضائح
جنسية عبر شبكة الإنترنت، كما تؤكد المرأة أن بحوزتها أشرطة فيديو وصوراً
ووثائق تثبت صحة ادعائها، وتقول المرأة إنها قدمت في السابق خدمات جنسية
لأعضاء في الكنيست.
[جريدة السبيل الأردنية، العدد: (٣٤٠) ]
التهم المكررة
نفذت الصين حكم الإعدام على ستة من أفراد جماعة عرقية تقاتل للحصول
على الاستقلال في شمال غرب البلاد، وأعدم الرجال الستة، وجميعهم من أقلية
الإيغور المسلمة بعد محاكمة علنية أقيمت في عاصمة إقليم شينجيانج الصيني الذي
تقطنه أغلبية مسلمة. وقالت الصحيفة شينجيانج الرسمية اليومية إن الرجال الستة
أعضاء فيما سمته بمنظمة إسلامية «رجعية» قالت إنها تستهدف إقامة دولة مستقلة
في الإقليم؛ وأضاف تقرير الصحيفة أن المحكمة وجهت إليهم اتهامات بالقتل
وإحداث البلبلة في البلاد. وكان أحد الرجال الستة قد اعتقل وبحوزته أربعة أطنان
من المواد الكيماوية التي يمكن استخدامها في صناعة متفجرات.
موقع هيئة الإذاعة البريطانية على الإنترنت
http://bccarabic.com
سلطة تحتاج
إلى دعم! !
إثر ضغوط مكثفة مارسها مانحون من جهات عديدة على مدى بضع سنوات،
كشف الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أسراراً مالية مهمة تراوحت بين مدخرات
بعشرات الملايين من الدولارات أودعت بصندوق للصرف على الرشاوى والدفع
بسخاء لاسترضاء الموظفين، إلى فرض احتكار على صناعة الإسمنت وانتهاءاً
بأسهم قيمتها ٦٠ مليون دولار في كازينو يدرُّ من الأرباح ما يفوق الوصف؛
وكانت الجهات المانحة بقيادة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد طالبت في
مرات عديدة السلطة الفلسطينية بالكشف عن معاملاتها المالية بما في ذلك الموارد
الضريبة المقدرة بعشرات الملايين والتي يتم تحويلها إلى حسابات سرية في البنوك
الإسرائيلية ولا يسمح لأحد بالاطلاع على التفاصيل الخاصة بها إلا الرئيس عرفات
والمقربين منه في أوساط المستشارين، ويستفاد من التقرير المالي للسلطة
الفلسطينية الذي عرض في المقام الأول على مؤتمر للمانحين انعقد في العاصمة
البرتغالية لشبونة أن نحو ٥٣٠ مليون دولار لم تدرج بالخزانة الفلسطينية في العام
المالي ١٩٩٩م؛ وأعلن وزير التخطيط الفلسطيني نبيل شعث الذي ساهم بإعداد
التقرير الأخير أن الرئيس عرفات امتنع لسنوات عديدة عن السماح بنشر أو تداول
البيانات والمعلومات الخاصة بالحسابات السرية بحجة أنه يرغب في استثمارها؛
وقال المستشار الاقتصادي بمكتب الممثلية النرويجية في الضفة الغربية تريجر
لارس «ما فعلته السلطة شيء إيجابي بكل المقاييس» .
[جريدة الاتحاد الإماراتية، العدد: (٩١٣١) ]
«طوبى»
لأبو قريع
أبو قريع هو رئيس البرلمان الفلسطيني والرجل الذي فاوض الصهاينة سراً
في أوسلو، أبو قريع يمتلك مصنعاً للباطون وإنتاج مصنعه يذهب بالكامل إلى
المستعمرات اليهودية، كشفت عن هذه الفضيحة الصحف الإسرائيلية؛ فقد ذكرت
صحيفة إسرائيلية أن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد قريع يقوم ببيع
الباطون الجاهز إلى المقاولين الإسرائيليين العاملين في بناء المستوطنة الجديدة في
جبل أبو غنيم في القدس المحتلة. وقالت أسبوعية يروشلايم التي أوردت ذلك في
عددها الصادر الجمعة ٧/٧/٢٠٠٠م إن رئيس المجلس التشريعي أبو العلاء شريك
في ملكية مصنع لإنتاج الباطون الجاهز ومواد البناء في أبو ديس يزود إنتاجه
المقاولين اليهود في مستوطنة هارحوما التي تقوم إسرائيل بتشييدها على أراضي
فلسطينية مصادرة في جبل أبو غنيم في الضواحي الجنوبية لمدينة القدس العربية
المحتلة؛ وأشارت إلى أن أبو العلاء كان قد انضم قبل ثلاث سنوات كشريك في
ملكية مصنع الباطون ومواد البناء العامل في بلدة أبو ديس مسقط رأس رئيس
المجلس التشريعي الفلسطيني ومكان إقامته وعائلته الحالي؛ وتستطرد الصحيفة أنها
علمت أن مسؤولين كباراً في السلطة الفلسطينية عبروا عن غضبهم إزاء صلة
الأعمال القائمة بين المصنع الفلسطيني وشركات البناء الإسرائيلية في مستوطنة أبو
غنيم لكن مقربين من أبو العلاء يقولون حسب ما تنسب إليهم الصحيفة ذاتها أن
الأمر لا يتعدى كونه مشروعاً وعملاً تجارياً بحتاً؛ ويضيف هؤلاء المقربون في
تعقيب لهم أن المستوطنات اليهودية الواقعة خارج الخط الأخضر أي ضمن أراضي
الضفة الغربية ستنقل بطبيعة الحال عاجلاً أم آجلاً إلى السيطرة الفلسطينية، ولذلك
فإن بيع مواد البناء للمقاولين اليهود في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا يعد مساعدة
لـ «إسرائيل» أو مساعدة في بناء المستوطنات في الضفة الغربية، ومن
المعروف حسب ما تضيف الصحيفة أن المصنع ذاته في أبو ديس يورد إنتاجه
أيضاً لمقاولين إسرائيليين يتولون تنفيذ مشاريع بناء في مستوطنة معاليه أدوميم
المقامة في جزء منها على أراضي أبو ديس والعيزرية وفي مستوطنات يهودية
أخرى في الضفة الغربية. وتقول الصحيفة إنها لم تتلق لغاية موعد إقفال عددها
تعقيباً مباشراً من السيد أحمد قريع على ما تضمنه خبرها.
موقع جريدة (عرب تايمز) على الإنترنت
http://www.arabtimes.com
ولو مات الفقراء! !
أقر مجلس الشيوخ الأمريكي بسهولة مشروع ميزانية للإنفاق العسكري بقيمة
٢٨٨ مليار دولار تتضمن زيادة في الرواتب وتحسين الخدمات الصحية ودعم جهود
تجنيد والاحتفاظ بقوات. ويزيد حجم الميزانية بنحو ٣. ١ مليار دولار عما كان
يسعى إليه الرئيس بيل كلينتون كما يزيد الإنفاق المالي لعام ٢٠٠١م بنحو ٢٠ مليار
دولار عن العام الماضي.
[جريدة البيان الإماراتية، العدد: (٧٣٠٢) ]
نموت.. وتحيا العلمانية! !
في أثناء المرحلة الثانوية كنا في أثناء حصص الرياضة نرتدي الشورت ولم
تكن هناك أي مشكلة.. ولكن بدأت تظهر المشاكل حينما بدأت التيارات الرجعية
تتوسع شيئاً فشيئاً فارضةً نفسها وتريد أن تفرض طابعها الديني وهذا ما لا نقبله؛
إننا دولة علمانية، وأنا فخور بكون تركيا الدولة العلمانية الوحيدة في العالم
الإسلامي ولولا العلمانية لما كانت دولة كبيرة. نحن دولة حقوق والجميع بها متساوٍ
ولا يمكن أن تحتكر القلة الدين لتطبقه بالطريقة التي تريدها، وأنا مع عدم ارتداء
الحجاب في أماكن العمل والجامعات لأنه هنا له مدلول سياسي! ! فالدول الأوروبية
واذكر هنا ألمانيا وفرنسا تمنع وجود الطالبات في مدارسها بالحجاب لأنه ببساطة
ضد تقاليدها العلمانية هذه هي الحال في أوروبا فكيف تكون في تركيا؟ !
ومن وجهة نظري المشكلة في تركيا أو الدول الإسلامية ليست في الدين وإنما
في المؤسسة الدينية؛ فرجالها غير متعلمين، وأذهانهم مقفولة أمام كل شيء، إنني
على يقين من أن الإسلام هو الأفضل لحياتنا. ومهمتنا هي الدفاع عنه ضد هؤلاء
الذين يريدون الحجر علينا وعلى عقولنا باسم الدين وكأنهم أوصياء علينا نفعل كذا
ولا نفعل كذا. إنهم يريدون أن نغلق عقولنا وألا نفكر. إنني أقول وبكل صراحة:
لا قدسية لكلام رجال الدين.
[جول سراي، نائبة في البرلمان التركي ومرشحة رئاسة التي تنازلت للرئيس
نجدت سيزر، مجلة الأهرام العربي، العدد: (١٧٢) ]
وليمة يمنية! !
إذا كان المكفرون في مصر قد كفروا أعشاب البحر فإن المكفرين في اليمن
يكفرون براً وبحراً وجواً؛ إذا كان أولئك يكفرون الأحياء فإن هؤلاء يكفرون
الموتى. ويطلقون كاتيوشا التكفير على السمك في الماء وعلى النوارس في السماء،
وعلى الوعول والغزلان في البر.. يكفرون كل الأعشاب بالأخضر منها واليابس
باستثناء عشب القات؛ لقد راح المكفرون في اليمن يجارون المكفرين المصريين
ويبحثون لهم عن وليمة على غرار «وليمة لأعشاب البحر» وكان أن وجدوا
ضالتهم في رواية الأديب محمد عبد الولي «صنعاء مدينة مفتوحة» التي فتحت
شهية التكفير لديهم؛ وحقيقة فإن «وليمة لأعشاب البحر» وليمة حية ودسمة
فالكاتب «حيدر حيدر» حي يعيش واللحم طازج وطري ومشبع بالدسم.. أما
وليمة (صنعاء مدينة مفتوحة) . فهي وليمة صغيرة وبائسة. لا لحم فيها ولا دم
ولا دسم. فصاحب الرواية مات قبل أكثر من ربع قرن بحادث طائرة.. لكن
المكفرين هنا قد تحلقوا حول وليمتهم وراحوا يرقصون ويدقون الطبول مثلهم مثل
أكلة لحوم الموتى. هكذا ليس المصريون وحدهم يمتلكون سلاح التكفير. نحن
أيضاً في اليمن نمتلك مثل هذا السلاح مع الفرق هو أن المكفرين في مصر يشهرون
سلاح التكفير ضد التفكير، أما عندنا فيوجد تكفير من غير تفكير.. يوجد مكفرون
من دون مفكرين.. لهذا السبب ولأن اليمن يعاني من ندرة المفكرين لجأ المكفرون
إلى تكفير الموتى.. وصار شعارهم: أنا أكفِّر إذن أنا موجود؛ إنهم يكفرون ليثبتوا
وجودهم، وليؤكدوا بأنهم قوة لها ثقلها في الشارع. وهم إن لم يجدوا شخصاً
يستحق التكفير كفر بعضهم بعضاً. وكفروا كل مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن
محمداً رسول الله، وهم يعتقدون أن كل كاتب أديب وشاعر كافر حتى يثبت براءته
ويعلن توبته! !
[الكاتب اليمني، عبد الكريم الرازحي، مجلة المجلة، العدد: (١٠٦٧) ]
في النهاية.. كلب! !
بيعت الفيلا الفاخرة التي تملكها المغنية مادونا في ميامي بـ ٧. ٥ ملايين
دولار إلى غونتر الرابع أغنى كلب في العالم؛ وذكرت الصحف المحلية أن الشركة
التي تتولى إدارة ثروة الكلب المذكور أنجزت الصفقة وبات في إمكانه الاسترخاء
في الفيلا البالغة مساحتها ٧٨٠ متراً مربعاً؛ وقد ورث غونتر الرابع ثروته من
والده غونتر الثالث الذي كان عزيزاً جداً على قلب صاحبته الكونتيسة الألمانية
الراحلة كارلوتا ليبنشتاين التي تخلت له عن كل ثروتها البالغة ٦٥ مليون دولار قبل
وفاتها في ١٩٩٢م، وتبلغ ثروة غونتر اليوم ٢٠٠ مليون دولار.
[جريدة الأنباء، العدد: (٨٦٧٩) ]
تعليق على الأحداث
غانديهم وقرآننا! !
نشبت مشكلة قضائية في الهند بسبب عرض للأزياء ظهرت خلاله إحدى
العارضات وهي تقدم رداءاً يحمل صورة للمهاتما غاندي، وقد انتقدت محكمة هندية
الشركة المنظمة للعرض وقالت: إن هذا الزي الذي حمل على خلفيته صورة
المهاتما غاندي كان بمثابة إهانة لسيرة الزعيم الهندي، كما طالبت منظميه ورئيس
الشرطة المحلية بالاعتذار رسمياً للأمة. ويعد المهاتما غاندي الأب الروحي للهند
كما تتمتع صوره بمكانة خاصة في جميع أنحاء الهند؛ حيث يهب كثيرون للذود
عنها في حال تعرضها لأي انتهاك؛ وكان عرض الأزياء الذي تسبب في الجدل قد
نظم في مدينة جايبور بشمال الهند وأدى ظهور العارضة خلاله وعلى ظهرها
صورة المهاتما لإثارة غضب كثيرين من أتباع عقيدة غاندي الذين اعتبروا الأمر
حطاً من كرامته، وطالبوا بتحرك قضائي ضد منظميه، وقد طالب قاضي المحكمة
كلاً من الشركة المنظمة وقائد الشرطة في المدينة الذي كان ضمن حضور العرض
بالاعتذار للأمة قبل نظر القضية رسمياً.
عندما قرأت هذا الخبر، ورأيت حجم الضجة التي حدثت بسببه في الهند،
تذكرت كذلك خبراً آخر نشر صغيراً جداً وجانبياً جداً في بعض صحفنا العربية،
يذكر الخبر أن شاباً عربياً وخطيبته دخلا عرضاً للأزياء في إسرائيل، وأنه وجد
أثناء العرض أن الخلفية الموسيقية للعرض هي آيات قرآنية تتلى وكان ذلك تحديداً
عندما خرجت عارضة أزياء بملابس داخلية فاحشة، وهكذا مر الخبر سريعاً دون
اتهام أو دون إثارة، ويبدو أن الأمة تبلدت أحاسيسها حتى مع قرآن ربها، أما
الهندوس، فمع زعيمهم يقيمون الدنيا ولا يقعدونها، فيا لخيبة أمة يهان كلام ربها
ولا تتحرك!
ما زالت المأساة مستمرة
في واحدة من أهم مآسي المسلمين في العصر الحاضر، لا زالت مشكلة
مسلمي بورما في تزايد مستمر، وفي تجاهل مستمر، ولم نعد نسمع من المنظمات
الإغاثية شيئاً عن نجدتهم ولا طلب مساعدتهم برغم استمرار المأساة وشدتها على
المسلمين هناك، فقد تواصلت الانتهاكات الخطيرة في حق السكان المسلمين من
البورميين على يد القوات الحكومية البوذية؛ حيث لا زالوا يحرمون من أبسط
حقوقهم من مثل الحرية في الاعتقاد والسفر. فالسفر ممنوع من قرية إلى قرية إلا
برخصة من قوات الجيش؛ والتجنيد إجباري للجنسين مما يعني تعرض أعراض
المسلمات للانتهاكات والتجاوزات والاعتقال التعسفي والهمجي في حق المسلمين
متواصل؛ إذ يُغار على بيوتهم ليلاً ونهاراً ويُؤخذون إلى المعتقلات من دون توجيه
التهم إليهم؛ ويحظر عليهم بناء المساجد والمدارس الدينية إلا برخص يصعب
الحصول عليها، وصودرت منهم مزارعهم وأراضيهم وهجروا إلى مناطق وعرة
وغير صالحة للزراعة؛ وتتزامن هذه الانتهاكات والتجاوزات مع قيام القوات
البنغالية في بنجلاديش بطرد وإعادة الآلاف من المهاجرين البورميين إلى بيوتهم
بدعوة أن عقود الإقامة لديهم انتهت، وأن الأمم المتحدة لم تعد تتحمل مسؤولياتها
تجاههم، وهذا التهجير الإجباري يعرض هؤلاء المهجرين إلى مخاطر جمة منها
تلفيق التهم لهم بأنهم يتعاونون مع المقاتلين البورميين ومدهم بالعون والمدد مما
يعرض حياتهم للخطر الحقيقي؛ ومع الأسف فإن المحنة التي يتعرض لها الشعب
المسلم في بورما لم تلق إلى اليوم الاهتمام المطلوب من كشف الجرائم البوذية ضد
المسلمين في هذه البقعة من العالم وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لهم.
بين اليهود والهندوس
تتطور العلاقات الهندية الإسرائيلية بشكل لافت في الفترة الأخيرة، ويتركز
تمحور هذه العلاقة على اتفاق أكيد على محاربة «الإرهاب الإسلامي» فقد قام
وزير الداخلية الهندي «لال كيرشنا ادفاني» ووزير الخارجية «جاسوال سينج»
بزيارات متتابعة لـ «إسرائيل» نتج عنها تشكيل لجان وزارية مشتركة لإقامة
سلسلة من النشاطات التعاونية والتدابير التي تتعلق بمواجهة الإرهاب، كما اتفقت
الحكومة الهندية مع إحدى المؤسسات الإسرائيلية لشراء آلات حساسة ونصبها حول
معسكراتها لحمايتها من الحملات المفاجئة للمجاهدين الكشميريين. والتعاون بين
الدولتين البوذية واليهودية قديم ومتجدد ومتطور، إلا أن الذي ينبغي متابعته
والانتباه إليه هو تطور هذا الاتفاق وأثره على المسلمين والحركة الجهادية، وكان
أبرز هذه التطورات السلبية هو نقل ٥٠٠ يهودي هندي من قبيلة شينلانج التي تقيم
قرب الحدود مع بنجلاديش، وقد تم نقلهم بالفعل إلى الكيان الصهيوني وينتظر
الآلاف دورهم للحاق بإخوانهم.
النزيف الدامي
ما زالت المآسي تتكرر بصورة مستنسخة، الأولى كالثانية والأخيرة كالتي
سبقتها، وما زال المسلمون هم الوقود الأرخص لمحارق الحقد اليهودي أو
النصراني أو البوذي، وإن كانت بلاد المسلمين تملك أغلى أسعار الوقود السائل،
الخام منه والمكرر، إلا أن ذلك لم يمكنهم من الحفاظ على إخوانهم من أن يكونوا
وقوداً حياً لمحارق هنا وهناك.
وفي الجمهورية التي تنهار شيئاً فشيئاً، تظهر إندونيسيا أندلس جديدة،
والعجب أن المرء يظن أن أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان من المفترض
أن يكون مسلموها وهم الأغلبية في أمان مثل جميع الأغلبيات، إلا أن الوضع كان
مختلفاً تماماً؛ فها هم مسلمو إحدى المناطق الإندونيسية «جزر ملوكو» أو جزر
الملوك، أو جزر البهار يلاقون الأهوال على أيدي النصارى هناك، ووصل عدد
القتلى عشرات الآلاف في مجازر بشعة.
فبمناسبة الاحتفال بالسنة الجديدة وبميلاد المسيح عليه السلام اجتمع بعاصمة
جزر الملوك نحو ٣٠ ألف مسيحي وهم يرفعون الأعلام الخاصة بمنطقتهم
والشعارات الداعية إلى الانفصال والمعادية للإسلام والمسلمين وكان منها: «نعم
لعيسى [عليه السلام] ولا لمحمد [صلى الله عليه وسلم] » .
ومن حينها نظموا تظاهرات تطالب بالاستقلال وتطهير جزيرتهم من الغزاة
الأجانب ويقصدون بهم المسلمين والبوذيين؛ وقام المتظاهرون المسلحون بالقنابل
والبنادق والسيوف والخناجر بالهجوم على بيوت المسلمين ومحلاتهم ومطاردتهم في
الشوارع والمرافق العامة، ثم القيام بإطلاق النار عليهم أو بذبحهم بالسيوف
والخناجر، ونظموا مجموعات من القناصة فوق الأسطح والبيوت، وتنافسوا فيما
بينهم أيهم يصيب الهدف. وكان ضحاياهم على قيد الحياة وكانوا يجهزون عليهم من
دون رحمة ولا شفقة؛ وكانت هذه الجماعات المتعصبة تحت قيادة مجموعة من
الرهبان والقساوسة التي كانت تلهب المشاعر وتحرضهم على تطهير الأرض من
نجس المسلمين.
وتتحدث المصادر الواردة من المنطقة أنه ألقي القبض على أحد أئمة المساجد
داخل مسجده وأطلقوا عليه النار فقتلوه، ولما علموا أنه دفن على أيدي المسلمين
أخرجوا جثته من القبر وأضرموا فيه النيران.
وقاموا كذلك بتلطيخ المساجد بلحوم الخنازير ودمائها، وكتبوا على جدرانها
بدم الخنازير شعارات تطالب بطرد المسلمين وإبادتهم؛ ويصف أحد الناجين من
المذابح صورة من المشاهد المروعة فيقول: «تم القبض على جيرانه القرويين
وسيقوا نحو المسجد. وكيف انتزع المهاجمون عدداً من الأطفال الرضع وأخذوا
يلقون بهم في الهواء، ويستقبلون أجسادهم الغضة على أطراف سيوفهم، ثم انتقوا
عشوائياً مجموعة من الأطفال وقيدوهم وشنقوهم واستخدموا أجسادهم المعلقة
كأهداف يتدربون عبرها على الرماية بالسهام، أم البالغون، فكانوا يمثلون بهم
أحياءاً قبل أن يقتلوهم، وكانوا يقولون للواحد منهم بلهجة ساخرة:» عفواً سامحني،
أريد أذنيك، أو أنفك، إلخ، ثم يقطعون أعضاءه ببساطة هكذا «!
وإن كان حكم سوهارتو قد نجح في رفع درجة الفقر في أوساط مسلمي
إندونيسيا، فيبدو أن ذلك لم يكن كافياً في السيطرة على المسلمين، فكانت السياسة
الجديدة هي القضاء عليهم وفي عهد إمام العلماء المسلمين» وحيد «.
يمكن مراجعة صور من مآسي المسلمين في جزر الملوك بزيارة الموقع الآتي
www.gemakhadijah.cjb.net