المسلمون والعالم
خط الزمن
في الأزمة العراقية الحالية
خالد محمد حامد
في غمرة الأحداث قد تغيب بعض الجزئيات الضرورية لفهم هذا الحدث،
ومع اعتقادي أن الاستغراق في الجزئيات قد يكون سببًا من أسباب النظرة الخاطئة
والتحليل غير الشامل، إلا أنني أعتقد أيضاً أن أي محلل لا يستغني عن استعراض
الأحداث بصورة كلية وهو الأمر الذي يقوده إلى الإلمام بفكرة شاملة عن مسار هذا
الحدث، وهو ما يعينه على التحليل الدقيق، ثم يبقى بعد ذلك (النظرة) التي يرى
من خلالها هذه الأحداث و (الأسس النظريات والقواعد) التي يحلل هذه الأحداث
في ضوئها.
ولاعتقادي أن كثيرًا من القراء يملك حسًا نقديًا ومقدرة تحليلية قد لا تقل عن
كثير من الكتاب، ولكن ينقصهم الجرأة والصقل والتوجيه و ... مصادر جيدة
للمعلومات، برزت فكرة هذا المقال الذي يهدف إلى تنشيط ذاكرة القارئ لاستحضار
بعض جزئيات الأحداث الماضية في الأزمة العراقية الراهنة مع الولايات المتحدة
والأمم غير المتحدة.
ولكن قبل أن أخوض في سرد هذه الجزئيات تاركًا القارئ ليقارن ويستكمل
ويربط ويتابع ويحلل.. أود أن ألفت النظر إلى عدة أمور تؤخذ على هذا السرد،
قد لا تغيب على القارئ الفطن، وما أظن قارئنا إلا فطنًا:
الأول: أنه يصعب تقديم سرد كامل لأحداث هذه الأزمة في مقال مثل هذا،
وعليه فإن هذا المقال لا يقدم صورة كاملة لخط الزمن في الأزمة، وإنما يقدم رسمًا
لطرفي الخط في مرحلته المتأخرة: أول ٤٥ يومًا بعد أحداث سبتمبر وآخر ثلاثين
يومًا قبل كتابة هذا المقال، وعلى القارئ أن يلحظ ببصره وبصيرته ما نقص من
هذا الخط.
الثاني: أن الأخبار الواردة في هذا السرد هي أخبار مجردة خالية من الرؤى
والتحليلات والتقارير لأي جهة، اللهم إلا احتمال التوجيه من خلال حشد وذكر
الأخبار نفسها أو تهميش وإهمال أخبار أخرى، وهذا ما لم أتعمده أنا شخصيًّا.
الثالث: أن مصادر الأحداث المذكورة هنا اقتصرت على المصادر المتداولة
والمألوفة التي يستطيع أي قارئ حتى في أي بلد مصاب بأرتكاريا المعرفة الوصول
إليها والحصول عليها بسهولة، كجريدة البيان الإماراتية والحياة والشرق الأوسط
اللندنيتين وموقع الجزيرة نت وموقع الـ BBC العربي.. وغيرها مما في
استطاعة أي قارئ قادر على فك الخط!!
الرابع: وهو بديهي، وهو أن هذه الأخبار وتلك التصريحات هي مما
(يظهر) ومما يكتب بهدف اطلاع (الجمهور) عليه، أما بواطن الأمور فهذا ما لا
علم لنا به، وقد يجتهد بعض المجتهدين لقراءة ما بين السطور للوصول إلى هذه
البواطن، فهذا وشأنه، وهو وحده يتحمل مسؤولية التفكير بعد إصابته بالأرتكاريا
المعروفة؛ فالتفكير مسؤولية كل مفكر، ووزارة الصحة والمالية والتعليم والإعلام
و ... تحذرك من أضرار التفكير!! .
الخامس: أن التواريخ المذكورة هي تواريخ النشر، وهي غالبًا متأخرة عن
وقوع الحدث أو صدور التصريح الإعلامي بيوم واحد تقريبًا، يزيد أو ينقص.
هذا وقد قسمت تتبع هذا الخط إلى محاور موضوعية ليسهل على القارئ
تشكيل صورة ذهنية قريبة عن كل نقطة بحث، وهو ما تجدونه في السرد الآتي:
* استهداف العراق أمريكيًّا:
١٥/٩/٢٠٠١م: حمل وزير الخارجية الأمريكي كولن باول على الرئيس
العراقي صدام حسين معتبراً أن رفضه إدانة الاعتداءات الإرهابية في نيويورك
وواشنطن له دلالته.
١٨/٩/٢٠٠١م: شكك المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية
(سي. آي. إيه) في الدور المزعوم لأسامة بن لادن في هجمات الثلاثاء الماضي.
ودفع بأن هذه الهجمات الإرهابية غير المسبوقة ليست سوى مؤامرة انتقامية
مدروسة بعناية فائقة من تدبير الزعيم العراقي صدام حسين.
١٩/٩/٢٠٠١م: قال مصدر حكومي أمريكي أمس الثلاثاء إن محمد عطا
المشتبه في أنه أحد الخاطفين الذين كانوا على متن الطائرة الأولى التي ضربت
مركز التجارة العالمي اجتمع في وقت سابق من العام الحالي مع مسؤول بالمخابرات
العراقية في أوروبا.
٢٠/٩/٢٠٠١: صرح مسؤول بإحدى وكالات الإغاثة طلب عدم ذكر اسمه
لفرانس برس أمس «تلقينا تعليمات سرية من مكاتبنا في نيويورك من أجل البدء
باتخاذ تحضيرات في إطار خططنا الطارئة تحسباً لمواجهة آثار ضربة أمريكية
محتملة ضد العراق» .
٢١/٩/٢٠٠١م: ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس أن بعض كبار
مسؤولي الإدارة الأمريكية وعلى رأسهم بول فولفوفيتس نائب وزير الدفاع ولويس
ليبي رئيس موظفي نائب الرئيس ديك تشينى يسعون إلى إدراج العراق في القائمة
بهدف التخلص من الرئيس العراقي صدام حسين، وهي خطوة طالما دافع عنها
المحافظون الذين يؤيدون الرئيس بوش منذ أمد بعيد. وأشارت الصحيفة إلى أن
عددا من المحافظين تداولوا رسالة جديدة تدعو الرئيس الأمريكي إلى بذل جهد أكيد
للإطاحة بالرئيس العراقي حتى إذا لم يثبت وجود صلة بينه وبين الهجمات
الإرهابية التي تعرضت لها الولايات المتحدة.
٢٤/٩/٢٠٠١م: قال السناتور الأمريكي جيسي هيلمز أمس الأول أن الجيش
الأمريكي قد يستهدف العراق والرئيس صدام حسين عندما يشن ضربات انتقامية
رداً على هجمات ١١ سبتمبر الانتحارية على نيويورك وواشنطن.
٢٥/٩/٢٠٠١م: أعرب وزير الدفاع الأمريكي عن قلقه لاحتمال تعرض بلاده
لهجوم كيماوي أو بيولوجي من قبل «جماعات إرهابية» مرتبطة على حد قوله
بدول كالعراق وسوريا وكوريا الشمالية.
٢٥/٩/٢٠٠١م: قال كولن باول وزير الخارجية الأمريكي: ليست لدينا
أية أوهام إزاء صدام حسين؛ لأنه لا يكنُّ لنا أو للمنطقة خيراً، وهو حاول
تطوير أسلحة الدمار الشامل مضيفاً: لقد أبقيناه تحت السيطرة لمدة ١٠ سنوات
وسنستمر بإبقائه تحت السيطرة، وكما تعرفون لدينا القدرة دائما على الضرب
في حال استدعت الضرورة ذلك.
٩/١٠/٢٠٠١م: ذكرت مجلة «نيوزويك» الأمريكية أمس أن الرئيس
الأمريكي استبعد حالياً ضرب العراق، وعلى كل حال ليس قبل انتهاء «المرحلة
الأولى» من حربه ضد الإرهاب والقضاء على القواعد الإرهابية في أفغانستان.
وقالت المجلة: إن نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني طلب من الرجل الثاني في
وزارة الدفاع بول ولفويتز تخفيف لهجته ضد الرئيس العراقي صدام حسين.
١٣/١٠/٢٠٠١م: تحاشى الرئيس الأمريكي بوش الإجابة عن سؤال حول
توسيع الحرب لتشمل دولاً مثل سوريا والعراق، لكنه قال: إن الولايات المتحدة
تراقب العراق «باهتمام بالغ» . وحث الرئيس العراقي صدام حسين على السماح
بعودة مفتشي الأسلحة الدوليين.
١٩/١٠/٢٠٠١م: حذر الجنرال جان بول رانين رئيس مجموعة الاتصال
الفرنسية لدى القيادة المركزية للعمليات الأمريكية في أفغانستان من أن القيادات
العسكرية الأمريكية تسعى لتوسيع الضربات لتشمل العراق وسوريا أيضًا.
٢٢/١٠/٢٠٠١م: رد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية ريتشارد
مايرز على سؤال لمحطة التلفزة «إيه. بي. سي» عما إذا كان بدأ الإعداد
لضرب العراق فقال: «هذه حرب عالمية على الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل.
أفغانستان مجرد جزء صغير.. ولذلك فنحن طبعاً نفكر بشكل أوسع.. يمكنني
القول إننا منذ الحرب العالمية الثانية لم نفكر بهذه الشمولية» .
٢٥/١٠/٢٠٠١م: قال وزير الخارجية الأمريكي كولن باول «سنولي
اهتمامنا في الوقت المناسب لمصادر أخرى للإرهاب تزعزع استقرار العالم،
وسنراقب العراق عن كثب خلال هذه العملية» .
٢٧/١٠/٢٠٠١م: اعترف رئيسا لجنتي المخابرات في مجلس الشيوخ
والنواب «الكونجرس» الأمريكي بعدم وجود أدلة واضحة على اتهام العراق
بالتورط في هجمات ١١ سبتمبر وحالات الإصابة بالجمرة الخبيثة، رغم كثرة
التكهنات على وجود صلة لبغداد.
٣٠/١٠/٢٠٠١م: قال وزير الدفاع الأمريكي إنه لا يستطيع استبعاد حدوث
عمل حربي ضد العراق في إطار حملة الولايات المتحدة على الإرهاب الدولي.
وجاءت تعليقات الوزير في أعقاب تصريحات أدلى بها نائب رئيس الوزراء
العراقي طارق عزيز لصحيفة بريطانية أعرب فيها عن اعتقاده بان واشنطن تخطط
لضرب ٣٠٠ هدف عراقي بنحو ألف صاروخ.
١٢/١٠/٢٠٠٢م: كشفت مصادر استخبارية ونيابية أميركية النقاب عن
الضغوط التي يمارسها عدد من كبار مسؤولي إدارة الرئيس جورج بوش على
محللي المعلومات في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) من أجل جعل
تقييمهم للتهديد العراقي يدعم موقف الإدارة ضد العراق.
٢٤/١١/٢٠٠٢م: كشفت مجلة «يو إس نيوز آند وورلد ريبورت»
الأمريكية عن خطة تعدها إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش لحكم العراق بعد
الإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين.
وذكرت المجلة في عددها الذي صدر بتاريخ ٢/١٢/٢٠٠٢م أن الخطة
تتكون من ٣ مراحل أساسية، وأنها تلقى إجماعاً بين القيادة الأمريكية التي تواصل
استعداداتها على قدم وساق لشن الحرب.
١/١/٢٠٠٣م: أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش أنه لا يعلم إذا ما كان
الرئيس العراقي صدام حسين يمتلك حالياً أسلحة نووية أم لا، وذلك خلافاً لتأكيدات
واشنطن ولندن السابقة بحيازة العراق لهذه الأسلحة.
وقال في تصريحات للصحفيين قرب مزرعته بكروفورد في ولاية تكساس:
إن العراق اقترب كثيراً في الماضي من تطوير أسلحة نووية.
وأعرب بوش عن أمله في أن يتم التمكن من حل الوضع المتعلق بالعراق
بشكل سلمي، مشيراً إلى أن الرئيس العراقي يتحدى العالم والمجتمع الدولي. شدد
على ضرورة أن تتخلص بغداد من أسلحة الدمار الشامل.
٣/١/٢٠٠٣م: تفقد الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش قوات أمريكية يوم
الجمعة مؤكداً أمامها أن حرباً على العراق لن تكون بهدف غزوه وإنما تحريره،
وقال بوش لآلاف الجنود في قاعدة فورت هود في كيلين بولاية تكساس إنه «إذا
تطلب الأمر استخدام القوة لنزع أسلحة الدمار الشامل من العراق، ولتأمين بلادنا
وحفظ السلام فستتصرف أميركا بتأن وعلى نحو حاسم، وستنتصر؛ لأننا لدينا
أفضل جيش في العالم» .
٩/١/٢٠٠٣م: أعلن وزير الخارجية الأميركي كولن باول في حديث نشر
اليوم أن الولايات المتحدة بدأت تسليم الأمم المتحدة معلومات عن برامج تسلح
عراقية لكنها تتحفظ على كشف بعض المعلومات التي حصلت عليها من مصادر
سرية جداً. وقال باول لصحيفة واشنطن بوست: إن معلومات مهمة تم تسليمها منذ
أيام ليتاح للمفتشين الموجودين في العراق القيام بعملهم بطريقة أكثر جرأة وشمولية.
١١/١/٢٠٠٣م: قال ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي إن الحرب التي
تخوضها بلاده على الإرهاب لن تتكلل بالنصر إلا إذا تم تجريد العراق من أسلحة
الدمار الشامل التي يمتلكها. وفي كلمة له أمس الجمعة أمام غرفة التجارة الأميركية
في واشنطن، قال تشيني إن إدارة الرئيس بوش تخشى من أن تقرر بغداد تزويد
القاعدة ومنظمات إرهابية أخرى بأسلحة دمار شامل لاستخدامها ضد الولايات
المتحدة.
١٨/١/٢٠٠٣م: يقول مسؤولون أميركيون إن إدارة الرئيس جورج بوش
توشك على الانتهاء من خطة تحدد سبل إدارة العراق في مرحلة ما بعد الإطاحة
بالرئيس صدام حسين. وتقضي بأن يقوم الجنرال ديفيد ماكيرنان، قائد القوات
البرية الأميركية بتشكيل إدارة عسكرية «مؤقتة» ، في حين سيتاح لقيادات
المعارضة أن تلعب دوراً استشارياً يتزايد مع تزايد التقدم الذي يتحقق في إقامة
مؤسسات سياسية مدنية. ولكنهم لن يتمكنوا من الفوز بسيطرة كاملة على بلادهم
لعدة سنوات أو أكثر.
وقال ريتشارد بيرل مدير مجلس السياسات التابع لوزارة الدفاع الأمريكية إنه
ليس أمام المفتشين أي فرصة بالعثور على أسلحة الدمار الشامل التي يخفيها العراق.
* الموقف العراقي الرسمي:
١٢/٩/٢٠٠١م: أعلن وزير النفط العراقي عامر محمد رشيد أن العراق
يحتل المرتبة الأولى في العالم من حيث الاحتياطي النفطي عند إضافة الاحتياطي
المحتمل إلى الاحتياطي المؤكد، وقال: «إن العراق هو الدولة الوحيدة في العالم
التي تمتلك احتياطياً نفطياً محتملاً هو ضعف الاحتياطي المؤكد» مضيفاً أن
الاحتياطي المؤكد في حدود ١١٣ مليار برميل والمحتمل ٢٢٠ مليار برميل.
١٢/٩/٢٠٠١م: انتقدت صحيفة «بابل» العراقية أمس رئيس مفتشي الأمم
المتحدة لنزع أسلحة العراق هانس بليكس، مؤكدة من جديد رفضها أي مهمة جديدة
لهؤلاء المفتشين الذين اتهمتهم بالقيام بـ «مهام تجسسية» .
١٥/٩/٢٠٠١م: حذر الرئيس العراقي صدام حسين الدول العربية التي
تستمر في دعم الولايات المتحدة من أنها قد تلاقي المصير نفسه الذي لاقاه حلفاء
الاتحاد السوفييتي السابق، بينما دعت صحيفة عراقية واشنطن إلى الاستفادة من
درس الاعتداءات القاسي وتغيير سياستها الخارجية.
١٦/٩/٢٠٠١م: قال وزير التجارة العراقي مهدي صالح في ختام لقائه وزير
الخارجية المصري أحمد ماهر في القاهرة أمس إنه لا علاقة لبلاده بالاعتداءات التي
استهدفت الولايات المتحدة الثلاثاء الماضي.
١٩/٩/٢٠٠١م: عبر نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز في رسالة
وجهها إلى منظمة «أصوات البرية» الأمريكية المناهضة للحظر المفروض على
العراق عن «تعازيه الحارة» في ضحايا الاعتداءات التي استهدفت الولايات
المتحدة.
١٢/٩/٢٠٠١م: نفى ناطق باسم وزارة الخارجية العراقية أمس الاتهامات
الإسرائيلية بأن العراق يقف وراء الاعتداءات التي ضربت نيويورك وواشنطن في
١١سبتمبر في وقت حذرت بغداد من حرب عالمية جديدة.
٢٥/٩/٢٠٠١م: جددت الحكومة العراقية رفضها للسماح لمفتشي الأسلحة
الدوليين بدخول أراضيها حتى لو ترتب على ذلك قيام أمريكا بمهاجمة العراق،
وقال طارق عزيز نائب رئيس الوزراء العراقي في مقابلة مع راديو لندن أمس
الأول إنه عندما يرغب الأمريكيون في مهاجمة العراق سيهاجمونه طبقاً لجدولهم
الخاص وليس لأن العراق فعل هذا أو لم يفعل ذلك.
٤/١٠/٢٠٠١م: اتهم نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز أمس
الولايات المتحدة بالإعداد لشن هجوم على العراق تحت ذريعة مكافحة الإرهاب،
مؤكدًا أن بلاده ستبقى صامدة في وجه العدوان والحصار.
١٠/١٠/٢٠٠١م: رجح وزير الخارجية العراقي ناجي صبري استخدام
الولايات المتحدة ذريعة مكافحة الإرهاب لضرب العراق وتصفية حساباتها مع بغداد،
فيما تواصل الصحف العراقية تنديدها بالضربات العسكرية لأفغانستان بوصفها
عملاً إجرامياً.
١٧/١٠/٢٠٠١م: قال وزير الخارجية العراقي ناجي صبري أمس إن بلاده
قد رفضت رسالة أمريكية وجهت إليها عن طريق طرف ثالث، ولكنه لم يكشف
النقاب عن مضمونها.
٢٣/١٠/٢٠٠١م: نقل تلفزيون «الشباب» العراقي عن وزير الخارجية
العراقي ناجي صبري قوله في اتصال هاتفي أمس الأول: «في الحقيقة هناك في
الولايات المتحدة توجه يتولاه الصهاينة في الإدارة الأمريكية وعناصر أخرى في
هذه الإدارة تدفع الإدارة الأمريكية باتجاه توجيه العدوان على دول عربية أخرى
ومنها العراق» . وأضاف أن «الإنجليز أيضاً يلعبون دوراً في توسيع نطاق
العدوان لكي يشمل دولاً عربية وإسلامية أخرى من خلال تحريض صحفهم» .
٢٩/١٠/٢٠٠١م: أعلن نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز أمس أن
الولايات المتحدة وبريطانيا قررتا إطلاق ألف صاروخ على ٣٠٠ هدف في العراق
من أجل الإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين تحت ستار محاربة الإرهاب،
ووصف اتهام بغداد بأنها وراء موجة رسائل الجمرة الخبيثة بأنه «سخيف» ولا
أساس له.
١٣/١٢/٢٠٠٢م: قالت شركة النفط الروسية لوكويل العملاقة إنها تلقت
رسالة من وزارة النفط العراقية يلغي فيها العراق اتفاقاً مع الشركة لتحديث منشآته
النفطية بقيمة ٣.٧ مليار دولار، وكان يعتقد على نطاق واسع أن المصالح
الروسية في العراق هي السبب الرئيسي وراء مقاومة روسيا للخطط الأمريكية
الرامية إلى ضرب العراق، وكان العراق يعتمد على حماية موسكو له.
١٩/١٢/٢٠٠٢م: قال مسؤول بارز في حزب البعث الحاكم في بغداد رفض
الكشف عن اسمه إن المسؤولين الأميركيين حريصون باستمرار على التلويح
بالحرب على العراق لشن حرب نفسية عليه، لكنه أضاف أن العراقيين لن
يستسلموا، وسيقاومون الضغوط عليهم، فهم «يعيشون في دولة تكبدت عناء
الحرب لأكثر من ٢٠ عاما» .
٩/١/٢٠٠٣م: أعلن الفريق عامر السعدي المستشار في ديوان الرئاسة
العراقية أن العراق سيبلِّغ كبير المفتشين الدوليين هانز بليكس في زيارته المقبلة إلى
بغداد عما سماه تصرفات غير مسوَّغة يقوم بها خبراء الأمم المتحدة. وقال مراسل
الجزيرة في بغداد إن المسؤولين العراقيين عبروا عن ارتياحهم عند بدء عمليات
التفتيش بالمهنية التي كان يتسم بها عمل المفتشين، غير أنهم بدؤوا في وقت لاحق
يشكون مما سموه تدخل المفتشين في قضايا لا علاقة لها بأسلحة الدمار الشامل.
وأضاف أن بعض المسؤولين العراقيين وصفوا هذا التدخل بالعمل الاستخباري،
كما أن مدير أحد المواقع العراقية ذهب إلى تشبيه هذا العمل باللصوصية.
١٠/١/٢٠٠٣م: وجه العراق مناشدة مباشرة إلى أفريقيا لتقديم المزيد من
العون للحيلولة دون وقوع حرب مع الولايات المتحدة. وجاءت الدعوة خلال مؤتمر
برلماني أفرو عربي يعقد حالياً في أديس أبابا، أثيوبيا، وقال رئيس المجلس
الوطني العراقي، سعدون حمادي إن بلاده تعتقد بأن الدول الأفريقية قادرة على
عمل أكثر مما قامت به لحد الآن لممارسة ضغط على الولايات المتحدة.
١٧/١/٢٠٠٣م: قالت مجلة دير شبيجل الألمانية إن الحكومة العراقية تسعى
للحصول على ضمانات تسمح للرئيس العراقي صدام حسين والقيادات العراقية
الأخرى بالخروج إلى المنفى كحل لإنهاء الأزمة الراهنة. لكن خافيير سولانا
مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أعلن يوم الجمعة أن لا علم له بأي
مبادرة من هذا النوع.
* موقف حلفاء أمريكا:
حلف الأطلسي:
٢٨/٩/٢٠٠١م: كشف نائب قائد قوات حلف الناتو في أوروبا الجنرال
الأمريكي كارلتون فولفورد عن احتمالات وجود صلة للعراق مع أسامة بن لادن
ومع الأحداث التي تعرضت لها الولايات المتحدة في الحادي عشر من سبتمبر
الحالي..
١٢/١٠/٢٠٠١م: أعلن جورج روبرتسون أمين عام حلف الأطلسي الذي
التقى بوش عن استعداد الحلف لدعم الولايات المتحدة في استهداف العراق حال
ثبوت تورطه بهجمات ١١ سبتمبر في الولايات المتحدة.
١٥/١/٢٠٠٣م: قال مسؤول في حلف الأطلسي إن الولايات المتحدة طلبت
رسمياً من حلفائها في حلف الأطلسي يوم الأربعاء المساعدة والدعم في حالة نشوب
حرب ضد العراق.
بريطانيا:
١/١٠/٢٠٠١م: ذكر تقرير صحفي بريطاني أمس أن الرئيس العراقي صدام
حسين أصدر توجيهات لكبار علمائه بقصر جهودهم على العمل في توسيع ترسانة
أسلحته الكيماوية والبيولوجية.. وقال التقرير الذي نشرته صحيفة صنداي تليجراف
إن واحداً من علماء النظام العراقي البارزين السابقين أبلغ الصحيفة بأن صدام أمر
بتجميد برنامج الأسلحة النووية لكونه باهظ التكاليف.
٤/١٠/٢٠٠١م: لمح وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية بين برادشو
أن المرحلة التالية من الحملة الدولية لمحاربة الإرهاب ستسلط الضوء على النظام
العراقي بسبب سوء سجله بحق شعبه إلى جانب الدول التي تدعم الإرهاب.
١١/٢/٢٠٠١م: قال مسؤول بالحكومة البريطانية يرافق رئيس الوزراء
توني بلير في زيارته لسلطنة عمان إن أي بلد آخر لن يتعرض للهجوم دون «دليل
دامغ» على رعايته للإرهاب ودون أوسع تأييد دولي للعمل العسكري، وقال
المسؤول للصحفيين: «ليس لدينا دليل يربط النظام العراقي بأحداث ١١ سبتمبر» .
١٥/١٠/٢٠٠١م: صرح رئيس الوزراء البريطاني بأنه لا توجد أي نية لشن
حرب موسعة ضد العراق قائلاً: إن الحاجة تستدعي التعامل مع معاناة الشعب
العراقي دون تمكين الرئيس العراقي صدام حسين من الحصول على أموال لشراء
الأسلحة.
١٨/١٠/٢٠٠١م: حول احتمالات توجيه ضربة ضد العراق أو أي دولة
عربية أخرى في إطار الحملة ضد ما يسمى بالإرهاب قال براد شو وزير الدولة
البريطاني لشؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية: إن التحالف الدولي
واضح في هذا الشان وهو التركيز على المسئولين عن هجمات الحادي عشر من
سبتمبر والقبض عليهم وتقديمهم إلى المحاكمة مشيراً إلى أن هناك قرارات للأمم
المتحدة باتخاذ إجراءات محددة لمحاربة الإرهاب. وأوضح أنه لا توجد أي أدلة
على ضلوع العراق أو أي دولة عربية أخرى في هجمات ١١ سبتمبر معتبراً أنه
سيكون من الخطر التكهن بأي شيء في هذا الموضوع.
١٩/١٠/٢٠٠١م: قال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو في تصريح له
في أنقرة أمس أنه لا يوجد حتى الآن ما يشير لصلة العراق مع تنظيم القاعدة،
ويمكن بحث المسألة من جديد إذا تبين عكس ذلك.. واستطرد قائلاً إنه في ضوء
الوضع الحالي فليس مطروحاً على الأجندة القيام بعمليات عسكرية ضد العراق.
١٣/١٠/٢٠٠١م: سعى وزير الدفاع البريطاني جيف هون إلى التقليل من
شأن تكهنات بأن للعراق صلة بالهجمات على الولايات المتحدة. ومضى قائلاً:
«ليس هناك دليل يربط العراق بأحداث ١١ سبتمبر. ليس هناك دليل كذلك حتى
الآن يربط بين العراق وهجمات الجمرة الخبيثة في الولايات المتحدة. أعتقد أن من
المهم أن نؤكد على هذه الأمور» .
١٩/١٢/٢٠٠٢م: أعلن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو أن القوات
البريطانية لن تشارك في حرب على العراق ما لم يصدر قرار ثان من الأمم المتحدة
بهذا الخصوص. ويرى مراقبون أن تصريحات سترو تمثل تراجعاً في الموقف
البريطاني السابق.
١٤/١/٢٠٠١م: أيد جوردون براون، وزير المالية البريطاني، الذي يعتبر
الشخص الثاني في الحكومة البريطانية، التهديد الذي أطلقه رئيس الوزراء توني
بلير من أن الحرب على العراق قد تُعلن حتى وإن لم تفوض الأمم المتحدة ذلك.
دول أخرى:
١٧/١٠/٢٠٠١م: أكد رئيس الوزراء الروسي السابق والبرلماني الروسي
البارز يفجيني بريماكوف أنه لا يمكن لروسيا أن تقدم دعماً ولا أن توافق أصلاً على
ضرب العراق كجزء من الحملة الأمريكية الحالية في أفغانستان، مشيراً إلى أن
موسكو قد حذرت واشنطن رسمياً بهذا الخصوص.
١٧/١٠/٢٠٠١م: نفى رئيس وزراء كندا جان كريتيان أن تكون هناك خطط
عسكرية لمهاجمة العراق، مؤكداً أن مشاركة بلاده في التحالف تقتصر على
أفغانستان.
٢٨/١١/٢٠٠٢م: اعتبرت وزيرة التعاون الألمانية هايد ماري فيتسوريك
زويل أمس الأربعاء موقف الولايات المتحدة حيال حلفائها فيما يتعلق بالموقف من
العراق وقحاً. وأضافت الوزيرة أن المباحثات حول مخططات الحرب في العراق
تنفرها، لا سيما كلفة النزاع المحتمل التي تصل - على حد قولها - إلى أربعة
أضعاف النفقات العالمية للمساعدات من أجل التنمية.
٢٥/١٢/٢٠٠٢م: من دون ذكر العراق بالاسم، خاطب يوحنا بولس الثاني،
بابا الفاتيكان، الجموع التي حجت إلى ميدان القديس بطرس في الفاتيكان، قائلاً:
إنه إذا تضافرت جهود الجميع فإنه بالإمكان إخماد «النيران المتقدة لأحد النزاعات
الوشيكة» .
٣٠/١٢/٢٠٠٢م: أعلنت الصين وألمانيا أنهما ستعملان معاً على إيجاد حل
سياسي للأزمة العراقية.
٣١/١٢/٢٠٠٢م: خفف المستشار الألماني جيرهارد شرويدر في رسالته
بمناسبة العام الجديد من معارضته للقيام بعمليات عسكرية ضد العراق قائلاً: إن
القوة تصبح ضرورية في بعض الأحيان.
٥/١/٢٠٠٣م: انتقد كبير الأساقفة في جنوب إفريقيا دزموند توتو موقف
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الداعم للحرب المحتمل أن تقودها الولايات
المتحدة ضد العراق.
١٦/١/٢٠٠٣م: صرح ألكسندر سلطانوف نائب وزير الخارجية الروسي
لدى وصوله إلى العراق بأن بلاده تهدف إلى الوصول إلى حل سياسي دبلوماسي
للأزمة ومنع أي صراع عسكري. ويرافق سلطانوف في زيارته نائب وزير الطاقة
الروسي إيفان ملتاشوف ورئيس شركة النفط الروسية العملاقة لوكويل.
١٨/١/٢٠٠٣م: وقعت بغداد وموسكو أمس على عدد من الاتفاقيات النفطية
لتطوير واستكشاف حقول نفطية عراقية، حسب ما أفاد مسؤولون من كلا البلدين.
من جهتها أعلنت شركة «لوك أويل» النفطية الروسية أنها استعادت حقوقها في
حقل القرنة الغربي - ٢ الذي ألغت بغداد الشهر الماضي عقداً معها لتطويره.
الأمم المتحدة:
٣٠/١٢/٢٠٠٢م: أصدر مجلس الأمن الدولي قراراً يوسع فيه قائمة السلع
المدنية التي لا يستطيع العراق إستيرادها دون موافقة مسبقة. وكانت الولايات
المتحدة قد دعت إلى القرار الذي يضيف سلعاً جديدة إلى قائمة السلع التي يمكن أن
يكون لها استعمال عسكري.
١٢/١/٢٠٠٣م: يقول متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الوكالة
تحتاج إلى عام واحد على الأقل للتحقق مما إذا كان العراق قد فكك برنامجه النووي.
وقال لبي بي سي: إن هذا هو رأي محمد البرادعي المدير العام للوكالة وهانز
بليكس رئيس فرق التفتيش الدولية عن الأسلحة العراقية.
١٧/١/٢٠٠٣م: كشفت تقارير أمريكية عن أن إدارة الرئيس بوش أطلعت
هانز بليكس ومحمد البرادعي المسؤولين عن عمليات التفتيش الدولي في العراق
على معلومات استخباراتية تفيد أن المسؤولين العراقيين حفروا مئات الكيلو مترات
من الأنفاق تحت الأرض في مناطق مختلفة وأنهم يستخدمون هذه الأنفاق لإخفاء
أسلحة دمار شامل كيميائية وجرثومية ومواد ومعدات ومكونات لها علاقة بإنتاج
أسلحة الدمار المحظورة بما في ذلك احتمال إنتاج السلاح النووي وصواريخ
أرض - أرض متوسطة وبعيدة المدى قادرة على نقل هذه الأسلحة.
١٥/١/٢٠٠٣م: شدد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان على أهمية أن
يتخذ مجلس الأمن قراراً ثانياً ليحدد ماهية العواقب الوخيمة التي سيواجهها العراق
في حالة انتهاكه قرار مجلس الأمن ١٤٤١.
١٦/١/٢٠٠٣م: أعلن هانز بليكس، كبير مفتشي الأسلحة بالأمم المتحدة،
الخميس أن العراق انتهك الحظر الدولي باستيراد مواد عسكرية، مشيراً إلى أن
الموقف «خطير جداً» .
* موقف تركيا وإيران وإسرائيل:
إسرائيل:
١٢/٩/٢٠٠١م: ذكر موقع «جاينز سكيوريتي» المتخصص في شؤون
الدفاع على شبكة إنترنت أن جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي (امان)
يشتبه في أن العراق يقف وراء الاعتداءات التي ضربت نيويورك وواشنطن في
١١ سبتمبر.
٢٤/٩/٢٠٠١م: قال رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية الميجر جنرال
أموس مالكا إنه ليست هناك إشارات على تورط العراق في الهجمات.
١٠/١٠/٢٠٠١م: أعلن وزير الحربية الإسرائيلي بنيامين بن إليعازر أمس
أن إسرائيل مستعدة للمواجهة في حال توسعت الضربات الأمريكية لتشمل العراق.
١١/١٠/٢٠٠١م: أعلنت نائبة وزير الحربية الإسرائيلي داليا رابين
فيلوزوف أمس أن الولايات المتحدة ستبلغ إسرائيل مسبقاً باحتمال شن هجوم على
العراق الذي اعتبر بين الأهداف المحتملة للأمريكيين، وأضافت «ليس هناك من
شك بأن العراق هو بين أهداف الولايات المتحدة عاجلاً أم آجلاً» .
٢٦/١٠/٢٠٠١م: نقلت صحيفة «بيلد» الألمانية عن مصادر للمخابرات
الإسرائيلية لم تذكر اسمها قولها إن عطا المشتبه بقيادته طائرة صدمت مبنى مركز
التجارة العالمي حصل على بكتيريا الجمرة الخبيثة من عملاء عراقيين خلال
زيارتين لجمهورية التشيك.
٣١/١٠/٢٠٠١م: أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي بيريز في حوار أجرته
معه مجلة «نيوزويك» الأمريكية تنشره بعددها الصادر في ٥ نوفمبر المقبل عن
اعتقاده بأن العراق مدرج على قائمة الأهداف التي ستطالها الضربات.. لكنه
أوضح أن قرار القتال على جبهتين من عدمه قرار عسكري بحت. ونصح الإدارة
الأمريكية بالتخلص من طالبان أولاً.. مشيراً إلى أن العراق وسوريا على القائمة
لكن الأفضل التركيز على جبهة واحدة. فالعراق في رأيه بلد مرعب وسيأتي دوره
على حد قوله.
إيران:
١١/١٠/٢٠٠٢م: أكدت مصادر إيرانية مطلعة أن وزير الخارجية البريطاني
جاك سترو طمأن المسؤولين الإيرانيين الذين التقاهم في طهران إلى أن الحرب ضد
العراق، إذا نشبت، «فلن تتجاوز حدود العراق» ، وإن التغيير في نظام الحكم
في العراق «لن يكون موجهاً ضد إيران أو أي بلد آخر» مجاور للعراق. وقالت
المصادر التي كانت تتحدث إلى «الشرق الأوسط» أمس إن سترو أكد للرئيس
محمد خاتمي ووزير خارجيته كمال خرازي وسكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني
حسن روحاني أن «محور الشر» بالمفهوم البريطاني والأميركي «يبدأ في
العراق وينتهي في العراق» ولم تعد إيران وكوريا الشمالية ضلعين له.
١٦/١١/٢٠٠٢م: نقلت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية عن
دبلوماسي غربي في طهران قوله: إن هناك افتراضًا أساسيًا مفاده أن الإيرانيين
راغبون بالتعاون مع الولايات المتحدة ليس لأنهم يكرهون صدام حسين ولكنهم لا
يريدون أن يُتركوا على الهامش، وأضاف الدبلوماسي الغربي قائلاً: لديهم تأثير
قوي على شيعة العراق، ولماذا لا يكون هذا التأثير إيجابيًا بدلاً من أن يكون سلبيًا؟
١٥/١/٢٠٠٣م: أعرب مسؤولون إيرانيون بارزون عن اعتقادهم بأن
الولايات المتحدة لن تهاجم العراق في فترة ما قبل موسم الحج، وأكدوا في الوقت
نفسه على حياد بلادهم في أي حرب قد تشنها واشنطن على بغداد.
تركيا:
١١/١٠/٢٠٠١م: حذرت تركيا أمس من دوامة الدم والنار التي ستهب في
حال وسَّعت الولايات المتحدة نزاعها ضد الإرهاب إلى دول أخرى في المنطقة في
إشارة إلى العراق جارتها في الجنوب.
١٦/١٠/٢٠٠١م: أعلن نائب رئيس الوزراء التركي مسعود يلماظ أمس أن
تركيا لا تستبعد أن تتسع العملية الأمريكية لمكافحة الإرهاب، لتمتد إلى العراق،
وهو احتمال ستحاول تفاديه.
١٧/١٠/٢٠٠١م: اعتبر رئيس الوزراء التركي بولنت أجاويد أنه ليس من
الصحيح أن يمتد نطاق العملية العسكرية الأمريكية الحالية في أفغانستان ليشمل
العراق، مؤكداً أن تركيا لن تقبل ذلك وأنها أوضحت منذ اللحظة الأولى رغبتها في
أن تقتصر العملية على نطاق أفغانستان وألا تستغرق فترة زمنية طويلة.
١٨/١٠/٢٠٠١م: بعد الحملة الإعلامية والسياسية التي شنتها أوساط تركية
على رأسها رئيس الوزراء بولند أجاويد ضد مساعي أكراد العراق للحصول على
فيديرالية كردية في شمال العراق، بدأت أنقرة تعيش تحولاً تدريجياً ومهماً باتجاه
قبول الحل الفيديرالي في العراق مستقبلاً، بدأت إشاراته الأولى تظهر في أهم
الصحف التركية وعلى ألسنة مسؤولي وزارة الخارجية.
٢٧/١٢/٢٠٠٢م: قال رجب طيب أردوغان زعيم الحزب الحاكم في تركيا
إن بلاده لن تحسم موقفها إزاء أي هجوم على العراق حتى يتخذ مجلس الأمن
الدولي موقفاً واضحاً في هذا الشأن.
٣/١/٢٠٠٣م: فيما تواصل الولايات المتحدة حشد قواتها في منطقة الخليج،
قال وزير الخارجية التركي إن حكومة بلاده أيدت الضغوط الأمريكية على العراق
لكن الشعب التركي يعارض تمركز القوات الأمريكية في بلاده.
٦/١/٢٠٠٣م: أشار رئيس الوزراء التركي عبد الله غل إلى أن تركيا قد
تسمح للولايات المتحدة باستخدام قواعدها العسكرية في حال شن حرب على العراق.
وأكد في تصريح من القاهرة لشبكة التلفزة الأميركية «سي. إن. إن» أن
القرار يعود إلى البرلمان التركي، كما أعلن عبد الله غل أمس رفض بلاده لأي
محاولة لتقسيم العراق. وقال عقب محادثاته مع الرئيس المصري حسني مبارك في
شرم الشيخ إن تركيا تعمل بكل جدية لتجنب شن حرب على العراق، مشيراً إلى أن
قيام الحرب سيلحق ضرراً كبيراً بكل دول المنطقة.
١٣/١/٢٠٠٣م: كشف غل الذي التقى السبت مسؤولين سعوديين، أن إيران
وتركيا والسعودية قد تقترح مسعى مشتركاً لتفادي الحرب. وقال إنه كلف الوزير
التركي المكلف شؤون التجارة الخارجية تسليم رسالة إلى الرئيس العراقي صدام
حسين سيكشف مضمونها في الأيام المقبلة.
١٨/١/٢٠٠٣م: قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الجنرال
ريتشارد مايرز رئيس هيئة الأركان المشتركة سيجري محادثات مع مسؤولين
عسكريين وحكوميين في تركيا ابتداء من بعد غد. وأضافت الوزارة في بيان أن
مايرز سيصل إلى تركيا بعد أن يتوقف في بلجيكا وإيطاليا. كما يصل إلى أنقرة
الأسبوع المقبل وفد من الكونغرس الأميركي برئاسة السيناتور جون وورنر، ليؤكد
للجانب التركي نية الكونغرس في المصادقة على تشريع ربما يساعد تركيا في
امتصاص أية صدمات اقتصادية بتقديم ائتمانات تصل إلى حوالي ١٤ مليار دولار.
ومع مواصلة الولايات المتحدة حشد قواتها لحرب محتملة على العراق فإن تركيا لم
تمنح واشنطن حتى الآن إذناً لشن هجوم على العراق من أراضيها مخافة أن تمتد
الحرب إلى حدودها وتثير اضطرابات اقتصادية واجتماعية.
الموقف العربي الرسمي:
١/١٠/٢٠٠١م: أكد العاهل الأردني عبد الله الثاني أن الرئيس الأميركي
جورج بوش تعهد أثناء محادثاته معه الجمعة الماضية بأنه لن يكون هناك ضربة
للعراق ولا لأي دولة عربية في إطار حملة واشنطن ضد ما تسميه الإرهاب.
وجاءت تصريحات العاهل الأردني أثناء زيارته لإحدى كتائب الجيش الأردني.
٥/١٠/٢٠٠١م: قال أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس المصري:
موقف مصر واضح من موضوع مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن بلاده مطمئنة
إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لا يمكن أن تدين بلداً عربياً بتنفيذ الاعتداءات
الإرهابية الأخيرة، ومؤكداً أن العراق لم يقم بأي شيء؛ فكيف يُضرب إذن؟
١٥/١٠/٢٠٠١م: ذكرت أمس صحيفة «ميلليت» التركية أن العاهل
الأردني الملك عبد الله حذر من أنه إذا ما استهدفت واشنطن العراق فسيفتح ذلك
الطريق لحدوث هزة في العالم العربي، مشيرة إلى أن الرئيس التركي سيزر وعبد
الله اتفقا على ضرورة أن يتعاون العراق وبخاصة في هذه الفترة الحرجة مع الأمم
المتحدة والتصرف بأكبر قدر من المسؤولية في هذا الخصوص وأنهما سيوصيان
العراق للسير في هذا الاتجاه.
٢٤/١٠/٢٠٠١م: صرح وزير الخارجية المصري أحمد ماهر أن «بعض
الشخصيات الأمريكية تطالب بضرب العراق (بعد أفغانستان) . في حال حصل
هذا الأمر فسوف ترون ليس فقط شعوباً في حالة غضب ولكن حكومات في حالة
غضب» .
١٣/١٠/٢٠٠١م: أعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن الإدارة
الأمريكية أكدت له خلال زيارته الأخيرة لواشنطن بأن العراق ليس مستهدفاً في
إطار الحرب على الإرهاب.
١٣/١٠/٢٠٠٢م: أعلن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو أمس أن مصر
والأردن وإيران والكويت يمكن أن تعتبر العمل العسكري ضد العراق
«مشروعًا» بشرط أن يكون «مسموحًا به أمام القانون الدولي» وأن لا يتم
إلا «كخيار أخير» .
٢٩/١٢/٢٠٠٢م: نفى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الأنباء
التي ذكرت الأحد أن السعودية سمحت للقوات الأمريكية باستخدام قواعدها الجوية
ومنشآتها العسكرية في حال قررت واشنطن شن هجوم على العراق.
٢٩/١٢/٢٠٠٢م: حذرت هيئة قناة السويس المصرية اليوم الأحد من أن شن
حرب أمريكية على العراق سيؤدي إلى انخفاض نسبته ١٠% في عائدات القناة التي
تعتبر ثاني أكبر مصدر للدخل القومي في مصر بعد السياحة.
٤/١/٢٠٠٣م: قال السيناتور الأميركي أرلين سبكتر عقب لقائه اليوم في
القاهرة الرئيس المصري حسني مبارك إن بلاده قد تزيد حجم المساعدات
المخصصة لمصر في حال حصول حرب على العراق، وأوضح سبكتر للصحفيين
أن الولايات المتحدة تعتبر مصر «صديقاً جيداً جداً وحليفاً جيداً جداً» ، وأن
موضوع زيادة هذه المساعدات سيكون موضع اعتبار إذا فرضت الأوضاع ذلك.
٧/١/٢٠٠٣م: أكد سمو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي أنه لا
يجوز أن تدخل الولايات المتحدة في صراع ضد العراق بدون تفاهم دولي واسع.
وقال في حديث لمجلة «نيوزويك» الأمريكية: «نأمل أن يكون أي قرار حول
الحرب موضع تفاهم» . وأشاد بمواقف الرئيس الأمريكي جورج بوش وإدارته
حول العراق، وخاصة ما أعلن أخيراً «أن الحرب ستكون الخيار الأخير من أجل
تسوية المسألة العراقية» .
١٣/١/٢٠٠٣م: أعرب ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز
عن اعتقاده بأن العراق لن يتعرض لهجوم عسكري رغم الحشود الأمريكية
والبريطانية التي ترجح احتمال شن حرب على بغداد بقرار من مجلس الأمن الدولي
أو بدونه.
١٣/١/٢٠٠٣م: حذر العاهل الأردني الملك عبد الله من أن نشوب حرب في
العراق سيعمل على ازدياد الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين سوءاً وقد يتسبب
في المعاناة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وكرر الملك عبد الله تأكيد موقف
الأردن من أنه لن يقدم أي تسهيلات للقوات الأمريكية في أي حرب مع العراق.
التحركات العسكرية:
٢١/٩/٢٠٠١م: أعلن متحدث عسكري عراقي أن القوة الصاروخية
والمقاومات الأرضية أصابت أمس طائرتين «معاديتين» كانتا تقومان بشن
غارات على منشآت مدنية فوق جنوب البلاد.
١٢/١٠/٢٠٠١م: أكد القائد العسكري العراقي اللواء منذر عبد الرحمن
إبراهيم أن بلاده تحولت من مسؤولية التصدي للطائرات الأمريكية والبريطانية التي
تنتهك أجواءها إلى مهمة إسقاطها على حد تعبيره مشيرا إلى أن العراق مستمر في
تطوير قدرات دفاعه الجوي وتعزيز فعاليته القتالية.
٢٤/١١/٢٠٠٢م: أكدت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية الأحد ٢٤/١١/
٢٠٠٢م أن الحرب ضد العراق قد بدأت بالفعل، وأنه في الوقت الذي تُجرى فيه
الاستعدادات العلنية للغزو تواصل المقاتلات البريطانية والأمريكية تدمير الدفاعات
الجوية العراقية، بينما تقوم وحدات خاصة متمركزة بالفعل داخل الأراضي العراقية
بتدريب الأكراد وتكديس المعدات الحربية استعداداً لساعة الصفر.
١٨/١٢/٢٠٠٢م: صعّدت الولايات المتحدة من حربها النفسية ضد الرئيس
صدام حسين بتوجيه رسائل إذاعية إلى الجيش والمدنيين في العراق. وتوجه هذه
الرسائل طائرات أمريكية تحلق فوق العراق. وتحث الرسائل العراقيين على رفض
الرئيس صدام حسين، متهمة إياه بشراء أسلحة بدل الطعام بالأموال التي يحصل
عليها من مبيعات النفط. وأسقطت الطائرات الأمريكية والبريطانية أكثر من ٥٠٠
ألف منشور لتحذير القوات العراقية من إصلاح منشآت الاتصالات.
٢٢/١٢/٢٠٠٢م: أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن طائرات تابعة
للولايات المتحدة وحلفائها ألقت منشورات فوق جنوب العراق أمس السبت لتعلن
عن الترددات الإذاعية التي تحمل نداءات للجنود العراقيين للتخلي عن الرئيس
صدام حسين. وهذه ثامن عملية من نوعها لإلقاء منشورات عن طريق الجو خلال
الأشهر الثلاثة الماضية.
٢٢/١٢/٢٠٠٢م: كشف مسؤولون إسرائيليون عن أن الولايات المتحدة
وإسرائيل ستجريان مناورات عسكرية مشتركة لدمج أنظمتهما الصاروخية وذلك
كجزء من استعدادات إسرائيل لأي هجوم عراقي في حال شنت الولايات المتحدة
حرباً على العراق.
٢٨/١٢/٢٠٠٢م: كشفت تقارير عبرية أمس عن تقييمات استخبارية
إسرائيلية تناقض السيناريوهات والتصورات الأميركية للحرب على العراق،
وتعتبرها في منتهى السذاجة وترجح غرق القوات الأميركية في مستنقع فوضى في
العراق والمنطقة ككل قد يستمر لسنوات طويلة وينتهي بإخفاق المخططات الأميركية
ومراميها وراء هذه الحرب.
٤/١/٢٠٠٣م: قال مسؤولون في البحرية الأميركية إن ثلاث سفن حربية
إضافية ستبحر من مقرها في سان دييغو بالولايات المتحدة الأسبوع القادم في مهمة
إلى منطقة الخليج. وقال اللفتنانت تشارلي براون إن المهمة ستستغرق ستة أشهر
وتشمل مجموعة تاراوا البرمائية المكونة من ثلاث سفن ووحدة مشاة البحرية
الخامسة عشرة في الجيش الأميركي. وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)
قد أصدرت في وقت سابق أمس أوامر مماثلة لقوات متمركزة في ألمانيا وأخرى في
كاليفورنيا إضافة إلى وحدات دفاع جوية صاروخية في تكساس للتحرك إلى منطقة
الخليج. وفي لندن قالت صحيفة ديلي تلغراف اليوم السبت إن بريطانيا سترسل
قوات قوامها أكثر من ٢٠ ألف فرد إلى منطقة الخليج وستحشد نحو سبعة آلاف من
الاحتياط الأسبوع القادم في إطار الاستعدادات لحرب محتملة ضد العراق. وتعليقاً
على تقرير الصحيفة قال متحدث باسم وزارة الدفاع «نعد العدة ليكون أمامنا
خيارات متاحة إذا لزم الأمر وسنفعل المزيد على الأرجح» .
١١/١/٢٠٠٣م: قالت مصادر بالبنتاغون إن وزير الدفاع دونالد رامسفيلد أمر
خمسة وثلاثين ألف جندي إضافي بالتوجه إلى الخليج، في إطار الاستعداد لشن
حرب على العراق. وتضم الدفعة الجديدة وحدات من مختلف القوات التي ينتظر
أن يصل تعدادها في منطقة الخليج خلال الأسابيع القادمة إلى مائة وعشرين ألف
جندي، ضمن ما وصف بأضخم حشد عسكري أميركي لمواجهة العراق.
١٢/١/٢٠٠٣م: أبحرت حاملة الطائرات البريطانية آرك رويال في اتجاه
الخليج تحسباً لاحتمال اندلاع حرب ضد العراق، لتكون على رأس أكبر قوة بحرية
بريطانية يجري نشرها منذ حرب فوكلاند عام ١٩٨٢م، وجرى ترتيب سطح
الحاملة بإزالة المقاتلات لكي يتسع لطائرات الهليكوبتر القادرة على حمل القوات،
حتى تقوم بنقل مشاة البحرية. وتنقل آرك رويال خمسة آلاف بحار وثلاثة آلاف
من مشاة البحرية أولاً إلى البحر المتوسط ثم إلى قناة السويس. ومن المقرر أن
يقوموا بزيارة الموانئ في الخليج في أبريل / نيسان المقبل , إلا أنه يمكن نشرهم
هناك قبل ذلك إذا لزم الأمر.
١٢/١/٢٠٠٣م: في إطار الحرب النفسية التي تشنها إدارة العمليات الخاصة
الأميركية، قالت مصادر عسكرية إن الجيش الأميركي بدأ حملة توجيه رسائل
بالبريد الإلكتروني يدعو فيها أفراد القيادة المدنية والعسكرية بالعراق للابتعاد عن
الرئيس صدام حسين.
١٣/١/٢٠٠٣م: قالت مصادر عسكرية في فلوريدا إن الطائرات الأمريكية
والبريطانية قصفت منصات انطلاق صواريخ مضادة للسفن بالقرب من مدينة
البصرة في جنوب العراق. وقال المصدر إن القصف يندرج في إطار عمليات
الدفاع عن النفس في منطقة حظر الطيران لأن تلك الأهداف خطر على القوات
الغربية في الخليج.
التحركات الشعبية:
١/١٢/٢٠٠٢م: تجمع نحو خمسة آلاف متظاهر في إسطنبول مطالبين
الحكومة التركية بعدم المشاركة في أي عمل عسكري بقيادة الولايات المتحدة ضد
العراق. وحث المتظاهرون، الذين كانوا يحملون لافتات تحمل شعارات تنادي
بالسلام، الحكومة على عدم استخدام واشنطن للقواعد العسكرية التركية في أي
عملية يتم القيام بها في المستقبل.
١١/١٢/٢٠٠٢م: احتشد المئات من معارضي الحرب في واشنطن الثلاثاء
في بداية يوم من الاحتجاجات المنسقة في شتى أنحاء الولايات المتحدة احتجاجاً على
الحرب المحتملة ضد العراق. وقال منظمون إن المسيرات والتجمعات ستنظم في
نحو ١٠٠ بلدة ومدينة لتتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان. وسار المتظاهرون
وسط برد قارس، رافعين لافتات مناهضة لإدارة الرئيس الأميركي جورج بوش
تقول إحداها: «لا لهذه الحرب النفطية» .
١٣/١٢/٢٠٠٢م: أعلن منظمو تظاهرة للتضامن مع العراق كان يفترض أن
تجري اليوم في العاصمة التونسية أن السلطات هناك منعت المسيرة لأسباب وصفت
بأنها أمنية، وكان من المقرر أن تنطلق المسيرة ظهر اليوم في وسط تونس
العاصمة. واحتج المنظمون في بيان على هذا القرار وأعربوا عن «إدانتهم لموقف
السلطات» .
١٩/١٢/٢٠٠٢م: نظم نحو ٢٠٠٠ شخص يمثلون مختلف التيارات السياسية
في القاهرة مؤتمراً شعبياً حاشداً لإعلان رفضهم لأي عمل عسكري أميركي محتمل
ضد العراق. وقد أعلن المشاركون في المؤتمر الذي شاركت فيه شخصيات عربية
ودولية بارزة، عن بدء حملة شعبية لرفض ما وصفوه العدوان الأميركي على
العراق، ووجهوا انتقادات حادة للسياسة الأميركية تجاه العالم العربي، كما طالت
انتقاداتهم المواقف الرسمية العربية تجاه ما يجرى ووصفوها بالسلبية.
٢/١/٢٠٠٣م: نظم ائتلاف مؤيد للعراق يضم مجموعات سياسية ونقابية
مغربية اليوم الخميس مظاهرة أمام مقر السفارة القطرية بالمغرب، شارك فيها نحو
خمسين شخصاً لإدانة ما أسموه تحالف دولة قطر مع الولايات المتحدة وبريطانيا
بهدف «شن عدوان» على العراق. وقال المتحدث باسم منظمي المظاهرة
المحامي خالد سفياني إن الدوحة «أصبحت أشبه بحاملة طائرات أميركية» .
٤/١/٢٠٠٣م: ندد آلاف الباكستانيين بالولايات المتحدة وأحرقوا دمى تمثل
الرئيس الأميركي جورج بوش، وهددوا أثناء المظاهرات التي عمت مدن باكستان
الكبرى بمهاجمة الأميركيين الموجودين في باكستان في حال شن حرب على العراق.
وقال زعيم ائتلاف «مجلس العمل المتحد» الإسلامي المولوي سميع الحق
في مظاهرة ضمت المئات من أنصاره في إسلام أباد إنه إذا هاجمت الولايات
المتحدة العراق فإن ذلك سيفتح الطريق أمام حرب في باكستان، وقال «لن
يكون أي أميركي آمنا هنا» . وأضاف أن «الأميركيين تجاوزوا كل الحدود في
باكستان، إنهم يتدخلون في شؤوننا ويهاجمون بيوتنا ويوقفون المسلمين الأبرياء بما
في ذلك القادة الدينيين، ويقصفون أراضينا دون أن يشعروا بالخجل» ، واصفاً هذه
الأفعال بأنها غير مقبولة.
٤/١/٢٠٠٣م: أكد مثقفون وسياسيون مصريون أن الولايات المتحدة تستهدف
اقتلاع الشعوب والثقافة العربية وتحويل المنطقة إلى دويلات طائفية وعرقية بحيث
تكون إسرائيل هي القوة الأعظم بين هذه الدويلات. وقال مجدي حسين أمين عام
حزب العمل المجمد ومقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين إن العالم الإسلامي
يواجه حالياً حملة استعمارية تقليدية لاحتلال الأرض وفرض السلطان والاستيلاء
الكامل على الثروات والأسواق. وشن في ندوة نظمتها لجنة الحريات بنقابة
الصحفيين مساء أمس الأول هجوماً شديداً على الإعلام الرسمي المصري.
١٢/١/٢٠٠٣م: تظاهر قرابة خمسة آلاف شخص في لوس أنجلوس بولاية
كاليفورنيا احتجاجاً على شن حرب باسم الأميركيين على العراق، ومن المقرر أن
تنطلق تظاهرة أخرى في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا نهاية الأسبوع.
وفي لندن تجمع مئات من مناهضي الحرب في قاعة بلندن للإعراب عن
معارضتهم لأي إجراء عسكري في الخليج وللتخطيط لتنظيم احتجاجات في
المستقبل.
وفي سيدني تظاهر مئات الأطباء الأستراليين خارج منزل رئيس الوزراء
جون هوارد تعبيراً عن رفضهم للتدخل العسكري في العراق.
وسلم وفد يمثل ٧٠٠ عضو في المنظمة الطبية للوقاية من الحرب مذكرة
لرئيس الحكومة تتضمن وصفة للسلام لحث هوارد على عدم إرسال أي قوات
أسترالية للمشاركة في الحرب على العراق. وحث الوفد الحكومة على التعاون مع
الأمم المتحدة لحل المسألة سلمياً في العراق كما تفعل أستراليا في موضوع كوريا
الشمالية.
١٢/١/٢٠٠٣م: تظاهر أمس الأحد نحو خمسة آلاف شخص في العاصمة
المغربية الرباط ضد الحرب المحتملة على العراق. وأدان المتظاهرون مواقف
الدول العربية في مواجهة سياسات الولايات المتحدة، وطالب المنظمون بإلغاء اتفاق
وقع عام ١٩٨٢م يسمح للولايات المتحدة باستعمال قواعد عسكرية في المغرب.
وأكدوا أن هذه المظاهرة ستعقبها حركات احتجاج أخرى في كل أنحاء المغرب ثم
تتوج بمظاهرة وطنية كبرى.
١٧/١/٢٠٠٣م: تظاهر نحو ألف شخص في البحرين يوم الجمعة وهم
يهتفون (تسقط أمريكا) و (لا للحرب من أجل النفط) ضد حرب محتملة تشنها
الولايات المتحدة ضد العراق. وقال شهود عيان إن رؤساء الجمعيات الرئيسية في
البحرين كانوا في مقدمة المسيرة التي انطلقت إلى مكاتب الأمم المتحدة في العاصمة
البحرينية المنامة قرب القاعدة الأمريكية.
١٨/١/٢٠٠٣م: (غضب عربي وعالمي ضد الحرب الأميركية على
العراق) : شهد العديد من مدن العالم مظاهرات عارمة للتنديد بالحرب التي تعد
الولايات المتحدة لشنها على العراق في مقدمتها العاصمة الأميركية. فقد بدأت في
واشنطن مظاهرات حاشدة بمبادرة من دعاة السلام في الولايات المتحدة:
ففي أمريكا نفسها: حيث بدأت في واشنطن مظاهرات حاشدة بمبادرة من دعاة
السلام في الولايات المتحدة يشارك فيها حوالي ٢٠٠ ألف شخص من مختلف المدن
الأميركية ويمثلون جهات عديدة.. وقد طالب المتظاهرون بعدم شن حرب على
العراق مطالبين البيت الأبيض بالتراجع عن أي خطط والسماح لمفتشي الأسلحة
التابعين للأمم المتحدة بمواصلة أعمالهم.
وفي أوروبا: تجمع آلاف المتظاهرين في لندن للتنديد بالحرب المحتملة، في
حين شارك المئات في تظاهرة سلمية قرب مطار شانون في أيرلندا احتجاجاً على
استخدامه لتزويد الطائرات العسكرية الأميركية بالوقود.
وفي فرنسا تظاهر آلاف الأشخاص في باريس رفضاً للحرب الأميركية على
العراق بناء على دعوة من نحو ٤٠ منظمة تضم حركات سلمية وأحزاباً سياسية
يسارية ونقابات طلابية وجمعيات محاربين قدامى وحركات نسائية. ويفترض أن
تشهد نحو ٤٠ مدينة وبلدة فرنسية تجمعات مماثلة.
ونظمت تظاهرات في ألمانيا شارك فيها آلاف الأشخاص احتجاجاً على حرب
محتملة على العراق. وتظاهر في شوارع مدينة روستوك شمالي شرقي البلاد نحو
خمسة آلاف شخص في حين شارك نحو ألف شخص في مسيرة بمدينة توبينغن
جنوبي غربي ألمانيا. ومن المتوقع أن تسير في برلين تظاهرة ضخمة في منتصف
الشهر المقبل احتجاجاً على الحرب في العراق.
وفي السويد تظاهر نحو ستة آلاف شخص في غوتبرغ جنوبي غربي البلاد
للتنديد بالحرب الأميركية المقبلة على العراق.
وقد اجتاح عدداً من العواصم العربية اليوم غضب شعبي عارم مناهض
للحرب على العراق. وشهدت العاصمة السورية دمشق كبرى تلك التظاهرات حيث
شارك فيها أكثر من ١٥ ألف شخص وشارك فيها فلسطينيون.
وفي بيروت تظاهر نحو ثمانية آلاف لبناني وفلسطيني للتنديد بالحرب المقبلة
على العراق في أكبر تظاهرة تنظم في العاصمة اللبنانية منذ بدء الأزمة العراقية.
وفي مصر انطلقت مسيرة من ميدان السيدة زينب وسط القاهرة، تضامناً مع
الشعبين العراقي والفلسطيني في مواجهة التهديدات الأميركية والتصعيد الإسرائيلي.
وشارك في المظاهرة التي جرت وسط إجراءات أمنية مشددة، لمنعها من الخروج
إلى الشوارع الفرعية أكثر من ألف شخص يمثلون مختلف القوى السياسية
المصرية.
وفي الأردن شارك مئات الأشخاص في مظاهرات نظمها التيار الإسلامي في
عمان للتنديد بالحرب المحتملة على العراق أحرق خلالها المتظاهرون العلمين
الأميركي والإسرائيلي، ورددوا هتافات معادية لواشنطن ومتضامنة مع العراق.
وسلم متظاهرون في المغرب رسالة إلى السفارة الأميركية في الرباط موجهة
إلى الرئيس جورج بوش طالبوه فيها بوقف تنفيذ ما أسموها مخططات إرهابية
سرية وعلنية للعدوان على العراق.
وفي آسيا: شهدت عدد من المدن الآسيوية مظاهرات مناوئة للحرب على
العراق: ففي طوكيو تظاهر خمسة آلاف شخص في وسط المدينة احتجاجاً على
الحرب.
وفي باكستان عبر آلاف الأشخاص اليوم عن معارضتهم للحرب المحتملة على
العراق في تظاهرات شهدتها المدن الكبرى، رفع خلالها المتظاهرون لافتات تندد
بالولايات المتحدة وتطالب بالسلام. وقد منعت قوات الأمن المتظاهرين من التوجه
إلى قنصلية الولايات المتحدة لتسليم مذكرة ضد شن عملية مسلحة على العراق.