ملفات
فلسطين.. نزف مستمر وعطاء دائم!
[اغتيال الشيخ ياسين.. حماقة أم مؤامرة؟]
عاطف الجولاني [*]
طرحت عملية اغتيال مؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العديد من
التساؤلات حول دوافع الجريمة وتوقيتها وتداعياتها المتوقعة على الساحة الفلسطينية
وعلى الكيان الصهيوني والوضع السياسي في المنطقة، ولا سيما أن غالبية
المحللين السياسيين رأوا في العملية تطوراً خطيراً وانعطافاً مهماً في مسار المواجهة
المحتدمة بين الفلسطينيين والاحتلال الصهيوني. وذهب أحد السياسيين الصهاينة
إلى وصف العملية بأنها شكّلت تجاوزاً للخطوط الحمر، وتغييراً لقواعد اللعبة بين
الجانبين.
بعضهم رأى في جريمة الاغتيال محاولة من رئيس الحكومة الصهيونية آرئيل
شارون لحفظ ماء الوجه وردّ الاعتبار للجيش الصهيوني بعد العملية الجريئة التي
نجح خلالها مجاهدان فلسطينيان في اجتياز سياج غزة، واختراق جميع الحراسات
المشددة المفروضة على ميناء أشدود العسكري، وتنفيذ عملية تفجير موجعة أسفرت
عن قتل وجرح العشرات، وكادت تتحول إلى كارثة صهيونية كبيرة لو تمكن
المهاجمان من الوصول إلى مواقع المواد الكيماوية في الميناء، وهو ما اعتبر
تطوراً استراتيجياً ونقلة نوعية في مستوى قدرات المقاومة الفلسطينية.
في حين رأى محللون سياسيون آخرون أن عملية الاغتيال محاولة من شارون
للخروج من أزمته الداخلية الخانقة، وتحسين مكانته في الشارع الصهيوني، بعد أن
أظهرت استطلاعات الرأي تراجع شعبيته بصورة حادة في ظل عجزه عن تحسين
الوضع الأمني، وتزايد الشكوك حول نزاهته الشخصية، وتوجيه الاتهامات له
ولنجليه بالتورط في قضايا فساد مالي. وذهب بعضهم إلى القول بأن عملية
الاغتيال لا تعدو كونها حماقة تنسجم مع طبيعة شارون ورعونته وتاريخه الإجرامي
الحافل.
* عدو استراتيجي:
ومع عدم إغفال الطبيعة الإجرامية لشارون والتوجهات المتطرفة لأعضاء
حكومته، وعدم التهوين من شأن الأزمة التي يعيشها بعد أن كاد حبل اتهامات الفساد
يلتف حول عنقه، ومع أهمية رد الاعتبار للجيش الصهيوني بعد عملية أشدود
البطولية، فإن تصريحات القيادات السياسية والعسكرية الصهيونية، قبل جريمة
اغتيال الشيخ ياسين وعقبها، تؤكد وجود دافع أكثر أهمية، وأن العملية كانت جزءاً
من خطة سياسية تتعلق بترتيب الأوضاع في قطاع غزة قبل الهروب الصهيوني
الذي أعلنه شارون مغلفاً بشعار الفصل أحادي الجانب، وفك الارتباط بين الكيان
الصهيوني والقطاع.
فقبل يومين من تصفية الشيخ ياسين أعلن وزير الدفاع الصهيوني شاؤول
موفاز الحرب ضد حماس، وصنفها كـ «عدو استراتيجي لإسرائيل» وقال: إن
خطة شاملة وضعت لمكافحة هذا العدو على كل الأصعدة بما في ذلك تصفية نشطاء
كبار في الحركة، وإغلاق صنابير دعمها المالي، وضرب بناها التحتية. وأكد
موفاز أن للكيان الصهيوني مصلحة كبيرة في إضعاف حماس قبل الانسحاب من
غزة.
وكان الخوف من تنامي قوة حماس في الأراضي الفلسطينية بخاصة في قطاع
غزة قد تزايد في أعقاب تقارير أمنية صهيونية أظهرت تراجع قوة السلطة
الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية على مختلف المستويات السياسية
والعسكرية والشعبية، لصالح حركة حماس التي أكدت التقارير أنها باتت مؤهلة لسدّ
الفراغ الذي تتركه السلطة والمنظمة، وللسيطرة على قطاع غزة حال انسحاب
القوات الصهيونية منه. وعزز هذه المخاوف نتائج الانتخابات النقابية والجامعية
واستطلاعات الرأي التي أظهرت جميعها تقدم حركة حماس على حركة فتح
وحلفائها من القوى العلمانية.
وقبل يوم واحد من اغتيال الشيخ ياسين قال الخبير الصهيوني في الشؤون
الفلسطينية داني روبنشتاين: «مرت عشر سنوات منذ التوقيع على اتفاق أوسلو،
والآن أصبحت مكانة منظمة التحرير الفلسطينية الأكثر بؤساً ربما خلال تاريخها
كله، وأكثر شكاً في وحدانية تمثيلها للشعب الفلسطيني مما كان عليه عند
تأسيسها، ومن حاول التعرض لها خلال السنوات السابقة كانوا خصوماً غير
فلسطينيين، أما الآن فقد ظهر الخصم الذي يهدد بالقضاء عليها من الداخل ومن
صفوف الشعب الفلسطيني» .
وأضاف روبنشتاين: «الخصم الحالي الداخلي يحقق النجاح على ما يبدو في
تنفيذ ما لم ينجح به الخصوم الخارجيون، حماس هي الخصم السياسي
والأيديولوجي للمنظمة وللسلطة الفلسطينية التي أقامتها.. وحسبما يحدث في غزة
يبدو أن المنظمة لم تعد الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، هناك الآن
ممثل آخر هو حماس» .
ولم تقتصر التحذيرات من سيطرة حماس على قطاع غزة بعد انسحاب القوات
الصهيونية منه على أجهزة الاحتلال الأمنية؛ فأوساط فلسطينية وعربية عبّرت هي
الأخرى عن المخاوف ذاتها، وجرت لقاءات رسمية صهيونية عربية تم خلالها
مناقشة هذه المخاوف وسبل مواجهتها والحدّ منها.
السلطة الفلسطينية التي كانت رحبت بادئ الأمر بإعلان شارون نيته
الانسحاب من قطاع غزة، عادت بعد أيام وعلى لسان رئيس وزرائها أحمد قريع
لتناقض موقفها السابق، ولتعبّر عن رفضها خطط شارون بإخلاء القطاع من طرف
واحد دون ترتيبات مسبقة مع السلطة في سياق خطة خريطة الطريق، وحذرت من
مخاطر هذه الخطوة على الأوضاع داخل قطاع غزة، وهو ما أثار الاستهجان حول
هذا الرفض غير المسوَّغ لانسحاب صهيوني غير مشروط من قطاع غزة!!
كما عبّرت كل من مصر والأردن على لسان وزيري خارجيتيهما عن
مخاوف مشابهة، وقالتا إن انسحاب القوات الصهيونية من القطاع دون ترتيبات
مسبقة مع السلطة سيتسبب في «كارثة لكلا الجانبين» الفلسطيني والصهيوني،
في إشارة إلى الخشية من سيطرة حركة حماس على الأوضاع في قطاع غزة. كذلك
صدرت عن الإدارة الأمريكية تحفظات مماثلة على الفصل أحادي الجانب من غزة.
المخاوف والتحذيرات السابقة أدت إلى طرح اقتراحات صهيونية بإعطاء دور
أمني لدول عربية مجاورة للإشراف على الوضع الأمني داخل القطاع ومساعدة
السلطة الفلسطينية على بسط سيطرتها السياسية والأمنية. وأشارت صحف
صهيونية إلى تفاهمات تم الاتفاق عليها بهذا الخصوص بين مصر والكيان
الصهيوني، وقال مسؤولون مصريون إنهم لا يعارضون دوراً أمنياً مصرياً في
القطاع، لكنهم طالبوا بإدخال تعديلات على معاهدة كامب ديفيد تتيح تنفيذ المهام
المطلوبة.
تخوفات الأطراف العربية المرتبطة باتفاقيات تسوية مع الكيان الصهيوني من
خطة فك الارتباط مع قطاع غزة مصدرها الخشية من أن يكون للسيطرة المحتملة
لأطراف إسلامية على القطاع انعكاساته السياسية والأمنية على أوضاعها الداخلية.
مصدر آخر للقلق ينبع من انزعاج تلك الأطراف التي اعتمدت المفاوضات
خياراً استراتيجياً وحيداً في التعامل مع الكيان الصهيوني، من مغبة سقوط هذا
الخيار لصالح خيار الجهاد والمقاومة الذي سيتعزز إذا ظهر أن الانسحاب كهروب
صهيوني من جحيم المقاومة المتصاعد في غزة، في تكرار لمشهد الهروب
الصهيوني قبل أربعة أعوام من جنوب لبنان.
* تطهير القطاع:
شارون ووزير دفاعه موفاز لم يرغبا هما الآخران بتكرار المشهد اللبناني في
قطاع غزة؛ فكلاهما انتقد في حينه الطريقة التي أخرج بها رئيس الوزراء
الصهيوني السابق إيهود باراك قواته من الجنوب اللبناني؛ حيث ظهر الجيش
الصهيوني كجيش مذعور يفرّ من ساحة المعركة.
وقد كشفت تصريحات مسؤولين إسرائيليين إضافة إلى تسريبات نشرتها
الصحافة الصهيونية خلال الأيام الماضية كشفت النقاب عن بعض ملامح خطة
شارون - موفاز لقطاع غزة التي بدأ تنفيذ أولى خطواتها الكبيرة باغتيال مؤسس
حماس.
ووفق المصادر الصهيونية فإن الخطة ترمي إلى تحقيق هدفين بضربة واحدة:
الأول: حرمان المقاومة الفلسطينية من تسجيل انتصار معنوي على الجيش
الصهيوني، عبر توجيه ضربات عنيفة للحركات المجاهدة قبيل إخلاء قطاع غزة؛
بحيث يظهر شارون والجيش الصهيوني بصورة القوي المنتصر الذي يخرج
بإرادته لا بفعل ضربات المقاومة. وهذا من شأنه أن يخلّص الجيش من الضرر
الذي لحق به جراء خروجه المذل من جنوب لبنان، أو كما قال المحلل السياسي
الصهيوني بن كسبيت: «يريد شارون أن يمحو عار الهروب من لبنان» .
والثاني: تنظيف قطاع غزة وتطهيره وترتيب الأوضاع داخله وتهيئة
الظروف لنقل السيطرة لقيادة فلسطينية (معتدلة) تنسجم مع الرغبات الصهيونية؛
وذلك من خلال إضعاف حركة حماس وتوجيه ضربات مؤلمة لبنيتها السياسية
والعسكرية.
صحيفة معاريف الصهيونية نقلت عن ضابط كبير في الجيش قوله: «إن
تصفية الشيخ ياسين ستتيح المجال للمعتدلين والبراغماتيين (في المعسكر
الفلسطيني) العودة إلى الصورة الفلسطينية.. دحلان سيخرج من قبره، وأبو
مازن سيعود، وأبو علاء سينتعش.. وعندها سيأتي لصهيون الخلاص، هذه هي
خطة جيش الدفاع باختصار شديد» .
وأضافت معاريف أن محمد دحلان المسؤول السابق لجهاز الأمن الوقائي في
قطاع غزة والمقرب من سلطات الاحتلال يمكث حالياً في بريطانيا في دورة لتعلم
اللغة الإنجليزية، وتوقعت أن يقطع دحلان تلك الدورة وأن يعود إلى القطاع
لمحاولة منع حماس من استغلال شعبيتها في فرض سيطرتها عليه. ونسبت
الصحيفة إلى مصادر في جهاز الأمن الصهيوني قولها: إن الجهاز يأخذ الانطباع
بأن مصر تمارس هذه الأيام ضغطاً كبيراً على السلطة الفلسطينية لكبح جماح حركة
حماس.
صحيفة هآرتس نقلت هي الأخرى عن مصادر في الجيش الصهيوني قولها:
إن اغتيال الشيخ ياسين يهدف إلى إلحاق ضرر كبير بحركة حماس للسماح لأطراف
في السلطة الفلسطينية مثل محمد دحلان بالسيطرة على القطاع بعد انسحاب الجيش
الصهيوني منه. ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع شاؤول موفاز قوله: «مع
مرور الوقت حماس ستضعف لا سيما إذا واصلنا تصفية كل القيادة السياسية
للحركة» . وبرأيه فإن «هذا سيسمح لأشخاص مثل دحلان بأن يعيدوا باسم
السلطة القانون والنظام إلى غزة، والسماح لإسرائيل بخروج مرتب» .
صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية نسبت لمسؤول كبير في الجيش قوله
إن الجيش سيحاول خلال الأشهر القادمة المس الجسدي بأكبر عدد ممكن من قادة
حماس في قطاع غزة «ليس فقط من أجل ألا يتخذ الانسحاب صورة الهرب، بل
ببساطة من أجل سحق هذه المنظمة» . وأضاف المسؤول: «كل الخطوات هي
بقدر كبير أيضاً مصلحة للسلطة الفلسطينية، وهي ستسمح لمحمد دحلان السيطرة
على قطاع غزة بدل حماس بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي» مؤكداً أن «الحرب
مع هذه المنظمة (حماس) انطلقت على الدرب ولا نية للتراجع» .
وكشفت الصحيفة النقاب عن أن مسؤولي جهاز الأمن الصهيوني شاركوا في
اجتماع المجلس الوزاري عقب اغتيال الشيخ ياسين، وطرحوا وجهة نظرهم حول
أهمية هذه الخطوة، وقالوا: «إن قوة حماس تتعزز والسلطة الفلسطينية تضعف،
ولما لم تكن هناك أي إمكانية للحديث مع حماس أو حتى الوصول إلى اتفاقات
بالصمت معها، فيجب إضعافها قبل أن نخلي غزة، وتصفية ياسين كفيلة بأن تترك
حركته دون زعيم كارزماتي، وأن تورطها في حرب خلافة، وأن تعزز ما تبقى
من قوى خصومها» .
المحلل السياسي الصهيوني أبراهام تيروش رأى أن اغتيال الشيخ ياسين يؤكد
نية شارون إخلاء قطاع غزة وتنفيذ خطة الانفصال، ولكن شارون «يريد قبل ذلك
أن يطهّر القطاع من زعماء حماس.. من أجل الإقلال من خطر أن تستولي الحركة
تماماً على القطاع بعد إخلائه، وأن تقضي قضاء مبرماً على السلطة الفلسطينية» .
ويتفق مع هذا الرأي المحلل السياسي آري شبيط الذي قال إن اغتيال الشيخ
ياسين «خطوة أولى في سلسلة خطوات تهدف إلى تمكين قيادة فلسطينية أخرى من
الإمساك بدفة القيادة» ، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تشكل «فرصة جديدة لأشخاص
مثل محمود عباس ومحمد دحلان وسلام فياض الذين أزيحوا إلى الهامش في
الأشهر الستة الأخيرة» .
لكن أخطر ما ذكره شبيط أن أطرافاً فلسطينية وعربية تدرك مرامي خطة
شارون موفاز من وراء اغتيال الشيخ ياسين و «قسم من الفلسطينيين يرحب
بالخطوة، وكذلك الحال مع بعض الدول العربية التي تشعر بالرضا» .
وفي خطوة أثارت الاستياء في الشارع الفلسطيني وتعزّز ما ذهب إليه شبيط،
أدان رئيس وزراء السلطة الفلسطينية أحمد قريع بعد أسبوع واحد من اغتيال الشيخ
ياسين أي عمليات استشهادية قد تنفذ ضد إسرائيليين رداً على الجريمة.
وسبق هذه الإدانة بثلاثة أيام مذكرة أصدرها ٧٠ شخصية فلسطينية مؤيدة
لاتفاقية أوسلو ووثيقة جنيف تطالب بالامتناع عن الردّ على عملية اغتيال الشيخ
ياسين، ووقف العمليات الاستشهادية، وإنهاء المقاومة المسلحة، والانتقال إلى
الانتفاضة الشعبية السلمية ضد الاحتلال.
* نتائج عكسية للمؤامرة:
وإذا كانت ملامح مؤامرة شارون - موفاز ضد حماس والمقاومة الفلسطينية
باتت واضحة وتتقاطع مع مصالح بعض الأطراف الفلسطينية والعربية، فثمة
أصوات في المعسكر الصهيوني تبشّر بإخفاق هذه المؤامرة وتحقيقها نتائج عكسية.
المحلل السياسي الصهيوني (يرون لندن) سخر من الأهداف التي يراهن
شارون على تحقيقها من عملية تصفية الشيخ ياسين وقال إن «ياسين الميت أقوى
من ياسين الحي، وصورته ككبير الشهداء المسلمين باتت تلهب خيال الجماهير
وتقلّص حرية عمل الزعماء الفلسطينيين العقلانيين» .
روني شكيد اتفق هو الآخر مع يرون، وقال: «إن الشيخ ياسين كان
أسطورة وهو على قيد الحياة ورمزاً للكفاح لروح مصممة في جسد محطم، لكن
موته كشهيد عزز الأسطورة وحوله إلى قوة تجند لعمليات الإرهاب. ياسين تمت
تصفيته لكن حماس تعززت، والضربة المعنوية التي تلقتها الحركة أصبحت دافعاً
للحث على الإرهاب، والشارع الفلسطيني مفعم اليوم بحماس بقدر أكبر مع استعداد
أكبر للتضحية والثأر؛ بحيث لا ينبغي أن يكون لدينا أي وهم بأننا نحن سندفع
الثمن» .
ويسخر شكيد من توقعات شارون وموفاز بأن يؤدي اغتيال الشيخ ياسين إلى
إضعاف حماس وإرباكها؛ فهي حسب رأيه «ليست حركة تستند إلى عمل زعيم،
بل إلى أيديولوجيا دينية متصلبة. قيادة حماس واسعة وكبيرة في غزة وفي الضفة
وفي الخارج، وحتى عندما كان ياسين قيد السجن واصلت حماس مراكمة القوة،
ونفذت عمليات تفجيرية غاية في الإيلام. وإذا اعتقد أحد ما أنه في أعقاب التصفية
ستغير الحركة طريقها فقد أخطأ خطأ جسيماً» .
ويرى العديد من المثقفين والسياسيين الصهاينة المعارضين لاغتيال الشيخ
ياسين أن العملية أضفت على المواجهة الراهنة بعداً عقائدياً وفجرت صراعاً دينياً
ستكون حماس وحركات المقاومة المستفيد الأول منه.
البروفيسور الصهيوني غي ياخور يؤكد أنه «مع الاغتيال اندمجت غزة
برمتها في حماس، ومن سعى لتقزيم الحركة منحها الآن أبعاداً وطنية ودينية
وتاريخية هائلة» .
(*) رئيس تحرير جريدة السبيل الأردنية.