كلمة صغيرة
وماذا بعد؟ !
ما فتئ الدعاة إلى الله على بصيرة من التحذير من اللهاث وراء الاستفزاز
العلماني (المنظم وغير المنظم) الذي قد يدفع بعض الشباب الغيورين إلى القيام
بأعمال أقل ما توصف بأنها متهورة، وضررها أكثر من نفعها على جميع الأطراف.
وما فتئ الدعاة أيضاً من دعوة أهل العقل والحكمة من جميع التيارات في
المجتمعات الإسلامية إلى العمل على احترام قيم مجتمعهم ومقدساته والوقوف أمام
العابثين بهذه القيم، إن لم يكن إعلاءً للدين - وهكذا يجب أن يكون لدى كل
المسلمين - فلتجنيب البلاد الوقوع في مستنقع الفوضى، الذي قد يصعب بعد ذلك
الخروج منه والعودة بالمجتمعات سالمة إلى بر الأمن والأمان.
نقول هذا بمناسبة الاقتحام الذي حدث لمقر مؤسسة إعلامية دأبت إصداراتها
على الترويج للعلمانية والإثارة غير الخُلُقية والتشويش الفكري، ثم توجت ذلك
بنشر رسم يحمل السخرية من الذات الإلهية! وكانت جريدة علمانية أخرى سبقتها
إلى هذا التعدي، ثم اعتذرت الصحيفة وقررت (فصل) ! الموظف المسؤول..
قرار إداري لمعاقبة من اعتدى على الذات الإلهية! !
ثم مرة أخرى حدث الاعتداء من الصحيفة المعنية (التي لم تدرك إحراز
السبق! !) وبعد ذلك حدث الاقتحام لمهاجمة مسؤول التحرير كما قيل وقبض ... أحد الموظفين (بشجاعة) على أحد المهاجمين، وكوفئ الموظف بقرار إداري لشجاعته في التصدي لمن أراد التعدي على (الذات التحريرية) .
فهل لو ضرب عقلاء المجتمع عند أول تعدٍ على يد العابثين بما يستحقونه من
جزاء في دين الله، هل كان سيجد المتهجمون مسوغاً لعملهم؟ ! .
وإلى أي مدىً سيأخذنا العلمانيون أو (التنويريون) أو (الحداثيون) ؟ ! ، وأين
يريدون أن يحطوا ببلداننا؟ ، وأين احترامهم لعقيدة الأمة جمعاء؟ ! .. (حسبنا الله
ونعم الوكيل) .