للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بأقلامهن

[الحياء تاج المرأة]

فاتن سعد الصويلح

للجرأة على اقتراف الذنب والمعصية عواقب ذُكرت في آيات كثيرة وأحاديث

وأقوال للعلماء. ومن عواقب الذنوب والمعاصي:

«أولاً: ضعف القلب عن حب الخير، وقوة إرادة المعصية.

ثانياً: حرمان العلم والمعرفة؛ لأن العلم نور يقذفه الله تعالى في القلب؛

والمعصية تطفئ ذلك النور.

ثالثاً: نقص الأرزاق وذهاب بركتها ف» إن العبد ليُحرم الرزق بالذنب

يصيبه «.

رابعاً: وحشة يجدها العاصي بينه وبين الخلق؛ بحيث ينفر منه مَنْ كان

يأنس به من قبل.

خامساً: حرمان دعوة الملائكة الذين يدعون بالخير للصالحين.

سادساً: أنها تنتج مثلها، وتثمر شبهها. بمعنى أن العبد إذا عمل معصية ولم

يبادر بالتوبة منها وقع في معصية أخرى ثم أخرى.

سابعاً: أن شؤمها يعم فاعلها وغيره من الخلائق حتى قال مجاهد رحمه الله:

» البهائم تلعن عصاة بني آدم إذا اشتدت السنةُ، وأمسك المطر تقول: هذا من شؤم

معاصي ابن آدم «.

ثامناً: أنها تذل فاعلها وتهينه؛ لأن العزة والشرف في طاعة الله عز وجل

فمن عظَّم أمر الله عظَّم الله قدره، ورفع شأنه، ومن خالف أمره أذله الله وأهانه.

تاسعاً: ظهور الفساد في البر والبحر، وحدوث الزلازل والأمراض

المهلكة» [١] .

الصبر والطمع في الثواب من الله:

لقد خلق الله الإنسان وهو يملك أشياء عديدة وغرائز متنوعة، خلقه وهو يملك

الإحساس، والمشاعر، ولكن لم يجعل هذه المشاعر والأحاسيس والعاطفة هكذا

دون حد أو ضابط وما من شك في أن لدى المرأة ميلاً فطرياً للرجل والعكس كذلك،

لكن هل يعني ذلك أن نترك هذا الميل على عواهنه مما يؤدي إلى انتشار الفساد؟

طريق آمن عرفه الصالحون:

دروب الحياة متفرقة، وساعات الراحة فيها معدودة، والسائر فيها يتلمس

خطواته حتى لا يقع في منحدر أو منزلق من المزالق «وطريق العفة والحياء

والستر طريق آمن عرفه الصالحون فلا تستوحشي الطريق يا أختاه؛ فأنت لستِ

الوحيدة التي سارت هذا الطريق وسلكته؛ فمن قبلك أناس كثيرون رجالاً ونساءاً قد

ساروا عليه؛ فلم تضرهم غربتهم ولم تزعجهم صيحات المثبطين، بل كانوا

مصابيح تنير ظلام الدنيا. عرفوا لذة الطاعة فلم يقارنوها بلذة ساعة كانت في

معصية الله. طهر وعفاف، ملؤوا قلوبهم بالإيمان، وعوَّدوا أنفسهم على طاعة

الرحمن، وشاركوا إخوانهم في كل ميدان.

لقد ذكر القرآن الكريم عفة يوسف عليه السلام ذلك الفتى الذي توفرت فيه كل

الشروط من شباب وحيوية وقوة، وفي مقابل ذلك امرأة العزيز: جمال، ومنصب،

وإغراء؛ فما الذي منع يوسف عليه السلام من تلبية الرغبة والجري وراء هوى

النفس وشهواتها؟ لقد كانت عفة يوسف عليه السلام عفة مستوفية كل شروطها

وأركانها، كانت من أعظم أمثلة العفة في تاريخ الإنسان. ففي يوسف الحيوية

والشباب والدافع القوي، وفي امرأة العزيز الإثارة بكل أبعادها، مع خلوة تامة،

وتهديد إن لم يستجب؛ ومع استيفاء كل هذه العوامل القوية تبرز فضيلة العفة في

يوسف عليه السلام فيضبط نفسه بصبر منقطع النظير، ويقاوم الدوافع والمغريات

بإصرار وعزيمة قوية ترفعاً عن السقوط، وطلباً لمرضاة الله، فينتصر خلقه

العظيم في معركة الدوافع والمغريات والتهديدات. وقد عرض القرآن قصة يوسف

أروع عرض يبرز قوة الإيمان عنده، وقوة الضبط الخلقي الذي جعله عليه السلام

يكف عما لا يحل له، ويعطي أروع أمثله العفة» [٢] .

هذا نموذج ومثل من أعظم أمثلة العفة في تاريخ الإنسان. وها هي عائشة

بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها تقول: «نِعْمَ النساء نساء الأنصار لم

يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين» [٣] امتدحت فيهن حياءهن وحرصهن على

طلب العلم والتفقه فيه؛ كيف لا وعائشة أم المؤمنين رضي الله عنها واحدة ممن

شاركن في شتى العلوم والآداب؛ فهي «حاملة لواء العلم والعرفان في عصرها،

والنبراس المنير الذي يضيء على أهل العلم وطلابه؛ وكان يأتيها أصحاب محمد

صلى الله عليه وسلم يسألونها عن عويص العلم ومشكله فتجيبهم جواباً مشبعاً بروح

التروي والتحقيق مما لا يتسنى إلا لمن بلغ في العلم مقاماً علياً» [٤] ، فهل منعها

هذا يا أُخية من الحياء والستر؟ لا والله! فقد كانت رضي الله عنها «شديدة الحياء

حتى كانت تدخل البيت الذي دفن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر

وهي واضعة ثوبها وتقول: إنما زوجي وأبي. فلما دفن عمر بن الخطاب فكانت لا

تدخله إلا مشدودة عليها ثيابها حياءاً من عمر» [٥] ، فليكن يا أُخية طريق السائرين

على الهدى طريقك ونور الإيمان ينير دربك، واقتفي أثر من قبلك ولا تستوحشي

الطريق؛ فلَكِ في نساء السلف الصالح أسوة وقدوة.

صلاح الأمة بصلاح أهلها:

«المرأة مدرسة وهي مربية الأجيال، فإن انهارت أخلاقها، وشذّ سلوكها

انهارت من ورائها الأمة وانحطت الأخلاق، وفسد المجتمع، وضاعت الفضائل،

وانحلت الأسرة، وعمَّت الفوضى، وانتشرت الفتن» [٦] وما من شك في أن

مصدر انهيار الأخلاق وانهيار الأمة ناتج عن ضعف متولد من أفراد المجتمع؛

والمرأة جزء من ذلك المجتمع. لقد حول أعداء الإسلام المجتمع إلى ملهاة كبرى،

فإلى جانب جنون «الموضة» جنون الأزياء، وجنون الزينة (التبرج) أوجدوا

جنون وسائل الإعلام أرضيَّةً وفضائية وما فيها من اللهو العابث الذي لا يليق

بالبشر الأسوياء، ولا ينغمس فيها «إنسان» يعي حقيقة إنسانيته، ويدرك غاية

الوجود البشري في الأرض « [٧] وماذا كانت النتيجة؟ تحطمت الأسرة إلا مَنْ

رحم الله، وبدأت الفتاة تنفر من حجابها وسترها، وأصبح سماع الشكوى من

الحجاب وأنه تخلف وتقييد شيئاً معلناً من بعضهن، وبدأت كذلك في البحث والتطلع

واختيار الصديق بحجة التعرف على العالم من حولها والتسلية مؤكدة أنها لا تتفوه أو

لن تتفوه بكلمة تزيل الحياء وتخدشه:» سُهى فتاة جامعية لا يفارق الجوال يدها،

تقول: لا أرى أي مانع أو حرج في التعرف على الثقافات من خلال أشخاص لا

أراهم ولا يرونني ولا يوجد أي احتمال لرؤيتهم، ولا أتحدث إلا في موضوعات

عامة، وقد يكون الطرف الآخر فتاة مثلي، وليس بالضرورة شاباً وإن كانت هناك

بعض المحاذير من الأهل خوفاً من فاتورة الهاتف؛ لكن كل شيء الآن أصبح

مفتوحاً من حولنا من فضائيات وإنترنت ووسائل اتصال. أليست هذه هي العولمة

للقرية الكونية؟ ! « [٨] هكذا وبكل بساطة أصبحت بعض الفتيات المسلمات لا

يتحرجن من الحديث في بعض الأمور؛ و» إذا لم تستح فاصنع ما شئت « [٩] .

وإلى جانب هذه الثغرة ثغرة أخرى تقويها وتدعمها: إنه ذلك الرجل الذي لا

يملك من معاني الرجولة إلا الشكل والمظهر، ذاك الذي حُرِمَ الغيرة على أهله؛

فهو لا يستقبح الذنب، ولا يبغضه، ويقر المنكر في أهله. لقد أصبحنا نراه

بأشكال متعددة إما مع امرأة سافرة متبرجة أو عليها مسمى الحجاب بكامل زينتها

يمازحها أمام الرجال بل يتعمد إضحاكها، وآخر يطلب منها أن تنزع حجابها؛ لأنها

في وسطٍ ينكر ما ترتديه، وآخر يشاركها في أماكن اللهو والعبث كالمراقص

والسينما؛ بل هناك من لا يتحرج في جلوس أهله إلى جانبه لمشاهدة منظر فاحش؛

فأين هذا من غيرة سعد بن عبادة؛ فعن المغيرة قال: قال سعد بن عبادة لو رأيت

رجلاً مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفِح. فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه

وسلم فقال:» تعجبون من غيرة سعد؛ والله! لأنا أغير منه، والله أغير مني،

ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا أحد أحب إليه العذر

من الله، ومن أجل ذلك بعث المبشرين والمنذرين، ولا أحد أحب إليه المدحة من

الله، من أجل ذلك وعد الله الجنة « [١٠] .

هكذا يا حبيبتي في الله أحدثنا في أمتنا ثغرة تلو ثغرة توهنها وتضعفها وترد

النصر عنها. ومتى يكون النصر لأمتنا؟ ! إنه لن يكون إلا بالرجوع إلى الله

وامتثال أمره واجتناب نهيه. إن العفة والحياء والستر متى وجدا في أمة كان لها

العزة والنصر. أليس الإسلام يدعو إلى ذلك؟ أليس صلاح الأمة بصلاح أهلها؟

إن صلاح المرأة واستقامتها سبب في صلاح الأمة التي يتحقق لها النصر

والتمكين من الله جل جلاله.

فلا تغترِّي بما لديك من علم، ولا تري نفسك بعيدة عن السقوط؛ فالقلوب

بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلِّبها كيف يشاء، والغرور عامل من عوامل

الانتكاس والفتنة» لقد قال ابن مسعود رضي الله عنه كلمة تحمل معاني عظيمة

لمن تدبرها وفقه معناها: «اقتدوا بمن مات؛ فإن الأحياء لا تؤمَنُ عليهم الفتنة»

فانظر إلى أي مدى كان الصحابة رضوان الله عليهم لا يضمن أحدهم الاستمرار

على هذا الطريق، وكيف أن الواحد منهم لا يرى الاقتداء بالأحياء؛ لأنهم ليسوا

بمنأى عن الفتن « [١١] عليكِ بالصبر والمجاهدة وترويض النفس على الطاعة

ومخالفة هواها» واعلمي أن رياضة النفس أصعب من رياضة الأُسْد؛ لأن الأُسْد

إذا سُجنت في البيوت التي تتخذها الملوك أُمن شرها، والنفس وإن سجنت لم يؤمَن

شرها « [١٢] ؛ لأن النفس إن لم تَعْتَدِ الحياءَ والستر والعفة كانت قنبلة تجلب الدمار،

وتخرب الديار، وتحول كل شيء جميل إلى شيء بشع يمثل الخسة والدناءة وكل

ما ينافي أطيب الأخلاق وأجملها.

احرصي على تعميق العاطفة الدينية والإيمان بالله لما لها من دور في ردع

النفس ومحاسبتها؛ فإن الشباب مجموعة من الغرائز المتحفزة والعواطف المشبوبة

والمشاعر الملتهبة، وإن هذه المجموعة أشبه بقوة أسدية إن لم نحسن توجيهها

وتهذيبها انقلبت بغياً وعدواناً، ولا يمكن تهذيب هذه الغرائز الملتهبة للوثوب

والجموح إلا بتركيز العاطفة الدينية، وتوطيد الوازع الخلقي؛ فعلماء النفس

وزعماء الإصلاح والاجتماع يقررون أن العاطفة الدينية إذا انغرست في نفس

الشباب كانت خير موجه لغرائزه وأفضل ملطف لحدة عواطفه [١٣] ، ومن الأمثلة

على الإيمان وأهميته في النفس وأنه يدفع الإنسان إلى عدم الوقوع في الحرام قصة

مرثد مع عناق ف» عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال:

كان رجل يقال له مرثد بن أبي مرثد، وكان رجلاً يحمل الأسرى من مكة حتى

يأتي بهم المدينة، وكانت امرأة بغي بمكة يقال لها عناق، وكانت صديقة له في

الجاهلية وأنه وعد رجلاً من أسارى مكة بحمله وقال: فجاءت (عناق) ،

فأبصرت سواد رجل تحت حائط؛ فلما انتهت إليَّ عرفتني، فقالت: مرثد؟ فقلت:

مرثد، فقالت: مرحباً وأهلاً، هَلُمَّ بِتْ عندنا الليلة. قال: قلت: يا عناق، حرم

الله الزنا « [١٤] فها هو إيمان مرثد لم يجرَّه إلى ارتكاب الحرام رغم وجود الفرصة،

ورغم أنه كان يحبها حباً شديداً؛ ولكن كان للإيمان دور في صدره وعدم وقوعه

فيما حرم الله.

فلا تغفلي عن الدعاء؛ ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الله عز

وجل بهذا الدعاء:» اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى « [١٥] وكثيراً

ما يقول:» اللهم ثبِّت قلبي على دينك « [١٦] .

لا تهملي جانب التربية الإيمانية التي لها دور في حياة المرأة المسلمة وحفظها

من الفتن المتعددة الأشكال، وتشمل: ذكر الله عز وجل وقراءة الكتب، والحرص

على طلب العلم والاستزادة منه وإيصاله للآخرين، وتعويد النفس على الصبر

والصيام وقيام الليل، ومحاسبة النفس على التقصير، والاهتمام بشخصيتك وبشغل

أوقات فراغك بما يلائمك من أنشطة متعددة كالقراءة وتعلُّم الحاسب الآلي والمشاركة

بكتابة مقال أو أبيات شعرية مفيدة، وما إلى ذلك من الأعمال النافعة المفيدة.

لا تسمعي لتلك الدعاوى الكاذبة التي تقول إن الحياء جبن، والستر تشدد

وإخفاء للعيوب، والعفة كمن يشرب الماء المالح فلا يرتوي منه» لقد شاع في

وقت من الأوقات أن النظرة المباحة، والحديث الطليق، والاختلاط الميسور،

والدعابة المرحة بين الجنسين، والاطلاع على مواضع الفتنة المخبوءة شاع أن كل

هذا تنفيس وترويح، وإطلاق للرغبات الحبيسة، ووقاية من الكبت، ومن العقد

النفسية، وتخفيف من حدة الضغط الجنسي، وما وراءه من اندفاع غير مأمون.

شاع هذا على أثر بعض النظريات المادية القائمة على تجريد الإنسان من خصائصه

التي تفرقه من الحيوان، والرجوع به إلى القاعدة الحيوانية الغارقة في الطين!

وبخاصة نظرية فرُويْد. رأيت بعيني في أشد البلاد إباحية وتفلتاً من جميع القيود

الاجتماعية والأخلاقية والدينية والإنسانية ما يكذبها وينقضها من الأساس. نعم!

شاهدت في البلدان التي ليس فيها قيد واحد على الكشف الجسدي والاختلاط الجنسي،

بكل صوره وأشكاله أن هذا لم ينته بتهذيب الدوافع الجنسية وترويضها! إنما

انتهى إلى سُعار مجنون لا يرتوي ولا يهدأ إلا ريثما يعود إلى الظمأ

والاندفاع « [١٧] .

محاولة تطبيق العفة الحياء الستر وفرضه على الواقع بغضِّ البصر؛ لأن

غض البصر يوجِدُ في القلب حلاوة ولذة، وبستر العورات والبعد عن مثيرات

الفتنة ودواعيها من غناء وكشف للعورات وخضوع في القول مع الرجال، وبتعويد

الصغار على الحشمة والتستر وغض البصر عما حرمه الله، ولا نكذب على أنفسنا

مدعين بحجج واهية كالقول: إن طفلتي لا زالت صغيرة ولا داعي أن اتعبها وهي

في هذا السن.

على الداعيات إلى الله أن يكثرن من الحديث في مثل هذه الموضوعات

وفروعها، وكيف عالج القرآن والسنة هذا الباب. عن أبي أمامة» قال: إن فتى

شاباً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! ائذن لي بالزنا! فأقبل

القوم عليه فزجروه، وقالوا: مَهْ، فقال: ادنُهْ فدنا قريباً، فجلس. قال: أتحبه

لأمك؟ قال: لا، والله! جعلني الله فداءك. قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم،

قال: أتحبه لابنتك؟ قال: لا؛ والله! يا رسول الله! جعلني الله فداءك. قال:

ولا الناس يحبونه لبناتهم. قال: أفتحبه لعمتك؟ قال: لا؛ والله! جعلني الله

فداءك. قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم، قال: أتحبه لخالتك؟ قال: لا، والله!

جعلني الله فداءك. قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم. قال: فرفع يده عليه، وقال:

اللهم اغفر ذنبه، وطهِّر قلبه، وحصِّن فرجه. فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى

شيء « [١٨] .

ولا تنسي أختي الداعية أن الإنسان لا بد أن يمر في ساعات غفلة يحتاج إلى

من يذكِّره، وهنا يأتي دورك في التذكير وإيجاد الحلول، وذكر القصص المؤثرة

ودور الصحبة في ذلك، وتعويد المدعوات على أطيب الأخلاق ومشاركتهن حتى

تكون الداعية قريبة إلى النفوس.


(١) طريقة المتقين، عبد الرحمن الأنصاري، ٢/١٢٧ باختصار.
(٢) الأخلاق، الميداني، ٢/ ٥٦٢.
(٣) مسلم، كتاب الحيض، باب استحباب استعمال المغتسلة من الحيض فرصة مسك في موضع الدم، ١/٢٦١، البخاري، كتاب العلم، باب الحياء من العلم، ١/٢٢٨، سنن أبي داود، كتاب الطهارة، باب الاغتسال من الحيض، ١/٨٥، سنن ابن ماجه، كتاب الطهارة، باب في الحائض كيف تغتسل، ١/٢١٠، مسند الإمام أحمد، ٦/١٤٨.
(٤) أعلام النساء، ٣/١٠٤، ١٢٥.
(٥) أعلام النساء، ٣/١٠٤، ١٢٥.
(٦) المناهج البهية بتصرف، ١/٣٥٢.
(٧) رؤية إسلامية لأحوال العالم المعاصر، محمد قطب، ٩٦.
(٨) مجلة الأسرة، العدد ٧٠، محرم، ١٤٢٠هـ.
(٩) البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء، باب ٥٤، رقم الحديث ٣٤٨٤، ٦/٥١٥، كتاب الأدب، باب إذا لم تستحي فاصنع ما شئت، ١٠/٥٢٣، سنن ابن ماجه، كتاب الزهد، فتح الباري، بشرح صحيح البخاري، باب الحياء، ٢/١٤٠٠، سنن أبي داود، كتاب الأدب، باب في الحياء، ٤/ ٢٥٢، مسند الإمام أحمد، ٤/١٢١، ١٢٢.
(١٠) غير مصفح، وهو بكسر الفاء، أي غير ضارب بصفح السيف وهو جانبه، بل اضربه بحده، البخاري، كتاب التوحيد، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:» لا شخص أغير من الله «، فتح الباري، ١٣/٣٩٩، مسلم، كتاب اللعان، رقم الحديث (١٧ ١٤٩٩) ، ٢/١١٣٦.
(١١) من أخبار المتنسكين، صالح العصيمي، ١٣.
(١٢) الأخلاق والسير في مداواة النفس، ٧٣.
(١٣) الموسوعة الشربصية، الشرباصي، ٥/٣٣٩.
(١٤) الترمذي، عارضة الأحوذي بشرح الترمذي أبواب تفسير القرآن سورة النور، ١١/٤٢.
(١٥) مسلم: كتاب الذكر، باب التعوذ من شر ما عمل، ومن شر ما لم يعمل، حديث ٧٢ ٤/ ٢٠٨٧، الترمذي، عارضة الأحوذي، كتاب الدعاء، سؤال الله الهدى والتقى والعفاف والغنى، ١٣ /٢٦، ابن ماجه، كتاب الدعاء، باب دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، ٢/١٢٦٠، مسند الإمام أحمد، ١/٤٠٠، ٤٣٧.
(١٦) الترمذي، العارضة، كتاب الدعاء، دعاؤه إذا كان عند أم سلمة، ١٣٠/ ٤٨، ابن ماجة، كتاب الدعاء، باب دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، ٢/١٢٠٠، المسند، ٣/١١٢، ٢٥٧، ٤ / ١٨٢.
(١٧) أمريكا من الداخل، سيد قطب، صلاح الخالدي، ص ١٧٤.
(١٨) مسند الإمام أحمد، ٥/٢٥٦.