للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منتدى القراء

نَعَم.. جاء العيد

شعر: فيصل المشرقي

في هذا الجوّ المشحون بالأحداث والأعاصير كما وصفه الأخ علي بن جبريل

في قصيدته وحينما جاء العيد، صاح فتى من الشيشان وهتف إلى الأمة الإسلامية

بأن النصر قريب، وقد تلوح ملامحه تبدو من خلال انتصار الشعب الشيشاني.

وهذه الأبيات جذوة أمل في هذا الليل المظلم، واستثناء من قصيدة الأخ

الكريم.

(عيد بأية حال عدت يا عيد) ... شيشان بالنصر عمّتها الزغاريدُ

وعمت الفرحة الكبرى مرابعها ... أصيلة الوجه تزجيها التغاريدُ

الحزُن ولّى فلا عادت ملامحه ... (يا ليت دونك بيداً دونها بيدُ)

يا عالم الأمس اليومَ قد رجعت ... أيامنا الغرّ، لا ليلاتك السّودُ

في فتية قال يوم الرّوع فارسهم ... غداً تعود.. فوافته المواعيد

هَبّوا إلى الحرب لا ميل ولا كُشُف ... وجنّحوا لسلام حينما نودوا

شيشان حيّتكِ من هذى الورى مُهَجٌ ... تفديك بالروح لو عاداك عربيد

فيك السلام وفيك الحبّ، جَمّلهُ ... سماحةُ الوجه والإيمانُ والجود

ترابك التبر لولا أنه ذهب ... وأهلك الناس لولا أنهم صيدُ

الآن يا ريم لا ذئبٌ ولا أسدٌ ... فامرح بأرضك إن الوصل ممدود

ويا نسائم لا عادتك عاصفة ... ولا أتاك كئيب الوجه رِعديد

أطياب (منشم) [١] قد ضاعت روائحها ... وزال من فوق وجه الأرض صِنديد

فلتهنؤوا شهداء الدين إن لكم ... جنات عدن وفيها الطلح منضود

(عيد سيعدٌ نَعَم لو أمتى انتصرت) ... وشاع في الأرض إيمانٌ وتوحيد

عذراً (لجبريل) [٢] لم أقصد مخالفةً ... (أما وأمّتُنا ثكلى فلا عيد)


(١) امرأة عطّارة تبيع الحنوط بمكة، وكان العرب يتشاءمون منها، والمقصود بأطيابها هنا آثار الموت والخراب.
(٢) الأخ بن جبريل صاحب قصيدة (وجاء العيد) في عدد البيان (١١٠) .