نص شعري
[سفينة النجاة]
عبد الرحمن بن صالح الحمادي
(.. إلى ملاحي «سفينة النجاة» الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر..
الذين أبحروا بأهل الإيمان في بحر خير الأديان بعدما قادها خيرُ رُبّان صلى الله
عليه وسلم: اصبروا واحتسبوا.. أنتم في عز ما تمسكتم بدينكم، ولن يضركم كيد
المرجفين، ولن تُرديكم سهام الحاقدين.. إلى الله.. في سفينة النجاة..) .
... تَسَامَيْ عن الحُسّادِ، وارْسَيْ على البَحْرُِ ...
... ... ... ... ... وصُوني حِمى الإسلام يا هيئة الأمْرِ ...
... سفينةَ مَن يرجو النجاةَ ببحرهِ ...
... ... ... ... ... وجسراً لِمُرتادٍ، ونوراً لِمَن يَسْري ...
... سقى نَبْتَكِ (الفاروقُ) من ماء فضلِهِ ...
... ... ... ... ... فَفُتِّقَتِ الأكمامُ عن أينعِ الزَّهْرِ ...
... وما كُنتِ في الإسلام إلا حَصانةً ...
... ... ... ... ... تًَذودُ عن الأعراض مِن راغب الشَّرِّ ...
... تُنادين للتشريع تُرعَى حُدُودُهُ ...
... ... ... ... ... لينجُوَ مَن يخشى الإلهَ مِنَ السُّعْرِ ...
... تقوم إذا ما قُمتِ كلُّ إمارةٍ ...
... ... ... ... ... وعنكِ لَعَمْري إنْ تَخَلّتْ لَفي خُسْرِ ...
... أمَا قال ربّي إننا خيرُ أُمّةٍ ...
... ... ... ... ... نُنادي بمعروفٍ وننهى عن النُّكْرِ؟! ...
... أمَا لَعَنَ الله اليهود لأنّهم ...
... ... ... ... ... رأوا مُنكراً لم يُنكروه على الجَهْرِ؟! ...
... أمَا أُمِر الرُّوحُ الأمينُ بخَسْف مَنْ ...
... ... ... ... ... يُصلِّي بلا نَهْيٍ يقولُ، ولا أمرِ؟! ...
... لَعَمْري إذا ما الناسُ ضَلُّوا سفينَهُمْ ...
... ... ... ... ... سَتَغرَقُ بالخُسران في لُجَّةِ البَحْرِ ...
... فَسيري سفينَ الخير في ظِلِّ هيئة ...
... ... ... ... ... أقامتْ على المعروف بُنيانَها الصَّخْري ...
... على سُنّة المختار كان مسيرُها، ...
... ... ... ... ... وآيُ إلهي كان نوراً إذا تَسْري ...
... وصُدِّي إذا ما المرجفون أغاظهمْ ...
... ... ... ... ... عُلُوُّكِ، بل أرخي عليهم مِنَ السِّتْرِ ...
... رَمَوْكِ بسَهْمٍ.. ما دَرَوا أنَ سهمَهُمْ ...
... ... ... ... ... على حرصهمْ ما رِيشَ؛ بل طاش في غَدْرِ ...
... فقُل للذي رامَ الحِيادَ عن الهُدى ...
... ... ... ... ... سترجعُ في جَهلٍ إلى (نُقطةِ الصِّفْرِ) !! ...
... وتَتْبَعُ نَهْجَ الجاهليّة بعدما ...
... ... ... ... ... تَبَدّلَ ليلُ الجاهليّة بالفَجْرِ ...
... إلهي! إليكَ المُصلحون تَوَجّهُوا ...
... ... ... ... ... فَخُذْ بنواصيهمْ إلى الخير والبِرِّ ...
... وأرشِدْ إلهي مَن أضَلّ طريقَه ...
... ... ... ... ... إلى سُبُل المَدِّ الكريمِ عن الجزر ...