للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مرصد الأحداث]

يرصدها: حسن قطامش

[email protected]

كرامة حرب الإرهاب لروسيا

اتفقت روسيا وحلف شمال الأطلسي على تشكيل مجلس جديد للقرارات

المشتركة لمكافحة الإرهاب وغيره من التهديدات الأمنية، وبذلك تدخل روسيا عملية

اتخاذ القرارات في الحلف للمرة الأولى. وقد تم التوصل إلى الاتفاق الجديد

بحضور وزراء خارجية دول الحلف ووزير خارجية روسيا إيغور إيفانوف في

العاصمة الإيسلاندية ريكيافيك، وقال وزير الخارجية الأمريكي كولن باول: إن

الاتفاق يعني صفحة جديدة في العلاقات مع روسيا وغيرها من جمهوريات الاتحاد

السوفييتي السابق مع الحفاظ على قدرة حلف شمال الأطلسي على العمل باستقلالية.

وجاء الاجتماع بعد يوم واحد من إعلان الولايات المتحدة وروسيا اتفاقًا تاريخيًّا

لخفض ترساناتهما النووية بمعدل الثلثين في السنوات العشر القادمة. وقال الأمين

العام لحلف شمال الأطلسي جورج روبرتسون إن الاتفاق شراكة تاريخية. وقال

وزير الخارجية البريطاني جاك سترو إن الاتفاق يمثل «جنازة الحرب الباردة»

ويقول مراسل بي بي سي للشئون الدفاعية جوناثان ماركوس إن المجلس الذي

سيجتمع مرة في الشهر سيكون بداية جديدة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر في

الولايات المتحدة. وسيضع المجلس الجديد روسيا على قدم المساواة مع أعضاء

حلف شمال الأطلسي للمرة الأولى. ويمهد المجلس الطريق لاتخاذ قرارات مشتركة

تتعلق بقضايا كثيرة بما فيها مكافحة الإرهاب والسيطرة على التسلح وحفظ السلام

والتعامل مع الأزمات الإقليمية، وقال باول إن حلف شمال الأطلسي يجب أن يستعد

لتحديات جديدة خارج الحدود الأوروبية. وقال: «إن التحديات التي يتعين على

حلف شمال الأطلسي مواجهتها في المستقبل لن تكون في وسط أوروبة ويجب أن

يكون للحلف القدرة على التحرك بسرعة» .

[موقع هيئة الإذاعة البريطانية، www.bbcarabic.com]

المرء مع من أحب

قال محمد رشيد المستشار الاقتصادي لرئيس السلطة الفلسطينية: «أنا مستعد

للذهاب إلى جهنم من أجل السلام، ولكن لست مستعدًا للذهاب إلى الجنة من أجل

الإرهاب» على حد ثرثرته. وجاءت تصريحات رشيد التي تناقلتها وكالات الأنباء

خلال الحفل الموسيقي الحاشد بالفاتنات والذي نظم على مدرج روما لتشجيع

«السلام» برفقة سفاح مجزرة قانا الإرهابي شمعون بيريس، وبعد أن قام

رشيد بمصافحته في اللقاء الذي ضم أيضًا مطربين عربًا ويهودا. وأثارت

تصريحات رشيد غضبًا عارمًا بين الفلسطينيين لا سيما في قطاع غزة الذي تتمتع فيه

الحركات الإسلامية بشعبية واسعة. يذكر أن رشيد يتفاوض باسم الفلسطينيين مع

الاحتلال، كان ضالعا في إبرام صفقة تسليم مقاومي الجبهة الشعبية، وهو ضالع

أيضًا في إبرام صفقة إبعاد الفلسطينيين الذين كانوا متحصنين في كنيسة المهد،

ويقول الفلسطينيون: إنه المسئول عن كازينو أبيحا المشبوه الذي يعتبر أحد رموز

الفساد في فلسطين.

[صحيفة السبيل العدد ٤٣٥]

هذا ما فعلته العمليات الاستشهادية

أعلن السيد عبد العزيز الرنتيسي المتحدث باسم حركة المقاومة الفلسطينية

(حماس) أن ما يقرب من مليون إسرائيلي هربوا من فلسطين المحتلة بسبب

العمليات الاستشهادية التي تريد السلطة الفلسطينية إيقافها. وقال الرنتيسي في

حديث مع التليفزيون المصري: إن عددًا كبيرًا من رؤوس الأموال الإسرائيلية

سحبت من (إسرائيل) وأن الشلل قد أصاب الحياة داخل (إسرائيل) .. وكذلك

أصيبت السياحة بأضرار بالغة بسبب تلك العمليات مشيرا إلى إيقاف المفاوضات مع

العدو الإسرائيلي وطالب الفلسطينيين بالتكتل صفا واحدا. وطالب الرنتيسي من

الأمة العربية والإسلامية أن تقف بجانب المقاومة الفلسطينية معتبرا أنه عندئذ لن

يستطيع اليهود الصبر لمدة عام واحد على تلك المقاومة، وحينها سيأتي اليهود

صاغرين، ويستطيع الفلسطينيون في هذا الوقت فرض إرادتهم. وأشار الرنتيسي

إلى ما حدث في مؤتمر مدريد عندما وُجَّه سؤال إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي

شامير حول موعد إقامة السلام فرد شامير قائلا: حينما يأتي المسيح.

[جريدة الرياض، العدد ١٢٣٧٩]

فضائح كنسية

كشفت دراسة أمريكية عن أن ١٦٧ قسا كاثوليكيا أمريكيا قد نقلوا من مواقعهم

الكنيسة منذ تفجر فضيحة الاعتداءات الجنسية على الأطفال التي ضربت الكنيسة

الكاثوليكية في الولايات المتحدة. وقالت وكالة أسوشيتدبرس للأنباء التي أجرت

المسح إن عدد القساوسة الذين أوقفوا عن ممارسة واجباتهم الدينية ربما يكون أكبر

من ذلك، لأن الكثير من الأبرشيات ترفض الكشف عن الأعداد الحقيقية. وقد

جاءت هذه النتائج في الوقت الذي كشف فيه استطلاع للرأي أجري في الولايات

المتحدة عن تراجع ثقة الأمريكيين في الكنيسة حيث أشار الاستطلاع إلى أن نصف

الأمريكيين فقط لديهم انطباع إيجابي عنها. وقالت أسوشيتبرس إن عدد القساوسة

الذين سلمت أوراقهم إلى الشرطة قد ارتفع إلى ٢٦٠ قسا منذ تكشف أبعاد الفضيحة

قبل شهور قليلة. ويشير المسح الذي أجرته الوكالة إلى أن ٥٥٠ شخصا قد أثاروا

مزاعم ضد رجال دين مسيحيين في ولايتي ماسوشيستس ومين فقط. وقد أظهرت

هذه الاستطلاعات تباين الوسائل التي اتبعتها الولايات المختلفة في التعامل مع

الفضيحة، إذ فضل بعضها تقديم المعلومات المتوافرة إلى الشرطة في حين قررت

ولايات أخرى مراجعة السياسات الخاصة بالأبرشيات. ويبدو أن الاجتماع الذي

عقده بابا الفاتيكان مع الكرادلة الأمريكيين كان يهدف لعلاج عدم الانسجام في

السياسة الكنسية تجاه الفضيحة. وقد قوبل الاجتماع بانتقادات بسبب عدم صدور

قرار صريح عنه يجيز عزل القساوسة الذين يثبت اعتداؤهم على الأطفال.

[موقع الإذاعة البريطانية، www.bbcarabic.com]

هل من شاجب أو مدين؟!

سمحت سلطات الرقابة في إسرائيل بنشر تفاصيل تتعلق بكشف أجهزة الأمن

الإسرائيلية عن تنظيم سري يهودي خطط لتنفيذ عمليات ضد العرب. فقد اعتقلت

قوات الأمن أربعة مستوطنين يشتبه بأنهم كانوا في طريقهم إلى تنفيذ عملية تفجيرية

كبيرة في شرقي القدس. ومددت الشرطة فترة اعتقال الأربعة، حيث يخضعون

إلى التحقيق من قبل جهاز الأمن العام (الشاباك) . ويفحص الشاباك والشرطة في

الوقت الحالي العلاقة بين أفراد الخلية اليهودية وبين ثمانية عمليات نفذت في

المناطق الفلسطينية خلال فترة الانتفاضة الفلسطينية. وعلى وجه الخصوص،

علاقتهم بالعملية التفجيرية في مدرسة البنين في صور باهر القريبة من القدس،

وعملية تفجيرية أخرى نفذت بالقرب من قرية حزمة. وقال العقيد ميكي ليفي، قائد

لواء القدس: إن المواد المتفجرة التي تضبطت مع المتهمين، كانت ستسبب خسائر

بشرية ومادية فظيعة، لو أنها تفجرت. وعثرت الشرطة في العربة التي جرتها

سيارة الجيب على أسلحة غير مرخصة. وعثر خبير تفكيك المتفجرات الذي وصل

إلى المكان على عبوة ناسفة ضخمة، خطط تفجيرها في صباح اليوم التالي. واتهم

حاخامات يهود رجال التحقيق في الشاباك بتعذيب وضرب المعتقلين الأربعة. وجاء

في بيان وقع عليه ١١ من الحاخامات اليهود من داخل وخارج الخط الأخضر:

«وصلتنا معلومات من شخصية معروفة، مفادها بأن المعتلقين الأربعة قد ضربوا

وعذبوا أثناء التحقيق معهم» .

[موقع يديعوت أحروتوت، www.arabynet.com]

المذنب الوضيع بوش

فاجأ الرئيس بوش جمهوره من السود في لوس أنجلوس حين أكد أنه مجرد

«مذنب ذليل وضيع» وتحدث عن «الإيمان» الذي أنقذه من الإفراط في

تعاطي المشروبات الكحولية. وفي معرض خطابه في منطقة جنوب وسط لوس

أنجلوس، حيث اشتعلت أعمال الشغب العنصرية قبل عشرة أعوام على

خلفية تعرض المواطن الزنجي رودني كينج للضرب حتى الموت قال بوش:

إن الله ساعده في تحويل مسار حياته. وأضاف بوش: الإيمان محفز قوي، ولقد

جربت بنفسي معنى الإيمان في حياة الإنسان، لذلك فإنني أذكر وأقول للناس إنني

لست سوى مذنب وضيع تخلص من الخطيئة ودعا بوش، الذي يعتبر من أكثر

الرؤساء الأمريكيين الحديثين إظهارا لسمة التدين، الكونجرس للموافقة على خطته

الرامية لمنح تمويل حكومي للجماعات الدينية للقيام بالبرامج الاجتماعية، وذلك في

وقت تبذل فيه الإدارة الأمريكية أقصى جهدها للضغط على البلدان لتجميد أرصدة

العديد من المؤسسات والجمعيات الإسلامية بحجة الاشتباه في مساهمتها بتمويل

ما تسميه بالإرهاب. ومضى بوش: «لا أريد للحكومة أن تكون كنيسة، ولا

أريد للكنيسة أن تكون حكومة لكن لا ينبغي للحكومة أن تخشى الإيمان والبرامج

التي تقوم على الإيمان» وهو ما يعيد للأذهان عبارته الشهيرة التي أشار بها

إلى «الحملة الصليبية» التي ستنشنها أمريكا على الإرهاب التي حاولت

الإدارة الأمريكية في ذلك الحين تسويغها باعتبارها زلة لسان غير مقصودة، وفي

تناقض صارخ مع السياسات الخارجية التي تنتهجها الولايات المتحدة دعا

بوش المواطنين ليكونوا جنودا في «جيش الإحسان» .

[صحيفة البيان، العدد " ٧٩٨٨ "]

انتبهوا للقدس

أكد خليل التفكجي الخبير في شئون الاستيطان ومدير دائرة الخرائط في بيت

الشرق المغلق أن الحكومة الإسرائيلية تستغل الوضع المتردي للفلسطينيين وتقوم

بحملة استيطانية واسعة في القدس وباقي الأراضي الفلسطينية. وقال التفكجي: إنه

في الوقت الذي كان فيه العالم منشغلا في أحداث الضفة الغربية والمجازر التي

وقعت على أيدي القوات الإسرائيلية هناك فإن الحكومة الإسرائيلية قامت باستغلال

هذه الظروف لتهويد مدينة القدس من خلال بناء المزيد من البؤر الاستيطانية في

المدينة. وقال التفكجي إن أكبر دليل على ذلك هو موافقة إسرائيل على إقامة

٢٠٥ وحدات سكنية في رأس العامود، وتنتظر الحكومة الإسرائيلية عملية إدخال

المستوطنين إليها، وأضاف أن هناك محاولات لتوسيع عشرات البؤر الاستيطانية

منها بيت أوروت على جبل الزيتون من خلال زيادة الوحدات السكنية فيها وإقامة

بؤرة استيطانية جديدة في منطقة الثوري بالقرب من الأحياء الاستيطانية هناك.

وتابع يقول إنه في هذه المرحلة تجري محاولات للسيطرة على عدد من المنازل

الفلسطينية في منطقة الشيخ جراح.

[صحيفة الزمان، العدد ٢١٠٤]

تنظيم لم يعتقل بعد

أرسلت جماعة مسيحية متركزة في وسط بريطانيا وبشكل سري عددا من

المنصرين إلى الدول الإسلامية. وقامت جماعة فرونتيرز (جبهات) التي تتخذ من

هايويكام في باكينغهام شاير بتشجيع أفرادها للعمل في مجالات الإغاثة والجميعات

الطوعية كغطاء لنشاطاتهم التبشيرية. وجاء تشجيع الحركة الدينية أعضاءها على

اتخاذ هذه الاستراتيجية من أجل الالتفاف على القوانين والرقابة التي تفرضها بعض

الدول الإسلامية على عمل مثل هذه الجمعيات التنصيرية في بلادها. وتقوم هذه

الاستراتيجية على محاولة اختراق المجتمعات الإسلامية ونشر الأفكار المسيحية بين

السكان المحليين، عبر نشاط سري يقوم به أعضاء الحركة، مما يقود في النهاية

لإنشاء كنيسة. وحسب أحد أعضاء الجميعة فإن الطريقة التي تعمل بها هذه

الاستراتيجية، قي قبول وظائف في مجال التعليم والطب والصحة، وعدم الذهاب

لهناك كمنصرين، ولكنهم يعرفون ماهية المهمة الملقاة على عاتقهم، وتقوم الجميعة

بالعمل في بريطانيا لتحقيق مهمتها منذ أكثر من عشرة أعوام دون أن تجذب إليها

أي اهتمام، ولديها الآن سبعون متطوعا بريطانيا، في شمال أفريقيا، الشرق

الأوسط، آسيا الوسطى وشبه القارة الهندية. ويقوم قادة هذه الجمعية بتركيز

جهودهم على التنصير بين المجتمعات الإسلامية، ويعتقد قادتها أن عدد المعتنقين

للمسيحية بين المسلمين يمكن أن يزداد بعد الحملة الأمريكية - البريطانية ضد

الإرهاب. وكانت الجمعية قد أنشئت عام ١٩٨٣ في أمريكا ولديها أكثر من ستمئة

مبشر عامل في ٤٠ دولة إسلامية. وتقول المؤسسة المسيحية إن هدفها هو تمجيد

الرب من خلال زرع وإعادة إنتاج الكنائس بين المسلمين الذين لم يسمعوا عن كلمة

الرب، وعن طرائق تجنيد الأتباع والمبشرين، فالمبشرون يقومون بعملهم من

خلال مجموعات تتكون من ١٢ شخصا، ويخضعون لتدريب مكثف قبل إرسالهم

للعالم الإسلامي، حيث يتلقون دروسا في اللغة العربية، والثقافة الإسلامية،

ويدرسون القرآن.

[صحيفة القدس العربي، العدد ٤٠٣٥]

ألا تقتدون بأمريكا؟!!

تعتزم إدارة الرئيس الأمريكي جورش بوش تشجيع المؤسسات التعليمية على

العودة إلى مبدأ عدم الاختلاط بين الجنسين في المدارس، وذلك في إطار برنامج

لإصلاح نظام التربية في الولايات المتحدة. وأثار هذا المشروع ردود فعل متباينة

عندما أعلن في الثامن من الشهر الحالي في السجل الفدرالي (الصحيفة الرسمية

الأمريكية) وهو إجراء بعيد النظر في قانون يعود إلى ثلاثين عاما. واعتبر

البعض أن ما يريد البيت الأبيض فعله هو مواصلة العمل على تطبيق خطته

للإصلاحات المحافظة، في حين رأى البعض الأخر أن الفصل بين البنين والبنات

سيؤثر إيجابيا في مستوى التعليم. وجاء في الصحيفة الرسمية أن الوزير المختص

«ينوي اقتراح تعديلات (للتنظيمات المطبقة) تهدف إلى توفير هامش مبادرة

أوسع للمربين من أجل إقامة صفوف ومدارس غير مختلطة» . وأضافت الصحيفة

أن الهدف من هذا الإجراء هو توفير وسائل جديدة أفضل لمساعدة التلاميذ على

الانكباب على الدراسة وتحقيق نتائج أفضل، وأوضح مسئول كبير في البيت

الأبيض رفض الكشف عن اسمه أن الرئيس يسعى إلى توفير خيار أوسع للأسر

ومنح المدارس العامة مرونة أكبر. وأضاف أن المدارس الابتدائية والثانوية التي

تود الفصل بين البنين والبنات ستمنح تمويلا يفوق المدارس التي ستختار إبقاء

النظام المختلط. وقال البروفيسور إميليو فيانو وهو رجل قانون متخصص في

النظام التربوي في الولايات المتحدة إن العديد من الدراسات التي أجريت بإسهام

طلاب وطالبات أظهرت أن في بعض مراحل النمو «ينجز الفتيان والفتيات

دراستهم بطريقة أفضل حين لا يكونون مختلطين» . وقد أكدت الجمعية الوطنية

لتشجيع التعليم العام غير المختلط مؤخرا وجهة النظر هذه، فعرضت دراسة أجرتها

جامعة ميتشيغان في بعض المدارس الكاثوليكية الخاصة المختلطة وغير المختلطة،

مشيرة إلى أن الفتيان في المدارس غير المختلطة كانوا أفضل مستوى في القراءة

والكتابة والرياضيات، كما أن الفتيات في المدارس غير المختلطة حققن نتائج

أفضل من تلميذات المدارس المختلطة في العلوم والقراءة.

[موقع الجزيرة نت، www.aljazeera.net]

إلى دعاة حقوق الحيوان

خلال الأيام الماضية تم رسميا إبلاغ مئات العائلات الليبية بوفاة أقاربهم الذين

كانوا مسجونين لسنوات عديدة في سجون القذافي، دون إعطاء أي معلومات عن

تاريخ وفاة هؤلاء الإخوة الذين نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء، ودون تقديم

معلومات عن أسباب وفاتهم ولا حتى مكان قبورهم. بل وزيادة في التنكيل بتلك

العائلات المكلومة والمظلومة لم يبلغوهم مسبقا بخبر وفاة ذويهم حتى تستعد هذه

الأسر نفسيا للتعامل مع الحادث البشع، بل أخبر بعض الأسر أن سيفرج عن

أبنائهم وذويهم، واستعدت تلك الأسر لإقامة استقبال يفرح فيه الأهل والجيران

والأصدقاء والأقارب بخروج ابنهم من السجن حيا، ولكنهم فوجئوا بالأمر الصاعق

حيث قيل لهم إن ابنهم قد توفي!

وتعاطفا من القذافي وزبانيته مع تلك الأسر سمحوا لهم على مضض بإقامة

عزاء علني يأتيه المعزون من الأهل والأقارب دون الأصدقاء والأصحاب، ومنذ

أيام قليلة نصبت الخيام في كثير من المدن الليبية وفتحت البيوت لإقامة المأتم

واستقبال المعزين دون أن يرتفع صوت قانوني أو قضائي واحد يطالب بإجراء

تحقيق بخصوص هذه المذبحة السريعة.

وتقدر التقارير والمعلومات المتوفرة عدد الذين قتلوا في سجن «بوسليم»

بطرابلس بنحو ألف وثلاثمائة مواطن.

إن هذه الكارثة الإنسانية تكشف عن عمق الخطر الذي أصبح يهدد الشعب

الليبي بأكمله، فالكل مهدد بالموت دون أي حقوق قانونية أو دينية أو إنسانية،

والإنسان في ليبيا يسجن دون أي تهمة، لا يسمح لأهله وأقاربه بزيارته، ولا

يسمح لأي منظمة إنسانية عالمية أو إقليمية بزيارة هذه السجون أو معرفة ظروف

المساجين والمعتقلين، وعندما يموتون أو يقتلون لا أحد يعرف كيف ماتوا أو كيف

قتلوا ولا لماذا قتلوا، ولا أحد يعرف أين دفنوا؟!!

[مجلة المجتمع، العدد ١٤٩٩]

شاهدة هندوسية

اتهمت المؤلفة الهندية أرونداني روي الحاصلة على جائزة خاصة اتهمت

الكتاب الأصوليين الهندوس بالقيام بأعمال قتل منظمة ومخطط لها بحق المسلمين

في ولاية جوجارات وقيام حزب بهاراتيا جانتا الحاكم بدور في تلك العمليات

ورسمت روي مقارنة بين أعمال العنف الديني التي قام بها الهندوس في ولاية

جوجارات الغربية وبرنامج النازي لقتل اليهود والأقليات العرقية في أوروبا في

الثلاثينيات والأربعينيات. وقالت روي على صفحات الإصدار الأخير من مطبوعة

أوتلوك الأسبوعية، إن هناك اختلافا جوهريا بين مذبحة قطار سابارماتي إكسبريس

وعمليات القتل التي تلت ذلك. وقالت: بينما تعتبر مذبحة القطار من قبل المسلمين

عملا جنائيا، فإن الاعتداءات التالية من قبل هندوس «تمت على أحسن الأحوال

تحت سمع وبصر الولاية دون تحريك ساكن، وعلى أسوأ الأحوال بتواطؤ نشط مع

سلطاتها» ونقل عن روي قولها: «إن قادة الغوغاء (الهندوس) كان لديهم قوائم

على الكمبيوتر توضح منازل المسلمين، ومحالهم، وشركاتهم، بل وشركاءهم» .

وقالت «كان لديهم تليفونات محمولة لتنسيق العمل. وكان لديهم شاحنات محملة

بالآلاف من أسطوانات الغاز التي تم تخزينها مسبقا منذ أسابيع، والتي استخدموها

لتفجير المؤسسات التجارية للمسلمين، لم يتمتعوا فقد بحماية الشرطة وتواطؤ

الشرطة، بل أيضا تغطية الشرطة لهم بنيرانها، وأنحت روي باللائمة على حزب

رئيس الوزراء الهندي أتال بيهاري فاجبايي، حزب بهاراتيا جانتا، والمنظمات

التابعة له، بشأن استمرار سفك الدماء، وقالت إنه بعد تلقي الحزب هزائم مخزية

في الانتخابات الأخيرة، حاولت حكومة الحزب في جوجارات إثارة المشاعر

الطائفية للهندوس لإعادة الاستحواز على الأصوات. وقالت:» إن بصمة الفاشية

القاسية ظهرت في الهند. ودعونا لا ننسى هذا التاريخ: ربيع ٢٠٠٢م «.

[صحيفة البيان الإماراتية، العدد ٧٩٨٦]

قاعدة» سوبر مودرن «

أشارت مجلة» درشبيجل «الألمانية إلى أن الأمريكيين باشروا ورشة بناء

ضخمة في قاعدة» العديد «بدولة قطر، التي تبعد مسافة نصف ساعة بالسيارة

باتجاه غربي العاصمة الدوحة، وذلك عبر تجهيزها بكافة الوسائل والإمكانيات

والتقنية المتطورة كي تتحول إلى أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة، وصفتها المجلة

بتعيبر:» القاعدة سوبر مودرن «. وتضيف المجلة أن الحواجز والأسلاك

الشائكة تحيط حاليا بقاعدة» العديد «بينما يتواصل إقلاع وهبوط الطائرات

الحربية وطائرات النقل الأمريكية على مدار الساعة يوميا لبناء العنابر وتوسيع

مدرجات الطيران وزيادة طول بعض المدرجات إلى مسافة ٤٥٠٠ مترا. وترى

المجلة أن الأمر يبدو استعداد لحرب متوقعة على العراق تشنها الولايات المتحدة

الأمريكية في شهري يناير أو فبراير من العام المقبل. وتشير المجلة الألمانية إلى

أن الموقع الجغرافي لقاعدة» العديد «مثالي، فهي بعيدة عن مناطق في حالة

حرب مع العراق» كالكويت «وليست بعيدة جغرافيا، كعمان، وهي تبعد حوالي

مئة كيلو متر من حدود المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية، وهذا ما

يخولها أيضا لتكون المركز» اللوجيستي «العسكري المثالي والعقل المخطط

لضرب نظام صدام حسين. وترى مجلة» درشبيجل «أن قطر ستستفيد من وجود

القاعدة العسكرية الأمريكية على أراضيها؛ لأنها تؤمن لها الحماية من اعتداءات

خارجية كما تساعد على توفير الأمن الداخلي، وقد بدأت الولايات المتحدة الأمريكية

منذ أشهر قليلة عملية نقل لمعداتها إلى قاعدة» العديد «في قطر، وتضمن ذلك

انتقال أسراب طائرات» إف-١٦ «وطائرات شحن ضخمة ومعدات تقنية

متطورة كالردارات وأجهزة التنصت الدقيقة.

[صحيفة الوطن السعودية، العدد ٥٨٤]