(٢) يؤكد نجيب محفوظ على هذه الحقيقة منذ فجر إبداعه الروائي الذي تناول فيه الشؤون والشجون المصرية عامة والقاهرية خاصة، كما في (القاهرة الجديدة) التي تدور أحداثها عام ١٩٣٤م، حيث يذكر فيها على لسان أبطاله: (الحاجة ماسة حقّاً إلى وعاظ من نوع جديد، من كليتنا لا من الأزهر) الرواية، ص ٤٤، وتبدو الشخصية التي تمثل توجهاً إسلاميّاً أو أزهريّاً، تبدو عاكسة لنظرة الكاتب إلى الإسلام والأزهر بوصفهما عاجزين عن التقدم، بل متهمين غالباً بازدواج الولاء، وتناقض السلوك المعاش مع الدور المنشود من كل منهما، يبدو ذلك في أكثر رواياته. (٣) مجلة الفكر العربي، آذار/مارس ١٩٨٧م، ع/٤٥، من مقال: عقيدة التحديث عند الطهطاوي، بقلم: د حسن الضيقة. (٤) الأعمال الكاملة لرفاعة الطهطاوي، د محمد عمارة، ج١، ص٤٤١ ٤٤٢. (٥) البطل في الرواية المصرية المعاصرة، د أحمد إبراهيم الهواري، ص ٦٥، دار المعارف، ط٣، ١٩٨٦م. (٦) نجيب محفوظ يتذكر، إعداد جمال الغيطاني، ص ٤٤. (٧) المرجع السابق، ص ٨٨. (٨) المرجع نفسه. (٩) قصر الشوق، ص ٣٤٧. (١٠) الرؤية والأداة، ص ٦٤. (١١) (الله) في رحلة نجيب محفوظ الروائية، جورج طرابيشي، ص٨٨ ٩٠. (١٢) بين القصرين: من أكتوبر ١٩١٧م إلى إبريل ١٩١٩م، وقصر الشوق: من يوليو ١٩٢٤م إلى ٢٣ أغسطس ١٩٢٧م، والسكرية: من يناير ١٩٣٥م إلى صيف ١٩٤٤م. (١٣) في كتاب (نجيب محفوظ، إبداع نصف قرن) ، إعداد وتقديم (غالي شكري) ، يقول (سامي خشبة) ، ص ٨٢ عن الثلاثية: (كان موضوعها الأساسي هو معاناة كمال الروحية والفكرية والاجتماعية، باعتباره تصويراً للمؤلف نفسه، كما أقر بذلك نجيب محفوظ) ، وتقول د) لطيفة الزيات) في شهر ٩/١٩٩٦م في الكتاب نفسه، ص ١٩٣: (قد صرح محفوظ أكثر من مرة بأن شخصية كمال في الثلاثية إنما هي التصوير الفني لشخصه في الواقع) . (١٤) المرجع نفسه، ص ٦. (١٥) قصر الشوق، ص ٣٥٠. (١٦) المصدر نفسه، ص ٣٤٧. (١٧) مجلة فصول، ١٩٨٢م، ص ٥٩.