[رحم الله الشيخ عبد الله عزام]
في يوم الجمعة ٢٦ ربيع الثاني / ١٤١٠ والموافق ١٤ /١١/ ١٩٨٩ امتدت
يد الإجرام في مدينة بيشاور إلى الداعية المجاهد الشيخ عبد الله عزام فقتل مع
ولديه - رحمهم الله -، وقد كان في طريقه لصلاة الجمعة عندما فجروا سيارته على الطريقة (اللبنانية) ، وعلى الطريقة نفسها سيبدأ التحقيق وربما لا ينتهي إلى نتيجة.
وإذا كانت الأنباء لم تذكر حتى الآن من وراء هذا الحادث اللئيم، فإننا
نستطيع القول: إن الجهات التي نفذت هذا الحادث هي التي لا تريد المجاهدين
العرب في بيشاور الذين جاءوا لمساعدة إخوانهم الأفغان احتساباً لله تعالى، وأرادت
هذه الجهات أن تضرب أحد رموز هذه المشاركة كرسالة موجهة إلى البقية، ولكن
هيهات.. فإن وقوف الشباب العربي المسلم مع الإخوة الأفغان هو رمز لمسيرة
طويلة من الجهاد في أفغانستان وفلسطين، وأرتيريا، وغيرها من أنحاء العالم
الإسلامي، وإن الدماء الفلسطينية التي سالت على ربى أفغانستان لها دلالة خاصة
على هذا التواصل.
هناك جهات كثيرة لا تريد هذا التواصل، ولا تريد أن يمتد هذا الجهاد إلى
مناطق أخرى يحتلها أعداء الإسلام، والغرب والشرق لا يريدون شيئاً اسمه
(الجهاد) وكان للشيخ عبد الله وللإخوة العرب الذين شاركوا في الجهاد الأفغاني كان
لهم دور في إذكاء هذه الروح بين الشباب المسلم، ولهذا السبب قتلوه، رحمه الله
وأجزل مثوبته، وعظم الله أجر أهله وإخوانه.