[استراحة البيان]
إعداد: صالح الغفيلي
أولاً: قبس من النور:
قال عز وجل: [الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الحَجَّ فَلا رَفَثَ ولا
فُسُوقَ ولا جِدَالَ فِي الحَجِّ ومَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وتَزَوَّدُوا فَإنَّ خَيْرَ الزَّادِ
التَّقْوَى واتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ] [البقرة: ١٩٧] .
من مفاهيم الآية:
يقول الشيخ عبد الرحمن الدوسري رحمه الله في تفسيره (صفوة الآثار ...
والمفاهيم من تفسير القرآن العظيم) : ( ... فمشروعية الله للحج وغيره من عبادات
الإسلام المتنوعة هي تحرير لعقل الإنسان من الأوهام والأضاليل التي علقت به من
مكر الدجاجلة والطواغيت، وتطهير لقلب الإنسان وتصفية له من محبة غير الله
والتعلق بغير الله، وتخليص له من وشائج الأرض والطين وعصبية الجنس المفرقة
بين البشرية.. ولهذا تجد آيات الأحكام مختومة بالوصية بتقوى الله أو بما يقتضي
التخويف من الله) .
ثانياً: نافذة على الشعر:
هذه الأبيات من شعر الإمام الشافعي رحمه الله:
المرء بعلمه وتقواه
اصبر على مُرَّ الجفا من مُعلِّم ... فإن رسوب العلم في نفراته
ومن لم يذق مر التعلم ساعة ... تجرع ذل الجهل طول حياته
ومن فاته التعليم وقت شبابه ... فكبر عليه أربعاً لوفاته
وذات الفتى والله بالعلم والتقى ... إذا لم يكونا لا اعتبار لذاته
ثالثا: من رجال الدعوة:
الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وغفر له:
نسبه: هو الشيخ أبو عبد الله عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن ناصر آل
سعدي، من قبيلة تميم.
مولده: ولد بالمملكة العربية السعودية، القصيم بتاريخ ١٢ محرم عام ألف
وثلاثمائة وسبع من الهجرة النبوية.
نشأته: توفي والده وله سبع سنين فتربى يتيماً، ولكنه نشأ نشأة حسنة، وكان
قد استرعى الأنظار منذ حداثة سنه بذكائه ورغبته الشديدة في العلوم، وقد قرأ
القرآن الكريم بعد وفاة والده، ثم حفظه عن ظهر قلب، ولما بلغ من العمر ثلاثاً
وعشرين سنة جلس للتدريس وكان يتعلم ويعلم رحمه الله.
ومن مصنفاته:
١- تفسير القرآن الكريم، المسمى (تيسير الكريم المنان) .
٢- الدرة المختصرة في محاسن الإسلام.
٣- القول السديد في مقاصد التوحيد.
٤- وجوب التعاون بين المسلمين.