[منهاجنا التعليمية.. والمنهج النبوي]
نقط الاختلاف
الحسين بودميع
المتأمل في ساحتنا التربوية يرى أنها تزخر بالأبحاث النظرية في مجال التربية والتعليم، والناظر في الإمكانات المتاحة والطرق والوسائل المعتمدة يلاحظ «تقدماً» كبيراً، مقارنة مع الإمكانات التي أتيحت للمسلمين قديماً، ومع ذلك نرى أن تعليمنا يتخبط في إخفاق ذريع على جميع المستويات، ولم يحقق شيئاً من أهدافه المنتظرة منه منذ الاستقلال؛ فلا التحصيل المعرفي حاصل، ولا التقدم العلمي مُتحقق، ولا التحلي بالقيم والأخلاق الإسلامية شامل.
وعلى العكس من ذلك؛ فقد كان التعليم في العهد النبوي والعهود الإسلامية التي تلته ناجحاً ومثمراً، مع بساطة الوسائل، وضعف الإمكانات؛ مما يبعث على التساؤل: أين يفترق تعليمنا عن التعليم النبوي: في الأهداف المسطرة، أم في المحتويات المقررة، أم في القائمين عليه تشريعاً وتنفيذاً؟ أم في كل ذلك؟
في محاولة للإجابة عن هذا التساؤل جاء هذا المقال، لأقف من خلاله على ثلاثة جوانب، أرى أنه يختلف فيها تعليمنا عن التعليم النبوي وذلك على النحو التالي:
- اختلاف تعليمنا عن التعليم النبوي على مستوى الأهداف.
- اختلافهما على مستوى المحتوى الدراسي.
- اختلافهما على مستوى القائمين عليه والمباشرين له.
١ - اختلاف تعليمنا عن التعليم النبوي على مستوى الأهداف:
ذكر الله ـ تعالى ـ في كتابه أن الناس ينقسمون من حيثُ همهم الغالب عليهم إلى قسمين:
- قسم همُّه الآخرةُ، والاستعداد لها، وإن سعى لامتلاك الدنيا فلاتخاذها مطية وجسراً للآخرة.
- وقسم ـ وهو الأغلب ـ همُّه الدنيا وملذاتها، كل تحركاته وأعماله مسخرة للحصول عليها، فقال ـ تعالى ـ: {مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ} [آل عمران: ١٥٢] ، ومما لا شك فيه أن النبي -صلى الله عليه وسلم - وأصحابه من الصنف الأول؛ حيث كان السؤال المطروح عندهم بحدة هو (سؤال الآخرة) : أي كيف أنجو وأفوز عند الله في الدار الآخرة؟
وذلك ما نلمسه في مواقف كثيرة من السيرة النبوية؛ منها على سبيل المثال:
١ - أن أول موقف يجهر فيه النبي -صلى الله عليه وسلم - بالدعوة أعلن فيه -صلى الله عليه وسلم - عن الهدف الذي يجب أن يجعله كل داخل في الإسلام بين عينيه؛ وهو إنقاذ نفسه من النار: روى أبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: لما نزلت هذه الآية: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} [الشعراء: ٢١٤] ، دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم - فَعَمَّ وخَصَّ فقال: «يا معشر قريش! أنقذوا أنفسكم من النار، يا معشر بني كعب! أنقذوا أنفسكم من النار، يا فاطمة بنت محمد! أنقذي نفسك من النار؛ فإني والله لا أملك لكم من الله شيئاً» (١) .
٢ - عن سهل بن سعد الساعدي قال: كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم - في الخندق وهم يحفرون، ونحن ننقل التراب على أكتادنا فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: «اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة، فاغفر للأنصار والمهاجرة» (٢) .
٣ - إلحاح كثير من الصحابة في سؤال النبي -صلى الله عليه وسلم - عن موجبات دخول الجنة؛ كما جاء في حديث معاذ ـ رضي الله عنه ـ قال: قلت: يا رسول الله! أخبرني بعمل يدخلني الجنة، ويباعدني عن النار؟ قال: «لقد سألتَ عن عظيم..» (٣) .
وجاء في حديث جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ أن رجلاً سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم - فقال: «أرأيتَ إذا صليت المكتوبات، وصمت رمضان، وأحللت الحلال، وحرمت الحرام، ولم أزد على ذلك شيئاً، أدخل الجنة؟ قال: نعم» (٤) .
٤ - سؤال كثير من الصحابة النبيَّ -صلى الله عليه وسلم - الدعاء لهم بدخول الجنة: كما ورد عن الحسن أنه قال: أتت عجوز فقالت: يا رسول الله! أدع الله أن يدخلني الجنة. فقال: «يا أم فلان! إن الجنة لا تدخلها عجوز!» [قال ذلك -صلى الله عليه وسلم - يمازحها] قال: فولت تبكي، قال: «أخبروها أنها لا تدخُلها وهي عجوز، إن الله ـ تعالى ـ يقول: {إنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إنشَاءً * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا * عُرُبًا أَتْرَابًا * لأَصْحَابِ الْيَمِينِ} [الواقعة: ٣٥ - ٣٨] » (٥) ، وكما جاء في حديث عكاشة حينما تحدث النبي -صلى الله عليه وسلم - عن السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة بغير حساب؛ فقال: ادع الله أن يجعلني منهم! وقال آخر: يا رسول الله! ادع الله أن يجعلني منهم! فقال: «سبقك بها عكاشة» (٦) .
هكذا يتبيّن إذاً أن هَمَّ الجيل الأول هو (همُّ الآخرة) ، والسؤال المطروح عندهم بإلحاح: هو: «كيف النجاة من النار، والفوز بالجنة؟» فجاء التعليم والتعلم إجابة عن هذا السؤال؛ وذلك أن الله ـ تعالى ـ يقول ـ وهو يخاطب آدم وذريته بعد إنزاله من الجنة ـ: {فَإمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: ٣٨] .
فجعل الأمن من عذاب الله، والفوز في الآخرة معلقاً باتباع (هدى الله) ، والهدى لا يوجد إلا في الوحي، ولا يمكن اتباع تعاليم الوحي إلا بعد فهمه، ولا سبيل لفهمه إلا بالتعليم؛ لذلك حث الإسلام على طلب العلم، وجعله من أفضل القربات، بل جعله فرضاً على كل مسلم مكلف. فتبيَّن من هذا أن الهدف من التعليم والتعلم في المنهج النبوي هو الفهم والعقل عن الله لاتباع هداه، من أجل نيل رضاه.
بينما التعليم عندنا طرح كإجابة عن (سؤال الدنيا) سؤال «التقدم» : كيف الخروج من وهدة «التخلف» واللحاق بالركب «الحضاري» ؟
وذلك أن الأمة الإسلامية لما أصابها الضعف (المادي والمعنوي) لأسباب ذاتية وخارجية «تداعت عليها الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها» فنهبت ثرواتها، وأضعفت سلطتها، ومزقت وحدتها، ففشا في أبنائها الفقر، والجهل، والمرض، وما يتبع ذلك من مظاهر الضعف والتخلف؛ فلما رحل المستعمر (أو رُحّل) استفاقت الشعوب الإسلامية على هوة سحيقة، تفصل بينها وبين الأمم الأخرى، فطرح السؤال السابق نفسه بإلحاح: كيف نحرز التقدم؟ وكيف نحقق التنمية؟ فكان التعليم من أبرز الأجوبة، ومن أهم السبل لتحقيق المبتغى. وفي هذا السياق نفهم كيف رُبطَ التعليم بالتنمية، وكيف شُكّلت محتوياته تبعاً لمتطلباتها.
فكان الهدف الأول من التعليم: المساهمة في تحقيق التنمية، هذا إذا تحدثنا عن الهدف العام من التعليم، وإلا فإن لكل طرف من الأطراف المتدخلة فيه هدفه الخاص به: فلكل من النظام الحاكم، والقوى الخارجية المهيمنة والهيئات الاجتماعية والأحزاب السياسية، والأسرة، والمدرس، والتلميذ ... لكل واحد من هذه الأطراف هدفه الذي يسعى لتحقيقه من التعليم.
فالقوى الخارجية تتخذه معبراً لتمرير ثقافاتها إلى الشعوب، والنظام الحاكم يتخذه (معملاً) لتخريج «المواطن الصالح» ، كما يفهم هو الصلاح (١) ، والأحزاب السياسية تعده ميداناً ملائماً لترويج أفكارها وأيديولوجياتها. والمدرس همُّه في غالب الأحوال الحصول على راتبه الشهري، والأسرة تعتبره سبيلاً لضمان مستقبل ابنها (المادي) ، والطالب يعده وسيلة للظفر بمنصب شغل.
وخلاصة القول أن أهداف قومنا من التعليم تتراوح بين نوعين من الأهداف:
أ - أهداف سياسية: يبتغي تحقيقها الساسة، وكبار القوم.
ب - أهداف مادية شخصية: وهي للمباشرين المنفذين لبرامج التعليم والمتعلمين.
٢ - اختلافهما على مستوى المحتوى التعليمي: من حيث طبيعته، والأطراف المتدخلة في تشكيله (٢) :
كان المحتوى الدراسي في المنهج النبوي ـ إن صح هذا التعبير ـ يعكس توجه الأمة وهويتها، ومنسجماً يخدم بعضه بعضاً، ويصب كله في اتجاه واحد هو فهم ما جاء به النبي -صلى الله عليه وسلم - من الوحيين (القرآن والسنة) ، ومعرفة كيفية تنزيله والعمل به، وتبليغه.
وهكذا فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم - يُدارس أصحابه القرآن الكريم، ويحض على الاهتمام به حفظاً وتلاوة ودراسة.
- ويلقي عليهم أحاديثه، ويحث على حفظها وتبليغها.
- ويُكثِر من حديثهم عن الآخرة، ويصف لهم أحوال القبر وأهوال القيامة، ونعيم الجنة وعذاب النار بما يمكن وسمُه بـ «علم الآخرة» .
- ويقص عليهم من قصص التاريخ، وأخبار الماضين ما فيه عبرة لهم مستغلاً المواقف التاريخية تربية وتوجيهاً.
- ويأمر بتعلم الفرائض وتعليمها. وجاء في الحديث وصف زيد بن ثابت بأنه أفرض الصحابة.
- ويأمر بتعلم الأنساب لغاية نبيلة: هي معرفة الأقارب لصلتهم؛ فقد قال -صلى الله عليه وسلم -: «تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم» (٣) .
- وأمر بعض الصحابة بتعلم بعض اللغات للتواصل مع أهلها (٤) ، كما روى الحاكم بسنده عن زيد بن ثابت ـ رضي الله عنه ـ قال: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: «أتحسن السريانية» ؟ فقلت: لا، قال: «فتعلَّمْها؛ فإنه يأتينا كتُبٌ» قال فتعلمتُها في سبعة عشر يوماً» (٥) .
وقال ابن عبد البر: «كانت ترد على رسول الله -صلى الله عليه وسلم - كتب بالسريانية، فأمر زيد بن ثابت فتعلمها في سبعة عشر يوماً» (٦) .
هذا وقد كانت علوم الآلة (علوم اللغة العربية والأصول) غائبة في البرنامج التعليمي النبوي لانعدام الداعي إليها؛ إذ كان الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ يفهمون نصوص الوحي سليقة دونما حاجة إلى علوم مساعدة.
أما المحتوى الدراسي عندنا فيشمل خليطاً من المواد المختلفة والمتناقضة أحياناً (التربية الإسلامية ـ «التربية» الموسيقية) ، وتتلون هذه المواد بتلون واختلاف نوايا وأهداف الجهات المتدخلة في تشكيل البرامج الدارسية؛ حيث إن كل جهة تلتمس موضعاً في هذه البرامج لتمرير ثقافتها وقناعاتها عبره، ومن أمثلة ذلك:
- مطالبة التيار الأمازيغي في المغرب والجزائر بإدخال «الثقافة» الأمازيغية في المناهج الدراسية الحكومية.
- ضغط صندوق النقد الدولي على الحكومات لتدريس مادة (حقوق الإنسان) ، وتوسيع نطاق تدريس (اللغة الإنجليزية) .
- إصرار الدول المستعمرة على أن تحتل ثقافتها حصة الأسد في المناهج الدراسية للدول المستعمرة؛ كحال فرنسا مع مستعمراتها السابقة.
وهذا الاستغلال الأيديولوجي للتعليم تركه غير ذي وجهة، وساهم في تخريج أفواج من الأجيال فاقدي المبادئ، وفاقدي الهوية.
٣ - اختلاف المنهجين على مستوى المعلم والمتعلم:
اختلاف مناهجنا عن المنهج النبوي على مستوى المعلم والمتعلم أوضح من أن يُبيّن؛ حيث إن شخصية المعلم عندنا غير شخصية المعلم الأول -صلى الله عليه وسلم -: فالرسول -صلى الله عليه وسلم - بحكم موقعه نبياً ورسولاً مؤيَّداً بالوحي ومهيأً خَلْقاً وخُلقاً للتغيير: كان في أخلاقه قرآناً يمشي، يكفي المتعلم أن يشاهد أفعاله، فيتعلم منها الإسلام كاملاً، فكيف وهو يعلمهم بأقواله إلى جانب أفعاله؟ وكان ـ عليه الصلاة والسلام ـ فوق أية سلطة بشرية يمكن أن تنازعه أهدافه في التربية والتعليم. ومعارفه -صلى الله عليه وسلم - التي يلقيها لمتعلميه حقائق قطعية لا تشوبها شائبة؛ بينما المعلم عندنا إنسان عادي تعتريه كثير من النقائص في خِلقته وأخلاقه، ومعارفه وإرادته، وليست له أهداف مستقلة؛ إذ هو موظف لدى الدولة خاضع لتوجهها، بينما الرسول -صلى الله عليه وسلم - هو نفسه «رئيس الدولة» .
هذا على مستوى المعلم. أما على مستوى المتعلم فلا وجه للمقارنة فيه بين المنهجين أيضاً: فالمتعلمون في المنهج النبوي (وهم الصحابة) أفضل الأمة بعد نبيّها اختارهم الله لصحبة نبيه، ولنقل علمه إلى الأجيال اللاحقة؛ كانوا متعلمين يستشعرون مكانة التعلم في الإسلام، كانوا ينظرون إليه على أنه دين لا يعذر أحد بتركه: إن التعلم من مستلزمات دينهم الذي تعهدوا باتباعه، والقيام بمقتضياته، فكانوا أقوياء الإرادة حريصين على طلب العلم، مُجلِّين لمعلمهم ومربيهم.
في حين أن المتعلمين عندنا جلهم في منأى عن مواصفات طالب العلم؛ فلا إرادة عندهم في الطلب، ولا هَمَّ لَهُم في التحصيل، ولا ينضبطون بأخلاق المتعلم وآدابه، جل همهم: النجاح في الامتحانات، لا يرون في التعلم سوى وسيلة للظفر بمآرب مادية.
والخلاصة أن نجاح التعليم في العهد النبوي والعهود الإسلامية التي تلته له أسباب، كما أن إخفاق مشاريعنا التعليمية له أسباب:
- أسباب نجاح التعليم عند المسلمين الأوائل:
سلك المسلمون الأوائل منهج رسول الله -صلى الله عليه وسلم - وصحابته في التعليم، فآتى التعليم أُكُلَه بحق، فبنى الأفراد، وشيد الحضارة، وصنع الأمة؛ وهذا النجاح راجع ـ حسب تقديري ـ إلى أسباب منها:
١ - وضوح الأهداف وسموها، ووحدة الوجهة لدى كل الأطراف.
٢ - كون التعليم ذا هوية محددة هي خدمة الأمة في دينها ودنياها.
٣ - إخلاص المعلم وتواضعه لمتعلميه، وتعبده ربه بالتعليم.
٤ - تفاني المتعلمين في الطلب، وتبجيلهم لمعلمهم، وتعبدهم بالتعلم.
٥ - انسجام المواد التعليمية مع هوية الأمة ودين المتعلمين، بل هي من صميم عقيدتهم.
٦ - التوافق الثقافي بين الحاكم والمحكومين.
٧ - استقلال الأمة الإسلامية التام عن الأمم الكافرة.
- أسباب إخفاق مشاريعنا التعليمية:
أسباب إخفاق التعليم عندنا كثيرة، ومتداخلة، منها:
١ - غياب الهدف، والوجهة لدى الواضعين للبرامج التعليمية.
٢ - الاستغلال السياسي للتعليم؛ مما يؤدي إلى مفاسد كثيرة منها:
- تشكيل البرامج بما يتماشى مع أيديولوجية الحاكم، والحاكم غالباً لا يتبنى قضايا الأمة، ولا يحمل همومها.
- الإصرار على تجهيل الشعوب، حتى لا تثور على الحاكم، والعمل من ثم على أن يبقى التعليم صورياً فقط.
- تهميش الدين الذي يُصلح الأفراد، ويُحرر العقول من أسر التبعية والاستسلام.
٣ - تدخُّل الدول المستعمرة في تشكيل البرامج التعليمية في الدول المستعمرة.
٤ - ربط التعليم بالوظيفة.
٥ - سيادة النزعة المادية: أي تغليب المطالب المادية على المطالب الفكرية والروحية؛ مما أدى إلى تراجع قيمة طالب العلم الاجتماعية، بالمقارنة مع أصحاب المال.
ففي مجتمعاتنا: إذا كان الشخص ذا مال وثروة فلا ضير أن يكون أُميّاً جاهلاً. وفي المقابل لا قيمة للشخص، وإن خصل على أعلى الدرجات العلمية ما دام عاطلاً.
٧ - التباين الثقافي بين الحاكمين والمحكومين في البلدان الإسلامية، وهذا العامل لا يعود بالضرر على التعليم فقط، بل على جميع مناحي الحياة الإسلامية، بل هو ـ إن لم يجانبني الصوابُ ـ أُمّ المشاكل عند المسلمين في هذا العصر.
٨ - آفة الاختلاط بين الذكور والإناث؛ مما خلق في المدرسة ظروفاً أبعد ما تكون عن ظروف الطلب