للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المسلمون والعالم

مؤتمر الشبيبة في باريس:

أحلام يوحنا بولس.. هل تتحقق؟

بقلم: أبو إسلام أحمد عبد الله

ينتشر بين الباحثين المسلمين، معرفتهم بعدد من المؤتمرات الكنسية العالمية

مثل مؤتمر بازل بسويسرا عام ١٨٩٧م على الرغم من اشتهاره بأنه مؤتمر يهودي

بحت، ثم مؤتمر القدس عام ١٩٠٦م، ثم مؤتمر الصعيد بالقاهرة عام ١٩١١م،

وهكذا حتى نصل إلى مؤتمر لوزان عام ١٩٧٤م، ثم مؤتمر كلورادو عام ١٩٧٨م، ثم مؤتمر إيطاليا الحاشد عام ١٩٨٤م، ثم مؤتمر مسيحيي الشرق في باريس عام

١٩٨٥م، ثم مؤتمر قبرص عام ١٩٩٤م.

والمغالطة في هذا الحصر، أنه أولاً: يعطي انطباعاً بأن هذه المؤتمرات شبه

دورية، تعقد كل عدة سنوات، وهي فقط التي عقدت، ثم إنه ثانياً: يخلط الأوراق

التي لا يصح خلطها بشأن المذهبيات والملل الكنسية التي تعقد هذه المؤتمرات،

وثالثاً: لا يميز بين الأنماط العقدية والفكرية والسياسية لكل سلسلة من سلاسل هذه

المؤتمرات.

ذلك أن الكنيسة الكاثوليكية التي يتزعمها بابا روما، لها أعيادها ومنظماتها

وإرسالياتها وسفاراتها التي تنتشر في كل بلاد الدنيا، ومنها البلاد الإسلامية، ولهذه

الكنيسة مؤتمراتها الخاصة والمتنوعة على مدار أيام السنة الشمسية على خمسة

مستويات تشترك فيها كل الكنائس في العالم، الأول: هو المستوى الداخلي لكل

كنيسة مفردة، ثم المستوى المحلي بين كنائس المدينة، ثم المستوى الوطني، ثم

المستوى الإقليمي، أما الخامس فعلى مستوى العالم.

وللكنيسة الإنجيلية التي تعرف بالإصلاحية أو البروتستانتية، ما لا يمكن

حصره من الأعياد والمناسبات والمنظمات والإرساليات والمؤتمرات التي تفوق

عشرات المرات ما تعقده الكنيسة الكاثوليكية في روما، التي تبدو كأنها المهيمنة

على مقاليد الأمور الكنسية في العالم.

ويرجع هذا التوسع الإنجيلي إلى المرض العضال في جسد هذه الملة، وهو

ما يهددها من الداخل كسرطان لا شفاء منه، وتؤكد أدبيات كثيرة أنها بسببه أقرب

الملل النصرانية إلى الانهيار، برغم التوسع الظاهري الذي فاق حدود إمكانات

التوسع الكاثوليكي.

ذلك المرض هو: التفتت غير المحدود داخل هذه الملة، والانشطار اليومي

إلى مذهبيات وكنائس وفرق وجماعات ومنظمات، عجزت مراكز أبحاث الكنيسة

الإنجيلية في ألمانيا وأمريكا عن حصرها أو إيقاف المد الانشطاري الأفقي لها، أما

الكنيسة الأرثوذكسية (القبطية) التي تمارس نشاطها من مركزها الرئيس في

الكاتدرائية المرقصية الذي أنشأه لهم عبد الناصر بقلب القاهرة على مساحة ٦٠٠٠

متر مربع، والذي يعتبر الآن مقراً مؤقتاً بعد أن وضع الأنبا شنودة رئيس الكنيسة

حجر الأساس للمبنى الجديد للكاتدرائية المرقصية في العام الماضي (١٩٩٦م)

بالإسكندرية على مساحة ٤٠ فداناً، لاستعادة الوضع التاريخي لكنيسة الإسكندرية

التي تمردت على الكنيسة الرومانية، واستقلت عنها منذ خمسة عشر قرناً.

هذه الكنيسة، التي استطاعت خلال ربع قرن من الزمان يبدأ مع اتفاقية

السلام بين السادات واليهود تحت مظلة الهيمنة الأمريكية أن تنشئ أكثر من مئة

وخمسين كنيسة أرثوذكسية على مستوى العالم بالتنسيق مع من يُعرفون بأقباط

المهجر الذين يتبعون في طقوسهم ونظمهم وانتمائهم الروحي للكنيسة المصرية،

وتعقد المؤتمرات العالمية والإقليمية والمحلية، وتنشئ في أنحاء مصر الكليات

والمعاهد والمدارس اللاهوتية المتخصصة، وتقيم المستشفيات الضخمة والمكتبات،

وتجدد أديرتها وتعيد بناء أسوار كنائسها، وتوسع منشآتها في صمت وأدب كحمل

وديع، استطاع بذكاء ومهارة أن يحصد ما وسعه حصاده، ولا تكف عيونه عن

ذرف الدموع حارة تؤجج مشاعر الجهلاء بتكرارها الدائم قصة القهر والظلم الذي

يعيشونه في هذه السنوات العجاف.

وبالعودة إلى النشاط الكاثوليكي، يمكننا أن نرصد عدداً من أهم المنظمات

وأخطرها، التي تعقد كل واحدة منها مؤتمراً سنوياً على مستوى العالم، على ضوء

التوصيات والقرارات والخطط والمقترحات التي انتهت إليها الجمعيات والمنظمات

والمؤتمرات والإرساليات الإقليمية والمحلية.

من هذه المنظمات: إيمانويل أسد يهوذا، آي. تي. دي ربع العالم

الكاريزماتية الكاثوليكية (تمييزاً لها عن مثيلتها البروتستانتية) وتملك واحدة من

أضخم مؤسسات الطباعة والنشر في روما: القربان والتحرر البؤر الصغيرة الشبيبة

التي هي موضوع زيارة بابا الفاتيكان الأخيرة إلى فرنسا، العمل الكاثوليكي جماعة

أمبير التي تملك ثلاثة عشر داراً للنشر المتخصص في مجال الرسوم المتحركة

للأطفال، عمل الرب التي منحها بابا الفاتيكان ميزة لم تمنح لمنظمة سواها وهي

الاستقلال التام والسيادة الذاتية المطلقة بعيداً عن أي سلطة كنسية غير سلطته

المباشرة، وكرمت في مايو عام ١٩٩٢م فمنح مؤسسها المدعو الأب بالاجير صفة

القداسة، وتضم أكثر من مائة ألف عضو، ويلقبها الإعلام الإيطالي بلقب

(الماسونية الكاثوليكية) لشدة خطورتها وتوغلها الخفي بالشؤون الدولية ثم أخيراً

وبمناسبة الاحتفال المرتقب لبابا الفاتيكان باستقبال الألفية الثالثة، وعزمه على أن

يقوم بجولة رعوية دعوية يتمثل فيها خطى إبراهيم وموسى وعيسى المسيح عليهم

الصلاة والسلام بدءاً من العراق ثم دمشق التي شهدت على حد قول يوحنا معمودية

بولس ثم الناصرة ثم صور وصيدا وجبل سيناء.

وقد أنشأ الفاتيكان أحدث وأخطر منظمة كنسية دولية، تمارس دعوتها من

خلاله قمر صناعي، إذ أطلق تحت رعاية الفاتيكان وبأمواله ولخدمته الخاصة باسم

(لومن ٢٠٠٠) أي: (نور سنة ٢٠٠٠) الذي تتلخص مهمته في أن يمطر الإنجيل

حسب تعبير المتحدث الرسمي للفاتيكان على الكون بأسره، عبر الأثير، وعبر

الطائرات والسفن والباصات والمجامع الثقافية والمراكز والمؤسسات والهيئات

والكنائس والوزارات، وبكافة اللغات في كل قارات العالم، وفي توقيت واحد،

بالتنسيق مع عمدة وأجهزة مدينة دالاس الأمريكية التي رشحها الرئيس الأمريكي

لهذه المهمة.

وهكذا في إيقاع محموم، يلهث التعصب الكنسي بكل الوسائل والتقنيات

الحديثة وفي كل المجالات العلمية والعملية، على خط متوازٍ يعضده ويمهد أمامه

الصعاب متمثلاً في زيارات بابا الفاتيكان، لتحقيق الحلم الجهنمي الذي يسعى نحوه

وهو (العالم كنيسة واحدة) وهو ما صاغه كتاب (C. colonna Cesari: La

Ge opolique Vaticane, La De couverte Paris ١٩٩٢) بقوله

(ص: ٤٩) : (توحيد العقيدة الكونية تحت لواء الكاثوليكية المقدسة) وهو ما

ذهب إليه أيضاً كتاب (Catechisme De L' Eglise Catholique Mame Plon, Paris, ١٩٩٢)

حيث جاء في (ص: ١٨٥) (إن هدف الخلاص يتضمن، أيضاً من يعترفون

بالخالق، وأولهم المسلمون الذين يؤمنون بإبراهيم ويعبدون معنا الله الواحد، الرحيم، حاكم الناس في اليوم الآخر) .

وقد أشار الكتاب الأخير بوضوح شديد: (لقد أعيدت صياغة النص المسلمون

الذين يؤمنون بإبراهيم حتى لا يتخذ تمهيداً لإقرار النسب التاريخي للعرب أنهم من

نسل إبراهيم (ص ٢٠٠) وحتى لا يفهم منها أن الله قد تحدث أيضاً إلى محمد

(ص ٢١٨) ، فالنص النهائي لا يكشف عن أن إبراهيم جد نَسَبِي للعرب المسلمين، ولكن كنمط للإيمان الإسلامي، بخضوعه لإرادة الله (ص ٢١١) .

تلك المقدمة، أحسب أنها كانت من الأهمية بمكان قبل أن نلقي الضوء حول

زيارة بابا الفاتيكان الأخيرة إلى باريس، بعد زيارته إلى بيروت التي استمرت في

إطار ما سمي بيوم الشبيبة العالمي الثاني عشر.

فقبل وصول بابا الفاتيكان إلى فرنسا في زيارته السادسة إليها، صباح يوم

الخميس ٢١ أغسطس ١٩٩٧م، في طائرته الخاصة قادماً من روما إلى مطار

باريس، كان هناك ٣٠٠ ألف شاب وفتاة من كل أجناس العالم يأكلون ويشربون

وينامون ويلهون سوياً، في انتظار وصول يوحنا، بعد ثلاثة أيام من بدء الافتتاح

للمؤتمر العالمي الثاني عشر ليوم الشبيبة؛ حيث أقاموا أقواس النصر، ورفعوا

رايات الصليب ترفرف على جانبي الطريق، وامتلأت الشوارع بلافتات الترحيب، وازدانت الفنادق والمسارح ودور اللهو، ودقت أجراس الكنائس لمدة عشر دقائق

متوالية، ورفعت السلطات الفرنسية في أنحاء العاصمة باريس درجة الطوارئ،

وتزاحمت مئات الكاميرات التليفزيونية، تلاحق الحدث لحظة بلحظة، والقمر

الصناعي (لومن ٢٠٠٠) ينقل خطواته مباشرة إلى ١٧ دولة على مستوى العالم،

وخصصت شبكات التليفزيون الفرنسية أكثر من ٢٠ ساعة إرسال مباشر لمتابعة

زيارته.

وفي مطار أورلي كان في استقباله الرئيس جاك شيراك، وزوجته برناديت

التي اقتضى البروتوكول الفاتيكاني أن تغطي رأسها بمنديل أسود، ضاربة عرض

الحائط بالدستور العلماني لفرنسا، كما وقف عشرات الممثلين للأجهزة الرسمية

والشعبية والتنفيذية والكنسية في استقبال يوحنا الثاني، لكن كاميرات التليفزيون

الفرنسي سلطت الضوء كثيراً على جوزيف فريزنسكي رئيس منظمة التضامن

الكاثوليكية التي تعرف بـ (أي: تي دي ربع العالم) .

ومن مطار أورلي استقل يوحنا بولس ومرافقوه من كبار البطاركة وممثلي

المؤتمرات والبرامج الكاثوليكية العالمية طائرة هليوكبتر إلى استراحة خاصة في

قلب العاصمة باريس، قرب ساحة حقوق الإنسان أمام برج إيفل.

وبرغم الإجهاد الشديد الذي كان واضحاً على وجهه وفي خطواته، استقل

سيارته ذات المنصة الزجاجية المصفحة التي تم شحنها من روما إلى باريس،

لينتقل بها إلى قصر الإليزيه، حيث كان في استقباله ثانية، الرئيس جاك شيراك

وزوجته برناديت ولكن بدون منديل أسود هذه المرة، حيث تخضع في هذه إلى

البروتوكول الفرنسي العلماني.

وفي كلمة شيراك أمام الضيوف، أشار إلى زيارة يوحنا بولس إلى لبنان،

ووصفها بأنها أسهمت في هدم الحائط، دون أن يفصح عن المقصود بالحائط،

وكان يوحنا قد استخدم المصطلح نفسه في خطابه الرسمي بلبنان حيث خاطب

الشبيبة هناك قائلاً: (يعود إليكم أن تهدموا الحواجز التي أمكنها أن ترتفع في أثناء

حقبات تاريخ وطنكم الأليمة) ، ثم أردف شيراك قائلاً بأن زيارة يوحنا بولس الثاني

لفرنسا تحمل في العديد من محطاتها رسائل مهمة!

أما الحائط الذي هدمه يوحنا، وأشار إليه شيراك؛ فهو ذلك الاتفاق الذي عقده

يوحنا الثاني مع قيادات الكنيسة المارونية لتوحيد صفوفهم وتعديل موقفهم تجاه

الوجود الصهيوني في الجنوب اللبناني، وترك القوى الإسلامية وحدها أمام مدافع

وقنابل الاحتلال الصهيوني.

وبهدم يوحنا الثاني لهذا الحائط، فقد عقد صفقتين في مقامرة واحدة: الأولى:

هي التأكيد للسلطة اللبنانية بالحماية الكاملة من أي هجوم عسكري صهيوني ضد

الحكومة القائمة، مقابل وعد من الحكومة اللبنانية بأداء المهام التي سوف تلقى على

عاتقها عند زيارته التي سوف يتمثل فيها خطى المسيح في العام ٢٠٠٠ بمدينتي

صور وصيدا، والثانية: هي الاستجابة لقائمة الطلبات التي تقدم بها نتن ياهو

رئيس وزراء الكيان الصهيوني لبابا الفاتيكان أثناء زيارة الأول للثاني في مقر

البابوية بروما قبل شهرين، بتهدئة النشاط الكنسي الكاثوليكي والماروني ضد

القوات الصهيونية في جنوب لبنان، وذلك مقابل وعد من حكومة الكيان الصهيوني

بأداء المهام وتأمين الزيارة التي يعزم القيام بها في العام ٢٠٠٠ لعدد من القرى

والمدن الفلسطينية التي أقام فيها المسيح عليه السلام أو مر عليها.

وبالمناسبة وحول هذه الرحلة المزعومة عام ٢٠٠٠ التي سوف تقتضي

زيارته إلى صعيد مصر عبر جبل سيناء، فقد اكتفى يوحنا الثاني برسالة تقدمت بها

سفارته في القاهرة إلى وزارة الخارجية المصرية منذ عدة شهور ولم يتلق إجابة

عليها حتى الآن.

أما المحطات التي حملت رسائل مهمة في زيارة يوحنا لباريس حسب تعبير

شيراك فكانت أولها قيام يوحنا بزيارة كاتدرائية إيفري بجنوب فرنسا التي تعد

الكاتدرائية الوحيدة، التي بنيت في فرنسا في القرن العشرين حيث قبر صديقه

الراحل الدكتور جيروم لوجون الذي كان من أنشط الداعين إلى مكافحة الإجهاض

ورفض قانون ١٩٧٥ الذي يسمح بالإجهاض، وهو ما يمكن اعتباره تحدياً للدستور

العلماني للحكومة الفرنسية وتدخلاً في الشؤون الداخلية لفرنسا.

أما المحطة الثانية: فكانت زيارته إلى كنيسة نوتردام فردريك أوزانام المفكر

العلماني الذي رفع لواء المواجهة في القرن الماضي، ضد النظم الرأسمالية التي

برزت حينذاك، وقد حاول يوحنا الثاني بهذه الزيارة، أن يؤكد مساندته ودعمه لحل

مشكلات الشباب التي سببتها أدوات الفكر الرأسمالي للشباب، حتى أغرقته البطالة

والجريمة والمخدرات والجنس المدمر.

وفي ساحة برج إيفل، وقف يوحنا بولس الثاني: أسفل البرج ليخطب في

شبيبة الكنيسة الكاثوليكية، بحضور عدد من الوفود الرسمية التي تمثل مئات

المذاهب الكنسية الأرثوذكسية والإنجيلية في العالم مطالباً شباب العالم الكاثوليكي

بحمل مشاعل الريادة، وأن يتعاونوا حتى تعم رسالة المسيح أنحاء المعمورة.

وفي يوم السبت، التقى يوحنا الثاني بممثلي الوفود العالمية من الشباب،

حيث قام بتعميد عشرة منهم، وكما خطب في شبيبة لبنان باللغة الفرنسية، فعل ذلك

في فرنسا، خاطباً ود قادة السياسة والفكر في الحزب الجمهوري الحاكم الذي يؤكد

على القومية الفرنسية كأحد العناصر الأساس لعلمانية الدولة.

ولا شك أن يوحنا كان يضع في اعتباره جيداً، التأكيد الرسمي لفرنسا على

غياب الوجود الديني الكاثوليكي، وهو ما يصيب العقل الفاتيكاني بصداع مزمن؛

لأنه يقف حجر عثرة أمام محاولات يوحنا لبيان كونية وعالمية الدعوة الكاثوليكية

واستقلاليتها، ولا تحسب أنه يمكن أن ينسى للحكومة السابقة الاحتفالية الفرنسية

بالمائة الثانية لسقوط السلطان الكنسي من فوق أرض فرنسا إلى غير رجعة، وهو

ما أشار إليه بدقة الكاتب الفرنسي الشهير جاك فريمو، في ص ٢٨٦ من كتابه:

(فرنسا والإسلام من نابليون إلى ميتران) الذي أصدرته مترجماً دار قرطبة بقبرص

عام ١٩٩١م.

وفي يوم الأحد، كان القداس الختامي لأيام الشبيبة العالمية؛ حيث وقف في

ميدان لسباق الخيل، تحوّل بهذه المناسبة إلى كنيسة في الهواء الطلق، أعلن من

فوق منصتها دعوته إلى أن يكون العام ٢٠٠٠ هو عام التوحد الكوني في المسيح،

وأن يكون آخر يوم في القرن العشرين، هو يوم الرجاء ويوم الخلاص الذي يحلم

به كل نصارى العالم حسب تعبير يوحنا لكن على الطريقة الفاتيكانية، حيث يكون

قد بلغ هو من العمر ثمانين إذا قدر الله له البقاء ولم يمت خلال الشهور القليلة

القادمة، حيث يعاني من مرض السرطان وأجريت له عملية لاستئصاله في العام

الماضي لم تحقق النجاح الذي كان مرجواً لها.