[بوح الزلازل]
مروان كُجُك
أوْحَى لها هُزِّي إليْكِ
قلوبَهم وتَرَجْرَجِي
وخُذي عليهم أيَّ عَهْد
عندَ ضِيقِ المخرجِ
فلعلَّ فيهم من يَفِيءُ
إليَّ غيْرَ مُبَهْرَجِ
خلعَ الخطيئةَ وارتدَى
ثوباً طَهُورَ الْمَنسَجِ
ومضَى على سُنَنِ الهُدا ةِ
ولم يَزِغْ عن منهجي
ورمَى بعيداً عنهُ أوْ
ضارَ الشقاءِ المزعِجِ
وسعى لمرضاتي بغيْر
خديعةٍ وتَلَجْلُجِ
وأقامَ بنيانَ الحياة
عَلى الحياءِ الأبهجِ
وقَلا الشياطينَ العُتَاة
ولم يُصِخْ لِمُفَرْنَجِ
* * * * *
أوْحَى لها يا أرضُ أزْ ري
بالعُتاةِ ومَوِّجي
قولي لهم: الكَوْنُ كَوْ نِيَ
والنواطِحَُ أَبْرُجي
والراسياتُ الشُّمُّ في
أفْناءِ كَوْنِيَ تلتجي
إنْ شِئتُ أجعلهُا هَباءً
أو سَعِيرَ تَوَهُّجِ
أو شئتُ أجعلُها نعيـ ـيماً
مِنْ رِياضِ بَنَفْسَجِ
أو قارَةً حَمْقَاءَ لا
تَلْقَى بها مِنْ مَفْرَجِ
أوْحَى لها هُزِّي عُروش
الغافلينَ ودَجْدِجي
واسْتَنْفِري أهلَ الحِمَى
في لحظةٍ وتَفَرَّجي:
أُسْدُ الزمانِ غَدَوْا
نِعا جاً تَسْتَغِيثُ وتَرْتَجي
أضحتْ صَيَاصِيهِمْ
هَبَاءً، ضاقَ ثَقْبُ الْمَوْلِجِ
وَدَعَوْا كما يدعُو الطَّغا مُ
، بحُرْقَةٍ وتَشَنُّجِ
ونَسَوْا حديثَ الهَيْلَمان
ِ مُتَوَّجاً لِمُتَوَّجِ
الآنَ مُزِّقَ شَمْلُهُم
ونَسَوْا بَرِيقَ الزَبْرَجِ
أوْحَى لَها وكفَى بِهِ
منْ صانِعٍ ومُبَرْمِجِ
اليومَ ترجفُ هاهُنا
وغداً سُهُوبُ النِّرْوِجِ
في كلِّ يومٍ شَأنُهُ
دَرْسٌ سَدِيدُ المنهجِ
فاحزِمْ شُؤُونَك وانتظِرْ
يوماً به الأُخرى تَجِي
(*) من ديوان (بوارق الفجر) تحت الطبع.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute