للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المسلمون والعالم

الأوجادين.. الشعب والجهاد

مراسل (البيان) في الأوجادين

أوجادين أو (الصومال الغربي) كما يسمى في بعض الأحيان جزء متمم

للصومال، ويعرف جغرافياً باسم «الهضبة الصومالية» ؛ لأن الأخدود الأفريقي

يفصلها طبيعياً عن هضبة الحبشة بمنخفض تنتشر عبره مجموعة من البحيرات

العذبة أشهرها (أبايا) و (أبيتا) و (شامو) ، وتنحدر الهضبة تدريجياً نحو الأراضي

الصومالية مما يجعلها وحدة طبيعية مكملة لأرض الصومال الواقعة في جنوبها

وشرقها، وهي تحد (أثيوبيا) من الشمال والغرب، ومن الشمال الشرقي (جيبوتي)

ومن الجنوب والشرق الصومال وكينيا، وتضم أوجادين ثلاث ولايات (هرر)

و (بالي) و (سيدامو) ، وسكانها حوالي (٦. ٢٧١. ٧٠٠) نسمة غالبيتهم مسلمون

ولغتهم الصومالية.

ودخول الإسلام فيها مرتبط بدخوله إلى الحبشة (أثيوبيا) ؛ حيث انتشر الإسلام

هناك نتيجة تحركات التجار المسلمين، وهم من العناصر العربية من اليمن

وحضرموت، ولما انتشر الإسلام برز من أهله علماء وفقهاء وأثمرت الدعوة هناك

قيام (إمارة إسلامية) في القرن الثالث الهجري، واستمرت حتى نهاية القرن السابع

الهجري، أسسها بنو مخزوم من الحجاز، وعرفت بإمارة (شوا) ومنذ سقوطها في

نهاية القرن الثالث عشر الميلادي قامت سبع إمارات إسلامية أشار إليها (المقريزي)

في كتابه (الإلمام بأخبار من بأرض الحبشة من ملوك الإسلام) ، وكانت الحرب

سجالاً بين ملوك الحبشة وهذه الإمارة، وكان للمسلمين النصر المؤزر على

الأحباش لاسيما في عهد الإمام (أحمد بن إبراهيم) ، حتى هزم هذا الإمام المجاهد

عندما تحالف نصارى الحبشة مع الصليبيين البرتغاليين ضده عام ٩٥٠هـ ثم تدخل

العثمانيون إلى جانب الإمام أحمد، فأحرز انتصارات جديدة على التحالف الصليبي، ولكنه تعجل فأعاد القوة العثمانية؛ لاعتقاده بزوال خطر الصليبيين ولكنهم عادوا

إليه، ودارت بينه وبينهم معارك قاسية انتهت بهزيمة الإمام واستشهاده رحمه الله

وتعرض المسلمون بعدها لموجة شديدة من الانتقام، ولكنهم صمدوا فتحققت لهم

بعض الانتصارات في ظل تفكك الأحباش وتنافسهم على الحكم، لكن الأحباش

عادوا ووحدوا أنفسهم، مما أدى إلى مضايقة المسلمين مرة أخرى ودخلت (مصر)

في عدة حروب مع الحبشة استولت فيها على (هرر) ، وعلى الساحل الصومالي

المطل على خليج عدن عام ١٢٩٢ هـ لكن الاحتلال الإنجليزي لمصر عام

(١٨٠٠م) ضيع عليها هذه الفرصة؛ مما أدى بشرق أفريقيا للوقوع فريسة للأطماع

الاستعمارية الأوربية حيث غزت إيطاليا الحبشة ووقعت معاهدة مع (فيلك) ملك

الحبشة سنة ١٣٠٧هـ، الذي استولى على الإمارات الإسلامية واحدة بعد الأخرى، وهلك (فيلك) وتولى مكانه حفيده الإمبراطور (بيج ياسو) الذي أسلم، وأخذ يعامل

المسلمين معاملة حسنة مما جر عليه غضب الكنيسة والقوى الاستعمارية، ونجحت

المؤامرة في خلعه سنة ١٣٣٦ هـ، وآلت مقاليد الحكم بعده إلى (هيلاسلاسي)

فبدأت مرحلة المعاناة للمسلمين مرة أخرى، وأودع (لي ياسو) السجن حتى مات.

وقبل الحرب العالمية الثانية غزت إيطاليا الحبشة سنة ١٣٥٣هـ، ونال

المسلمون قسطاً من الحرية إبان حكمهم، وبعد اشتعال الحرب العالمية الثانية عاد

الإمبراطور الهارب (هيلاسلاسي) يحض الإنجليز على غزو الحبشة، وعجز في

هذا فبدأ القتال سنة ١٣٦٠هـ، ودخل (هيلاسلاسي) الحبشة بمساعدة الإنجليز

ووقع معهم معاهدة عام ١٣٦١هـ، ومن بنود هذه المعاهدة أن يكون إقليم

(أوجادين) تحت النفوذ الإنجليزي، وبقيت خارج نفوذ الحبشة، وتغيرت المعاهدة

البريطانية الحبشية بمعاهدة جديدة سنة ١٣٦٤هـ مع تبعية أوجادين للإنجليز وفي

سنة ١٣٦٨هـ وصلت (مقديشو) لجنة من الحلفاء لمعرفة رغبة الشعب الصومالي

في تقرير مصيره، فانتهى الأمر إلى أن تتولى الدول الأربع الكبرى إدارة شئونه

تحت إشراف الأمم المتحدة لمدة (١٠) سنوات ينال بعدها استقلاله ولذا قررت

بريطانيا تسليم (الأوجادين) إلى أثيوبيا بمعاهدة سنة ١٣٧٥هـ، وبدون مراعاة

لرأي الشعب الصومالي، لذا ثار هذا الشعب على ذلك الوضع، وكانت حجة أثيوبيا

تلك المعاهدة الموقعة مع بريطانيا، وكان رد فعلها هجوماً عسكرياً على الصومال

عام ١٣٨٤هـ (١٩٦٤م) ، فتدخلت منظمة الوحدة الأفريقية لحل النزاع سلمياً،

وكان مصير هذه الجهود الفشل.

جبهة تحرير الصومال الغربي:

تأسست هذه الحركة عام ١٣٨٣هـ كرد فعل لتعنت أثيوبيا، وبدأت حركة

المقاومة ضد الأثيوبيين؛ وأمام الظروف الدولية قلصت الحركة عملياتها مع دخول

الريف وبوادي الأوجادين، وأعطت أثيوبيا فرصة للمفاوضات ولكنها فشلت،

فعادت المقاومة من جديد؛ وبعد الانقلاب العسكري في أثيوبيا عام ١٣٩٤هـ الذي

أطاح بهيلاسلاسي، عمّ التفاؤل أهل الصومال الغربي ولاحت آمال بقرب انفراج

أزمتهم، وتوقفت حركة المقاومة لكي تعطي النظام الجديد فرصة للحل السلمي،

ولكن الآمال خابت حيث صعّد النظام الجديد عملياته الحربية منذ عام ١٣٩٦هـ،

لكنه مُنِيَ بهزائم شديدة فاستعان بحلفائه الحمر من (السوفيات والكوبيين) وقتل آلافاً

من المسلمين، ولجأ عدد كبير منهم يزيد على المليون نسمة إلى الدول الفقيرة

المجاورة، وانتشرت مخيماتهم على حدودها، وأضافوا إليها عبئاً جديداً [١] .

الأوجادين.. المأساة:

تمثل منطقة القرن الأفريقي أهمية استراتيجية تنافست عليها الدول

الاستعمارية منذ وقت مبكر، وتعد أثيوبيا أقرب حلفاء المنطقة لأمريكا، خاصة في

التسعينات الميلادية، ولهذا تمثل أثيوبيا عمقاً استراتيجياً للسياسة الأمريكية في

المنطقة.

ويحكم أثيوبيا حالياً (ميليس زيناوي) رئيس جبهة التحرير الشعبية

الديموقراطية ذات الأغلبية النصرانية التجرانية، ويوجد في أثيوبيا اتجاهات

سياسية وقبلية متعددة، منها:

١ -الأورميون في الجنوب والمنطقة الوسطى.

٢ -العفريون في الشرق.

٣ -الصوماليون في الأوجادين.

وتسعى معظم هذه الإتجاهات القبلية للتحرر من سلطة الحكومة التجرانية؛

ولهذا حرصت الحكومة الأمريكية على عدم تغير الأوضاع في المنطقة، ودعم

جهود المصالحة بين حكومة أديس أبابا وخصومها من المعارضة المسلحة، مع

سعيها لتثبيت الحكم النصراني في المنطقة، وساهم (هيرمان كوهين) المبعوث

الأمريكي في المنطقة بجهود كبيرة في هذا الميدان، وشارك في لقاءات متعددة مع

الحكومة والمعارضة.

يقول أحد كبار موظفي مكتب الشؤون الأفريقية في وزارة الخارجية الأمريكي: «إن أثيوبيا ستظل أكثر دول المنطقة بما فيها الصومال جاذبية لنا لأسباب عديدة

منها: مقدرتها الاقتصادية، وحجمها السكاني، وطبيعة الروابط الأثيوبية /الأمريكية

التاريخية، وتمتع البيروقراطية الأثيوبية بكفاءة عالية في أداء المهمة المطلوبة منها

بدقة، وموقعها الاستراتيجي على البحر الأحمر، وميراثها النصراني الذي يمكن أن

يكون عائقاً أمام مد الحركات الإسلامية، إضافة إلى دور أثيوبيا كمقر دائم لمنظمة

الوحدة الأفريقية» . [٢]

ولقد سعت الحكومة الأثيوبية بمباركة من أمريكا إلى حصار منطقة الأوجادين

لأنها تمثل أكبر تجمع إسلامي في أثيوبيا، فأهملت المنطقة إهمالاً منقطع النظير،

ولم تقدم الحكومة شيئاً يذكر لتحسين حال المنطقة خاصة في عهد (منجستو

هيلامريام) الذي حكم المنطقة بالحكم الشيوعي عشرين عاماً.. وزاد من مأساة

الشعب المسلم في الأوجادين أن جفافاً شديداً ضرب المنطقة فانقطعت الأمطار،

وجفت الآبار، وهلكت الزروع والمواشي.. مما أدى إلى انعدام مقومات المعيشة

الإنسانية، فأصبح الناس في شدة وبلاء.

والعجيب أن مأساة هذا الشعب المسلم لم تلق حقها من العناية لأسباب متعددة

منها:

١- تزامنت هذه المأساة مع تفجر الأوضاع في الصومال التي ركزت عليها

الأنظار ووسائل الإعلام.

٢- حرص الحكومة الأثيوبية على التعتيم الإخباري لهذا الإقليم.

٣- انتشار الدعوة الإسلامية بشكل متنامٍ في هذه المنطقة، التي كونت بعد

ذلك نواة للحركة الجهادية المسلحة.

وقد استغلت الهيئات التنصيرية والإرساليات الكنسية هذا الموقف ووسعت

أنشطتها في المنطقة، فبلغ عددها حوالي أربعين هيئة رسمية، بينما غابت الهيئات

الإسلامية عن الساحة أو كادت، مما زاد من تغلغل المنصرين في هذا الإقليم،

وانتشر الجهل والبدع بصورة كبيرة جداً، فبيئة الجهل والجوع هي التي يغتنمها

النصارى لإخراج الناس من دين الإسلام.

حركة جهاد الاتحاد الإسلامي:

لقد قامت حركة الاتحاد الإسلامي مؤخراً بجهادها لتحرير أراضيها المغتصبة

من المعتدين؛ لتعود أرضاً إسلامية يحكمها الإسلام وأهله، وقد دخل جهادها عامه

الثاني، وهو يدور بين مجاهدي شعب الأوجادين الذين يدافعون من أجل هويتهم

الإسلامية وإقامة دولتهم المسلمة وبين حكومة التيجراي الأثيوبية النصرانية، التي

تسعى جادة لكسر شوكة المجاهدين وإخماد حركتهم الجهادية، وتعد الحرب الدائرة

بين الطرفين حرب عقيدة؛ إذ هي المحور الأساس الذي يمثل سبب الصراع الأول

والأخير، فأثيوبيا من جانبها ترى أنها الوارث الشرعي للصليبية، التي ضربت

بجذورها في بلاد الأحباش ومازالت الحكومات المتعاقبة على (أثيوبيا) تخلص

العطاء للكنيسة، وتعطي ولاءها المطلق للمذهب الأرثوذكسي المتعصب، الذي

يعتبر نفسه الأصولي الوحيد الذي يسير على طريق الكنيسة الصحيح في زعمهم

وتأتي الأطماع الأثيوبية في الاستمرار في محاربة مسلمي الأوجادين والسيطرة على

منطقتهم من خلال التشجيع والدعم المتواصل الذي تجده من القوى الصليبية

الخارجية.

أما الاتحاد الإسلامي وهو الحزب الذي يقود الجهاد حالياًِ ضد الصليبية

وباعتراف من حكومة أثيوبيا بشرعيته، فهو يقود جهاده للقضاء على الصليبية في

منطقة الأوجادين، التي استلبها الاستعمار الصليبي من أرض الصومال البلد المسلم

وقلد إدارتها لأتباع الكنيسة، لتسعى بدورها لطمس اسمه الإسلامي من تلك المنطقة.

ولذا لم يكن في حسبان قوات التجراي (الأثيوبية) ذات الإمكانات المادية

الهائلة، والتأييد المطلق من قبل الصليبية العالمية لم يكن في حسبانها بأن قوات

الأوجادين ذات ثقل كبير، وعندما عزمت قوات التجراي مهاجمة معسكر طارق بن

زياد التابع لقوات الاتحاد الإسلامي كانت تظن أن الكرّة سوف تكون واحدة ومبرمة، تتفرق بعدها قوات الاتحاد الإسلامي، لكن الله خيب ظنهم. يقول الله تعالى:

[إنهم يكيدون كيداْ وأكيد كيداْ فمهل الكافرين أمهلهم رويداْ] ، فشاء الله بقدرته وعزته أن يجعل الدائرة على الكافرين ويقتل منهم سبعون قتيلاً، فلم يهدأ لهم بال منذ ذلك الحين وحتى الآن، ولقد أبلى المجاهدون بلاءً حسناً، وأذاقوا الصليبيين بأسهم ولقنوهم درساً لن ينسوه ثم استنفرت قيادة الاتحاد الإسلامي كل قوى المجاهدين في أوجادين، وقررت أن تكون المواجهات عن طريق حرب العصابات مما بث الذعر والرعب في قلوب أعداء الدين الإسلامي في المنطقة بصفة عامة.

وكانت حصيلة المواجهات العسكرية بين المجاهدين في الأوجادين والحكومة

الأثيوبية خلال (١٦) شهراً: ١٣ مواجهة ما بين معركة عنيفة وعملية خاطفة.

وفي تاريخ ١٥/٧/١٤١٣هـ وقعت معركة عنيفة قتل فيها (٩٥) جندياً من

جنود الحكومة ودمرت فيها خمس ناقلات للجنود، وغنم المجاهدون معدات عسكرية

كثيرة، ومن العجائب أن القوات الفرنسية المرابطة في الحدود الصومالية

الأوجادنية باسم قوات هيئة الأمم المتحدة لما رأت هزائم الجيش الأثيوبي تدخلت

بمروحياتها الهجومية، وشنت غارات متعددة على المجاهدين، فاستشهد اثنان وأسر

ثمانية أطلق سراحهم فيما بعد، وكما قال الله تعالى: [والذين كفروا بعضهم أولياء

بعض] .

ولما فشلت حكومة أديس أبابا في حسم قضية الأوجادين عن طريق الحرب

والقوة، لجأت إلى حيلة ماكرة لتدمير وحدة شعب الأوجادين، حيث طرحت

مشروع تكوين حكومة محلية في المنطقة الصومالية على أن تكون غالبية مقاعد

الادارة الجديدة لأعضاء الجبهة الوطنية لتحرير أوجادين، بغرض إشعال الفتنة بين

أهل المنطقة، وليرفع أبناء المنطقة السلاح في وجه بعضهم بعضاً وتعم الفرقة

والتشتت في صفوف المجاهدين والشعب الأوجاديني، الذي اكتشف مؤخراً أن هذا

المخطط الاستعماري هو تطبيق لقاعدة فرق تسد.

وفي شهر يوليو ١٩٩٣م الماضي قامت حكومة أديس أبابا بتغيير مسؤولي

الحكومة المحلية الذين رفضوا تنفيذ مخططاتها الصليبية، وطالبوا بالانفصال عن

أثيوبيا، وأن يصبح الشعب الأوجاديني حراً مستقلاً، وذلك وفقاً لما ينص عليه

الميثاق الوطني الأثيوبي من إعطاء حرية الخيار للشعب الأوجاديني في تقرير

مصيره سواء أراد الوحدة مع أثيوبيا أو اختار الانفصال والاستقلال.

وبعد عزل المسؤولين المعارضين لسياسة أديس أبابا تجاه أوجادين قامت

الحكومة بتعيين مسئولين جدد؛ لتسيير أمر المنطقة حتى لا يكون للإدارة المحلية

الجديدة حق التدخل في الشؤون المصيرية والشؤون الخارجية والدفاع والمالية

وكذلك مسألة الاستقلال والانفصال عن أثيوبيا.

وتمر منطقة أوجادين في الوقت الراهن بأوضاع متفجرة حيث استعد

المجاهدون في الآونة الأخيرة التي توقفت فيها المعارك وأعدوا العدة لأي مواجهات

قادمة مع العدو، وذلك امتثالاً لقوله تعالى: [وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة] ؛ ويجيء استعداد جيش المجاهدين على إثر خروج جيوش العدو من ثكناتها

العسكرية استعداداً لبدء معارك جديدة مع المجاهدين وقد هجم التجراي على مدينة

(سجج) في ١٣ أكتوبر ٩٣ وسرعان ما هزمتهم قوات المجاهدين حيث قتل منهم

سبعة وعشرون جندياً ولاذ البقية بالفرار مخلفين وراءهم غنائم كثيرة استولى عليها

المجاهدون بعد استيلائهم على قاعدة العدو، وفقد المجاهدون ستة من رجالهم رحمهم

الله.

واستطاع الاتحاد الإسلامي أن يكسب ثقة الشعب في أوجادين في الفترة التي

توقفت فيها الحرب، حيث عقدت المؤتمرات الشعبية التي حضرها زعماء العشائر

والقبائل، وتم طرح مبادئ وأهداف الإتحاد الإسلامي في هذه القاءات الشعبية،

والتي أكد فيها بأن هدفه الجهاد في سبيل الله من أجل أن تقوم دولة إسلامية في

المنطقة وتحكم بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.

ولقد نال المجاهدون تأييد زعماء القبائل والشعب الذي كره الاستعمار الأثيوبي، ورفع شعار التخلص من العدو البغيض بعد أن اتفقت كلمته على ضرورة الجهاد

في سبيل الله وطرد والصليبيين.

والله نسأل أن يعز جنده، ويعلي كلمته.. والله غالب على أمره.


(١) أنظر الأقليات المسلمة في أفريقية، ج٢، للأستاذ/ سيد أبو بكر.
(٢) فصلية ميدل إيست جورنال، خريف ١٩٩٢م، نقلاً عن مجلة المراقب، (عدد ٢) .