(١) انظر في تفصيل ذلك مدارج السالكين، ٢/١٨٩ وما بعدها. (١) البخاري، ٤/١٧٢٦ برقم (٤٤٠٩) ، ومسلم، ٤/ ١٩٩٧ برقم (٢٥٨٣) . (٢) ذكر ابن حجر في الفتح أقوالاً في أول من بنى البيت، فذكر آدم والملائكة وشيث ابن آدم، ثم قال: والأول أثبت، قال السيوطي في شرح سنن النسائي عند تعليقه على حديث: «سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: أَيّ مَسْجِد وُضِعَ أولاً؟ قال: (المسجد الحرام) . قلت: ثم أي؟ قال: (المسجد الأقصى) . قُلْت: وكم بينهما؟ قال: (أَرْبَعُونَ عَاماً) قال القرطبي: فيه إشكال؛ وذلك أن المسجد الحرام بناه إبراهيم ـ عليه السلام ـ بنص القرآن، والمسجد الأقصى بناه سليمان عليه السلام، كما أخرجه النسائي من حديث ابن عمر، وسنده صحيح، وبين إبراهيم وسليمان أيام طويلة، قال أهل التاريخ: أكثر من ألف سنة. قال: ويرتفع الإشكال بأن يقال: الآية والحديث لا يدلان على بناء إبراهيم وسليمان ـ لِما بينّا ـ ابتداء وضعهما لهما، بل ذلك تجديد لما كان أسسه غيرهما وبدأه، وقد روي: أول من بنى البيت آدم، وعلى هذا فيجوز أن يكون غيره من ولده وضع بيت المقدس من بعده بأربعين عاماً. انتهى. قلت: بل آدم نفسه هو الذي وضعه أيضاً، قال الحافظ ابن حجر في كتاب التيجان لابن هشام: إن آدم لمّا بنى الكعبة أمره الله ـ تعالى ـ بالسير إلى بيت المقدس، وَأَنْ يَبْنِيَهُ فَبَنَاهُ وَنَسَكَ فِيهِ» كتاب المساجد، باب ذكر أي مسجد وضع أولاً، حديث رقم ٦٨٩، سنن النسائي بشرح السيوطي ٢/ ٣٦٢، الطبعة الخامسة لدار المعرفة، ١٤٢٠هـ. (٣) صحيح مسلم ٤/٢٢١٥، برقم (٢٨٨٩) . (١) شرح مسلم، للنووي، ١٨/١٣. (٢) تحفة الأحوذي، ٦/٣٣٢. (٣) صحيح البخاري ٣/١٠٤١، برقم (٢٦٧٤) ، وهو عند مسلم في الصحيح ٣/١٥٢١، برقم (١٩١٤) . (٤) رواه أبو داود في سننه في كتاب الجهاد باب فضل الغزو في البحر ٣/٦ برقم (٢٤٩٣) ، ورواه أيضاً البيهقي في السنن الكبرى ٤/٣٣٥ برقم (٨٤٥١) ، والحميدي في مسنده ١/١٦٩ برقم (٣٤٩) ، والإمام أحمد في المسند ١/١٦٩، وابن معين في تاريخه ٣/٤٠ برقم (١٦٢) ، وابن أبي عاصم في الجهاد ٢/٦٣٣ برقم (٢٨٥) والذي يليه، وفي الآحاد والمثاني ٦/١٠٠ برقم (٣٣١٥) ، والطبراني في الكبير ٢٥/١٣٣ برقم (٣٢٤) ، وابن عبد البر في التمهيد ١/٢٣٩، وانظر تهذيب الكمال ٣٥/٣٤٢، ورواه غيرهم، وقد حسنه الألباني في الإرواء، ٥/١٦. (٥) فيض القدير، ٥/٢٩١. (٦) ينظر فتح الباري لابن حجر، ٦/٤٤. (١) التخويف من النار، لابن رجب، ص ١٧. (٢) وقد ساقه الطبري في تفسيره ١٥/١٠٩، وقد روي مرفوعاً عن النبي -صلى الله عليه وسلم - في ارتجاف المدينة كما عند ابن أبي شيبة (٨٣٣٤) ٢/٢٢١، وهو مرسل ضعيف كما قال ابن رجب في الفتح ٦/٣٢٤، وابن حجر في تلخيص الحبير٢/ ٩٤. (٣) الاستذكار لأبي عمر بن عبد البر، ٢/ ٤١٨. (٤) رواه الحاكم في المستدرك ١/٤٨٣ برقم (١١٩٦) ، وأبو داود في السنن ١/٣١١ برقم (١١٩٦) ، والبيهقي في الكبرى ٣/٣٤٢ برقم (٦١٧١) ، والضياء في المختارة ٧/٢٥٧ برقم (٢٧٠٥) ، ولعله حديث حسن كما قال النووي في الخلاصة ٢/٨٦٥، وضعفه بعض أهل العلم، ولعل ذلك بسبب النضر بن عبد الله بن مطر القيسي البصري والد عبيد الله؛ فقد قال الحافظ في التقريب: «مستور» ، ولكن روى عنه غير واحد وذكره ابن حبان في الثقات (تهذيب الكمال ٢٩/٣٨٧) ، ووثقه الذهبي (الكاشف ٢/٣٢١) ، أما الحاكم فلا يظهر من صنيعه وتعليقه على حديثه ووصفه بأنه على الشرط توثيق للنضر؛ فقد ظنه النضر بن أنس بن مالك، ولعله قد أخطأ رحمه الله؛ فجده هنا جده لأمه قيس بن عباد رضي الله عنه، والحديث حديث آخر. ومثل هذا الأثر صالح للاعتبار فهو من باب الأخبار، والراوي له أقرب للقبول، ولعل القرآئن تشهد له، ولم يثبت ما يخالفه، والله أعلم. (١) روى ابن أبي شيبة في مصنفه بسند مستقيم عن صفية بنت أبي عبيد (زوج ابن عمر) قالت: «زلزلت الأرض على عهد عمر حتى اصطفقت السرر، وابن عمر يصلي فلم يدر بها، ولم يوافق أحداً يصلي فدرى بها، فخطب عمر الناس، فقال: أحدثتم، لقد عجلتم! قالت: ولا أعلمه إلا قال: لئن عادت لأخرجن من بين ظهرانيكم» . وقد رواه أيضاً البيهقي في السنن الكبرى ٣/٣٤٢ برقم (٦١٧٠) ، وابن عبد البر في التمهيد ٣/٣١٨ وغيرهم. (٢) تفسير القرآن العظيم لابن كثير، ٣/ ٤٩. (٣) مفتاح دار السعادة، ص ٢٢١.