للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المسلمون والعالم

مأساة المسلمين في ليبيريا

- حقائق وأرقام -

سيكو أبو بكر شريف

يتعرض المسلمون في ليبيريا منذ خمس سنوات ماضية لحملة صليبية ووثنية

شرسة تهدف إلى استئصالهم وإنهاء وجودهم على التراب الليبيري، ونجم عن هذه

الحمل قتل ما يزيد عن (١٠٠. ٠٠٠) ألف مسلم شر قتلة كإحراق الدعاة والأئمة

بإشعال النيران فيهم بعد صب البنزين عليهم وفصل رؤوس آخرين عن أجسامهم

وقطع ألسن وآذان المؤذنين أحياء وفتح بطون الحوامل واغتصاب النساء والفتيات

مما أفرز ما لا يقل عن (١٠. ٠٠٠) يتيم وأرملة، مع تشريد ما يزيد عن

(٧٠٠. ٠٠٠) ألف يعيشون الآن لاجئين في الدول المجاورة مثل غينيا وسيراليون وساحل العاج ونيجيريا وغانا وغيرها فضلاً عن مئات الآلاف الذين نزحوا إلى العاصمة منروفيا ويقيمون في مخيمات ومراكز إيواء تحت حماية قوات حفظ السلام الإفريقية، ويعانون جميعاً ظروف معيشية وصحية سيئة للغاية، هذا بالإضافة إلى هدم المساجد والمدارس الإسلامية ومنازل المسلمين، ومؤسساتهم الاقتصادية مع نهب كافة ممتلكاتهم.

هذا ما يحدث وغيره كثير للمسلمين في ليبيريا في غفلة أو لا مبالاة من الأمة

الإسلامية.

ولصراع المسلمين مع النصارى في ليبيريا تاريخ طويل بدأ كما سيتضح منذ

عام ١٨٢٢م، ولكن كان في شكل غزو تنصيري وفكري منظم وإن كانوا قد نجحوا

في تهميش المسلمين وإبعادهم عن شؤون المجتمع، إلا أنهم فشلوا في تنصيرهم

بالمقارنة مع الجهود الجبارة التي بذلوها ويبذلونها لمدة تزيد عن قرن وستة عقود.

نبذة جغرافية وتاريخية:

تقع جمهورية ليبيريا على الساحل الجنوبي الغربي من القارة الإفريقية ويحدها

المحيط الأطلنطي جنوباً، وغينيا كوناكري شمالاً وساحل العاج شرقاً، وسيراليون

غرباً، تبلغ مساحتها (١١١. ٠٠٠) كيلو متر مربعاً وعدد سكانها (٣) ملايين نسمة، يشكل المسلمون (٣٥%) والنصارى (٢٥%) والباقون وثنيون، ويتكون سكان

ليبيريا من (١٦) قبيلة منها الماندغو والفاي والغولا والماندي وهذه كلها قبائل مسلمة.

تأسست ليبيريا في عام ١٨٤٧م على يد الإفريقيين المحررين الذين اختطفوا

إلى الولايات المتحدة أرقاء، ولكن ظهرت هناك أصوات وجمعيات إنسانية

عارضت الاتجار بالإنسان واستعباده ونادت بتحرير الأرقاء وإعادة توطينهم في

وطنهم الأصلي إفريقيا، وبتأييد ودعم من الحكومة الأمريكية آنذاك باشرت تلك

الجمعيات مهمتها الاستيطانية بإيفاد البعثات الاستكشافية إلى القارة الإفريقية لإيجاد

مناطق صالحة لتوطين المحررين، وبعد رحلات عديدة وقع اختيارهم على منطقة

تعرف حالياً بـ (ليبيريا) حيث حصلوا على أراضي من ملوك ورؤساء قبائل

المنطقة الأصليين بالشراء تارة وبالمنحة تارة أخرى.

وفي عام ١٨٢٢م وصلت أول سفينة إلى شاطئ المستوطنة الجديدة محملة

بالفوج الأول من المحررين العائدين ترافقهم البعثات التنصيرية بهدف تنصير

المنطقة وأهلها من المسلمين، ثم تتابع وصولهم وظلت الحكومة الأمريكية ممثلة

بتلك الجمعيات الإنسانية أو التنصيرية بالأحرى ترعى شؤون المستوطنة الجديدة

إلى أن أعلنت استقلالها عام ١٨٤٧م وسموها (ليبيريا) وتعني (هنا الحرية) لتكون

بذلك أول دولة إفريقية ذات سيادة.

وعرف أولئك العائدون بـ (الأمريكيين الليبيريين) ويشكلون (٥%) من

مجموع سكان ليبيريا إلا أنهم حكموا البلاد لمدة زادت عن (١٣٥) سنة أي منذ

الاستقلال عام ١٨٤٧م ولم يسمحوا بمشاركة أغلبية السكان الأصليين في الحكم حتى

إذا كان عام ١٩٨٠م قاد الرئيس صومويل دو الراحل وهو من السكان الأصليين

انقلاباً عسكريا ليضع بذلك نهاية لحكمهم واحتكارهم للسلطة.

بداية محنة المسلمين:

حينما أدرك المنصرون فشلهم في تنصير المسلمين، عمدوا إلى الغزو المسلح

في ٢٤ ديسمبر عام ١٩٨٩م عن طريق تحريض ودعم أفراد بعض القبائل الوثنية

المعروفين بكراهيتهم وحقدهم الشديد ضد الإسلام والمسلمين، فتسللوا عبر حدود

ليبيريا مع ساحل العاج حيث تدربوا تحت اسم (الجبهة الوطنية الليبيرية) بقيادة

تشارلز تايلور وهو من الأمريكان الليبيريين وأعلنوا أنهم يهدفون إلى الإطاحة

بالحكومة تضليلاً للرأي العام العالمي وتغطية على تصرفاتهم الوحشية في المسلمين، وقاموا بعملية تمشيط في طول البلد وعرضه بحثاً عن كل من هو مسلم أو إسلامي

للقضاء عليه.

الوضع الأمني والسياسي:

ينقسم البلد الآن إلى ستة أجزاء: العاصمة منروفيا وضواحيها وتسيطر عليها

الحكومة الانتقالية بدعم من قوات حفظ السلام الإفريقية التي تدخلت في أغسطس

عام ١٩٩٠ لبسط الأمن عندما انهار الجيش الحكومي أمام المتمردين، والجزء

الثاني تحت سيطرة (الجبهة الوطنية الليبيرية) الفصيل الرئيس والجزء الثالث

تسيطر عليه حركة التحرير من أجل الديموقراطية في ليبيريا (يوليمو) والمكونة من

بعض المسلمين وفلول جيش الرئيس صومويل دو الراحل الذي اغتيل على يد

المتمردين في سبتمبر عام ١٩٩٠ في ظروف غامضة، والجزء الرابع يسيطر عليه

(مجلس السلام الليبيري) وهي مجموعة وثنية نصرانية، والجزء الخامس تحت

سيطرة المسلمين الذين استردوها من الجبهة الوطنية الليبيرية، والجزء السادس

والأخير تحتله (قوات دفاع قبيلة لوما) وهي وثنية خالصة، وجميع الفصائل غير

الإسلامية متفقة فيما بينها على ضرب المسلمين وإنهاء وجودهم في ليبيريا.

وقعت كل من الجبهة الوطنية الليبيرية وحركة يوليمو باعتبارهما الموجودتين

على الساحة وقتئذ اتفاقية الصلح مع الحكومة الانتقالية في مدينة كوتونو عاصمة

جمهورية بنين بتاريخ ٢٥/٧/٩٣، وتضمن الاتفاق وقف إطلاق النار ونزع السلاح، وتكوين حكومة انتقالية جديدة تمثل جميع الأطراف المعنية لتسيير شؤون البلد

والإشراف على إجراء الانتخابات بعد ستة أشهر من تاريخ توقيع الاتفاقية إلى غير

ذلك من البنود الواردة فيها. وبعد مرور سنة على توقيع الاتفاقية المذكورة، لم ينفذ

منها إلا البند الخاص بتشكيل حكومة انتقالية جديدة، وقد تعثر تنفيذها بسبب

تدخلات خارجية وتعنت كل طرف وسعيه إلى الحصول على نصيب الأسد من

المناصب الوزارية والإدارية العليا، بل لقد زاد الوضع تعقيداً بظهور فصائل جديدة

لم تكن طرفاً في الاتفاقية المذكورة.

القضية الأساسية للمسلمين:

على رغم أن المسلمين هم الضحية الأولى للأحداث الجارية في ليبيريا بسبب

عقيدتهم، إلا أن الاتفاقية المذكورة جاءت مجحفة بحقهم، حيث لم يرد فيها ما يكفل

حرية الاعتقاد والعبادة لجميع المواطنين، بل وعلى العكس، نصت على العفو عن

المسؤولين عن تلك الاعتداءات الوحشية وإشراكهم في الحكم، كما أنها لم تتضمن

أي ضمانات تحول دون تكرار ما حدث، الأمر الذي سيجعل من الصعب على

المسلمين العودة إلى ديارهم والعيش في أمن واستقرار.

ومن المناسب أن نوضح هنا بأن لا ينخدع أحد بوجود بعض المسلمين في

الحكومة الانتقالية الحالية التي قد تزول في أي وقت لأنه تمثيل إسلامي صوري،

الهدف منه إرضاء المسلمين وتثبيطهم وإسكاتهم عن المطالبة بحقوقهم المشروعة،

وبخاصة إذا علمنا أن ذلك التمثيل غير صادر عن تنظيم إسلامي مؤسسي ذي برامج

وأهداف، هذا فضلاً عن وجود حملة شعواء الآن تطالب بتنحيتهم وإخراجهم من

الحكومة نظراً لانتمائهم الإسلامي.

النشاط التنصيري:

تقوم المؤسسات الكنسية بأنشطة مكثفة وعديدة في ملاجئ المسلمين في

مجالات الإغاثة والصحة والتعليم والشباب وتقديم قروض زراعية وتجارية للاجئين، وكلها تهدف إلى استمالتهم وإخراجهم من دينهم إن استطاعوا، وقد أقاموا داخل

الملاجئ في غينيا وحدها ما لا يقل عن أربعين مدرسة في مختلف مراحلها من

ابتدائية ومتوسطة وثانوية، أما في مجال الإغاثة، فإن أغلب عمليات التوزيع تكون

في أيام الجمعة ويجعلونها متزامنة مع صلاة الجمعة، وأما نشاطهم في داخل ليبيريا

فهو منقطع النظير ويتضح ذلك من الأرقام التالية:

النشاط العدد

المدارس ١٣٠٥١

الكليات المتوسطة والمعاهد الفنية ٥٠٠

الجامعات ٢

الكنائس والمراكز التنصيرية ٤٨٤٠٠

المستوصفات والمراكز الصحية ٣٦

المستشفيات ٦

المكتبات لترويج الكتب التنصيرية ٤٠٠

مؤسسات إنسانية وخيرية ٦

محطات إذاعية ٢

صحف ومجلات ٤

دور أيتام ٢

وعندما قرر المسلمون الدفاع عن أنفسهم في وجه الاعتداءات المتكررة المشار

إليها، أثارت القوى التنصيرية المحلية والعالمية ضجة كبيرة وكثفت من تحركاتها

لمواجهة ما يسمونه الخطر الإسلامي على النصرانية في ليبيريا، وإليك أيها القارئ

الكريم نص التقرير الذي أصدره مؤخراً مجلس الكنائس العالمي وتوصيات اللجنة

المنبثقة عنه والخاصة بليبيريا، مما يدل على حجم المؤامرة التي تحاك ضد الإسلام

والمسلمين في هذه الدولة الإفريقية وفي غفلة من الأمة الإسلامية.

نص التقرير [١] :

مدخل: منذ (١٤٧) سنة، قررت (المنظمة الأمريكية للاستيطان) وهي

منظمة نصرانية غير حكومية ومقرها في أمريكا إعادة توطين العبيد الإفريقيين

المحررين والمرفوضين من قبل المجتمع الأمريكي، قررت توطينهم في أي بقعة

من القارة الإفريقية، وكان لهذه المنظمة هدفان رئيسان:

الأول: إعادة توطين هؤلاء الأفارقة في قارتهم الأصلية.

والثاني: استعمال هؤلاء المستوطنين في تنصير إفريقيا.

وقد تم وضع عدة استراتيجيات لتحقيق هذه الأهداف، ولكن نظراً لبعض

الظروف الاقتصادية والعامل الديني بين السكان الأصليين الذين كانوا من المسلمين، فإن تحقيق هذه الأهداف قد واجهته بعض الصعوبات.

وبالاختصار، وبعد مرور (١٤٧) سنة، فإن هذه الدولة النصرانية المهمة،

مهددة من قبل المسلمين، أكثر من أي وقت مضى، وهناك حاجة إلى المزيد من

الاهتمام والمساعدة العاجلة لهؤلاء المتقين (النصارى) لقمع هذا الخطر الإسلامي،

ولكن قبل إصدار أي توصيات، فإنه من الأفضل التعرف على مدى قوة هذه

الجماعة (المسلمين) واستيراتيجيتهم ومصادر تمويلهم والعقول المخططة لهم، وهذه

الأعمال تحتاج إلى تشكيل لجان خاصة لدراستها، وفي ضوء نتيجة هذه الدراسة،

يمكن تأجير متخصصين من أنحاء العالم للتعامل مع الوضع حماية للنصرانيةفي

ليبيريا بصفة خاصة وفي أفريقيا بصفة عامة، ويتوقع وصول تقرير عن ليبيريا

بصفة خاصة وعن إفريقيا بصفة عامة من هذه اللجان في أقرب فرصة لكي يتم

وضع خطة العمل لعام ١٩٩٤.

التقرير الشامل الذي أعدته اللجنة الخاصة

بليبيريا ١٩ مارس ١٩٩٤

مقدمة:

بناء على طلب مجلس الكنائس العالمي لدراسة الخطر الإسلامي للنصرانية

في واحدة من أهم الدول النصرانية في العالم والمسماة ليبيريا الدولة التي استخدمتها

الكنائس البورتستانتية قاعدة لمدة قرن وبضع عقود لنشركلام الإله في كل أنحاء

أفريقيا، فقد وجدنا أنه خطر يمكن قمعه ويتطلب التعامل معه بجهود جماعية من

قبل جميع الكنائس في العالم، لأن سقوط النصرانية في هذه المنطقة الاستراتيجية

من العالم يعني نكسة كبيرة أخرى للنصرانية، ونريد من هذا التقرير التعرف على

قوة هذه الجماعة الإسلامية ومصادر تمويلها والعقول المخططة لهم.

قوة الجماعة (المسلمين) :

كان للإسلام وجود قبل وصول العبيد المحررين الذين أسسوا تلك الدولة منذ

(١٤٧) سنة، فهؤلاء المسلمون تقليديون في عقيدتهم ومحافظون في تمسكهم بدينهم، ولا يسمحون بأي تغيير رغم الحرب النفسية الموجهة إليهم منذ تأسيس دولة

ليبيريا الحديثة، مع ذلك استطاع (المسلمون) ضبط أنفسهم دوما طوال كل هذه

الأعمال القمعية والاضطهاد الذي يصفه الكثيرون بأنه قنبلة موقوتة.

هذه الجماعة اليقظة تهيمن عليها قبيلة ماندنجو القوية وهي قبيلة قوية منتشرة

في غرب إفريقيا، وقد حكمت معظم هذه المناطق قبل وصول الأوروبيين في تلك

الجهة من إفريقيا بدأت هذه الجماعة تظهر في الآونة الأخيرة أكثر تطرفاً حتى من

جيرانهم المسلمين الذين هم أكثر منهم عدداً، وقد زادت من تصميمهم، الحرب

الأهلية الدائرة في البلد التي دفعتهم إلى حمل السلاح وهو ما يجعل التهديد أكثر

خطورة، حيث يوجد حالياً أكثر من (١٠. ٠٠٠) شاب مسلم يحملون السلاح

وينتمون إلى إحدى الفصائل المتحاربة ذات الأغلبية المسلمة وبقيادة أحد المسلمين،

وإن كان لا يوجد عند هذا القائد أي برنامج إسلامي، وإنما هو ذو طموحات سياسية، وبعبارة أخرى ليس هناك أي تهديد من جهة قائد هذه الفصيلة بل من السهل كسبه

بالمال والسلطة، ولكن التهديد الحقيقي يكمن في أولئك الشباب (المقاتلين) حيث

يؤمن معظمهم بحتمية استعادة حقوقهم ومجدهم الإسلامي.

ويؤيد هذه الأفكار بعض القادة الإسلاميين الراديكاليين وعلى وجه التحديد

(الشيخ/ كافومبا كونيه) الرجل الذي يطالب بالمساواة الدستورية للمسلمين في البلد،

ومع ذلك فإنه يعارض الحرب كوسيلة للحصول على حقوقهم.

كما تحظى هذه الفكرة بتأييد بعض رؤساء الجمعيات الإسلامية الخيرية منهم

الشاب النشط الذي يرأس لجنة مسلمي إفريقيا الشيخ/ عمر سايو الداعية الديني

المتدرب في السعودية وهو مصدر تمويل قومه (المسلمين) لعلاقاته الجيدة مع

العرب، ولكن كيفية تحقيق هدف كافومبا هذا مازال مجهولاً حتى الآن.

في ضوء العوامل المذكورة أعلاه، نوصي باتخاذ الإجراءات التالية فوراً:

١- إرسال متخصصين إلى ليبيريا من ذوي الخبرة الطويلة في التعامل مع

مثل هذه القضايا المعقدة.

٢- إغداق الأموال على الكنائس للقيام بحملات صليبية مكثفة.

٣- كسب السياسيين الرؤساء ذوي النفوذ والمعنيين بالقضية الليبيرية.

٤- التأثير على العالم الغربي للقيام بحملات لصالح القادة السياسيين من

النصاري.

٥- إيجاد بلبلة في صفوف التجمع ذي الأغلبية المسلمة من الشباب.

٦- كسب كبار القادة المسؤولين عن عملية حفظ السلام في البلد للمساهمة في

إفشال نشاط هؤلاء الشباب الأصوليين.

٧- العمل على إيجاد عداوة في نفوس النصارى ضد المسلمين.

٨- دفع رواتب مغرية لعدد كبير من الشبان المنصرين للقيام بأنشطة

تنصيرية مكثفة.

٩- وضع أنشطة الشخصيات الإسلامية البارزة في البلد ومؤسساتهم تحت

المراقبة وتشكيل لجنة خاصة للإشراف على ذلك.

١٠- التأثير على النصارى في الحكومة للوقوف إلى جانب الكنيسة والعمل

من أجل مصالحها في كل المداولات الوطنية.

١١- كسب القادة السياسيين الإسلاميين بأي وسيلة كانت، وختاماً يتم دعم

هذه المخطط من قبل جميع النصارى في العالم مع الحرص الشديد عل سرية التنفيذ.

وجميع هذه التوصيات إما قد نفذ فعلاً أو أنها تحت التنفيذ.


(١) تم ترجمة هذا التقرير من اللغة الانجليزية.