[مرصد الأحداث]
يرصدها: حسن قطامش
qatamish١٠٠@hotmail.com
سيرحل.. وسنرى! !
اعتبرت المفوضة العامة لفلسطين في فرنسا (ليلى شهيد) أن الشرق الأوسط
سيتعرض لموجة جارفة من التطرف إذا فقد عرفات الدعم في صفوف الشعب
الفلسطيني.
ورداً على سؤال لإذاعة فرنسا الدولية (I. F. R) ومجلة (الاكسبرس)
الفرنسية لمعرفة ما إذا كان الفلسطينيون يقبلون بوجود إسرائيل، قالت ليلى شهيد:
«نعم، كلياً؛ فالذين نزلوا إلى الشوارع لا يقولون نريد تحرير كل فلسطين من
البحر إلى نهر الأردن، بل يقولون نريد تحرير دولة فلسطين المعلنة في الضفة
الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، ولا نقبل بسنتيمتر أقل من ذلك» .
وأوضحت: «لقد قبلوا كلياً بدولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل وليس محل
إسرائيل» . واعتبرت أنهم وافقوا على ذلك؛ لأن ياسر عرفات أقنعهم بأن حقيقة
هذه الدولة ليست على صعيد نسبة مئوية، بل رهن قدراتها الاقتصادية وعلاقاتها
بجيرانها سواء كانوا عرباً أو إسرائيليين ورهن شراكتها الأوروبية المتوسطية.
وأضافت المفوضة العامة: «لا يمكن العدول عن فكرة التعايش مع إسرائيل؛
فلا يمكن التخلي عن هذه الفكرة. ولكن يجب على الأوروبيين أن يفهموا أنه في
حال فَقْد عرفات وسلطته الوطنية الانتخابات داخل الشعب الفلسطيني أو فقدوا دعم
الناس، فسترون في فلسطين والأردن ومصر ولبنان ظهور موجة من المتطرفين
إلى جانب ما رأيتم حتى الآن تكون أقوى بعشرة أضعاف وستهدد وجود إسرائيل
ووجود مصالحكم (الأوروبية) في المنطقة) .
[جريدة البيان الإماراتية، العدد: (٧٤٧٣) ]
حصاد الانتفاضة
أعلنت السلطة الوطنية أن عدد الشهداء الفلسطينيين وصل خلال الشهرين
الأولين من انتفاضة الأقصى إلى نحو ٣١٦ شهيداً، فيما بلغ عدد الجرحى خلال
الفترة نفسها نحو ١٧ ألف جريح ومصاب. وقال وزير الصحة الدكتور رياض
الزعنون خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الهيئة العامة للاستعلامات:» إن عدد
الشهداء بلغ ٣١٦ شهيداً، منهم ١٥٨ شهيداً من الضفة الغربية و ٩٥ شهيداً من
قطاع غزة ونحو ٥٠ شهيداً لم يتم إدراجهم ضمن قوائم الشهداء الصادرة عن وزارة
الصحة، نظراً لعدم تمكن ذويهم من تسجيلهم بفعل ظروف الحصار والإغلاق
وتقطيع أوصال الضفة والقطاع، ودُفن هؤلاء في مقابر قراهم وقرب أماكن سكناهم،
إضافة إلى ١٣ شهيداً سقطوا داخل أراضي فلسطين المحتلة عام ١٩٤٨م «.
وأشار إلى أن عدد الجرحى خلال الفترة نفسها بلغ ١٦٨٦٩ جريحاً، تلقى
٩٣٧٥ جريحاً منهم العلاج في مستشفيات ومراكز صحية في الضفة والقطاع، فيما
تلقى نحو ٣١٩٠ جريحاً العلاج في مستشفيات ميدانية أقيمت قرب مناطق
المواجهات، إضافة إلى ١٦٠٠ مصاب من فلسطينيي فلسطين المحتلة
عام ١٩٤٨م.
وأشار الزعنون إلى أن نسبة الجرحى ممن هم دون سن الثامنة عشرة، بلغت
نحو ٤٠%، أما نسبة الإصابة في الرأس والعين فبلغت ١٨%، والصدر ٢٠%
ومثلها في البطن، أما الأطراف فبلغت نسبة أصابتها ٤٢%. كما أشار إلى أن نحو
١٠% من المصابين سيعانون من الإعاقة؛ مما يعني أن عدد المعاقين بلغ ٩٢٠
معاقاً.
[جريدة الحياة، العدد: (١٣٧٨٣) ]
منطق المنهزمين
لو افترضنا أن الجانبين المدني والحكومي امتنعا امتناعاً تاماً عن التعامل مع
الولايات المتحدة، وفي كل مجال، بدءاً من (دجاج كنتاكي) و (همبورجر
مكدونالد) و (مشروب الكوكاكولا) ، وحتى منتجات» بيل جيتس «، والمصانع
الحربية الأمريكية، وهو افتراض أقرب إلى المستحيل، فلن يكون هناك تأثير كبير
على الاقتصاد الأمريكي، وبالتالي السياسة الأمريكية تجاه منطقة المشرق العربي،
فما بالك حين تكون سياسة المقاطعة قاصرة على قطاعات صغيرة من السكان، أي
القادرين على الاستهلاك، وبلاد قليلة، وقطاعات معينة من الاقتصاد، بل على
العكس من ذلك، في مثل هذه الحالة، سوف نكون نحن في النهاية من الخاسرين،
حين تؤدي مثل هذه السياسة وذاك السلوك إلى عزلنا عن حركة العصر، ومنتجات
هذا العصر المتعولم، والولايات المتحدة أحببناها أو كرهناها هي مركز العولمة
المعاصرة، بل ربما قاطعتنا الولايات المتحدة، فيما يتعلق مثلاً بسلعنا الاستراتيجية،
وهي النفط تحديداً، وحرمتنا من منتجات عصر المعلومات والاتصالات، فنكون
قد جنينا على أنفسنا ونحن نريد النفع، فكون الولايات المتحدة محتاجة إلى نفطنا لا
يعني عدم قدرتها الاستغناء عنه، عن طريق اللجوء إلى بدائل معينة، لكننا نحن
غير قادرين في هذه اللحظة من الزمان على الاستغناء عن القمح الأمريكي مثلاً،
وعلى أقل تقدير. ليس المراد هنا حقيقة هو إجهاض الأحلام، أو إحباط الآمال،
بقدر ما أن المراد هو وضوح الصورة، والحصول على أكبر قدر من المعرفة؛ إذ
بدون ذلك نتحول إلى» دون كيشوت «معاصر، يحارب الطواحين بسيف صقيل
ربما، أو يواجه الليزر بسيف من خشب؛ فالمعرفة هي التي تحدد في المقام الأول
مدى مضاء السلاح المستخدم وفاعليته؛ وإلا فإن الإحباط هو المآل. فنحن في
غالبيتنا، وأرجو أن أكون من المخطئين في ذلك، أمة لا تعني ما تقول، ولا تقول
ما تعني، وهذا ما يفقدها الكثير من المصداقية، والكثير من عدم احترام الذات أولاً،
ومن ثم احترام الآخرين، ومن ضمنهم الولايات المتحدة. المقاطعة حل غير مجد،
وسلاح غير ماض، بل قد تنقلب عواقبه علينا أنفسنا أفراداً وجماعات، بل إنه
يكمن في احترامنا لأنفسنا أولاً وآخراً، فإذا أردنا أن نحقق ما» يجب «فعلينا أن
نعرف أولاً طبيعة الواقع الذي نتحرك في إطاره والغاية، وعندما أقول» أنفسنا «
فأنا أتحدث هنا عن الجميع: أفراداً وجماعات حكومات ومجتمعات.
[تركي الحمد، جريدة الشرق الأوسط، العدد: (٨٠٣٤) ]
آسف.. يا أمريكا! !
أعرب نائب رئيس غرفة المنشآت السياحية المصرية عبد المنعم القيسوني
عن أسفه» لانخفاض عائدات البيع في المطاعم الأمريكية بنسبة ٣٥% في فترة
شهرين «موضحاً أنه ستكون لهذه الحركة مضاعفات على الصعيد المحلي. ونقلت
عنه الصحف قوله:» إنه انخفاض مهم للغاية في قطاعات يعمل فيها ٨٠ ألف
مصري برواتب يبلغ حجمها ٣٠ مليون جينه مصري سنوياً (٥. ٧ ملايين دولار
تقريباً) ، وتساهم بمبلغ ٣٧٠ مليون جينه (١٠٠ مليون دولار تقريباً) لمصلحة
الضرائب «. وبدوره أكد محمود جبران وهو مدير شركة تقوم بتصنيع مواد
للتنظيف بترخيص من شركة (بروكتر اند كامبل) الأمريكية أن مبيعات الشركة
انخفضت ما بين ٢٠ و ٢٥% بسبب لوائح المقاطعة.
[صحيفة السبيل الأردنية، العدد: (٢٦٤) ]
أحرص الناس على حياة
كشفت صحيفة» هآرتس «الإسرائيلية أن الانهيار الحاصل في العملية
السلمية بين (إسرائيل) والسلطة الفلسطينية بعث الحياة من جديد في ظاهرة رفض
جنود إسرائيليين الخدمة العسكرية في المناطق الفلسطينية لأسباب ضميرية،
وأشارت الصحيفة إلى أن الظاهرة آخذة في الاتساع وتعيد إلى الأذهان ظاهرة
رفض الخدمة في لبنان إبان احتلاله، وفي المناطق الفلسطينية في الانتفاضة الأولى،
وقد حكم على ٣٥٠ جندياً بالسجن عقاباً على رفضهم هذا.
[جريدة الحياة، العدد: (١٣٧٨٥) ]
اقتدوا بـ.. موسكو فيتش! !
الأسلوب الجديد الذي ابتدعه المليونير اليهودي الأمريكي
(أرفنغ موسكوفيتش) هو الذي يؤسس لمرحلة جديدة من الاستيطان وتطويره في
القدس، والخليل خاصة وسائر الأراضي الفلسطينية، موسكوفيتش يعيش في
الولايات المتحدة ويمتلك مجموعة استثمارية في نوادي القمار أساساً، وقد اقتنع
حديثاً منذ ست سنوات تقريباً بالريادة الاستيطانية في القدس وأهمية تهويدها،
فبحث عن أنجع الطرق واهتدى بمعاونة الجمعيات الاستيطانية المتطرفة إلى
شراء الأراضي أو امتلاكها، مهما بلغت التكلفة والاستثمار فيها ببناء وحدات
سكنية لليهود.
واشتهر اسمه في عام ١٩٩٧م حينما امتلك قطعة أرض في رأس العامود
المطل على البلدة القديمة وقبة الصخرة بتكلفة عشرة ملايين دولار، وشرع في
إقامة مشروع إسكان يضم ٢٥٠ شقة وصلت تكلفته إلى ١٥ مليون دولار، وعرض
الشقق للبيع بمبلغ ١٢٠ ألف دولار للشقة الجاهزة، وهو ثلث ثمن الشقة في الأحياء
اليهودية في القدس.
كما أنه لا يتجاوز ثلثي ثمن الشقة في الأحياء العربية حتى تلك التي يمولها
مجلس الإسكان الفلسطيني الذي يدعم إسكان الفلسطينيين في المدينة وتثبيت
عروبتها. ويخصص (موسكوفيتش) مبلغ ١٠٠ مليون دولار لشراء عقارات،
من بيوت وأراضٍ في القدس، وآخر صفقاته عرضه على عائلة عربية تسكن غرفة
ونصف الغرفة في البلدة القديمة مبلغ مليون دولار ثمناً للبيت الذي لا يساوي في
السوق العربية أكثر من عشرين إلى ثلاثين ألف دولار، بل إنه عرض مبلغاً
مفتوحاً ولو وصل إلى مليار دولار ثمناً للحرم القدسي بكامله، وامتد نشاطه إلى
الخليل ووصل عملاؤه تقريباً إلى كل بيت في المدينة، وخاصة البلدة القديمة
يعرضون شيكات مفتوحة لبيع بيوتهم أو أجزاء منها، فأصابوا قليلاً وأخفقوا في
معظم مسعاهم إلا أنهم لم يكلُّوا. وبنشاط أقل يقدم المليونير اليهودي الأمريكي
والبلجيكي الجنسية (أدمون سافرا) تبرعات سخية لبناء حدائق في الأحياء اليهودية
في القدس الغربية وفي الأحياء الاستيطانية الأخرى، ويخصص مبالغ أقل من
(موسكوفيتش) ، قدرها عشرة ملايين لهذا الغرض.
من الصعب حصر أسماء المتبرعين اليهود، خاصة أنهم يضخون أموالهم إما
من خلال جمعيات كثيرة أو من خلال تمويل مشاريع خدماتية حكومية أو دينية أو
غيرها كبناء مستشفيات ومرافق أخرى تحمل أسماءهم على لوحات معدنية خاصة
تملأ جدران المستشفيات والمدارس ودور العبادة والحدائق ومشاريع الإسكان
والمتاحف والجامعات والكليات المختلفة، وخاصة المهنية ومراكز البحث العلمي
والعسكري وتطوير شبكات الإنترنت والتقنية العالية» سلكون فالي «المنتشرة في
أماكن مختلفة. تلك هي بعض الأمثلة المتوافرة عن طبيعة التبرعات التي يضخها
اليهود إلى إسرائيل ومستوطناتها التي تأخذ منذ حوالي العقد من الزمن شكل
الاستثمار المشترك أو الحصري مما شجع المستثمرين، وتقدر نسبة الاستثمارات
اليهودية من مجمل الاستثمارات الأجنبية في إسرائيل بـ ٥٢%.
[مجلة المجلة، العدد: (١٠٨٦) ]
جهاد المفاوضات
(جبريل الرجوب) الشرطي العملاق لياسر عرفات نما وترعرع في
الأراضي المحتلة ونسج خيوط شبكة من العلاقات التي حملته إلى قيادة جهاز الأمن
الوقائي، وحافظ على العلاقات مع رفاقه الإسرائيليين، ولجبريل الرجوب قناة
مفتوحة مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ولقد سألناه السؤال التالي:
س: هناك تقرير أمريكي يتهمكم بالرغبة في مواصلة الانتفاضة حتى إعلان
الدولة الفلسطينية؟
ج: إنه رأي ظالم واتهام باطل لنا؛ فالولايات المتحدة تعلم علم اليقين من
المسؤول عن هذا الموقف المتدهور. وإذا كانت واشنطن تريد أن تضمن أن تظل
إسرائيل جزءاً من هذه المنطقة فينبغي أن تعمل على تحقيق الانسحاب الإسرائيلي
من الأراضي المحتلة، ونحن نأمل على أية حال في الوصول إلى دولتنا
الفلسطينية.. عبر المفاوضات! !
[صحيفة» كورييري ديلاسيدا الإيطالية مترجم]
دولة بلا عقل
البرلمان التركي يبحث الآن مشروع قانون جديد يقضي بطرد الموظفين
الحكوميين من ذوي الميول الدينية، وهو المشروع الذي رفض رئيس الجمهورية
أحمد نجدت سيزر إصداره كمرسوم أثناء العطلة البرلمانية، معتبراً أنه يتعارض
مع روح الدستور والحريات الشخصية.
وينص المشروع في صيغته الحالية على فصل كل موظف حكومي «يتورط»
في علاقات مع جماعات دينية أو نشاطات «رجعية» أو جماعات انفصالية،
وهي إشارات مقصود بها المتدينون والأكراد، ومما أثار الدهشة أن القانون منع
تحت عنوان النشاطات الرجعية عدة أمور بينها: الاستماع إلى البرامج الدينية في
الإذاعة، وعدم الالتزام بارتداء ربطة عنق، وإطلاق اللحية، كما يدين كل من
يعمد إلى الفصل بين النساء والرجال في مجلس الضيوف داخل بيته، وهو ما
يعرف في تركيا بـ «الحرملك والسلاملك» .
كذلك يعرض المشروع للمساءلة كل من ترتدي زوجته أو ابنته أو حتى
شقيقته الحجاب، أو يتردد بشكل دائم على المساجد. أشارت تقارير حكومية إلى أن
القانون سيؤدي في حالة صدوره إلى فصل ثلاثة آلاف شخص من وظائفهم بأجهزة
الدولة، غير أن وسائل الإعلام الإسلامية تشير إلى أن المرشحين للفصل يصل
عددهم إلى ٨٠ ألف شخص. هذا المسعى الذي يستهدف «استئصال» المتدينين
من أجهزة الدولة يمثل حلقة في مسلسل شرير أعده العسكر بالاتفاق مع الأحزاب
العلمانية، احتمى بلافتة الدفاع عن الكمالية والعلمانية، ومارس في حده الأدنى،
أسوأ صور العدوان على الحريات الشخصية في بلد يشكل المسلمون ٩% من سكانه.
فمِن منع الحجاب وطرد المحجبات من المدارس والجامعات إلى مطاردة الملتحين،
ذلك بالإضافة إلى الحرب التي أعلنت على التعليم الديني والتي تجاوزت حدود
تصفية مدارس الأئمة والخطباء، إلى عدم الاعتراف بكل الشهادات العلمية التي
حصل عليها الشبان والفتيات الأتراك من أي جامعة إسلامية من مصر إلى ماليزيا.
من أسف أن هذا الغلو العلماني مسكوت عليه من قِبَل منظمات حقوق الإنسان ومن
جانب الجهات الأخرى المعنية بالحريات الدينية، ومعروف كيف أن كل كل تلك
الأطراف تقيم الدنيا حينما تجد أن هناك شبه اضطهاد للمسيحيين في أي بلد مسلم،
حتى وإن كان ذلك صادراً عن أفراد أو جماعة ولا علاقة للدولة به، ولن أتحدث
عن اليهود؛ لأن هؤلاء لا يستطيع أحد أن يدوس لهم على طرف، باعتبار أن لهم
دولة تذود عنهم وتتحدث باسمهم. الأكثر مدعاة للدهشة أن تلك الممارسات البائسة
التي يتعرض لها المسلمون في تركيا لا تجد صدى لدى المؤسسات الإسلامية التي
يفترض أنها تحرس الدين وتغار عليه؛ الأمر الذي يستصحب استنفاراً من جانبها
لمواجهة أي عدوان على المسلمين؛ خصوصاً فيما يتعلق بمعتقداتهم أو التزامهم
الديني، مثلما هو الحاصل في تركيا. إنني قد أفهم لماذا تسكت منظمات حقوق
الإنسان وتغض الطرف عن إهانة المسلمين وإذلالهم وملاحقتهم في تركيا، لكن
الذي لا أفهمه واستغربه حقاً أن تلتزم المنظمات والمؤسسات الإسلامية ذات الموقف؛
فتسكت بدورها، ولا تحرك ساكناً إزاء الإصرار على استئصال الإسلام من تركيا.
[فهمي هويدي، مجلة المجلة، العدد: (١٠٨٧) ]
اللعبة المملة
قالت صحيفة «الفايننشال تايمز» البريطانية أن ما قيمته ملايين الدولارات
من النفط العراقي الذي يباع للشركات الأمريكية يمر عبر الشركات الأوروبية
وغيرها من الشركات الدولية، في ممارسة كشفت عن المستوى المزدوج الذي
يسيطر على العلاقات بين بغداد وواشنطن بعد حقبة طويلة من العقوبات.
وأضافت الصحيفة أن عدداً من شركات الخدمات النفطية الأمريكية مثل
«هاليبورتون» و «باكر هيوز» و «شلوبرجيه» و «فلوسرف»
و «فيش رورمونت» وغيرها استخدمت فروعها وشركاتها في هذا المجال،
بحيث تتمكن من تجنب توتر العلاقات مع واشنطن، وتجميد علاقاتها مع حكومة
الرئيس العراقي صدام حسين.
وتتولى هذه الشركات تقديم عقودها إلى الأمم المتحدة عبر فروع فرنسية تضع
أسماءها على العقود. وتعامل الأمم المتحدة تلك الشركات كشركات أوروبية بدلاً من
طلبات من شركات أمريكية.
[جريدة الشرق الأوسط، العدد: (٨٠١٢) ]
قلق على البوسنة
الكثيرون من مقدمي المعونات، بما في ذلك الولايات المتحدة والبنك الدولي
والأمم المتحدة، يقولون إنهم سيخفضون معوناتهم للبوسنة العام المقبل بنسبة تصل
في بعض الجوانب إلى الثلث، فيما أعضاء الناتو يتداولون في إحداث خفوضات
جديدة لعدد جنودهم البالغ الآن ٢٠ ألفاً، بعدما خُفِّض أصلاً عن رقمه الأصلي:
٣٢ ألفاً.
وفي المقابل يُعبِّر بعض البوسنيين عن القلق من أن خفوضات كبيرة كهذه،
في المساعدات كما في الجنود، يمكن أن تمهد الطريق مجدداً لإعادة إشعال حرب
كحرب ١٩٩٢م ١٩٩٥م: تلك التي صعقت العالم ذبحاً وقصفاً للمدن والمناطق. أما
مشروع إعادة الإعمار الذي فاقت كلفته حتى الآن أربعة بلايين دولار، فاتسم
بالأحكام الخاطئة والفرص الضائعة والهدر المالي، ناهيك عن ضآلة الإنجازات
الصلبة.
فبالقياس إلى البوسنة، خطا جيرانها البلقانيون خطوات أكبر إلى الأمام،
كرواتيا وصربيا أنجزتا قدراً أكبر من الإصلاح السياسي، ومن التعافي الاقتصادي
في حالة كرواتيا، لا سيما مع رحيل رئيسها السابق، واليوم تبدو البوسنة أفقر من
كل بلدان المنطقة ما خلا ألبانيا الشديدة الفقر ويبدو سكانها في حال من الفصل
الإثني شبه الكامل؛ فاللاجئون الذين عادوا إلى مناطقهم الأصلية قليلون جداً، بينما
جيوش الحرب الثلاثة لا تزال تتدرب يحدوها ويحرِّكها عداء واحدها للآخر. وفي
حملة الانتخابات الأمريكية جاء إعلان المرشح جورج دبليو بوش بأنه سيعيد النظر
فيما إذا انتُخب رئيساً في الالتزام الأمريكي بالبلقان أقرب إلى النذير.
[مجلة الوسط، العدد: (٤٦٣) ]
خذوا حذركم
قالت الحكومة البريطانية إن الشرطة وأجهزة المخابرات تسعى إلى الحصول
على الحق في تسجيل كل مكالمة هاتفية أو رسالة عبر البريد الإلكتروني أو اتصال
من خلال شبكة الإنترنت في بريطانيا. وتريد الجهات المسؤولة عن مكافحة
الجريمة وأجهزة المخابرات في بريطانيا تسجيل كل مثل هذه الاتصالات وتخزين
المعلومات لمدة سبع سنوات في «مخازن بيانات» كبيرة تديرها الحكومة. وقالت
متحدثة باسم وزارة الداخلية البريطانية: إن هذه الجهات «قدمت إلينا وثيقة ننظر
فيها الآن لكن ينبغي التأكيد على أنه لم يتم اتخاذ أي قرار في هذا الشأن» .
وأضافت المتحدثة: نعمل في تقارب كبير مع هذه المنظمات ونريد أن نضمن أن
لديها الأدوات التي تحتاج إليها للتعامل مع الجريمة الخطيرة المنظمة لكن هناك
مسائل مهمة أخرى مثل حقوق الإنسان ستؤخذ في الاعتبار.
[جريدة الدستور الأردنية، العدد: (١١٩٧٤) ]
تفكيك شرعي لإندونيسيا! !
أعلنت حكومة إندونيسيا موافقتها على تطبيق الشريعة الإسلامية في إقليم
(أتشيه) استجابة لطلب الأغلبية المسلمة من سكان الإقليم. وجاء الإعلان في الوقت
الذي شددت فيه الشرطة الإندونيسية الإجراءات الأمنية في الإقليم وقامت قواتها
بنزع مئات من الأعلام واللافتات المطالبة بالاستقلال التي رفعت بمناسبة حلول
الذكرى الرابعة والعشرين لبدء الصراع من أجل استقلال (أتشيه) . وصرح حاكم
(أتشيه) ، عبد الله بوتيه بأن الرئيس الإندونيسي عبد الرحمن وحيد وافق على
تطبيق الشريعة الإسلامية أثناء اجتماع عقد في العاصمة جاكرتا، ويُعتقد أن تطبيق
الشريعة الإسلامية في إقليم (أتشيه) سيكون من خلال إدخال نظام البنوك الإسلامية،
وإنشاء نظام تعليمي إسلامي، وفرض أنماط سلوكية محافظة. وقد أعلن وحيد
عن منح مساعدات مالية للإقليم مقدارها عشرة ملايين دولار، ويذكر أن الرئيس
الإندونيسي كان قد عرض إجراء استفتاء شعبي في الإقليم حول تطبيق الشريعة
الإسلامية.
موقع هيئة الإذاعة البريطانية
www.bbcarabic.com
الجزائر بين مأساتين
١ - توفر الحكومة الجزائرية منذ إلغاء المسار الانتخابي في مطلع ١٩٩٢م،
حياة البذخ والترف لنحو ألفي كادر في السلطة في المنتجع الأمني الذي خصص
لحمايتهم، وكلفت هذه العملية أكثر من ألف بليون دينار حسب مصدر رسمي، ولا
يزال النظام الحاكم ينفق أكثر من ٦٠ بليون دينار سنوياً لضمان حماية البذخ لهؤلاء
في حين تجاوز عدد الفقراء في الجزائر في نهاية السنة الماضية أكثر من ١٤ مليوناً.
موقع جريدة العصر الإلكترونية
www.alasr.ws
٢ - في حصيلة عن (كلفة الإرهاب) في الجزائر منذ ١٩٩٢م أوضح
الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أن أكثر من ١٠٠ ألف شخص قتلوا بأيدي
مجموعات مسلحة وأن أعمال العنف أدت إلى سقوط مليون ضحية جريح في حين
قدرت الإضرار بـ ٢٠ مليار دولار. كما قد قتل خلال عام ٢٠٠٠م حوالي ٢٥٠٠
شخص.
[جريدة البيان الإماراتية، العدد: (٧٤٧٣) ]
نهاية أمة
١ - تحدثت وزارة الصحة الروسية عن «كارثة وطنية» تتمثل في ارتفاع
نسبة الوفيات، وتدهور الأوضاع الصحية في البلاد.
ونظرت قيادة الوزارة في تقرير أعده فريق من العلماء برئاسة الأكاديمي
(أوليغ شيبين) الذي قال: إن نسبة الوفيات في روسيا بلغت ١٤. ٧ لكل ألف
نسمة؛ في مقابل نسبة ولادات لا تتجاوز ٨. ٤ لكل ألف. وإلى جانب
الأسباب الاقتصادية الناجمة عن «الإصلاحات» في السنوات العشر الأخيرة، فإن
الخبراء رأوا أن زيادة الوفيات على الولادات بمقدار الضعف تقريباً، تعزى إلى عقم
زهاء خمسة ملايين امرأة وثلاثة ملايين رجل.
ولا يوجد في روسيا التي يسكنها ١٤٧ مليون نسمة سوى ١٢ مركزاً لمعالجة
العقم فيما يوجد في إسرائيل مثلاً أكثر من ١٠٠ مركز. وأكد الوزير يوري
شيفتشينكو أن انتشار الأمراض والوضع الصحي المتردي يقتضي عقد اجتماع
خاص لمجلس الأمن القومي لمناقشة صحة الأمة. وترزح روسيا تحت وطأة ديون
كبيرة كما أنها تنفق مبالغ طائلة على الجيش خصوصاً في ظل الحرب الدائرة في
الشيشان، مما لا يتيح للحكومة الالتفات إلى المشكلات الاجتماعية الناجمة عن
الإصلاحات الاقتصادية التي فرضتها عليها المؤسسات المالية الدولية.
[جريدة الحياة، العدد: (١٣٧٤١) ]
٢ - أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قادة القوات المسلحة الروسية أن
الأوضاع الحالية للجيش الروسي لا تتناسب مع الأهداف، ولا مع نطاق المهام التي
تواجهه. وقال بوتين في مؤتمر صحفي عقده في موسكو: إن هناك عدداً قليلاً من
القادة العسكريين ممن لديهم الخبرة الميدانية اللازمة في مناصب القيادة العليا، وإن
نحو ثلث قادة الفرق يفتقرون إلى التعليم العالي.
موقع هيئة الإذاعة البريطانية
www.bbcarabic.com
٣ - تعتزم روسيا طلب أموال من الولايات المتحدة لإزالة أسلحتها الكيميائية
رغم أنها أكدت امتلاكها القدرة على الرد على نشر المنظومة الدفاعية الأمريكية.
وذكرت وكالة (إيتار تاس) للأنباء أن رئيس الوزراء الروسي ميخائيل كاسيانوف
أصدر تعليمات لحكومته لبدء مفاوضات مع الولايات المتحدة بغية الحصول على
أموال ستستخدم في إزالة الأسلحة الكيميائية الروسية من دون تعريض السلامة
للخطر. وأوضح المصدر ذاته أن هذا التعديل سيسمح لموسكو بالحصول على
أموال أمريكية خلال العام ٢٠٠١م لاستخدامها في عمليات إزالة هذه الأسلحة.
ووقعت روسيا قبل ثلاث سنوات اتفاقية تحظر إنتاج الأسلحة الكيميائية واستخدامها
وتطويرها؛ لكن صعوبات مالية حالت دون تطبيق التزاماتها. وتمتلك روسيا حالياً
حوالي ٤٠ ألف طن من الأسلحة الكيميائية، ويفيد خبراء أنها تحتاج إلى خمسة
مليارات دولار لإزالتها.