للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التميمي من والده عبد العزيز، ولبس عبد العزيز من أبي بكر الشِّبْلي، ولبس الشِّبْلي من أبي القاسم الجُنيد، ولبس الجنيد من خاله سَرِيّ السَّقَطي، ولبس سَرِيّ من معروف الكَرْخي، ولبس معروف من داود الطَّائي، ولبس داود من حبيب العَجَمي، ولبس حبيب من الحَسَن البَصْري، ولبس البَصْري من عليِّ بن أبي طالب .

وللخِرْقة طريقٌ آخر إلى عليِّ بن موسى الرِّضا، ولا يثبت سنده مثل الحديث، وإنما المعتبر فيها الصُّحبة.

[وقد ذكرنا تاريخ وفاته، وأنه] (١) دُفِنَ ليلًا من كثرة الزِّحام، فإنَّه لم يبقَ ببغداد أحدٌ إلَّا وجاء إلى باب الأَزَج، وامتلأتِ الحَلْبة والشَّوارع والأسواق والدُّروب، فلم يتمكَّنوا من دفنه في النَّهار، وتوفي وله اثنتان وتسعون سنة.

ذِكْرُ أولاده:

[وكان له] (٢) جماعة من الولد: عبد الوَهَّاب، وعبد الرَّزَّاق، وعبد العزيز، وسليمان، وإبراهيم، وغيرهم، [وسنذكرهم في مواضعهم] (٢).

قلتُ (٣): هذا حاصل ما ذكر المصنف في ترجمته، والعجبُ منه، فإنَّه يذكر من لا يلحق بأصاغر أصحابه، ويبسط القول، ويذكر من المناقب والأقوال ما ينبِّه به على محل الشخص، ولعله اكتفى بشهرة سيدنا الشَّيخ عبد القادر رحمة الله عليه، فاخْتَصَر، وسلك أسلوبَ جدِّه الشيخ جمال الدين أبي الفَرَج ، فإنَّه ذكره في "مناقب الإمام أحمد" (٤) رحمة الله عليه، ذكر فيه المختارين من الطبقة الثَّامنة من أصحاب الإمام أحمد بن حنبل وأتباعه، فقال: عبد القادر بن أبي صالح الجِيلي، تفقَّه على أبي سَعْد المُخَرِّمي، وسَمِعَ الحديث، ثم لازم الانقطاع عن النَّاس في مدرسته، متشاغلًا بالتدريس والتذكير، وبلغ من العمر تسعين سنة، وتوفي في ليلة السبت ثامن ربيع الآخر سنة إحدى وستين وخمس مئة، ودفن في مدرسته.


(١) في (ح): ولما توفي دفن ليلًا، والمثبت ما بين حاصرتين من (م) و (ش).
(٢) ما بين حاصرتين من (م) و (ش).
(٣) القائل هو القطب اليونيني مختصر "مرآة الزمان".
(٤) المناقب: ٦٤٠.