للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وأما سعيد فكان فقيهًا]، وكانت له ابنةٌ اسمُها رُقَيَّة، تزوَّجت بكر بنَ حُصين، من بني عامر بن لُؤيّ، فقال لها عبد الملك: ترون أن تنكح المرأة عبدها فقالت: [من الرجز]

إن القُبورَ تنكح الأيامى … النّسوة الأرامل اليتامى

المرءُ لا تبقى له السُّلامى

وأما عبد الرحمن وربيعة ابنا نوفل فلا بقيةَ لهما.

وكان لنوفل بنات، منهن أمّ سعيد وأمّ المغيرة وأمّ حكيم وأم ظريبة بنت سعد بن أبي وقّاص (١).

ولنوفل عَقِبٌ كثير بالمدينة والبصرة وبغداد، وليس له رواية (٢).

هند بنت عُتبة

ابن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف. قال ابن سعد: وأُمُّها صفية بنت أُمية بن حارثة بن الأَوْقص بن مُرَّة، من بني سُلَيم (٣)، وأوَّل مَن تزوَّجها حفص بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم (٤)، فولدت له أبانًا.

وقال ابن سعدٍ بإسناده عن عبد الملك بن نوفل بن مُساحق، شيخٍ من أهل المدينة من بني عامر بن لؤي قال: قالت هند لأبيها: إنِّي امرأةٌ قد ملكتُ أمري، فلا تُزوِّجْني رجلًا حتى تَعْرِضَه عليَّ. فقال لها: ذلك لك. ثم قال لها يومًا: إنَه قد خطبك رجلانِ من قومك، ولستُ مُسمِّيًا لك واحدًا منهما حتى أصفَه لك (٥).


(١) كذا، والذي في طبقات ابن سعد ٤/ ٤١: أم سعيد وأم المغيرة وأم حكيم وأمهم ظريبة بنت سعيد بن القشب، وأم ظريبة أم حكيم بنت سفيان بن أمية، وهي خالة سعد بن أبي وقاص.
(٢) طبقات ابن سعد ٤/ ٥٢ - ٥٣ و ٥/ ٢١ - ٢٦، وأنساب الأشراف ٣/ ٣٣٨ - ٣٤٦، والاستيعاب (٤٣٥)، والتبيين ١٠٠ - ١٠٣، والإصابة ١/ ٢٩٢، وترجمة نوفل بن الحارث ليست في (ك).
(٣) في (أ) و (خ) زيادة بعد هذا الكلام نصها: وكانت هند امرأة حازمة شاعرة، ذات نفس وأنفة. وموضعها في (ك) بعد صفحتين.
(٤) في (خ) زيادة: ولقبه الفاكه كذا قيل، وانظر الصفحة التالية.
(٥) طبقات ابن سعد ١٠/ ٢٢٣، وقول ابن سعد هذا ليس في (أ) و (خ).