للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروى عن خلق من التابعين: ابن المسيِّب، وسالم بن عبد الله بن عمر، وأبي سلمة، وعروة بن الزُّبير، وعُبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، وخارجة بن زيد، وعامر بن سعد بن أبي وقَّاص، وأبي بُرْدَة بن أبي موسى، وأبي حازم، والزُّهري، وعِراك بن مالك، ومحمَّد بن كعب القُرَظي، في آخرين.

وروى عنه أبو سلمة بنُ عبد الرَّحْمَن -وهو أكبر منه- ومحمَّد بنُ المنكدر، وابناه عبدُ الله وعبدُ العزيز ابنا عمر، ومَسْلَمة بن عبد الملك، وأخوهُ زَبَّان بن عبد العزيز، وحُميد الطَّويل، ويحيى بن سعيد الأَنْصَارِيّ، وأبو بكر بن محمَّد بن عَمرو بن حزم، وإبراهيم بن أبي عبلة، ورجاء بن حَيوة، وغيرهم (١).

انتهت ترجمة عمر بن عبد العزيز (٢).

[ومن الذين دخلوا على عمر بن عبد العزيز:]

عُمر بن عبد الله بن أبي ربيعة حُذيفة

ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم الشَّاعر، وكنيته أبو الخَطَّاب.

[قال الزُّبير:] وُلد في الليلة التي قُتلَ فيها عمر بنُ الخَطَّاب رضوان الله عليه.

كانت العرب تُقِرُّ لقريش بالتقدُّم عليها في كلّ شيء إلَّا الشعر، فلما كان عُمر أقرَّت لها بالشعر أَيضًا (٣).

وكان عُمر شاعرًا مُفْلِقًا فصيحًا، غير أنَّهم نَهَوْا عن شعره وقالوا: هو رُقية الزِّنى (٤).

وكان كثير التشبيب بالنساء قلَّ أن يرى امرأة إلَّا شبَّب بها، وكان يحبُّ زيارتهنَّ ومجالستهنَّ؛ شبَّب بالثُّريَّا [وإليه تنسب] وبسُكَينة بنت الحسين، وفاطمة بنت عبد


(١) ينظر "تاريخ دمشق" ٥٤/ ١٠١، و"تهذيب الكمال" ٢١/ ٤٣٤ - ٤٣٦.
(٢) من قوله (في الشعر): إذا أَنْتَ لم ترحل بزاد من التقي … إلى هذا الموضع، ليس في (ص).
(٣) المنتظم ٦/ ٣١٣ (وذكر ابنُ الجوزي الترجمة فيه فيمن تُوفِّي سنة ٩٣).
(٤) لم أقف عليه، وهذا الكلام من (خ)، ومن قوله: كانت العرب تقرُّ لقريش … إلى هذا الموضع، ليس في (ص).