كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان

السنة الثالثة وثلاث مئة - زهير بن صالح - ج: 16 - ص: 436

المقال، وأبقى [عليك] الفعال فلا تبالي، فإنَّها نعمةٌ، وإن أخذ [منك] الفعال وترك عليك المقال فإنَّها مصيبة (١)، وان أخذهما منك فاعلم أنَّها نقمة.

توفي رويم ببغداد، ودُفِنَ بالشونيزيَّة. أسند الحديث عن يزيد بن سنان البصري وغيره (٢).

زُهير بن صالح

ابن الإمام أحمد بن حنبل رحمة الله عليه، توفِّي وهو حَدَث (٣) في شعبان (٤)، روى عن أبيه صالح، وروى عنه أبو بكر النَّجَّاد (٥).

عليُّ بن محمد

ابن نَصْر (٦) بن بسَّام، الشاعر، البغدادي (٧).

قال في أبيه أبي جعفر محمد بن نصر: [من البسيط]

بنى أبو جعفر دارًا فشيَّدَها … ومثلُهُ لخيارِ الدُّورِ بنَّاءُ

فالجوعُ داخلها والذُّلُّ خارجها … وفي جوانبِها بؤسٌ وضرَّاءُ

ما ينفعُ الدارَ من تشييد حائطِها … وليسَ داخلها خبزٌ ولا ماءُ (٨)

وقال في الوزير ابن مَخْلَد: [من الوافر]

سَجَدْنَا للقرودِ رجاءَ دُنيا … حَوَتْها دونَنا أيدي القرودِ

---

(١) تحرفت في (ف) و (م ١) إلى: معصية.
(٢) انظر ترجمته أيضًا في حلية الأولياء ١٠/ ٢٩٦، وصفة الصفوة ٢/ ٤٤٢، وطبقات الأولياء ص ٢٢٨.
(٣) قوله: وهو حدثٌ. وهمٌ تابع فيه المصنف جدَّه ابن الجوزي في المنتظم ١٣/ ١٦٣، لأن صالحًا أباه توفي سنة ٢٦٥ هـ، وزهير حدَّث عن أبيه -كما ذكر المصنف- فإن كان سماعه منه لأقل سنِّ السماع، فيكون سماعه منه حوالي سنة ٢٥٥ هـ.
(٤) في تاريخ بغداد ٩/ ٥١٤، والمنتظم ١٣/ ١٦٣ أنَّه توفي في ربيع الأول.
(٥) هذه الترجمة لم ترد في (ف) و (م ١). وانظر ترجمته أيضًا في طبقات الحنابلة ٢/ ٤٩.

(٦) اسمه كما في تاريخ بغداد ١٣/ ٥٢٩: علي بن محمد بن منصور بن نصر.
(٧) وكذا أورده في وفيات هذه السنة المسعودي في مروج الذهب ٨/ ٢٥٧. وفي تاريخ بغداد ١٣/ ٥٣٠، ومعجم الأدباء ١٤/ ١٤٠، وسير أعلام النبلاء ١٤/ ١١٣ أن وفاته كانت سنة اثنتين وثلاث مئة.
(٨) مروج الذهب ٨/ ٢٥٧.