للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سمع جدَّه لأُمِّه شيخ الشيوخ عبد الرَّحيم وغيره، وأنشد لجدِّه عبد الرَّحيم: [من الوافر]

ولم أَخْضِبْ مشيبي وهو زَيْنٌ … لإيثاري جهالاتِ التَّصابي

ولكن كي يراني مَنْ أُعادي … فأُرْهبُهُ بوَثْباتِ الشَّبابِ

الشيخ عمر بن مسعود البزَّاز (١)

صحب سيدنا الشيخ عبد القادر الجِيلي، وجماعةً من المشايخ، وبنى رباطًا عند جامع بلهيقا، وكان يتكلَّم في الحقيقة والطَّريقة كلامًا حسنًا، سمع سعيد ابن البَنَّاء وغيره.

محمد بن النَّاعم كمال الدين (٢)

حاجب الباب.

كان حسنَ الصُّورة، قبيحَ الفِعال، صادَرَ جماعةً، وماتوا تحت الضَّرْب، فلما قُبِضَ عليه ضُرِبَ ضَرْبًا مُبَرِّحًا، فلم يُقِرَّ بشيء، فمات تحت الضَّرب، فظهر له بعد ذلك أموالٌ عظيمة ودفائنُ كثيرة، ورُمِيَ به في دِجْلة كما كان يفعلُ بالنَّاس.

محمد بن يونُس (٣)

الملقَّب بالعماد، الفقيه المَوْصلي.

ولد سنة خمس وثلاثين وخمس مئة، وتفقَّه [على مذهب الشافعي] (٤)، وانتهت إليه رياسة أصحاب الشَّافعي بالمَوْصل، وبُعث رسولًا إلى بغداد لما توفي نور الدين أتابك


(١) له ترجمة في "الكامل" ١٢/ ٢٩٩، و"التكملة" للمنذري ٢/ ٢٣١ - ٢٣٢، و"مشيخة النعال": ١٤٥ - ١٤٦، و"المختصر المحتاج إليه" ٣/ ١١٠، و"تاريخ الإسلام" للذهبي (وفيات سنة ٦٠٨ هـ).
(٢) له ترجمة في "التكملة" للمنذري: ٢/ ٢٣٦، و"المذيل على الروضتين": ١/ ٢٣٣.
(٣) له ترجمة في "الكامل" لابن الأثير: ١٢/ ٢٥٨، و"التكملة" للمنذري: ٢/ ٢٢٦ - ٢٢٧، و"المذيل على الروضتين": ١/ ٢٣٣، و"سير أعلام النبلاء": ٢١/ ٤٩٨، وفي "المذيل" تتمة مصادر ترجمته.
(٤) ما بين حاصرتين من (م) و (ش).