كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان

السنة الرابعة عشرة من الهجرة - أم عمارة - ج: 5 - ص: 197

الفتح وحُنينًا والطائف، ومات في أيام معاوية، وعبد اللَّه ويُكنى أَبا الهيجاء (١)، رأى رسول اللَّه ﷺ، وروى عنه الحديث، فمن روايته عن النبي ﷺ: "ما قُدِّست أمَّةٌ لا يُؤخذُ لضعيفها حقّه من قويِّها غير مَتَتعتِع" (٢).

وقال البلاذري: جعفر وعبد اللَّه أمُّهما جُمانة، ولا عقبَ لهما (٣)، وجُمانة وحَفصة أمُّهما فغمة من بني دُهْمان، وقيل: إنها أمُّ أبي الهيجاء أَيضًا، وأمه وأم كلثوم لأم ولد (٤)، وقد انقرض عَقب أبي سفيان.

وقد أخرج ابن سعد حديثًا فقال: حدثنا يزيد بن هارون وعَفّان بن مُسلم قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عُروة، عن أَبيه، عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه ﷺ: "أبو سفيان بن الحارث سَيِّدُ فِتيان أهلِ الجنة" (٥).

أم عُمارة (٦)

واختلفوا في اسمها، فقال ابن سعد: هي نَسيبة بنت كعب بن عمر وابن عوفٍ، من بني النجار، وكذا نسيها ابن ماكولا وعامة النُّسَّابِ (٧).

شهدت العقبة مع السَّبعين، وأسلمت وبايعت، وشهدت أُحدًا والحُديبيةَ وخيبرَ وحُنينًا وعمرة القضيَّة واليمامة.

---

(١) في الطبقات ٤/ ٤٥، والإصابة ٢/ ٣٢٠، وتاريخ دمشق ٩/ ٣٦٦ (مخطوط) وأنساب الأشراف ٣/ ٣٤٤: أبو الهياج.
(٢) أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة ٢/ ١١٣، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٩/ ٣٦٦، وأورده ابن عبد البر في الاستيعاب (١٣٩٣)، وابن قدامة في التبيين ١٠٨، والحافظ في الإصابة ٢/ ٣٢٠.
(٣) أنساب الأشراف ٣/ ٣٤٤.
(٤) في طبقات ابن سعد ٤/ ٤٥: وجمانة وحفصة وأمهم فغمة. . . وأميّة وأمها أم ولد، ويقال بل أمّها أم أبي الهياج، وأم كلثوم وهي لأم ولد.
(٥) طبقات ابن سعد ٤/ ٤٩.
(٦) من قوله: وقال موسى بن عقبة، في ترجمة أبي قُحافة، إلى هنا ليس في (ك).
(٧) طبقات ابن سعد ١٠/ ٣٨٣، والإكمال ٧/ ٣٣٨، والاستيعاب (٣٥٤٩)، والمنتظم ٤/ ١٨٩، وتلقيح فهوم أهل الأثر ٣٤٥، والاستبصار ٨٢، والإصابة ٤/ ٤٧٩، وتوضيح المشتبه ٩/ ٧٨، وتهذيب الكمال (٨٥٨٨) وفروعه.