للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وليس في الصَّحَابَة من اسمه أسماء سوى رجلين، أحدهما هذا، والثاني: أسماء بن وثَّاب (١)، له رواية (٢).

قال ابنُ سعد: وأمَّا هند أخو أسماء فمات في خلافة معاوية بالمدينة (٣).

وفيها تُوفِّي.

[أسماء بن خارجة]

ابن حصن بن حذيفة بن بدر الفَزَاريّ، أحدُ الأجواد، من الطَّبقة الأولى من التابعين، من أهل الكوفة، وكنيتُه أبو حسَّان، وكان قد ساد الناس بمكارم الأخلاق.

ذكر طرف من أخباره:

حكى أبو القاسم ابن عساكر قال: أتى الأخطل الشَّاعر إلى عبد الملك بن مروان، فسأله في حمالاتٍ تحمَّلها عن قومه، فأبى أن يُعطيَه إيَّاها، وعرض عليه نصفها، فأبى، وقدم العراق، فسألَها بشر بن مروان أخا عبد الملك، فقال له كما قال عبد الملك، فأتى أسماء بنَ خارجة، فسألَه إيَّاها، فتحمَّل عنه الكلّ [بعد أن أكرمه، وأجازه بجوائز سنيَّة] فقال:

إذا ما (٤) ماتَ خارجةُ بن حصن … فلا مَطَرَتْ على الأرض السماءُ

ولا رجعَ البشيرُ بغُنْم جيشٍ … ولا حَمَلَتْ على الطُّهْر النساءُ

فيومٌ منك خيرٌ من رجالٍ … كثيرٍ حولَهم نَعَمٌ وشَاءُ

فبورك في بَنِيك وفي بنيهم … وإن كثُروا ونحن لك الفِداءُ


(١) كذا في النسخ الخطية. وفي "طبقات" ابن سعد ٦/ ٣٢١: رئاب، وفي "الإصابة"١/ ٥٩: رياب، وفي "الاستيعاب" ص ٦٦، و"تجريد أسماء الصَّحَابَة" ص ١٧: رِبَان، ولعله الصواب، وجاء في "القاموس" (ربن): وككِتاب: اسم لشخص من جَرْم، وليس في العرب رِبَان، بالراء، غيره، ومن سواه بالزاي.
(٢) المثبت من (م)، وفي غيرها: رؤية. وذكر حديثه ابنُ سعد، وهو في مخاصمته بني عقيل إلى النَّبِيّ في العقيق، فقضى به لجُرم. قال ابن حجر: وهو ماء في أرض بني عامر، وليس الذي بالمدينة. وذكر الذهبي في "التجريد" أن حديثه منقطع.
(٣) طبقات ابن سعد ٥/ ٢٢٧.
(٤) لفظة "ما" من (أ) و (م).