للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان له ابن اسمه الطُّفيل بن عامر، وبه كان يُكنَى، قُتل مع ابن الأشعث يومَ الجماجم.

أسند عامر الحديث، أخرج له الإِمام أَحْمد في "المسند" عشرة أحاديث (١)، منها: قال الإِمام أَحْمد : حَدَّثَنَا وكيع، حدَّثنا معروف المكيّ قال: سمعتُ أَبا الطُّفيل عامرَ بنَ واثلة قال: رأيتُ رسول الله يطوفُ بالبيت على راحلته يستلمُ الحَجَرَ بمِحْجَنِهِ. انفرد بإخراجه مسلم (٢).

قالوا: وإنَّما لم يخرج عنه البخاريّ لأنه كان مُفْرِطًا في التشيّع (٣).

قال ابنُ عبد البَرّ: كان يعترفُ بفضل الشيخين، إلَّا أنَّه كان يقدِّم عليًّا (٤).

وأجمعوا على أنَّه كان ثِقَة مأمونًا (٥)، روى عن جماعة من الصَّحَابَة؛ عليٍّ، وابنِ عباس، ومعاذِ بنِ جبل، وروى عن عمر بن الخطاب رضوان الله عليه.

ووردَ المدائن في حياة حُذيفة، وبعد ذلك في صحبة عليّ رضوان الله عليه (٦).

وذكره ابن عساكر (٧) فيمن ورد الشَّام، وروى عنه الزُّهري، وحبيب بن أبي ثابت، وسعيد بن إياس الجُرَيريّ، وفِطْر بنُ خليفة، وجابر بن يزيد الجُعْفيّ، وعليّ بنُ زيد بن جُدْعان، وأبو الزّبير، وجرير بن حازم، وغيرهم (٨) ..

عبد الملك بن مِسْمَع

الرَّبَعيّ البَصْرِيّ، كان من وجوه أهل البصرة، جوادًا شريفًا سيِّد ربيعة في زمانه.

ولَّاه الحجَّاج شطَّي دِجْلة، وأوفدَه على عبد الملك مع وقد البصرة، فدخلَ الشيوخُ أوَّلًا، وتأخر عبد الملك لصغره (٩).


(١) ينظر "مسند" أَحْمد (٢٣٧٩٢) … (٢٣٨٠٦).
(٢) مسند أَحْمد (٢٣٧٩٨)، وصحيح مسلم (١٢٧٥).
(٣) نقله ابن عساكر في "تاريخه" ص ٤٧٤ عن محمَّد بن يعقوب الأخرم.
(٤) الاستيعاب ص ٥١٧.
(٥) من المعلوم أن الصَّحَابَة كلَّهم ثقاتٌ عدولٌ، .
(٦) تاريخ بغداد ١/ ٥٥٩، وتاريخ دمشق ص ٤٦٥ (طبعة مجمع دمشق- تراجم حرف العين).
(٧) تاريخ دمشق ص ٤٥٧ - ٤٨١.
(٨) ينظر تاريخ دمشق ص ٤٥٨، وتهذيب الكمال ١٤/ ٧٩ - ٨٠.
(٩) عبارة ابن عساكر ٤٣/ ٢٩٤: فلما قدم عليه وفدُ أهل البصرة قدَّمَ المشيخةَ وأهل النبلاء، فدخل عبدُ الملك في آخر من دخل لصغر سنّه.