للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ودُفن بالحجون وهو ابنُ إحدى وتسعين سنة. وقيل. توفِّي يومَ السبت أوَّلَ يوم من رجب. وقيل: مات في جمادى الأُولى (١).

وأدرك ستةً وثمانين من أعلام التابعين، وأسند عن جمهورهم، كعَمرو بن دينارٍ والثوريِّ، والزهري، وحدَّث في مجلس الأعمشِ وهو ابنُ ثلاثين سنة، وروى عنه الأعمشُ والثوريُّ وشعبةُ وابن المباركِ ووكيعٌ وابن مهديّ والشافعيُّ والإمام أحمدُ وابن مَعين رحمةُ الله عليهم أجمعين.

وقال الإِمام أحمدُ بن حنبل: كنت أشتهي لقاءَ الثوري، فعوَّضني اللهُ بابن عيينة، وما رأينا مثلَه.

و [قال الخطيب:] (٢) كان هارونُ يقول: سيِّد الناس اليومَ ابنُ عيينة.

وقال الشافعي: لولا سفيانُ بن عيينةَ ومالكُ بن أنسٍ لذهب علمُ الحجاز.

واتَّفقوا على صدقه وثقتِه وأَمانته وعدالته وزَهادته، وكان ثَبْتًا كثيرَ الحديث حجَّة، وكان له تسعةُ إخوة، حدَّث منهم أربعة: محمَّد، وآدم (٣)، وعمران، وإبراهيم.

عبدُ الرِّحمن بن مَهديِّ

ابن حسَّان، أبو سعيدٍ (٤)، العَنْبَريُّ [البَصري.

ذكره ابنُ سعدٍ (٥) في أوَّل، الطبقة السابعةِ من أهل البصرة [وقال:] كان ثقةً كثيرَ الحديث، وُلد سنةَ خمسٍ وثلاثين ومئة، وتوفِّي بالبصرة في جمادى الآخرة [سنةَ ثمانٍ وتسعين ومئة] وهو ابنُ ثلاث وستَين سنة. [وهذا قولُ ابنِ سعد.

وكان] من كبار العلماءِ وأحد المذكورين بالحفظ والثِّقة.


(١) في (ب): وقال الهيثم: توفي يوم السبت … وقال الحميدي: مات في جمادى الأولى.
(٢) في تاريخه ١٠/ ٢٥٠ - ٢٥١ وما بين حاصرتين من (ت).
(٣) في (ب) و (خ): ودارم، والمثبت من تاريخ بغداد ١٠/ ٢٤٥، والمنتظم ١٠/ ٦٦، وتهذيب الكمال.
(٤) في (خ): ابن سعيد، والمثبت من (ب)، وانظر تاريخ بغداد ١١/ ٥١٢، والمنتظم ١٠/ ٦٩، وتهذيب الكمال، وتاريخ الإِسلام ٤/ ١١٥٢، والسير ٩/ ١٩٢.
(٥) في طبقاته ٩/ ٢٩٩، وما بين حاصرتين من (ب).