للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الشعبي: وهو الحَكَم بنُ أبي العاص (١).

وروى ابنُ الزُّبير عن عُمر، وعُثمان، وأبيه الزُّبير، وأمِّه أسماء، وخالتِه عائشة .

وروى عنه أخوه عُروة، وابناه عامر وعبَّاد، وابنُ أخيه محمدُ بنُ عُروة، وعَطاء، وطاوس، وعَمرو بنُ دينار، وابنُ أبي مُلَيكة، وأبو الزُّبير المكّي، والشَّعبي، وعَبِيدة السَّلْماني، وأبو إسحاق السَّبِيعي، وثابت البُناني، وسِماك بنُ حَرْب في آخرين.

وأقام ابنُ الزبير بمكة تسع سنين يحجُّ بالناس، وقيل: عشر سنين.

وكان يتمثلُ دائمًا بقول أبي ذُؤيب الهُذَليّ:

أَمِنَ المَنُونِ ورَيبِها تَتَوجَّعُ … والدَّهْرُ ليس بمُعْتِبٍ مَنْ يَجْزَعُ

والنفسُ راغبةٌ إذا رَغَّبْتَها … وإذا تُرَدُّ إلى قليلٍ تَقنَعُ

وأبو ذؤيب اسمُه خُويلد بن خالد، شاعرٌ مخضرم، أدرك الجاهلية، وقدمَ المدينة وقد توفي رسول الله . [وغزا الروم] (٢) في خلافة عمر ، وكان أشعَرَ هُذَيل.

وهذان البيتان من قصيدة رَثَى بها بَنِيه، وكان قد مات له خمسةٌ في عام واحد، وكان عبد الله بنُ الزُّبير يحبُّه.

ومات بإفريقية، وتولَّى دفنه عبد الله بن الزُّبير.

وقيل: مات في خلافة عثمان رضوان الله عليه بطريق مكَّة.

وقيل: مات ببلاد الروم، ولا يُعلمُ وراءَ قبره قبر آخر من المسلمين غيره. والله أعلم (٣).

عبد الله بن أبي حَدْرَد

سلامة، أبو محمد الأسلمي، له صحبة مع رسول الله ورواية، وكان في خيل خالد بن الوليد لمَّا أصاب بني جُذيمة.

روى عن عمر بن الخطاب ، وشهدَ معه الجابية.


(١) مسند أحمد (١٦١٢٨).
(٢) ما بين حاصرتين من "تاريخ دمشق" ٥/ ٦٩٠ (مصورة دار البشير).
(٣) ينظر المصدر السابق، و"الشعر والشعراء" ٢/ ٦٥٣، و"الأغاني" ٦/ ٢٦٤ - ٢٧٩، و"ديوان الهذليين" ١ - ٣.