للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الدَّارقطني: غلام خليل متروك (١).

[وفيها توفي]

سَعْد الأَعْسَر

[ويقال: أَيْسَر]. كان أمير دمشق، وكان عادلًا مُحسنًا، من خواصِّ أحمدَ بنِ طولون، وهو الذي هزم أبا العبَّاس بن الموفَّق يوم الطَّواحين، ولمَّا مات أحمد بن طولون، واستخلف ابنَه خُمارَويه، وجاء للقاء أبي العبَّاس، وانهزم خمارويه إلى مصر؛ اشتغل بِلَهْوه [وفساده، ومُجاهرة الله بالمعاصي]، فكان سعد يَعيب عليه ويقولى: هذا الصَّبيُّ مَشغولٌ بلَهوه وأنا أُكابِد الشدائد.

وبلغ خمارويه، فخرج من مصر، ونزل الرَّمْلَة، واستدعاه، فخرج [سعد من دمشق إلى الرملة]، فلمَّا دخل على خُمارويه قام إليه فقتله بيده، وبلغ أهلَ دمشق فعصَوا، ولعنوا خمارويه على المنبر، وأخرجوا نائبَه من دمشق، وكاتبوا الموفَّق، وأقاموا المَآتم على سعد، فنادى خمارويه بالحجِّ في تلك السَّنة، وغرم أموالًا عظيمة، وبَذل العطاء، فسكن النَّاس.

وقيل: إنَّما قتله سنة ثلاث وسبعين [ومئتين، والله أعلم (٢).

وفيها توفي]

أبو داود السِّجِسْتاني

واسمه: سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شَدَّاد بن عمرو بن عِمْران الأزديُّ، الإمام الحافظ، صاحب "السُّنن".

قُتل جدُّه عمران مع عليِّ بن أبي طالب ﵇ بصِفِّين.

ولد أبو داود سنة اثنتين ومئتين، وهو إمامُ أهلِ الحديث في عصره بغير مُدافعة.


(١) "الضعفاء والمتروكين" ص ٥٤، و"المنتظم" ١٢/ ٢٦٦.
(٢) "تاريخ دمشق" ٧/ ١٩٨، و"تاريخ الإسلام" ٦/ ٥٤٨، وما بين معكوفين (ب).