(٢) أخرجه أَحْمد (١٠٠)، والبخاري (٧١٦٣)، ومسلم (١٠٤٥)، ولفظه: أن عبد الله بن السعدي قدم على عمر ﵁ في خلافته، فقال له عمر: ألم أُحَدَّث أنك تلي من أعمال النَّاس أعمالًا، فإذا أُعطيتَ العُمالة كرهتَها؟ فقلت: بلى، فقال عمر: فما تريد إلى ذلك؟ قلت: إن لي أفراسًا وأعبُدًا وأنا بخير، وأريد أن تكون عمالتي صدقة على المسلمين، فقال عمر: فلا تفعل، فإنِّي قد كنتُ أردتُ الذي أردتَ، فكان النَّبِيّ ﷺ يعطيني العطاء فأقول: أعطه أفقرَ إليه مني، حتَّى أعطاني مرة مالًا فقلت: أعطه أفقر إليه مني، قال: فقال له النَّبِيّ ﷺ: "خذه فتَمَوَّلْه وتصدق به، فا جاءك من هذا المال وأنت غير مُشرف ولا سائل فخُذْه، وما لا فلا تُتْبِعْه نفسَك". وانظر ترجمة السبيعي في: تاريخ بغداد ٨/ ٢١٣، والمنتظم ١٤/ ٢٨٢، والسير ١٦/ ٢٩٦، وتاريخ الإِسلام ٨/ ٣٥٦.