للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جماعة من الصَّحَابَة، وكان ثِقَة ثبتًا.

عبد الله بن شُبْرُمَة الضَّبِّي

أبو شبرمة. من الطَّبقة الرابعة من أهل الكوفة، كان فقيهًا، حسن الخُلق، قليلَ الحديث.

وقال عبد الرَّزّاق عن مَعمر: كان ابن شبرمة عندنا واليًا باليمن، فلما عُزل شَيَّعتُه، فنظر إليّ وقال: أَحْمد الله، أما إنِّي لم أستبدل بقميصي هذا قميصًا منذ دخلتَها، إنما أقول لك حلالًا، أما الحرام فلا سبيل إليه.

وكان يحضر هو ومحمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى عند عيسى بن موسى يَسْمُران كل ليلة، فإذا جاءا وقفا على دوابهما حتَّى يؤذن لهما، وربما خرج إليهما عياض حاجب عيسى فيقول: انصرفا، فينشد ابن شبرمة ويقول: [من الطَّويل]

إذا نحن أعتَمْنا وطال بنا الكَرى … أتانا بإحدى الرَّاحتَين عِياضُ (١)

[يزيد بن أبي مريم]

ابن أبي عطاء، أبو عبد الله، من الطَّبقة الخامسة من أهل الشَّام، كان إمام جامع دمشق حين بناه الوليد بن عبد الملك. وتوفي في هذه السنة، وقيل: سنة خمس وأربعين ومئة.

أسند عن أبي إدريس الخَولاني، ورأى واثلة بن الأسقع، وروى عنه الأَوْزَاعِيّ وغيره، وكان ثِقَة صدوقًا (٢).

* * *


(١) طبقات ابن سعد ٨/ ٤٦٩، والسير ٦/ ٣٤٧.
(٢) تاريخ دمشق ١٨/ ٣٨١، وتهذيب الكمال (٧٦٤٤).