للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واختلفوا في وفاته على قولين؛ أحدهما: في هذه السنة، والثاني: في السنة الماضية، مات هو والشبلي في يومٍ واحد.

أسند الحديث عن خَلْقٍ كثير، وكان يسمع عليهم في داره، وسمع شيوخ الشام بدمشق في سنة ثلاث عشرة وثلاث مئة، وقدم الشام مرَّتين (١).

ومن رواياته عن ابن عباس قال: ما رأيتُ قومًا خيرًا من أصحاب رسول الله ، ما سألوا إلا بضعة عشر مسألة كلُّهن في القرآن: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ﴾ [البقرة: ٢١٧]، ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيسِرِ﴾ [البقرة: ٢١٩]، ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى﴾ [البقرة: ٢٢٠]، ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ﴾ [البقرة: ٢٢٢]، ما كانوا يسألون إلا عمَّا ينفعُهم (٢).

[وفيها توفي]

[محمد بن أحمد]

ابن الربيع بن سليمان، أبو رجاء، الشافعي، الفقيه، الشاعر.

[ذكره جدي في "المنتظم (٣) " وقال:] له قصيدةٌ ضَمَّنها أخبار العالم، وذَكَرَ قصَصَ الأنبياء [نبيًّا نبيًّا] وسئل قبل موته بنحوٍ من سنتين: كم بلغت قصيدتُك إلى الآن؟ فقال: ثلاثين ومئة ألف بيت، وقد بقي الطبُّ والفلسفة.

[قلتُ: وهذه القصيدة من جنس "أخبار الزمان" للمسعودي.]

وكانت وفاته في ذي الحجة ببغداد [، وكتب عن علي بن عبد العزيز وغيره].

[هارون بن محمد]

ابن هارون بن علي [بن عيسى] بن موسى، أبو جعفر، الضَّبِّي (٤).


(١) في (خ): وكانت وفاة علي بن عيسى في هذه السنة، وقيل في السنة الماضية، أسند الحديث عن خلق كثير. والمثبت من (م ف م ١).
(٢) أخرجه الدارمي (١٢٧)، والطبراني في المعجم الكبير (١٢٢٨٨)، والخطيب في تاريخ بغداد ١٣/ ٤٦٠، وابن عبد البر في جامع بيان العلم (٢٠٥٣).
(٣) ١٤/ ٦١، وانظر تاريخ الإسلام ٧/ ٦٩٤، وطبقات الشافعية الكبرى ٣/ ٧٠.
(٤) تاريخ بغداد ١٦/ ٤٩، والمنتظم ١٤/ ٦٢ وما بين معكوفين منه، وتاريخ الإسلام ٧/ ٦٩٧.