للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقيل: كان منزلُه في شارع الدُّجَيل.

انتهت ترجمتُه، والحمد لله وحدَه، وصلواته وسلامُه على نبيِّه .]

عليّ بن يحيى الأرمنيّ

صاحب الغزو والجهاد، وكان شجاعًا، وله نكاياتٌ في الروم، وكان قد قفل من إرمينية إلى مَيَّافارِقِين، وبلغَه مقتل عمر بن عبيد الله الأقطع فعاد يطلب الروم فالتقوه فقاتلَ قتالًا شديدا، فقُتِل، وقُتِل معه أربعُ مئة رجل من أبطال المسلمين (١).

[عمر بن عبيد الله الأقطع]

كان قد خرجَ مع جعفر بن دينار إلى الصائفة، فافتتح حصنًا يقال له: مَطَامير، فاستأذن جعفرَ بن دينار في الدخول إلى بلد الروم، فأذنَ له، فدخل ومعه عسكرٌ كثيفٌ، فلقيَه الملكُ بمرج الأسقف، وكان الروم في خمسين ألفًا، فأحاطوا به وبمن معه، فقتلُوه، وقتل عليه ألف رجلٍ من أعيان المسلمين، وذلك يوم الجمعة منتصف رجب (٢).

[وفيها توفي]

[عمرو بن علي]

ابن بَحْر (٣) بن كَنيز، أبو حفص، الصَّيرفيُّ الفلاسُ البصريُّ.

كان إمامًا حافظا صدوقًا، مدحه شاعرٌ بالصدق فقال: [من المتقارب]

يَزُمُّ الحديثَ بإسناده … ويمسكُ عنه إذا ما وَهِمْ

ولو شاءَ قال ولكنَّه … يخافُ التزيُّدَ فيما عَلِمْ

قدم الفلَّاسُ يطلبُ الخليفة، فتلقَّاه أصحابُ الحديث في السفن من (٤) المدائن،


= أزيد في الليل ليلُ … أم سال بالصبح سيلُ
ذكرتُ أهل دجيلٍ … وأين مني دجيلُ
(١) تاريخ الطبري ٩/ ٢٦١، وهذه الترجمة والتي بعدها ليست في (ب).
(٢) تاريخ الطبري ٩/ ٢٦١.
(٣) وقع بعدها في (ب) خرم (ورقة بيضاء) وينتهي ص ٢٩٠.
(٤) كذا، وفي تاريخ بغداد والمنتظم: إلى المدائن.