للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الألف من الهاء، كما قالوا: أهْرَاق الماء وأراق الماء (١).

وحكى ابن سعد عن محمد بن علي بن الحسين : أوَّل من تكلَّم بالعربية إسماعيل، وهو ابن ثلاث عشرة سنة، قيل له: فما كان كلام الناس يومئذ؟ قال: العبراني، وكذا الكلام الذي أنزله الله على أنبيائه إبراهيم وغيره (٢). وكان كلام الناس السُّرياني والعبراني.

وقال السدي: إنما نطق بلغة جرهم. وقال مقاتل: لما نزلت جرهم تكلَّم كما يتكلَّمون به، واختتن وهو ابن ثلاث عشرة سنة، وختن معه جماعة من أولاد العرب. ووهب له مُضاض بن عمرو الجرهمي سبعة أعنز.

وذكر محمد بن عبدوس الجَهْشَياري في "كتاب الوزراء" عن كعب أنه قال: أوَّل من وضع الكتاب العربي والسُّرياني آدم قبل موته بثلاث مئة سنة، كتبها في الطين. فلما انقضى الطوفان أصاب كل قوم كتابهم، فكان الذي وجد كتاب العربية إسماعيل. قال: وقال ابن عباس: أوَّل من وضع العربية إسماعيل، ثم تكلَّم بها الناس (٣).

[ذكر أولاده]

ذكر جَدي في "التبصرة" وقال: وولد لإسماعيل اثنا عشر ولدًا، ولم يسمِّ منهم أحدًا (٤). وذكر الواقدي فقال: منهم نبت وقيل: نابت وقيذار، وقيل: إن نبت ابن قيذار، وهو أبو العرب كلهم.

وكان لإسماعيل أذبل وأميم وتيم ومسمع ودوما ودوام ومنشا وجداد وقيم ونطور ونافس وميسم، وكل هؤلاء لهم نسل (٥).

وذكر عبد الملك بن هشام في "السيرة" أولاد إسماعيل فقال: نبت أو نابت وقيذر (٦)


(١) "السيرة"١/ ٦.
(٢) "الطبقات الكبرى" ١/ ٥٠.
(٣) انظر القصد والكبرى ١٩، والوزراء والكتاب ص ١.
(٤) "التبصرة" ١/ ١٢٥.
(٥) انظر طبقات ابن سعد ١/ ٣٤ (الخانجي)، وتاريخ الطبري ١/ ٣١٤.
(٦) في (ب) و (ل): وفضل؟! والمثبت من السيرة.