ذكر أبو حنيفة الدِّينوري: أنَّ القمر يقطع الفلك في تسعة وعشرين يومًا وأقل من ثلث يوم. وقال النُّوبختي: في تسعة وعشرين يومًا. وعُطارد يقطعه في أقل من ثمانية وعشرين يومًا، والزُّهَرة تقطعه في مئتين وأربعة وعشرين يومًا وأشف من ثلثي يوم، والشمس تقطعه في ثلاث مئة وخمسة وستين يومًا وأشف من ربع يوم، والمِرِّيخ يقطعه في ست مئة وثلاثين يومًا، والمُشتري يقطعه في إحدى عشرة سنة وثلاث مئة وسبعة وعشرين يومًا، وزُحل يقطعه في تسع وعشرين سنة فارسيَّة ومئة وستَّة وسبعين يومًا.
[فصل في مقامات الكواكب في البروج]
قالوا: مقام القمر في كل برج ليلتان وثلث ليلة، ومقام عطارد في كل برج خمسة عشر يومًا، ومقام الزُّهرة في كل برج خمسة وعشرون يومًا، ومقام الشمس في كل برج شهر، ومقام المِرِّيخ خمسة وأربعون يومًا، ومقام المُشتري سنة، ومقام زُحل في كل برج ثلاثون شهرًا.
واختلفوا فيها، قال: هي شرج السَّماء، كأنها مجمع النجوم، كشرج القبَّة. وقيل: هي باب السمعاء، وتسمِّيها العرب: أمَّ النجوم، لأنه ليس في السماء بقعة أكثر عددًا من الكواكب فيها.