للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويزيد لا عَقِبَ له، والدرداء وبها كان يُكنى، ونَسيبة، وأمهم محبَّة بنت الربيع بن عمرو، أختُ سعد بن الربيع.

فأما الدرداء فتزوَّجها عبد اللَّه بن سعد بن خَيثمة من الأوس، فولدت له.

وأما نَسيبة فتزوجها سعيد بن سَعد بن عُبادة بن دُلَيم، فولدت له، ولهم بقيَّةٌ بالشام.

وكان له زوجتان، وكلاهما يُقال لها أم الدرداء، أدركتْ إحداهما رسول اللَّه ، واسمها خيرة بنتُ أبي حَدْرَد الأسلمي، لها صُحبة ورواية. والثانية تزوّجها بعد وفاة رسول اللَّه ، وهي التي تَروي عنه، واسمها هُجَيمة بنت حيي، وهي التي خطبها معاوية بعد موت أبي الدرداء، فأبت أن تتزوَّجَه.

أسند أبو الدرداء عن رسول اللَّه مئةً وتسعةً وتسعين حديثًا، وروى عنه جماعةٌ من الصحابة أجمعين (١).

نُعيم بن مسعود

ابن عامر الأشجعي، وكُنيته أبو سلمة، وهو الذي خَذّل الأحزاب حتى تَفرَّقوا في غزاة الخندق، وهاجر إلى المدينة بعد غزاة الأحزاب، وحَسُنَ إسلامُه، وبعثه رسول اللَّه إلى قومه يستَنْفِرهم لما خرج إلى تبوك، وله صُحبة ورواية (٢).

يَزدَجرد بن شَهريار

ابن أبرويز ملك فارس، وسببُ هلاكه أنه هرب من كرمان إلى مرو في جماعةٍ من أصحابه، فسأل مَرزُبانَها مالًا فمنعه، وأرسل المرزبان إلى الترك يَستنصرهم عليه فأَبَوا، فبَيَّتوه ليلًا، وقتلوا أصحابَه، وهرب وَحده، فأتى منزلَ رجل يَنقُر الأَرْحاء على شطِّ المَرْغاب ليلًا، فأوى إليه، فقتله وأخذ ما عليه من الجواهر والسلاح، وألقى جسدَه في المرغاب.


(١) انظر ترجمة أبي الدرداء في: طبقات ابن سعد ٤/ ٣٥١ و ٩/ ٣٩٥، والمعارف ٢٦٨، والاستيعاب (٢٩١٦)، وحلية الأولياء ١/ ٢٠٨، وتاريخ دمشق ٥٦/ ٢٥٣، والمنتظم ٥/ ١٦، وصفة الصفوة ١/ ٦٢٧، والاستبصار ١٢٥، والسير ٢/ ٣٣٥، والإصابة ٣/ ٤٥.
(٢) طبقات ابن سعد ٥/ ١٦٦ والاستيعاب (٢٦٠١)، والمنتظم ٥/ ١٨، والإصابة ٣/ ٥٦٨.