للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شمس الدين بن أبي يعلى المَوْصلي، ومضى إلى الرَّوم، وقام طغريل بأمر الملك العزيز أحسن قيام [وأجمل نظام] (١)، واستمال الملكَ الأشرفَ، يُدنيه متى شاء، [ويقصيه متى شاء] (١)، فحفظ الممالك بحسن تدبيره، [ورَدَّ كيدَ الأعداء في نحورهم بتحريره] (١).

محمَّد بن عبد الغني الحافظ (٢)

المَقْدِسي، عِزُّ الدِّين.

ولد سنة ستٍّ وستين وخمس مئة، وسمع الحديث، ورحل إلى أَصْبهان، ثم عاد إلى بغداد، [وقرأ "مسند" الإِمام أحمد ببغداد، وسمع أبا الفرج ابن الجوزي وغيره،] (٣) وعاد إلى دمشق، وكانت له حَلْقةٌ بجامع دمشق، وصحب الملك المعظَّم عيسى، وسمع بقراءته الكثير، وكان حافظًا، دَيِّنًا، زاهدًا، وَرِعًا، وتوفي بقاسيون.

محمَّد بن علي بن المبارك (٤)

أبو الفتوح، الجَلاجلي، البغدادي، التَّاجر، ويلقَّب بالكمال.

ولد سنة إحدى وأربعين وخمس مئة، وقرأ القرآن، وسافر إلى الأقطار، وسمع الشُّيوخ، وكان يتردَّدُ من الخليفة إلى الأشرف في رسائل مخفية، وتوفي بالقُدْس، ودفن بماملَّه (٥)، وكان عاقلًا دَيِّنًا، صالحًا، ثِقَةً، صدوقًا، متواضعًا، بَسَّامًا.

محمَّد بنُ يحيى بن هبة الله (٦)

أبو نَصْر، ابن النَّخَّاس، الواسطي، وبها توفي، ومن شعره [من الطويل]:


(١) ما بين حاصرتين من (م) و (ش).
(٢) له ترجمة في "التكملة" للمنذري: ٢/ ٣٨٥ - ٣٨٦، و"المذيل على الروضتين": ١/ ٢٧٧ - ٢٧٨، و"سير أعلام النبلاء": ٢٢/ ٤٢ - ٤٤، و"طبقات علماء الحديث": ٤/ ١٨٣ - ١٨٥، وفي "المذيل" تتمة مصادر ترجمته.
(٣) ما بين حاصرتين من "المذيل على الروضتين".
(٤) له ترجمة في "التكملة" للمنذري: ٢/ ٣٤٤ - ٣٤٥، و"المذيل على الروضتين": ١/ ٢٧٨، وفيه تتمة مصادر ترجمته، وقد ذكره المنذري في وفيات سنة (٦١٢ هـ)، وهذا الصواب.
(٥) ماملَّه: وهي المقبرة التي تزار بالقدس الشريف، انظر "المذيل": ١/ ٢٩٧.
(٦) له ترجمة في "التكملة" للمنذري: ٢/ ٣٧١، و"المذيل على الروضتين": ١/ ٢٧٨ - ٢٧٩، وفيه تتمة مصادر ترجمته.