للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبعث رسول الله عمرو بنَ أمية ومعه سَلَمة بنُ أسلم بن جريش الأنصاري سريةً إلى مكة لقتل أبي سفيان بن حرب، فعُلِمَ بمكانهما، فهربا.

وبعثه رسول الله إلى النجاشيّ، فزوَّجه أُمَّ حَبِيبة بنتَ أبي سفيان، وحملَ جعفر إلى النبي (١).

وكانت لعمرو بن أمية دار بالمدينة عند الخرَّاطين، ومات بالمدينة في سنة أربع وخمسين.

وكانت عنده سُخيلة بنتُ عُبيدة بن الحارث بن المطَّلب بن عبد مناف، فولدَتْ له نفرًا.

أسند عمرو الحديث عن رسول الله (٢).

مَخْرَمَة بنُ نَوفَل

ابن أُهيب بن عبد مَناف بن زُهرة بن كلاب القُرشيّ، الزُّهْريّ، كُنيتُه أبو المِسْوَر، وقيل: أبو صفوان، وقيل: أبو الأسود، وقيل: أبو مسعود. وهو من الطبقة الرابعة من مُسلِمة يومِ الفتح (٣).

وكان عالمًا بأنساب قريش، وبأنصاب الحرم (٤).

وأمُّه رُقَيقَة بنت أبي صيفيّ بن هاشم بن عبد مناف، لِدَةُ عبدِ المطَّلب (٥) صاحبة المنام (٦).


(١) في "الطبقات" ٤/ ٢٣٤: وحمل إليه أصحابه في سفينتين.
(٢) ينظر ما سلف في ترجمته في "طبقات" ابن سعد ٤/ ٢٣٣ - ٢٣٤، وينظر حديثه في "مسند" أحمد (١٧٢٤٤) إلى (١٧٢٥٢) و (١٧٦١٣) إلى (١٧٦١٩) و (٢٢٤٧٧) إلى (٢٢٤٨٦).
(٣) طبقات ابن سعد ٦/ ٦٩، وتاريخ دمشق ٦٦/ ٣٢٦ (طبعة مجمع دمشق).
(٤) طبقات ابن سعد ٦/ ٦٩، وتاريخ دمشق ٦٦/ ٣٣٦.
(٥) اللِّدَة: التِّرْب. أي: إن رُقَيقَة وعبدَ المطَّلب وُلدا في وقت واحد. ووقع في النسختين (ب) و (خ): امرأة، بدل لِدَة. والتصويب من "تاريخ دمشق" ٦٦/ ٣٢٦ (طبعة المجمع).
(٦) ذكر ابن عساكر ٦٦/ ٣٢٦ الخبر، وفيه أنه تتابعت على قريش سنون جَدب … فبينما هي راقدة إذ سمعت صوتًا ينادي أن هذا وقت ظهور النبي المبعوث منكم … فانظروا رجلًا طويلًا أبيض … فليستسقي …