للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[شريك بن الأعور الحارثي]

شاعر، وفد على عمر بن الخطاب رضوان الله عليه، وكان من أصحاب عليّ ، شهدَ معه الجمل وصفِّين، ووفدَ على معاويةَ، وأشخَصَه ابنُ زياد من البصرة إلى الكوفة، فمات بعد خروج مسلم بن عَقِيل بثلاثة أيام.

أبو مسلم الخَوْلاني

واسمُه عبد الله بن ثُوَب، على خلاف في ذلك، من الطبقة الثانية من التابعين (١)، وقيل: من الأولى (٢).

كان من الأفاضل الأخيار، صاحب كرامات، مُجابَ الدعوة (٣).

نزل داريا [قرية من قرى الشام]. وأدرك جماعة من الصحابة، منهم أبو بكر وعمر رضوان الله عليهما، وهو الذي أُلقيَ في النار فلم تضرَّه.

قال شُرَحْبِيل بنُ مسلم: إنَّ الأسود العنسيَّ تنبَّأَ باليمن، فأرسل إلى أبي مسلم، فقال: تشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ الله؟ قال: نعم. قال: تشهدُ أني رسولُ الله؟ قال: لا (٤). فأمرَ بنارٍ عظيمة فأُضْرِمَتْ، وطَرَح أبا مسلم فيها، حخرجَ منها سالمًا لم تضرَّه، فقال له أصحابه: أخْرِجْه؛ وإلَّا أفسدَ عليك البلاد. فأخرجَه من اليمن.

فقدم المدينة وقد قُبض رسولُ الله ، واستُخلِفَ أبو بكر رضوان الله عليه، فأناخَ راحلتَه على باب المسجد، ودخلَ فقام فصلَّى إلى سارية، فبَصُرَ به عمر بنُ الخطاب


(١) في (ب) و (خ): الثالثة، وهو خطأ، ولفظ العبارة في (م): (ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من التابعين وقال: أدرك الجاهلية وأسلم قبل وفاة رسول الله وفي عهده، ولم يره). ولم يرد هذا الكلام في ترجمته في "الطبقات" ٩/ ٤٥١، وهو بنحوه في "تاريخ دمشق" ص ٤٨٩ عن ابن منده.

(٢) في (ب) و (خ): الأول. وذكر ابن عساكر عن خليفة قوله: في الطبقة الأولى من أهل الشام أبو مسلم الخولاني. تاريخ دمشق ص ٤٨٥ (ترجمة أبي مسلم الخولاني- طبعة مجمع دمشق).
(٣) نُسب القول في (م) لعبد الجبار بن محمد، وما سيرد بين حاصرتين منها. وينظر "تاريخ دمشق" ص ٤٨٩.
(٤) في "تاريخ دمشق" ص ٤٩٣ و ٤٩٤: ما أسمع.